حتى مع التزام نظام غذائي صحي... «القليل» من هذه الأطعمة يهددك بالسكتة الدماغية

تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي والسكتة الدماغية (رويترز)
تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي والسكتة الدماغية (رويترز)
TT

حتى مع التزام نظام غذائي صحي... «القليل» من هذه الأطعمة يهددك بالسكتة الدماغية

تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي والسكتة الدماغية (رويترز)
تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي والسكتة الدماغية (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي والسكتة الدماغية، حتى لو كان الشخص يحاول الالتزام بنظام غذائي صحي.

وتشمل الأطعمة فائقة المعالجة الحساء المعبَّأ والصلصات والبيتزا المجمدة والوجبات الجاهزة للأكل والنقانق والبطاطس المقلية والمشروبات الغازية والكعك والآيس كريم وغيرها.

ويقول الخبراء إن مثل هذه الأطعمة تحتوي عادةً على نسبة عالية من السعرات الحرارية والسكر والملح والقليل من الألياف، وكلها يمكن أن تساهم في مشكلات صحية تتعلق بالقلب، وزيادة الوزن، والسمنة، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قامت الدراسة بتحليل بيانات 30 ألف شخص شاركوا في دراسة تدعى «REGARD» بحثت في أسباب الإصابة بالسكتة الدماغية والمشاكل الإدراكية، وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 20 عاماً.

ووجدت الدراسة أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية كان أعلى بنسبة 8 في المائة بالنسبة للأشخاص الذين أضافوا الأطعمة فائقة المعالجة إلى نظامهم الغذائي مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا هذه الأطعمة.

كما أشار الباحثون إلى أن احتواء النظام الغذائي الصحي على 10 في المائة فقط من الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر الإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 16 في المائة.

وقال مؤلف الدراسة وطبيب الأعصاب الدكتور دبليو تايلور كيمبرلي، رئيس قسم الرعاية العصبية الحرجة في ماساتشوستس، إن هذه النتائج قد تكون مرتبطة بتسبب هذه الأطعمة في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، وكلها عوامل خطر رئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية ومشكلات الدماغ.

وكشفت مجموعة من الدراسات السابقة عن مخاطر تناول الأطعمة فائقة المعالجة. ووفقاً لمراجعة أُجريت في فبراير (شباط) لـ45 بحثاً سابقاً شمل ما يقرب من 10 ملايين شخص، فإن احتواء النظام الغذائي على 10 في المائة فقط من الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر الوفاة بسبب العشرات من الحالات الصحية الضارة. وكلما زادت هذه النسبة زادت المخاطر.

وذكرت دراسة أخرى نُشرت في أغسطس (آب) 2022 أن الرجال الذين تناولوا الأطعمة فائقة المعالجة من أي نوع كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، بنسبة 29 في المائة.


مقالات ذات صلة

ملعقة ذكية تساعد على تقليل استهلاك الملح

يوميات الشرق الملعقة اليابانية الذكية (رويترز)

ملعقة ذكية تساعد على تقليل استهلاك الملح

ابتكرت مجموعة من الباحثين «ملعقة ذكية» تقوم بضبط وتحسين مذاق الأطعمة منخفضة الصوديوم دون الحاجة إلى وضع أي ملح إضافي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله (رويترز)

سبب غريب قد يدفعك للإفراط في تناول الطعام... تعرف عليه

وجدت دراسة جديدة أن تشتت الانتباه أثناء تناول وجبة طعام قد يجعلك تشعر بعدم الرضا عما تتناوله، الأمر الذي قد يدفعك لتناول المزيد من الطعام لاحقاً.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
يوميات الشرق عند الرياضيين يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة (رويترز)

حيلة تمكنك من خسارة الوزن رغم تناول الأطعمة الدهنية

أكدت دراسة جديدة أن هناك حيلة قد تمكن الأشخاص من خسارة الوزن رغم تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون، وهي ممارسة الرياضة لمدة خمس ساعات في الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (إدنبرة)
صحتك الأطفال الذين يتناولون كمية كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة أكثر عرضة لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

ما تطعمينه لطفلك قبل بلوغه السادسة قد يصيبه بالقلب والسكري كبيراً

أكدت دراسة جديدة أن تناول الطفل تحت عمر 6 سنوات للأطعمة فائقة المعالجة قد يعرضه لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكري في مرحلة البلوغ.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
صحتك نظام "الكيتو دايت" يركّز على تناول السعرات الحرارية من البروتين والدهون وليس الكثير من الكربوهيدرات (أرشيفية)

دراسة على الفئران: نظام «الكيتو» الغذائي قد يُتلف الأعضاء

تكديس البروتين والاستغناء عن الكربوهيدرات في النظام الغذائي يمكن أن يكون لهما جانب سلبي خطير، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دواء للملاريا قد يعالج متلازمة تكيُّس المبايض لدى النساء

متلازمة تكيّس المبايض تؤدي إلى أعراض مثل آلام البطن (جامعة أوهايو)
متلازمة تكيّس المبايض تؤدي إلى أعراض مثل آلام البطن (جامعة أوهايو)
TT

دواء للملاريا قد يعالج متلازمة تكيُّس المبايض لدى النساء

متلازمة تكيّس المبايض تؤدي إلى أعراض مثل آلام البطن (جامعة أوهايو)
متلازمة تكيّس المبايض تؤدي إلى أعراض مثل آلام البطن (جامعة أوهايو)

وجدت دراسة صينية أنّ دواءً مضاداً للملاريا أظهر نتائج واعدة في علاج متلازمة تكيُّس المبايض لدى النساء. وأوضح الباحثون أنّ هذه النتائج يمكن أن تغيّر كيفية التعامل مع هذه المتلازمة في المستقبل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «ساينس».

ومتلازمة تكيُّس المبايض هي حالة يعاني فيها النساء نموَّ كيس غير طبيعي على المبيضين، مما يؤدّي إلى أعراض مثل آلام البطن، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ونمو الشعر الزائد، وحَبّ الشباب، وغالباً السمنة.

تُعزى أعراض الحالة عموماً إلى مستويات مرتفعة من الهرمونات الذكورية «الأندروجينات»، مثل هرمون «التستوستيرون»، واختلالات في الدورة الشهرية، وتكوين أكياس صغيرة على المبايض.

وتؤثّر المتلازمة في نحو 8 إلى 13 في المائة من النساء خلال سنوات الإنجاب، وقد تؤدّي إلى تحدّيات في الحمل، ويمكن أن تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

ولا علاج محدداً لهذه المتلازمة، لكن جرى تطوير عدد من العلاجات لتخفيف الأعراض.

وخلال الدراسة، اختبر الفريق عقار «دي هيدروأرتيميسينين Dihydroartemisinin» المضاد للملاريا، والذي ينتمي إلى فئة من الأدوية تُعرف باسم «أرتيميسينين Artemisinin»، وتُستخدم لعلاجها.

وقبل سنوات، اكتشف فريق آخر من الباحثين أنّ إعطاء الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة عقار «أرتيميسينين» ساعد على تحويل الدهون البيضاء إلى بنّية، مما يسهل حرقها مع ممارسة الرياضة.

ودفعت تلك النتيجة فريق البحث إلى إجراء دراسته الجديدة للنظر في احتمال أن تكون هذه الأدوية مفيدة لمرضى متلازمة تكيُّس المبايض، نظراً إلى وجود دراسات أظهرت صلة بينها وبين مستويات الدهون.

وجرَّب الفريق عقار «دي هيدروأرتيميسينين» على مجموعة من الفئران المُصابة بالمتلازمة، ووجدوا أنه أدّى إلى تقليل أعراضها. ثم أجروا تجربة سريرية صغيرة شملت 19 سيدة مصابة، وجرى إعطاؤهن العقار 3 مرات يومياً لمدّة 3 أشهر.

ووجدوا أنّ الدورة الشهرية كانت أكثر انتظاماً لدى 12 مريضة، وكانت لدى جميع المشاركات تقريباً مستويات أقل من هرمون «التستوستيرون» في دمائهن. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أعراض المتلازمة وتطوّرها.

وقال الباحثون إنّ هذه الفئة من الأدوية المضادة للملاريا تبشّر بالخير في علاج متلازمة تكيُّس المبايض لدى النساء.