هل من الآمن صحيا تناول الحليب مع البيض ؟

هل من الآمن صحيا تناول الحليب مع البيض ؟
TT

هل من الآمن صحيا تناول الحليب مع البيض ؟

هل من الآمن صحيا تناول الحليب مع البيض ؟

يعد استهلاك البروتين طريقة رائعة لإصلاح الأنسجة وبناء العضلات والحفاظ على قوة العظام. كما أنه يساعد في صنع الإنزيمات التي تساعد العديد من وظائف الجسم، وإنشاء أجسام مضادة لمحاربة العدوى، ودعم إدارة الوزن. وان اثنين من مصادر البروتين الأكثر استهلاكًا على نطاق واسع هما الحليب والبيض؛ وهما من العناصر الأساسية أيضًا أثناء وجبة الإفطار.

وعن قصد أو عن غير قصد، ينتهي الأمر بالعديد من الأشخاص إلى تناول الاثنين معًا؛ ربما في روتين الصباح الذي يتضمن البيض المخفوق مع كوب من الحليب، أو ربما مخفوق البروتين مع مزيج من الحليب ومسحوق البروتين المشتق من البيض. بل حتى السلع المخبوزة تتضمن هذين المكونين.

وفي حين يعتقد الكثيرون أنه يساعد على زيادة تناولهم للبروتين، يتساءل البعض عما إذا كان من الآمن تناول الاثنين معًا.

وفي هذا الاطار، تشرح أخصائية التغذية بمستشفى أستر للنساء والأطفال بوايتفيلد ببنغالورو فينا في، ان الحليب والبيض مصدران جيدان للبروتين والمواد المغذية الأخرى؛ فكل من الحليب والبيض مليء بالبروتين.

ووفقًا لوزارة الزراعة الأميركية (USDA)، فإن 249 غرامًا من حليب البقر كامل الدسم مع 3.25% دهون توفر 8.14 غرام من البروتين، بينما تحتوي بيضة متوسطة الحجم على 5.54 غرام من البروتين.

ومع ذلك، وفقًا لفينا، يوفر الحليب والبيض مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الأساسية، بصرف النظر عن البروتين. قائلة «إنهما مصدران غنيان بالفيتامينات والمعادن، مثل الكالسيوم وفيتامين (د) وفيتامين (ب 12) والريبوفلافين والفوسفور، التي تدعم صحة العظام ووظيفة العضلات والرفاهية العامة؛ حيث يحتوي الحليب على بروتين الكازين الذي يعطي منتج الألبان لونه الأبيض». وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وفي هذا الاطار، يحتوي حليب البقر على حوالى 80 % من بروتين الكازين، ما يساعد على زيادة امتصاص المعادن مثل الكالسيوم والفوسفور، وفقا لدراسة نشرت بمجلة علوم الألبان.

من ناحية أخرى، يقال إن البروتين الموجود في البيض يقلل من سوء التغذية، ويحسن صحة العضلات، ويزيد من الشبع، وبالتالي يساهم في إنقاص الوزن، وفقًا لدراسة أجريت عام 2022 ونشرت بمجلة Nutrients.

هل يمكن تناول الحليب والبيض معًا؟

تقول فينا إنه لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن تناول الحليب والبيض معًا يضر بصحتك. في الواقع، يعد كل من الحليب والبيض مصدرين ممتازين للعناصر الغذائية، بما في ذلك البروتين والكالسيوم وفيتامين (د)، والتي تعتبر ضرورية للصحة العامة والرفاهية. ومع ذلك، تحذر الخبيرة الأفراد الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية البيض لتجنب هذا المزيج لمنع الانزعاج أو الحساسية.

هل يجب على بعض الناس تجنب الحليب والبيض؟

في حين أنه من الآمن استهلاك الحليب والبيض معًا، إلّا انه يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب أو البيض تجنب تناولهما.

من أجل ذلك، تنصح فينا بتجنب البيض النيئ أو غير المطبوخ لأنه يزيد من خطر إنتاج السالمونيلا، وهي عدوى بكتيرية تسبب الإسهال والحمى وآلام في المعدة.

ووفقا لها، فإن هذا يمكن أن يزيد من خطر التسمم الغذائي، ما يسبب المزيد من الأمراض الخطيرة لدى الناس.

وبالنسبة للاعبي كمال الأجسام الذين يتطلعون إلى بناء العضلات والذين يتناولون عادة 4 - 5 بيضات نيئة، تنصح فينا بالنظر إلى المحتوى العالي من الكوليسترول فيها، والذي يمكن أن يكون سببًا لمشاكل في القلب.


مقالات ذات صلة

علاج فوري للصداع النصفي يثبت فعاليته

صحتك الصداع النصفي هو اضطراب عصبي شائع يتميز بنوبات متكررة من الصداع الشديد (جامعة كاليفورنيا)

علاج فوري للصداع النصفي يثبت فعاليته

أكدت دراسة أميركية أن دواءً معتمداً للوقاية من الصداع النصفي يمكن أن يبدأ مفعوله فور تناوله.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تحديد وقت محدد لتمارينك سيساعدك على زيادة كثافتك وتركيزك (أرشيفية - رويترز)

4 ممارسات تساعدك على فقدان الوزن دون الذهاب لصالة الألعاب الرياضية

نصح مدرب لياقة بدنية بأن هناك أربع ممارسات سهلة يمكنك إجراؤها في يومك من أجل الحفاظ على حرق السعرات الحرارية لإنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تمكن العلماء أخيراً من تحديد الحد الأقصى لسرعة التفكير (رويترز)

ما مدى سرعة تفكيرنا؟ علماء يجيبون

تمكن العلماء أخيراً من تحديد الحد الأقصى لسرعة الدماغ في معالجة الفكر البشري، في تقدم يكشف سبب عدم قدرة أدمغتنا على معالجة العديد من الأفكار في وقت واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)
سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)
TT

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)
سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي، وذلك في تأييد لآراء باحثين منذ فترة طويلة.

ووفقاً لـ«رويترز»، أظهرت بيانات قُدّمت إلى منتدى سان أنطونيو لسرطان الثدي في ولاية تكساس الأميركية، أن النساء اللائي جرى تشخيصهن بالمرض، وجرت متابعتهن بالتصوير بالأشعة السينية على نحو متكرر، لم تزدْ لديهن احتمالات تطور المرض إلى سرطان الثدي، خلال العامين التاليين، وذلك مقارنة بالنساء اللائي خضعن لعمليات جراحية لإزالة الخلايا السرطانية.

وفي سرطان القنوات الموضعي، الذي يُشار إليه غالباً بالمرحلة صفر من سرطان الثدي، توجد الخلايا السرطانية داخل قنوات الحليب، لكنها لا تتحول دائماً إلى سرطان سريع الانتشار.

وفي الولايات المتحدة وحدها، يصيب سرطان القنوات الموضعي أكثر من 50 ألف امرأة، كل عام. ويخضع جميعهن تقريباً للتدخل الجراحي، كما أن عدداً كبيراً منهن يُجرين عمليات استئصال للثدي.

وشملت الدراسة 957 امرأة مصابة بسرطان القنوات الموضعي، جرى توزيعهن إلى مجموعتين على نحو عشوائي؛ الأولى خضعت للجراحة، بينما خضعت الثانية للمراقبة المكثفة.

وبعد عامين، بلغ معدل الإصابة بالسرطان سريع الانتشار في مجموعة الجراحة 5.9 في المائة، مقارنة بنسبة 4.2 في المائة بمجموعة المراقبة النشطة، وهو فارق ليست له دلالة إحصائية، وفقاً لتقرير الدراسة.

وقالت قائدة الدراسة الطبيبة إي. شيلي هوانج، من معهد ديوك للسرطان في دورهام بولاية نورث كارولاينا، في بيان: «هذه النتائج ربما تكون مثيرة للنساء المرضى، لكن من الواضح أننا بحاجة لمزيد من المتابعة على المدى الطويل».

وتابعت: «إذا استمرت هذه النتائج مع مرور الوقت، فإن معظم النساء اللائي يعانين هذا النوع من الأمراض منخفضة المخاطر، سيكون لديهن خيار تجنب العلاج الجراحي. سيُحدث ذلك تغييراً كاملاً في كيفية رعاية المرضى، والتفكير في هذا المرض».