دراسة: المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية قد تكون شديدة السمية

فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)
فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)
TT

دراسة: المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية قد تكون شديدة السمية

فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)
فتاة تستخدم أحد منتجات التدخين الإلكتروني في لندن (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة جديدة أن المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون شديدة السمية عند تسخينها واستنشاقها.

وعند استخدام السجائر الإلكترونية يتم تسخين النكهة السائلة إلى درجات حرارة عالية لتكوين رذاذ يتم استنشاقه بعد ذلك. إنها تحتوي على مواد كيميائية، بما في ذلك الغلسرين النباتي، والبروبيلين غليكول، والنيكوتين والمنكهات، والتي يتم خلطها بكميات مختلفة.

وأظهرت التجارب السابقة أن بعض السجائر الإلكترونية بنكهات الفاكهة، مثل الفراولة والبطيخ والتوت، تنتج مركبات خطيرة تسمى الكربونيل المتطاير بسبب عملية التسخين هذه.

ومن المعروف أن هذه المركبات لها آثار صحية خطيرة، حيث قد تتسبب في مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسرطانات.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد استخدمت الدراسة الجديدة الذكاء الاصطناعي لتحليل التركيب الكيميائي لـ180 نكهة من السجائر الإلكترونية، ومحاكاة كيفية تحللها عند تسخينها. ووجد الباحثون أن السجائر الإلكترونية تنتج 127 مادة كيميائية «شديدة السمية»، و225 «مادة مهيجة»، وقد يتسبب استخدامها في 153 «خطراً صحياً».

وأنتجت كل نكهة تقريباً تم اختبارها من خلال أداة الذكاء الاصطناعي منتجاً واحداً على الأقل تم تصنيفه على أنه يشكل خطراً على الصحة.

وارتبطت السموم باستهلاك كل من السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على النيكوتين، وتلك التي تحتوي على النيكوتين على حد سواء.

وخلص فريق الدراسة إلى أن هناك «تهديداً محتملاً على الصحة العامة يواجه ملايين الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، وحاجة ملحة إلى قيود معززة على استهلاك هذه السجائر، ولوائح مشددة تعكس المخاطر الصحية للتدخين الإلكتروني، خاصة بالنسبة للشباب».


مقالات ذات صلة

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أوزمبيك» يقلل خطر الوفاة المبكرة بعد السكتة الدماغية

علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)
علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)
TT

«أوزمبيك» يقلل خطر الوفاة المبكرة بعد السكتة الدماغية

علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)
علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تناول الناجين من السكتة الدماغية لدواء السكري وإنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» يمكن أن يخفض خطر إصابتهم بسكتة دماغية أخرى أو نوبة قلبية أو تعرضهم لوفاة مبكرة بشكل كبير.

وتحدث السكتة الدماغية عندما يحدث انسداد في تدفق الدم إلى المخ أو عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية بالدماغ. وتشمل عوامل الخطر ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع نسبة السكر في الدم والسمنة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فقد راجع فريق الدراسة السجلات الطبية لأكثر من 7 آلاف من كبار السن الذين أصيبوا بسكتة دماغية ناجمة عن جلطة بين عامي 2000 و2022. وكان جميع المرضى تقريباً مصابين بمرض السكري من النوع الثاني.

وعلى مدى ثلاث سنوات، تتبع الباحثون أولئك الذين تم وصف دواء «أوزمبيك» لهم بعد تعرضهم للسكتة الدماغية لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بسكتة دماغية ثانية أو أصيبوا بنوبة قلبية أو ماتوا.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا الدواء كان لديهم خطر أقل بنسبة 74 في المائة للوفاة المبكرة وخطر أقل بنسبة 84 في المائة للإصابة بنوبة قلبية وبنسبة 67 في المائة للإصابة بسكتة دماغية أخرى.

وقال الدكتور محمد علي شيفه، المؤلف الرئيسي للدراسة، والباحث في «مايوكلينيك»: «لسوء الحظ، فإن ربع الناجين من السكتة الدماغية يصابون في الأغلب بسكتة دماغية أخرى. وهم معرضون أيضاً لخطر الإصابة بأحداث قلبية وعائية أخرى مثل النوبة القلبية لأن العديد من عوامل الخطر للسكتة الدماغية مرتبطة أيضاً بأشكال أخرى من أمراض القلب».

وأضاف: «إن نتائج الدراسة تتفق مع أبحاث أخرى حول الدور الوقائي لـ«أوزمبيك» ضد أمراض القلب والأوعية الدموية. وقد أثبت هذا الدواء فاعليته في خفض ضغط الدم والمساعدة في منع تصلب الشرايين، وهو عامل خطر رئيسي للسكتات الدماغية».

ومن المقرر تقديم ومناقشة الدراسة هذا الشهر في مؤتمر لجمعية القلب الأميركية في شيكاغو.

ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير «أوزمبيك»، على الصحة، ومساهمته في علاج عدة أمراض، مثل أمراض الكلى والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.

لكن، رغم ذلك، فقد كشفت دراسة في أغسطس (آب) الماضي أن الأشخاص الذين يتناولون عقّار «أوزمبيك»، هم أكثر عرضة للإبلاغ عن اختبارهم أفكاراً انتحارية، مقارنة بمن يتناولون عقاقير أخرى.