منها سرطان الغدة الدرقية... 12 خطراً لـ«أوزمبيك» وأخواته من أدوية إنقاص الوزن

علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
TT

منها سرطان الغدة الدرقية... 12 خطراً لـ«أوزمبيك» وأخواته من أدوية إنقاص الوزن

علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)

عندما بدا الترويج للأدوية التي تحتوي على هرمونات «GPL - 1»الاصطناعية لإنقاص الوزن بمثابة انتصار للتسويق على العلم، والدليل أننا في حال كتبنا «أوزمبيك» أو «ويغوفي» في محرك البحث، فإن الروابط الدعائية وأساليب التسويق لشرائها ستهيمن على الصفحة، وفق تقرير لصحيفة «التلغراف» البريطانية.

لكن كتاب «Magic Pill» للصحافي والكاتب البريطاني يوهان هاري، والذي يوثق تجربته مع الأدوية الجديدة، قال إنه «لا أحد يعرف في الواقع كيف تعمل مضادات GLP - 1 الجديدة على قمع الشهية، مما يجعل آثارها الجانبية أقل قابلية للتنبؤ بها بكثير مما قد يتخيله المرء».

وحدد هاري 12 خطراً مرتبطاً بالأدوية الجديدة، والتي تتجاوز الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والإمساك. وهي تتراوح بين مظهر منتفخ في أماكن معينة في الجسم، يُعرف باسم «وجه أوزمبيك» أو «مؤخرة أوزمبيك»، إلى الحالات التي قد تهدد الحياة بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية والتهاب البنكرياس وفقدان كتلة العضلات وسوء التغذية. وبعد توقيف الدواء، يستعيد معظم الأشخاص في غضون 12 شهراً ثلثي الوزن الذي فقدوه.

وفي حديثه مع الخبراء، وجد هاري أن مواصفات السلامة للأدوية الجديدة لا تعتمد على مجموعة سكانية أصحاء لديهم قليل من زيادة الوزن، ولكن مجموعة مريضة، أي أولئك الذين يعانون من مرض السكري والسمنة، موضحاً أن هذه مجموعة تعاني بالفعل من حالة تنكسية، وهي مجموعة يمكن أن يخفي مرضها العديد من الآثار الجانبية المحتملة للأدوية.

وقال الطبيب النفسي ماكس بيمبرتون لهاري حسبما نقل في كتابه: «تخيل لو أن أوزمبيك جعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. يمكن بسهولة تمرير ذلك، لأن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة هم بالفعل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب».

كما وجد هاري أن الدواء أثر على صحته، وقال في كتابه: «شعرت بأن جسدي ينكمش... شعرت بأنني أكثر لياقة، وذو مظهر أفضل، وأكثر ثقة، لكنني شعرت أيضاً بشيء آخر. كان مزاجي خافتاً بشكل غريب. لم أشعر بالحماس لليوم التالي كما أفعل عادةً، شعرت بالفتور بعض الشيء... كنت في كثير من الأحيان باهتاً عاطفياً».

وأشار هاري إلى وجود أسباب علمية جيدة للاعتقاد بأن مضادات «GLP - 1» قد تؤدي الكثير من عملها ليس في الأمعاء، بل في الدماغ. وقد وجد أنها تقمع الرغبة الشديدة في تناول الكحول والكوكايين، وكذلك الدجاج المقلي، على سبيل المثال.

ويتساءل بعض الخبراء عما إذا كانت هذه الطريقة تعمل من خلال إضعاف أنظمة المتعة والمكافأة لدى الأشخاص، وفق التقرير

في يوليو (تموز) 2023، حذرت وكالة الأدوية الأوروبية من أنه من المحتمل أن يكون «أوزمبيك» يثير أفكار الانتحار وإيذاء النفس لدى بعض المستخدمين، ويجري الآن التحقيق في المئات من هذه التقارير في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية، رغم أنه من المهم القول إنه لم يتم إثبات وجود علاقة سببية حتى الآن، وربما لن يتم ذلك أبداً. ووفق هاري فإن «معظم إشارات السلامة تبين أنها مجرد إنذارات كاذبة».


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».