هل صحيح أن العسل يعالج الحساسية الموسمية؟ بحث علمي يجيب

يتمتع العسل بتاريخ طويل كعلاج طبيعي محترم في العديد من الثقافات. فقد أدركت الحضارات القديمة إمكاناته العلاجية، فوظفته في أغراض طبية مختلفة؛ على سبيل المثال، استخدمه قدماء الآشوريين والمصريين والصينيين واليونانيين والرومان لشفاء الجروح. وتواصل العديد من الثقافات اليوم استخدامه كعلاج لالتهاب الحلق والسعال. فيما يؤكد بعض الناس أيضًا أن العسل يمكن أن يخفف من أعراض حمى القش (الحساسية الموسمية).

ويدعي المدافعون عن هذه الطريقة أن العسل يمكن أن يساعد بفضل خصائصه المزعومة المضادة للالتهابات والمضادة للحساسية (على الرغم من عدم وجود أدلة تجريبية على ذلك).

ماذا يقول العلم في الواقع عن هذا العلاج القديم؟

لقد أسفرت الأبحاث الحديثة حول قدرة العسل على تخفيف أعراض حمى القش عن نتائج مثيرة للاهتمام والتي تستحق بالتأكيد المزيد من الاستكشاف.

وأن أحد الجوانب الرائعة التي يتم التحقيق فيها هو قدرة العسل على العمل كشكل من أشكال العلاج المناعي؛ وهي استراتيجية علاجية تهدف إلى تعديل استجابة الجهاز المناعي لمسببات الحساسية.

ويتضمن العلاج المناعي تعريض الجهاز المناعي لجرعات متزايدة تدريجيًا من مسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح، بطريقة خاضعة للرقابة؛ يساعد هذا التعرض على إزالة حساسية الجهاز المناعي بمرور الوقت، ما يقلل من فرط الحساسية ومن ردود الفعل التحسسية. وذلك وفق ما ذكر موقع «the conversation» العلمي المرموق.

حمى القش:

كيف يمكن للعلاج المناعي أن يساعد المرضى الذين لا يحصلون على الراحة من العلاجات المعتادة؛ على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا العسل المحلي يوميًا لمدة أربعة أسابيع إلى جانب أقراص الحساسية لديهم تحسن كبير في أعراض حمى القش مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقراص الحساسية فقط.

وتعتبر خصائص العسل المضادة للالتهابات ذات أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بحمى القش.

وفي هذا الاطار، يحتوي العسل على مركبات نشطة بيولوجيًا مختلفة، بما في ذلك مركبات الفلافونويد والأحماض الفينولية، والتي لها تأثيرات مضادة للالتهابات. فيما تعمل هذه المركبات عن طريق منع الالتهابات في الجسم، ما قد يساعد في تقليل العديد من الأعراض الناجمة عن رد الفعل التحسسي (مثل انسداد الأنف أو سيلانه).

كما يحتوي العسل أيضًا على مجموعة غنية من مضادات الأكسدة، مثل البوليفينول. حيث تعمل مضادات الأكسدة هذه على التخلص من الجذور الحرة الضارة (وهي جزيئات غير مستقرة قد تلحق الضرر بالخلايا وتسبب الالتهاب). ومن خلال تحييد الجذور الحرة، قد يساعد العسل في حماية الخلايا والأنسجة من التلف، ما يقلل من الالتهابات التحسسية (وأعراض الحساسية).

ويحتوي العسل أيضًا على خصائص البريبايوتك، والتي قد تفسر أيضًا إمكاناته في إدارة أعراض حمى القش.

والبريبايوتك هي مواد تعزز نمو ونشاط بكتيريا الأمعاء المفيدة، ما يعزز صحة الأمعاء.

وتشير الأدلة الناشئة إلى أن خصائص البريبايوتيك الموجودة في العسل قد تغير تكوين ووظيفة الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء.

وتعد الكائنات الحية الدقيقة المعوية الصحية ضرورية للحفاظ على نظام مناعة متوازن ومنع الاستجابات المناعية الشاذة بما في ذلك ردود الفعل التحسسية. ومن خلال تعزيز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة وتعزيز وظيفة الأمعاء، قد يؤثر العسل بشكل غير مباشر على مدى شدة تفاعلنا مع حبوب اللقاح الموسمية.

ما يجب مراعاته

لا يتم إنتاج كل العسل على حد سواء. فقد يؤثر مصدره وكيفية معالجته على إمكاناته العلاجية.

وغالبًا ما يتم تفضيل العسل الخام، الذي يخضع للحد الأدنى من المعالجة ويحتفظ بالمزيد من مركباته الطبيعية، لفوائده الصحية المحتملة.

يمكن أن يختلف تكوين العسل أيضًا اعتمادًا على أنواع النباتات التي يزورها النحل.

وقد يحتوي العسل أحادي الزهرة، المشتق بشكل أساسي من رحيق نوع نباتي واحد، على مركبات محددة توفر مزايا علاجية مقارنة بالأصناف متعددة الأزهار (المشتقة من أنواع نباتية متعددة). فإذا كنت تفكر في استخدام العسل للمساعدة في تخفيف أعراض حمى القش، من المهم أن تأخذ في الاعتبار بعض الاعتبارات العملية وتوخي الحذر. .

وتوصي الأبحاث بتناول 1 غرام من العسل لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا حتى يكون له أي تأثير؛ فبالنسبة لشخص يزن 80 كلغم، فإن ذلك يعني أربع ملاعق كبيرة من العسل يوميًا.

من أجل ذلك، توصي الدراسات أيضًا بتناول العسل قبل موسم حمى القش وطواله للحصول على أقصى استفادة من الأعراض.

ومن المهم ملاحظة أن العسل قد لا يكون مناسبًا للجميع. لذا يجب ألا يتناول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد العسل بسبب خطر التسمم الغذائي، وهو مرض نادر ولكنه خطير. كما انه يجب على الأشخاص الذين يعانون من حمى القش الشديدة أو الربو التحدث مع طبيبهم العام قبل استخدام العسل، لأن ردود الفعل التحسسية تجاه منتجات النحل يمكن أن تكون شديدة.

وعلى الرغم من أن العسل يظهر نتائج واعدة في إدارة أعراض حمى القش، إلا أنه يجب أن يكمل العلاجات التقليدية التي يصفها طبيبك بدلاً من استبدالها، لأنه قد لا يعمل بشكل جيد على قدم المساواة مع الجميع. فإذا كنت تعاني من أعراض حادة لحمى القش، فمن غير المرجح أن يوفر العسل راحة كافية.

تعرّف على فوائد العسل الصحية المذهلة في الشتاء

يعد العسل مصدرًا طبيعيًا للطاقة وله العديد من الفوائد الصحية التي تجعله ضروريًا خلال الأشهر الباردة، وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

فوائد تناول العسل في الشتاء:

1. تعزيز المناعة

يشتهر العسل بخصائصه المعززة للمناعة. فهو غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، ويساعد على تقوية جهاز المناعة.

2. مضاد لالتهاب الحلق

غالبًا ما يؤدي الطقس البارد الى السعال والعطس. ويمكن لخصائص العسل المهدئة أن تخفف من التهاب الحلق، ما يوفر بديلاً طبيعيًا ولذيذًا لشراب السعال الذي لا يستلزم وصفة طبية.

3. مصدر للطاقة

العسل هو معزز سريع وطبيعي للطاقة. حيث يوفر مزيجه من الفركتوز والغلوكوز إطلاقًا سريعًا للطاقة، ما يجعله مثاليًا للانتعاش خلال أيام الشتاء الخاملة.

4. يعزز الدفء

العسل له تأثير دافئ على الجسم. وإن إضافة ملعقة منه إلى الشاي أو الماء الدافئ يمكن أن يساعد في التخلص من برد الشتاء، ما يوفر الراحة ويعزز الشعور بالدفء من الداخل إلى الخارج.

5. يرطب البشرة

يمكن أن يكون الطقس الشتوي قاسياً على بشرتك، ما يؤدي إلى الجفاف والتهيج. وان خصائص العسل المرطبة والمضادة للبكتيريا تجعله إضافة ممتازة لروتين العناية بالبشرة.

يمكن أن يساعد قناع العسل على تغذية وترطيب بشرتك، ما يجعلها ناعمة ومشرقة.

6. يساعد على النوم

ان النوم الجيد ضروري للصحة العامة. وأن كوبا دافئا من الحليب مع ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم يمكن أن يعزز الاسترخاء ويحسن نوعية النوم.

7. يخفف الحساسية

قد يساعد استهلاك العسل في تخفيف الحساسية الموسمية. وأن الكميات الصغيرة من حبوب اللقاح الموجودة في العسل يمكن أن تكون بمثابة معزز طبيعي للمناعة، ما يقلل من الحساسية لمسببات الحساسية المحلية.

إن دمج العسل في روتينك الشتوي ليس لذيذًا فحسب، بل إنه أيضًا اختيار ذكي لرفاهيتك بشكل عام.

وسواء كنت تستمتع به في شاي الصباح، أو ترشه فوق دقيق الشوفان، أو تستخدمه كعلاج طبيعي، فإن العسل يعد إضافة متعددة الاستخدامات لا تقدر بثمن إلى ترسانة العافية الشتوية الخاصة بك.

خلطة العسل والخل... علاج واعد للجروح والحروق

استُخدم خليط العسل والخل، المعروف أيضاً باسم الأوكسيميل Oxymel، علاجاً طبياً عبر التاريخ. والآن أثبت العلماء أن هذا المزيج يمكن أن تكون له تطبيقات حديثة في علاج الجروح.

مكافحة البكتيريا المستعصية

مع ازدياد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية يبحث العلماء بفارغ الصبر عن طرق جديدة لمكافحة العدوى المستعصية، إذ قد يكون من الصعب علاج الالتهابات البكتيرية خصوصاً عندما تكون محمية داخل أغشية حيوية biofilms، وهو نظام معقَّد من البكتيريا التي يمكن أن تلتصق بإحكام على الأسطح مثل اللحم في عدوى الجروح. ومن الصعب قتل البكتيريا المحمية في الغشاء الحيوي، والعلاجات اليوم ليست فعّالة دائماً في إزالتها.

في دراسة حديثة في علم الأحياء الدقيقة نُشرت في مجلة «ساينتفك أميركان Scientific American» في 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قادتها إيرين كونيلي الباحثة متعددة التخصصات في جامعة «وارويك» في إنجلترا التي تدرس الخصائص المضادة للميكروبات، قالت إن الأطباء يستخدمون العسل وتحديداً عسل المانوكا لعلاج الالتهابات المقاومة للمضادات الحيوية، فقد ثبت أنه يمتلك خصائص مضادة للميكروبات ويساعد على التئام الجروح. اما حامض الأسيتيك وهو المكون النشط للخل فهو مطهر طبيعي مفيد. ويُستخدَم كل من العسل والخل بشكل منفرد لعلاج الجروح الملتهبة في الطب الحديث.

ومن الناحية التاريخية فإن العسل بكثافته العالية يسبب الضغط على البكتيريا ويحارب الالتهابات بمحتواه العالي من السكر والحموضة. وبالمثل فإن المكون النشط في الخل هو حامض الأسيتيك يكسر الحامض النووي والبروتينات في البكتيريا.

خلطة عسل وخل قوية

ووجدت الدراسة أن أياً من المركبَين لم يكن فعالاً بمفرده. وعندما قام الباحثون بتطبيق جرعات منخفضة من العسل وحامض الأسيتيك بشكل منفصل على تكوينات مزروعة من نوعين من البكتيريا في المختبر المعروفة بالأغشية الحيوية التي تتكون من مسبِّبات أمراض الجروح الشائعة Pseudomonas aeruginosa وStaphylococcus aureus، لم تتأثر البكتيريا بالجرعات المنفصلة بل عاش معظمها.

ولكن عندما جمعت هذه الجرعات المنخفضة بعضها مع بعض، أي العسل وحامض الأسيتيك، ماتت أعداد كبيرة من البكتيريا، وهو أمر مثير، كما تقول فريا هاريسون المؤلفة المشاركة في الدراسة التي تدرس الالتهابات المزمنة في جامعة «وارويك». وقد قتل الأوكسيميل بما يصل إلى ألف مرة من البكتيريا الموجودة في الأغشية الحيوية أكثر من الخل وحده، وبما يصل إلى مائة ألف مرة أكثر من العسل وحده.

ووجد الباحثون أيضاً أن بعض أنواع الخل الطبيعي لديها قدرة أكبر على قتل البكتيريا من جرعة مكافئة من حامض الأسيتيك النقيّ، وعلى وجه الخصوص يعد خل الرمان مرشحاً مثيراً للاهتمام لمزيد من الدراسة، وكان لهذه المواد نشاط قوي مضاد للجراثيم ولها نشاط عند دمجها مع العسل، مثل حامض الأسيتيك.

علاج صالح لجروح السكري

يقول الباحثون إن الأوكسيميل يمكن أن يكون ذا قيمة خصوصاً في علاج التهابات الجروح المزمنة. وهذه الآفات الجلدية طويلة الأمد شائعة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري أو إصابات الحروق، وغالباً ما تحتوي على مستعمرات منظمة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بشكل كبير.

وتشير التقديرات إلى أن ما بين 1 و2% من السكان في البلدان المتقدمة سيعانون من جرح مزمن خلال حياتهم خصوصاً مع ازدياد معدل انتشار مرض السكري، وأن الجروح المزمنة عادةً ما تشكّل عبئاً كبيراً على نظام الرعاية الصحية. ولذلك يقول أندرو فاردانيان، جراح التجميل في جامعة كاليفورنيا للصحة والمتخصص في الجروح المعقدة، إن الباحثين بحاجة إلى بدائل لأن بعض العلاجات لا يعمل مع بعض المرضى، واستخدام المضادات الحيوية على المدى الطويل لعلاج العدوى العنيدة يمكن أن يجعل البكتيريا أكثر مقاومة للأدوية. وقد يكون الأوكسيميل أرخص بكثير من علاجات العدوى الموجودة بعد ذلك.

ويخطط الباحثون للتحقيق في سبب فاعلية مزيج العسل والخل بشكل أفضل من أي منهما بمفرده، وهو ما يظل لغزاً في الوقت الحالي. وإذا أثبت الأوكسيميل نجاحه في علاج البشر فإن هذا العلاج القديم غير المكلف سيكون بمثابة إضافة مهمة إلى الترسانة لمكافحة العدوى المقاومة.

حقائق

1 - 2 %

من السكان في البلدان المتقدمة سيعانون جرحاً مزمناً خلال حياتهم خصوصاً بسبب السكري

جهاز يساعد الأطباء على سرعة اكتشاف العدوى بالجروح

عادةً يصعب على الأطباء تحديد الجرح الذي أُصيب بالعدوى؛ لكون العلامات والأعراض السريرية غير دقيقة، وقد تستغرق طرق تحديد البكتيريا وقتاً طويلاً ويتعذّر الوصول إليها؛ لذلك يمكن أن يكون التشخيص ذاتياً ويعتمد على خبرة الطبيب.

لكن، يمكن للتشخيص غير الدقيق للعدوى إعاقة الشفاء أو نشر العدوى في الجسم إذا لم تعالَج بسرعة؛ مما يعرّض صحة المريض لخطر شديد. وفي محاولة لحلّ هذه المسألة، أعلن فريق بحثي دولي عن جهاز يُشغَّل عبر تطبيق هاتف ذكي أو جهاز لوحي يسمح بالتصوير المُتقدّم للجرح، لتحديد العدوى بدقة، وذلك ضمن دراسة نُشرت، اليوم الخميس، في دورية «Frontiers in Medicine.

طوّر العلماء الجهاز المُسمّى «Swift Ray 1»، والذي يمكن توصيله بهاتف ذكي عبر برنامج يُدعى «Swift Skin and Wound». وفي العادة، ولتحديد العدوى، يمكنهم التقاط صور طبية، وصور حرارية بالأشعة تحت الحمراء (تقيس حرارة الجسم)، وصور فلورية بكتيرية (تكشف عن البكتيريا باستخدام الضوء البنفسجي)، لكن لن تكون أي من هذه الصور كافية لتحديدها وحدها.

لذلك سعى العلماء إلى الجمع بين هذه الأساليب، للتوصّل إلى طريقة لا تحتاج لأجهزة متعدّدة باهظة الثمن، وتتغلّب على نقاط الضعف في كل طريقة تصوير، ويمكن أن توفر مقياساً موضوعياً لشفاء الجروح.

ولاختبار الجهاز، فحص الباحثون 66 مريضاً لم تظهر على جروحهم أية علامة على انتشار العدوى بشكل أكبر، فحدَّد 20 إصابة غير ملتهبة، و26 إصابة ملتهبة، و20 إصابة بالعدوى، ليتمكّن من التنبؤ بدقة بفئات الجروح الثلاث (المصابة بالعدوى، والملتهبة، وغير الملتهبة) بدقة 74 في المائة، وكان أداؤه أفضل على الجروح المصابة بالعدوى (حساسية 100 في المائة)، مقارنة بالجروح غير الملتهبة (حساسية 94 في المائة)، والجروح الملتهبة (حساسية 85 في المائة).

من جانبه، يقول الدكتور خوسيه راميريز غارسيا لونا، من المركز الصحي في «جامعة مكغيل» الكندية، والمؤلِّف الأول للدراسة: «عادة يُستخدم التقييم الميكروبيولوجي للجرح والمناطق المحيطة به لاستبعاد وجود الالتهابات؛ ومع ذلك فإن التقنيات الجزيئية وغيرها من وسائل التشخيص السائدة تستغرق وقتاً طويلاً، وأحياناً لا يمكن الوصول إليها؛ لكونها مكلفة».

ويضيف، لـ«الشرق الأوسط»: «نظراً لأنّ جهاز (Swift Ray 1) يسمح للأطباء بالجمع بين طرق متعدّدة لتحديد العدوى، فإنه يزيد من الأدوات المتاحة لهم، دون الحاجة إلى استخدام أجهزة باهظة الثمن، كما يوفر نظرة ثاقبة للتغيّرات الالتهابية التي تحدث تحت الجلد».

ويرى أن تمكين الأطباء من استخدام هذه التقنيات في نقاط الرعاية قد يسمح بالكشف المبكر عن العدوى، وربما يمنع التأخير في التئام الجروح ويقلّل من الأحداث الضارة، وهذا قد يسمح في المستقبل بتأمين تشخيص سريع ودقيق لعدوى الجروح، لكنه يشير إلى أن الدراسة تجريبية، ومن المقرّر إجراء دراسات متابعة على مجموعات أكبر من المرضى؛ للتحقّق من صحة النتائج.

طريقة واعدة باستخدام الزجاج لالتئام الجروح المزمنة

أظهر باحثون بجامعة برمنغهام أن الفضة تحتفظ بنشاط مضاد للميكروبات لفترة أطول عندما يتم تشريبها في «الزجاج النشط بيولوجيًا»، حيث أثبتوا لأول مرة كيف يوفر هذا المزيج الواعد حماية طويلة الأمد للجروح المضادة للميكروبات مقارنة بالبدائل التقليدية.

تعتبر النظارات النشطة بيولوجيًا فئة فريدة من المواد الحيوية الاصطناعية المصنوعة من السيليكون، وقد تم استخدامها لعدة سنوات في ترقيع العظام.

كما أن من المعروف منذ فترة طويلة أن الفضة تمنع أو تقلل من نمو الأغشية الحيوية (مجتمعات البكتيريا) في الجروح المفتوحة؛ إذ تزداد شعبية العلاجات القائمة على الفضة لأنها فعالة ضد العديد من سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. حيث تعتمد هذه الخصائص المضادة للميكروبات على الفضة المتبقية بشكل أيوني حتى تتمكن من اختراق جدران الخلايا البكتيرية وتعطل دورة حياتها. لكن أيونات الفضة أو الجسيمات النانوية في ضمادات الجروح عرضة للتحول إلى كبريتيد الفضة أو كلوريد الفضة؛ والتي يمكن أن تقلل من النشاط المضاد للميكروبات وتعيق نجاح العلاج.

من أجل ذلك، درس الباحثون آثار الزجاج النشط بيولوجيًا المخدر بالفضة الأيونية على الأغشية الحيوية المكونة من بكتيريا «Pseudomonas aeruginosa» (بكتيريا مقاومة للأدوية المتعددة والتي تشكل بسهولة الأغشية الحيوية وهي سبب شائع للعدوى في الجروح المزمنة).

وأظهرت الدراسة الجديدة التي نُشرت بمجلة «Biofilm» أن تقنيات التحضير والتخزين والتطبيق المحددة يمكن أن تقلل من تحول أيونات الفضة إلى كلوريد الفضة وبالتالي الاحتفاظ بالنشاط المضاد للميكروبات، وذلك وفق ما نقل موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المعروف.

طبيب: العسل والفواكه الحلويات الأكثر فائدة

كشف طبيب الأمراض الجلديةالكتور رومان إيفانوف أن العسل والفواكه هي «الحلويات الأكثر فائدة». قائلا «إن الكثير من الكربوهيدرات المكررة في الحلويات يمكن أن تكون خطيرة على الصحة. والسبب هو أنه يتم امتصاصها بسرعة في الدم، ما يتسبب بارتفاع نسبة السكر والأنسولين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بسبب المحتوى العالي من السعرات الحرارية. لكن مع ذلك هناك أيضا حلويات صحية يمكن تناولها دون الإضرار بالصحة؛ من بينها في المقام الأول الفواكه والتوت والخضروات الحلوة. حيث تحتوي الحلويات الطبيعية على الألياف التي تتوفر بكثرة في كل من التوت والعليق والتفاح والكمثرى والبرتقال والمشمش. كما إنها تساعد على تطبيع وظيفة الأمعاء وتنظيم مستويات الكولسترول وتساعد كذلك على خفض مستويات السكر في الدم. وبالإضافة إلى السكريات الطبيعية، هذه الأطعمة غنية أيضا بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الثمينة». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «كومسومولسكايا برافدا» المحلي.

وأفاد إيفانوف بأن هناك حلويات طبيعية أخرى مفيدة هي العسل. إذ انه عبارة عن رحيق الزهر الذي يعالجه النحل، وهو يحتوي على فيتامينات (B) وأحماض الأسكوربيك والبانتوثينيك وحمض الفوليك، بالإضافة إلى عناصر كيميائية مهمة مثل الكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والحديد والفوسفورو والزنك وغيرها. مؤكدا أن «الحلويات الطبيعية لها خصائص مضادة للبكتيريا لاحتوائها على مواد تمنع مسببات الأمراض من التكاثر. حيث ان العسل له تأثير إيجابي على النوم ويسرع عملية التمثيل الغذائي. ومع ذلك هناك خطر إذا كنت تأكله بكميات كبيرة، فقد يكون هناك فائض من سكر الفركتوز والغلوكوز».

ويضيف الطبيب الروسي «تعتبر حبوب الكاكاو مصدرا طبيعيا لمضادات الأكسدة والعناصر النزرة المهمة للصحة مثل المغنيسيوم والفلور وكذلك الدهون الثمينة وأحماض الكاكاو العضوية».

لماذا يدمن البعض تناول الحلويات؟ طبيبة تجيب

أفادت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة يلينا سولوماتينا، بأن الإدمان على السكر والمنتجات المحتوية عليه يعود لأمور عديدة أهمها «غرائز بدائية يحتفظ بها الإنسان المعاصر». موضحة «أن الرغبة بتناول الحلويات موروثة من أسلافنا القدماء. لأن الشخص عند تناوله أطعمة ذات مذاق حلو كالكربوهيدرات سيحصل بسرعة على طاقة (قد تساعده للهروب من حيوان مفترس على سبيل المثال). وهذا حفز الإنسان القديم على البحث عن مثل هذا المنتج، لأنه كان عليه لزاماً تناول أكبر كمية ممكنة من هذه المنتجات، والأفضل من ذلك، معالجتها وتحويلها إلى أنسجة دهنية. ففي ذلك الوقت كان من الصعب جدا مراكمة الدهون بسبب أزمة الجوع المستمرة. إذ كان الجسم يشجع الشخص على البحث عن أكبر عدد ممكن من المواد ذات المذاق الحلو. وهذا ما زلنا نحتفظ به إلى الآن». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «لينتا. رو».

وعن سبب اختيار الناس في العادة للأطعمة الحلوة بحالات الانفعالات العاطفية المختلفة، أكدت الخبيرة الروسية «أن تناول المنتجات المحتوية على السكر مرتبط بإنتاج الهرمونات المحفزة لتناول المزيد من الأطعمة الحلوة». مبينة «لقد تعودنا على السكر لأسباب عديدة أدت لتشكيل نوع من الإدمان عليه؛ فعندما نتناول السكر ينتج الجسم هرمونات المتعة التي تشجعنا لاحقا على البحث عن السكر. لكن، من الأفضل الابتعاد عن المذاق الحلو».

طبيبة: أطعمة تحد من رغبتك الشديدة بتناول الحلويات!

كشفت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي الروسية الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ، ان تناول بعض الأطعمة مثل اللحوم والحبوب يحد من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات. مشيرة الى ان «الناس يلجأون إلى الحلويات عندما يفتقر الجسم إلى بعض المواد المغذية. لذلك من المهم أولا تحديد مدى اكتمال النظام الغذائي للشخص، الذي يجب أن يحتوي على كمية كافية من المواد التي تجعله يشعر بالشبع فترة طويلة. لأن استبعادها هو السبب في ظهور الرغبة بتناول الحلويات»، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «غازيتا رو».

وتشرح الأخصائية الروسية «أنه لتخفيض الرغبة بتناول الحلويات يجب قبل كل شيء أن يحتوي النظام الغذائي على نسبة جيدة من الكربوهيدرات وخاصة المعقدة (الحبوب الكاملة التي يتطلب طهيها فترة زمنية طويلة)، كما أن من الضروري وجود الألياف الغذائية والفواكه والخضروات». مضيفة «ان المكون الذي لا غنى عنه ويسمح للشخص بالشعور بالشبع لفترة طويلة هو الغذاء البروتيني (اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان) والبقوليات وبعض الحبوب. كما يجب أن تحتوي القائمة على دهون صحية (أنواع من الأسماك البحرية والأفوكادو وزيوت نباتية مختلفة)».

دراسة: الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم تقلل شيخوخة الدماغ

وجدت دراسة جديدة قام بها باحثون بالجامعة الوطنية الأسترالية نشرت بمارس (آذار) الماضي بالمجلة الأوروبية للتغذية، أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم يقلل من شيخوخة الدماغ لمدة عام واحد لدى البالغين الأصحاء فوق سن 55.
وفي الدراسة، أكمل 6.001 من البالغين الأصحاء الإدراكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 73 عامًا خمسة استبيانات للطعام على مدار 16 شهرًا لتقييم كمية المغنيسيوم التي يتناولونها. ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا 550 ملليغرام من المغنيسيوم كل يوم كان لديهم دماغ أصغر بسنة واحدة بعمر 55 عامًا من أولئك الذين تناولوا 350 ملليغرامًا فقط من المغنيسيوم يوميًا، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» المهتم بالشؤون الصحية.
وبناءً على نتائج الدراسة، يقدر الباحثون أن زيادة تناول المغنيسيوم بنسبة 41 % يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير بصحة الدماغ والحفاظ على الوظيفة الإدراكية وتقليل خطر أو إطالة ظهور الخرف في وقت لاحق من الحياة.

المغنيسيوم

تقول لورين مانكر اختصاصية تغذية مسجلة مؤلفة «كتاب الطبخ لحمل الأم الأولى وتغذية الخصوبة عند الذكور» «ان نظامنا الغذائي يمكن أن يكون له تأثير عميق على العديد من عوامل صحتنا بما في ذلك صحة الدماغ؛ إذ يلعب المغنيسيوم دورًا في انتقال الأعصاب ويحفز أيضًا مستويات GABA في الدماغ كأحد الطرق التي تؤدي دورًا بوظائف المخ».
وتوضح ماناكير ان «أحد العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار هو أن تناول المغنيسيوم الذي تم تقييمه كان يعتمد على المدخول الغذائي وليس المغنيسيوم من المكملات؛ وهذا مهم لأن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم غنية أيضًا بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية ومضادات الأكسدة الأخرى التي يمكن أن يكون لها تأثير تآزري وتعمل معًا لحماية الدماغ. فبذور اليقطين واللوز وبذور الشيا والسبانخ المسلوق والسلق السويسري وحليب الصويا والكاجو المحمص وحبوب القمح المبشورة وزبدة الفول السوداني كلها مصادر جيدة للمغنيسيوم».

مكملات المغنيسيوم

يختلف البدل الغذائي الموصى به (RDA) للمغنيسيوم حسب العمر والجنس؛ حيث يحتاج الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 30 عامًا إلى 400 ملليغرام على الأقل يوميًا و 420 ملليغرام يوميًا بعد سن 31. في الوقت نفسه، تحتاج الإناث في سن 19-30 عامًا إلى 310 ملليغرامات على الأقل من المغنيسيوم يوميًا، وإلى 320 ملليغراما يوميًا بعد سن 31.
وجاءت فوائد المغنيسيوم المعززة للدماغ من تناول 50 % أكثر من RDA. وهذا يطرح سؤالا إذا كان من الممكن تناول الكثير من المغنيسيوم؟
ولا يمثل تناول الكثير من المغنيسيوم من الطعام مشكلة لدى البالغين الأصحاء، حيث يمكن للكلى بسهولة إخراج أي كميات زائدة. لكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن المكملات الغذائية؛ فالإفراط في تناول مكملات المغنيسيوم، خاصة إذا تم تناولها بأشكال معينة، قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية غير المواتية، بما في ذلك الإسهال والاضطراب المعدي المعوي، وفق ماناكر.
وبينما ركزت الدراسة على تأثيرات المغنيسيوم بتحسين صحة الدماغ، فإن العناصر الغذائية الأخرى لها نتائج مماثلة. إذ يدعم اللوتين (Lutein) الوظيفة البصرية والمعرفية من الطفولة إلى الشيخوخة، وفقًا لمراجعة يوليو(تموز) 2019 للتطورات الحالية في التغذية.
فاللوتين هو كاروتينويد غني بمضادات الأكسدة يوجد في الخضار الورقية ذات اللون الأخضر الداكن والذرة والبيض والأفوكادو وقد يقدم فوائد معرفية عبر دورة الحياة، حسب ما تبين ماناكير، التي تؤكد أن «الخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل السلق السويسري والسبانخ، هي مصادر جيدة لكل من المغنيسيوم واللوتين».

وتبين كاشوخ أن «الحظر التام للحلويات سيؤدي إلى فشل محاولة الامتناع عن الحلويات. لذلك لتخفيض الرغبة في تناول الحلويات يجب الامتناع عن تناول المصنعة منها لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر والمكملات الصناعية، وتناول الحلويات المفيدة مثل الشوكولاتة الداكنة والحلويات المحضرة في المنزل بدلا عنها».

وتخلص الأخصائية الروسية الى القول: يجب تحديد سبب الإفراط بتناول الطعام. لأنه في أحيان كثيرة يتم تناول الحلويات الضارة في حالات التوتر لتعويض النجاح أو الفشل أو كطريقة وحيدة لتنويع الحياة اليومية المملة الرتيبة. لذا «يجب على الشخص أن يحدد ما الذي يجب عليه تغييره في حياته حتى لا تكون الحلويات هي السبب الرئيسي للفرح أو وسيلة الاسترخاء. لا أن يبحث عن كيفية الامتناع عن تناول الحلويات».

تعرّف على مفهوم الأطعمة الحارة والباردة بنظام «الأيورفيدا» الهندي

ان النظام الهندي القديم للطب والشفاء يولي أهمية كبيرة لمفهوم التوازن والانسجام داخل الجسم؛ فغالبًا ما تتم مداولة هذا التوازن في النقاش حول استهلاك الأطعمة الساخنة والباردة. فتشير (الأيورفيدا) إلى أن درجة حرارة الطعام الذي نستهلكه لها تأثير كبير على رفاهيتنا بشكل عام.

وتدرك الأيورفيدا أن لكل شخص دستورًا فريدًا يُعرف باسم (دوشا). والدوشا الثلاثة تمثل (فاتا وبيتا وكافا) هي طاقات عنصرية مختلفة داخل الجسم. فكل دوشا لها خصائصها، والحفاظ على توازنها هو مفتاح الصحة الجيدة. وعندما يتعلق الأمر بالطعام الساخن والبارد، فإن الأيورفيدا تأخذ في الاعتبار تأثير درجة الحرارة على الدوشا. وفق الدكتور غانيش تشودري خبير الأيورفيدا والرعاية الصحية العامة بمانيغاتشي، حسبما نقل موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

مفهوم الطعام الساخن والبارد في (الأيورفيدا)

لا يتعلق الطعام الساخن والبارد فقط بدرجة حرارتهما، بل بصفاتهما المتأصلة فيهما. حيث تُصنف الأطعمة بناءً على تأثيرها على الجسم، فبدلاً من درجة الحرارة الفعلية التي يتم تناولها عندها. يُعتقد أن الأطعمة الساخنة، المعروفة باسم «أوشنا» في الأيورفيدا تزيد من الحرارة الداخلية وتحفز الهضم.

يقول تشودري ان الأطعمة الباردة، التي يشار إليها باسم الصفيحة، تعتبر مهدئة. إذ يميل الأشخاص الذين لديهم بيتا دوشا إلى الحصول على حرارة داخلية طبيعية وهضم قوي. يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الحارة أو الحارة بشكل مفرط إلى تفاقم بيتا، ما يؤدي إلى مشاكل، مثل الحموضة والالتهاب والتهيج. وبالتالي، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من خلل في توازن بيتا بتناول الأطعمة المبردة، بما في ذلك الفواكه الطازجة كالبطيخ والخضروات واليقطين والأعشاب والنعناع والكزبرة. حيث تساعد هذه الأطعمة على موازنة الحرارة الزائدة والحفاظ على التوازن داخل الجسم.

ويضيف تشودري «ان الأشخاص الذين لديهم فاتا دوشا بشكل مهيمن قد يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي وبرودة في الأطراف. وبالنسبة لهؤلاء الأفراد، يمكن أن يكون تناول الأطعمة الدافئة أو الساخنة مفيدًا. إذ يمكن أن تساعد الوجبات الدافئة والمطبوخة والتوابل المغذية مثل الزنجبيل والقرفة في التخفيف من اختلالات فاتا وتحسين الهضم وتوفير الراحة والتماسك. حيث تؤدي كافا دوشا المرتبطة بالاستقرار والبنية، إلى ثقل طبيعي وبرودة. وقد يميل الأشخاص الذين يعانون منها إلى زيادة الوزن والشعور بالخمول. وفي مثل هذه الحالات، يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الدافئة والخفيفة والمحفزة في تحقيق التوازن بين الكافا. كما يمكن أن تساعد التوابل كالفلفل الأسود والقرنفل، جنبًا إلى جنب مع الخضار الخضراء المرة والحبوب الدافئة، في زيادة التمثيل الغذائي وتقليل الخمول.

وبينما تقدم الأيورفيدا إرشادات حول تأثير الأطعمة الساخنة والباردة من المهم أن تتذكر أن الاختلاف الفردي موجود. فقد تختلف استجابة شخص ما لطعام معين عن استجابة شخص آخر ، حتى في نفس الدوشا. ومن الأهمية بمكان الاستماع إلى جسدك ومراقبة كيفية تفاعله مع درجات الحرارة المختلفة ونوعيات الطعام.

ويدور الجدل بين الطعام الساخن والبارد حول فهم تأثير درجة حرارة الطعام على دوشاس. فمن خلال استهلاك الأطعمة التي توازن أي اختلالات في الدوشا ، يمكن للأفراد تعزيز الرفاهية العامة ودعم دستورهم الفريد. ومع ذلك، من الضروري التعامل مع هذا الفهم بعقل متفتح، حيث قد تختلف احتياجات كل شخص.

تناول الطعام الحار يزيد شعورك بالجاذبية والرضا

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يحبون الطعام الحار غالباً ما يكونون أكثر رضا عن حياتهم، وأكثر شعوراً بالجاذبية من غيرهم.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 2000 بالغ أميركي، وبحثت بشكل دقيق في السمات الشخصية المشتركة بين محبي الطعام الحار.
ووجد الفريق أن تناول الأشخاص للأطعمة الغنية بالتوابل الحارة يزيد من شعورهم بالجاذبية بنسبة 62 في المائة، ومن شعورهم بالرضا عن حياتهم بنسبة 66 في المائة، كما يجعلهم أكثر استعداداً لتجربة أشياء جديدة بنسبة 76 في المائة، مقارنة بغيرهم الذين لا يفضلون الطعام الحار.

بالإضافة إلى ذلك، لفتت الدراسة إلى أن محبي التوابل الحارة يكونون أكثر إبداعاً بنسبة 54 في المائة، وأكثر ثقة في أنفسهم بنسبة 51 في المائة، وأكثر مغامرة بنسبة 44 في المائة.
على الجانب الآخر، أشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين لا يحبون الأطعمة الحارة يكونون في الأغلب أكثر خجلاً بنسبة 37 في المائة، وأكثر تعاطفاً مع الغير بنسبة 41 في المائة.
أما الأشخاص الذين يقومون بإضافة كمية متوسطة من التوابل الحارة لطعامهم، فيكونون أكثر هدوءاً بنسبة 50 في المائة، وأكثر فضولاً بنسبة 44 في المائة، وفقاً للدراسة.
وكتب الفريق في نتائج الدراسة، أنه «من الواضح والمنطقي أن أولئك الذين يتحملون حرارة التوابل على استعداد لتحمل أي شيء وكل شيء آخر. باختصار، عشاق الأطعمة الحارة يبحثون دائماً عن معنى ونكهة لحياتهم».

ما علاقة وقت تناول الطعام بفقدان الوزن؟

هناك أشياء أكثر أهمية لخسارة الوزن من مجرد مراقبة السعرات الحرارية. فقد خلصت العديد من الدراسات إلى أن الوقت الذي تتناول فيه وجبات الطعام له تأثير كبير على نجاح إنقاص الوزن، حسب موقع «بريميام هيلث نيوز سيرفيس» المعني بالتغذية.
ما الأوقات المثلى؟ من المحتمل أن يختلف ذلك حسب الفرد، لكن هناك بعض التوصيات العامة التي يمكنك اتباعها.
العشاء: ثمة إجماع عام بين المهنيين الصحيين والباحثين على أنه من الأفضل تناول العشاء مبكراً (قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من الذهاب إلى الفراش)، ثم إغلاق المطبخ ليلاً. من شأن هذا أن يمنع تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل ويسمح للجسم بحرق بعض السعرات الحرارية قبل النوم. كما أنه يمنح الجسم وقتاً للهضم. فعندما تذهب إلى الفراش بمعدة ممتلئة، فمن غير المرجح أن تحصل على قسط كافٍ وهادئ من النوم، مما يؤدي إلى تغيرات هرمونية يمكن أن تمنع فقدان الوزن.
علاوة على ذلك، تمكن إيقاعاتنا الحياتية اليومية الجسم من حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة، والتحكم في نسبة الغلوكوز في الدم وتحسين الهضم في وقت مبكر من النهار، مما يعني أن تناول العشاء في الساعة الخامسة مساءً، بدلاً من الساعة الثامنة، يمكن أن يؤثر على فقدان الوزن عن طريق التوافق مع الساعة الداخلية للجسم. يزيد العشاء المبكر أيضاً من الوقت الذي نقضيه من دون طعام، مما يزيد من حرق الدهون ويحسن تنظيم الهرمونات التي تؤثر على الشهية والميل للطعام والسكر في الدم.
الغداء: يبدو أن هذا هو التوقيت الأقل تأثيراً على فقدان الوزن، ولكن ما هو ملحوظ في وجبة الغداء هو أنها يجب أن تكون أكبر وجبة لك (جنباً إلى جنب مع وجبة الإفطار في حال تناولها). ويعود ذلك إلى الإيقاعات اليومية التي تقود كفاءة الجسم المتزايدة في وقت سابق من اليوم.
الإفطار: بدلاً من السؤال عن وقت تناول وجبة الإفطار، فالسؤال الأكثر شيوعاً هو: هل يجب تناول وجبة الإفطار إذا كنت تحاول إنقاص الوزن؟
من الناحية الفنية، كلنا «نصوم» عن الطعام في كل ليلة أثناء النوم. يمكنك إنقاص الوزن بنجاح سواء كنت تتناول وجبة إفطار بشكل منتظم أو متقطع. أولاً، تأكد من حصولك على استراحة لمدة 12 ساعة على الأقل بين العشاء والوجبة التالية.

طبيب: 6 طرق لإزالة الطعام العالق في الحلق

يتطلب ابتلاع الطعام الكثير من العضلات والإنزيمات لتعمل بطريقة معينة لتسهيل دخوله إلى أنبوب الطعام دون أي مشاكل. لا بد أنك عانيت من أن الطعام عالق في حلقك من حين لآخر، فهو شائع جدًا وعادة ما يحدث للأطفال وكبار السن. لكن في بعض الأحيان يجرب الناس تقنيات مختلفة للتخلص من هذه المشكلة والتي قد لا تكون آمنة للغاية.

ما هي المشاكل التي يواجهها الناس أثناء البلع؟
يوضح الدكتور سوميت نيجام الطبيب العام بمستشفى صحارا لكناو عملية بلع الطعام ونصائح لمنع أن يعلق في الحلق قائلا، ان بلع الطعام عبارة عن عملية من ثلاث خطوات هي:
1- مضغ الطعام جيداً لتسهيل عملية البلع؛ وفي هذه الخطوة يتم تثبيت الطعام باللعاب ويصبح رطبًا بحيث يصبح من السهل الانزلاق عبر الممر.
2. العمل الانعكاسي للسان لدفع الطعام إلى الحلق. وخلال هذه المرحلة تغلق القصبة الهوائية بإحكام ويتوقف التنفس. ويتم ذلك عن طريق الجسم لمنع دخول الطعام في الأنبوب الخطأ.
3. دخول الطعام إلى المريء والنزول إلى المعدة.
وإذا لم يتم تنفيذ أي من هذه الخطوات أو الوظائف بشكل صحيح، فهناك احتمال أن يعلق الطعام في الحلق. والمشكلة الأكثر شيوعًا هي عدم مضغ الطعام بشكل صحيح أو عدم وجود وقت كافٍ لخلط الطعام مع اللعاب. ومن ثم يسبب هذا السعال ويسد أنبوب الطعام، وذلك حسبما نشر موقع " onlymyhealth " الطبي المتخصص.

طرق إزالة الطعام العالق في الحلق
هناك عدد من الطرق يقترحها الطبيب يمكن أن تساعد في إزالة الطعام العالق من الحلق دون الاضطرار لزيارة المستشفى هي:

1. المشروبات الغازية
توفر هذه المشروبات الغازية الرطوبة المطلوبة وتكسر الطعام بسرعة لتسهيل عملية البلع. ووفقًا للخبراء، فإن غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في مشروب الصودا يفكك الطعام ويساعد على تكسيره. نتيجة لذلك يدخل الطعام إلى المعدة بسهولة أكبر.

2. شرب الكثير من الماء
هذه في الواقع واحدة من أولى الإجراءات الانعكاسية التي تتم لإزالة الطعام المسدود من الحلق. خذ جرعة كبيرة من الماء. يعمل هذا عادة بمثابة تشحيم للطعام لينزلق إلى أسفل الحلق. ومع ذلك، لا تبالغ في ذلك وجرب طرقًا أخرى إذا لم تنجح.

3. تناول الحبوب الطاردة للغازات
الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تساعد في مواجهة مشاكل الغازات مفيدة أيضًا في طرد الطعام العالق. حاول أن تتناولها بنفس طريقة المشروبات الغازية بخلطها مع الماء. تسهل أدوية سيمينثيكون إنتاج الغازات التي يمكن أن تدفع الطعام مرة أخرى إلى الفم بسبب الضغط الناتج عن الغاز. كن حذرًا جدًا بشأن جرعة الدواء التي تتناولها في هذه الحالة. اطلب المساعدة الطبية إذا لم تنجح.

4. تناول قطعة أخرى من الطعام الرطب
قد تشعر بالغرابة حيال هذا لأن هذه ليست ممارسة قياسية ولكنها تساعد. لأن تناول الطعام الرطب يشبه تناول بعض العدس أو الأطعمة القائمة على الكاري لدفع الطعام العالق في حلقك إلى أسفل الممر. حاول إسقاط بعض الخبز مغموسًا في الحليب أو الماء أو تناول قضمة صغيرة من العدس المطبوخ وما إلى ذلك؛ فهي طريقة فعالة وبسيطة للتخلص من الطعام العالق في حلقك. هناك طريقة أخرى ينصح بها الطبيب وهي تناول قضمة من الموز. إنه طعام طري بشكل طبيعي يساعد في دفع جزيئات الطعام العالقة أيضًا.

5. تناول صودا الخبز
طريقة أخرى لتفتيت الطعام العالق في الحلق هي خلط صودا الخبز بالماء. حيث تذوب الصودا في السائل وتسبب ضغطًا على الطعام يؤدي إلى تفككه وإحداث ضغط. وبسبب هذا، فإن الطعام يذوب مع مشروب صودا الخبز الذي يوفر الراحة للشخص. تعمل صودا الخبز على تكسير الطعام بالطريقة نفسها التي يعمل بها دواء ألكا سيلتزر، ومع ذلك لا يحتفظ الناس عادةً بألكا سيلتزر في منازلهم.

6. تناول مكعب من الزبدة
الزبدة التي نعرفها جميعًا زلقة جدًا بطبيعتها، وهذا هو المطلوب في مثل هذه الحالة. إنه يوفر القليل من التشحيم الإضافي اللازم لانزلاق الطعام العالق لأسفل أنبوب الطعام. قد لا يبدو الأمر سهلاً للغاية، لكن يمكنه إنجاز المهمة.

متى تلجأ الى الطوارئ الطبية؟
هناك بعض العلامات التي قد توحي بأن الشخص الذي تعرض لطعام علق في حلقه يحتاج الى اللجوء الى الطوارئ الطبية هي.
- عدم القدرة على الكلام
- صعوبة في التنفس
- إصدار أصوات أو صرير أثناء محاولة التنفس بجهد
- السعال بقوة شديدة والذعر
- احمرار الشخص أو تحول لونه إلى شاحب
- فقدان الوعي.

دراسة: الأطعمة والبطاطا المقلية تزيد خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب

أظهرت دراسة جديدة أن البطاطا المقلية والأطعمة المقلية الأخرى قد تزيد من خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب؛ حيث أنها تؤثر على الصحة العقلية.
فالى جانب البرغر والحليب المخفوق اللذيذ، تمثل البطاطا المقلية مثالاً للراحة في الوجبات السريعة. لكن في حين أن هذه البطاطا المقلية قد تبدو وكأنها تساهل ممتع ومنخفض المخاطر، فإن تناولها مقلية على أساس منتظم يمكن أن يؤثر في الواقع على المستهلكين بطريقة تبدو وكأنها عكس الراحة تمامًا، وفقًا لبحث نُشر حديثًا.
وفي دراسة حديثة نشرتها المجلة العلمية «PNAS»، كشف باحثون من جامعة تشجيانغ الصينية قيل أنهم جمعوا بيانات من أكثر من 140 ألف مشارك على مدار 11 عامًا تقريبًا، أنهم لاحظوا وجود صلة واضحة بين الاستهلاك المتكرر للأطعمة المقلية (خاصة البطاطا المقلية) وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
فعلى وجه التحديد، تظهر نتائج الباحثين أن تناول الأطعمة المقلية بشكل متكرر كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالقلق بنسبة 12 % وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 7 %.
وكانت العلاقة بين الأطعمة المقلية وقضايا الصحة العقلية هذه قوية بشكل خاص لدى الذكور والشباب. إذ خلصت الدراسة إلى أن هذه النتائج «تسلط الضوء على أهمية تقليل استهلاك الأطعمة المقلية بالنسبة للصحة العقلية».
وأشار الباحثون إلى مادة تسمى الأكريلاميد كسبب محتمل لهذا الارتباط بين الأطعمة المقلية والاكتئاب والقلق.
ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، يمكن أن تتكون مادة الأكريلاميد في الأطعمة النباتية مثل البطاطا أثناء «الطهي بدرجة حرارة عالية»، مثل القلي والتحميص والخبز. وقد تبين أيضًا أن مادة الأكريلاميد تسبب السرطان للحيوانات عندما تتعرض لجرعات عالية جدًا، ولكن ليس من الواضح تمامًا ما هي المخاطر التي تشكلها على البشر، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء.
إذن ماذا تعني هذه الدراسة الجديدة لمستهلكي الأطعمة المقلية في جميع أنحاء العالم؟
فبالنسبة للمبتدئين، يجب على أولئك الذين يهتمون بتأثير الأطعمة المقلية على صحتهم العقلية أن يأخذوا استنتاجات الدراسة بحذر، وفقًا للدكتور مايك بوهل المدرب الشخصي المعتمد للتغذية؛ الذي يوضح «لا توجد أي أدلة مقنعة من هذه الدراسة تشير إلى أن استهلاك مادة الأكريلاميد في الأطعمة المقلية يسبب القلق أو الاكتئاب».
وفي الدراسة الجديدة، أشار الباحثون إلى بحث منفصل نظر في كيفية استجابة سمك الزرد للتعرض طويل الأمد لمادة الأكريلاميد. ووجد هذا البحث الأقدم أن التعرض تسبب في إظهار سمكة الزرد «سلوكيات شبيهة بالقلق والاكتئاب»، مثل التسكع بالمناطق المظلمة في الحوض وتقليل الاستكشاف والتواصل مع الأسماك الأخرى.
والعلاقة بين مادة الأكريلاميد في الأطعمة المقلية والاكتئاب والقلق «هي إحدى الفرضيات التي طرحها الباحثون، لكن البحث في سمك الزرد محدود للغاية ولا يمكن ترجمته بسهولة إلى البشر»، كما يبين بوهل، قائلا «في بحث منفصل، هناك دليل على أن الجرعات العالية جدًا من مادة الأكريلاميد يمكن أن تسبب السرطان في الحيوانات، ولكن هذا أيضًا لم يظهر بوضوح في البشر. وستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث في مادة الأكريلاميد لمعرفة الآثار الصحية (إن وجدت) على البشر».
ويشير بوهل أيضًا إلى أنه قد لا يكون استهلاك الأطعمة المقلية هو الذي يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. ولكن بدلاً من ذلك، قد يؤدي التعامل مع القلق والاكتئاب إلى إجبار شخص ما على تناول المزيد من الأطعمة المقلية. مرجحا «من المحتمل أنه بدلاً من الأطعمة المقلية التي تؤدي إلى القلق أو الاكتئاب ، فإن الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب ينجذبون أكثر إلى الأطعمة المقلية».
مع ذلك، في حين أن تناول الأطعمة المقلية في بعض الأحيان من المحتمل ألا يسبب مشاكل كبيرة، فإن تناولها بشكل متكرر قد يؤثر على الصحة العقلية لبعض الأشخاص بطرق غير مباشرة.
حيث يؤكد بوهل «أن الأطعمة المقلية عادة ما تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون المشبعة. لذا فإن الحفاظ على نظام غذائي يركز على هذه الأطعمة على البدائل الصحية مثل الفواكه والخضروات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. لذا فان عبء المرض المزمن هذا يمكن أن يكون له دور في التأثير على الصحة العقلية».
وبشكل عام، يجب على المستهلكين الذين يرغبون في الاهتمام بصحتهم العامة الحد من الأطعمة المقلية في نظامهم الغذائي، حيث يخلص بوهل الى القول «عندما يختارون الانغماس، يجب أن يكونوا على دراية بالتفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تجعل تلك التجارب أكثر صحة. فإذا كنت تطبخ الأطعمة المقلية في المنزل بدلاً من تناول الطعام بالخارج، على سبيل المثال عليك اختيار نشا الذرة أو دقيق اللوز بدلاً من الدقيق المكرر لاستخدامه كخيار للقلي وكذلك الزيت الصحي كزيت الزيتون على الزيت النباتي».

علماء: هذا ما تفعله الوجبات السريعة والحلويات بالدماغ!

توصل علماء معهد «ماكس بلانك» لبحوث التمثيل الغذائي في كولونيا بألمانيا بالتعاون مع جامعة ييل الأميركية الى اكتشاف يبيّن تأثير الأطعمة الدهنية والسكرية على الدماغ، وذلك وفق ما نشرت مجلة «Cell Metabolism». حيث أثبت العلماء أن هذه الأطعمة تنشط منظومة الدوبامين في الدماغ؛ المسؤولة عن التحفيز والمكافأة، ما يغير مفهوم الطعام، وذلك وفق ما نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.
ومن أجل توضيح المزيد من هذا الأمر، قال رئيس فريق البحث الدكتور مارك تيتغيماير «أن قياسات نشاطنا أظهرت أن الدماغ يعاد بناؤه من خلال تناول رقائق البطاطا والمنتجات الضارة الأخرى؛ فيتعلم دون وعي إعطاء الأفضلية لهذا النوع من الطعام بفضل التغييرات الحاصلة في الدماغ، لذا نفضل دائما دون وعي الأطعمة المحتوية على الكثير من الدهون والسكر».
وفي هذا الاطار، قسم الباحثون المتطوعين الذين شاركوا في الدراسة الجديدة إلى مجموعتين. حيث كان أفراد المجموعة الأولى يتناولون خلال ثمانية أسابيع مع طعامهم (بودينغ صغير دسم وحلو). أما أفراد المجموعة الثانية فكانوا يتناولون نفس الطعام ولكن أقل دهنية. وكان الباحثون خلال هذه الفترة يقيسون نشاط دماغ المشاركين. وفي النهاية اتضح أن وزن أفراد المجموعة الأولى لم يزدد ولم يتغير مستوى السكر والكوليسترول في دمهم. ومع ذلك يعتقد الباحثون أنه سيصعب عليهم التخلي عن تناول الحلوى، حتى إذا كانوا قبل هذه الدراسة لا يتناولون مثل هذه الأطعمة بسبب نشوء روابط جديدة في الدماغ.

طبيبة تنفي ضرورة امتناع مرضى السكري عن تناول الحلويات

أبطلت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي الروسية الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ حقيقة مقولة «ضرورة امتناع مرضى السكري تماما عن تناول الحلويات». مشيرة الى ان الأشخاص الذين يعانون من داء السكري ليسوا بحاجة إلى التخلي تماما عن تناول الحلويات، بل عليهم تعديل نظامهم الغذائي ليصبح صحيا أكثر، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.

ووفق الوكالة، افادت كاشوخ بأنه «لا حاجة للتخلي تماما عن تناول الحلويات المفضلة. لكن من المهم التقليل منها ومن السكر بصورة عامة. وبدلا عن الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات البسيطة يجب تناول الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات المعقدة؛ التي تحتاج الى فترة طويلة لهضمها كمعكرونة الحبوب الكاملة والأرز البني». مؤكدة أنه «عند الإصابة بداء السكري بنوعيه لا توجد أطعمة محظورة. لكن يجب اتباع نظام غذائي صحيح وعقلاني يأخذ في الاعتبار مستوى السكر في الدم وشدة المرض».

خبراء يحذرون مرضى السكري من تناول كميات كبيرة من المشروبات المحلاة بالسكر

«ضع تلك الصودا المحلاة جانباً، لأنها قد تكون مميتة، خصوصاً إذا كنت مصاباً بداء السكري من النوع الثاني»، ذلك ما ذكرته دراسة شارك فيها تشي صن، الأستاذ المشارك في التغذية بجامعة هارفارد الأميركية. ويقول تشي في تقرير نشره موقع «هيلث داي»، إن الدراسة التي شارك فيها، ونشرت في العدد الأخير من المجلة الطبية البريطانية، تشير إلى أن «تناول كميات كبيرة من المشروبات المحلاة بالسكر، مثل الصودا وعصير الليمون والفاكهة، ترتبط بالوفاة المبكرة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني»، لكن المشروبات الأخرى، على وجه التحديد «القهوة والشاي والحليب قليل الدسم والماء العادي، تساعد في تقليل احتمالات الوفاة المبكرة».

وكانت هناك القليل من الأدلة الموجودة حول تأثير المشروبات على الوفيات المرتبطة بالسكري من النوع الثاني، لكن الدراسة الجديدة التي اعتمدت على بيانات من أكثر من 9200 امرأة وأكثر من 3500 رجل شخصوا جميعاً بمرض السكري من النوع الثاني، هي «الأولى من نوعها التي تفحص تأثير المشروبات خلال فترة الدراسة التي استمرت 18.5 عام».

وأضاف تشي أن «كل سنتين إلى أربع سنوات، كان المشاركون بالدراسة يبلغون عن عدد المرات التي استهلكوا فيها المشروبات المحلاة بالسكر أو المحلاة صناعياً، وكذلك العصير والقهوة والشاي والماء والحليب قليل الدسم»، موضحاً أن «كل حصة يومية إضافية من المشروبات المحلاة بالسكر، ارتبطت بزيادة قدرها 8 في المائة في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب لمرضى السكري من النوع الثاني، وأدى استبدال هذا المشروب بأحد الخيارات الصحية إلى تقليل مخاطر الوفاة المبكرة بنسبة 18 في المائة».

وتشير تلك النتائج إلى اتجاه واحد فقط، وهو أن «شرب عدد أقل من المشروبات المحلاة بالسكر والمزيد من البدائل الصحية، هو الأفضل للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني».

لكن ما يعيب هذه النتائج، في رأي محمد أنور، أخصائي الباطنة والجهاز الهضمي، في وزارة الصحة المصرية، أنها «لم تفرق بين أنواع الشاي المختلفة أو تأثير إضافة السكر إلى القهوة».

وبعيداً عن هذه الملاحظة، قال أنور لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه المشروبات تساهم في استهلاك الطاقة وجودة النظام الغذائي، مما قد يؤثر على السمنة والصحة على المدى الطويل».

ويؤيد خالد الصواف، الباحث في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بوزارة الزراعة المصرية، ما ذهب إليه أنور، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والقليل من القيمة الغذائية، إن وجدت، ومن الممكن أن تستهلك كمية كبيرة في غضون دقائق، من دون أن تشعر بالشبع، فتضطر إلى أكل المزيد من الطعام، فتكون سبباً في السمنة».

ويقترح الصواف التقليل ببطء من كمية المشروبات المحلاة التي تُستهلك، مضيفاً: «انظر إلى كمية الطعام التي تتناولها خلال أسبوع، وما مقدار المشروب المحلى بالسكر الموجود بها، وهل هو واحد في اليوم، أم اثنان، أم ثلاثة، واتخذ قرار التخلص التدريجي من استهلاك تلك المشروبات».

الإصابة بمقدمات السكري في عمر صغير تزيد مخاطر الخرف

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يصابون بمقدمات السكري في عمر أصغر يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من حياتهم، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

تبرز مقدمات السكري عندما تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المستوى الأمثل، ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكري طبياً. لسوء الحظ، يعاني ملايين الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً من مقدمات السكري، ولا يدرك الكثيرون ذلك.

وقال المؤلفان إليزابيث سيلفين أستاذة علم الأوبئة، وجياكي هو طالب الدكتوراه، كلاهما في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور: «ترتبط مقدمات السكري بخطر الإصابة بالخرف، لكن هذا الخطر يفسر من خلال تطور مرض السكري».

حللت الدراسة، التي نُشرت يوم الأربعاء، بيانات من دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات، وتضمنت أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاماً في ست مقاطعات أميركية: مقاطعة فورسيث، نورث كارولينا، جاكسون، ميسيسيبي، ضواحي مينيابوليس، ومقاطعة واشنطن بولاية ماريلاند.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أصيبوا بالنوع الثاني من داء السكري قبل سن الستين تعرضوا لخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم أكثر بثلاث مرات، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالسكري من النوع الثاني قبل سن الستين. إذا تطورت مقدمات السكري إلى داء السكري من النوع الثاني بين سن 60 إلى 69، فإن الخطر ينخفض، ولكن فقط ببضع نقاط.

وأشارت الدراسة إلى أنه إذا لم يتم تشخيص مرض السكري من النوع الثاني حتى يبلغ الشخص السبعينات من العمر، فإن خطر الإصابة بالخرف ينخفض إلى 23 في المائة. وإذا أصيب شخص بمرض السكري من النوع الثاني في الثمانينات أو التسعينات من عمره، فإن الخطر لا يكون أكبر مقارنة بغير المصابين به.

وقالت سيلفين لشبكة «سي إن إن» في رسالة بالبريد الإلكتروني: «كان هناك ارتباط قوي بين مقدمات السكري والخرف، لكن هذه العلاقة كانت موجودة فقط بين الأشخاص الذين أصيبوا بمرض السكري... تشير هذه النتيجة إلى أن منع التقدم من مقدمات السكري إلى مرض السكري يمكن أن يساعد في منع الخرف عند كبار السن».

من جهته، أوضح الباحث في مرض ألزهايمر الدكتور ريتشارد إيزاكسون، طبيب الأعصاب الوقائي في معهد الأمراض العصبية التنكسية في فلوريدا، إن النتائج لم تكن مفاجئة. وقال: «لقد كنت أتحدث عن ذلك منذ أكثر من عقد... إذا دفعت هذه الدراسة الأشخاص لاتخاذ إجراءات فعلية عند تقديم تشخيص لمقدمات السكري، فسيؤدي ذلك بالتأكيد إلى تحسين نتائج صحة الدماغ».

تقنية ذكية تراقب مستويات الغلوكوز لدى مرضى السكري من النوع الثاني دون وخز بالإبر

ابتكر باحثون تقنية تعتمد على الهواتف الذكية قد تراقب مستويات السكر في دماء الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الثاني بسرعة وسهولة دون الحاجة للخضوع لوخز الإصبع الذي تعتمد عليه الاختبارات التقليدية.

ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية؛ فإن هذه التقنية عبارة عن جهاز استشعار يتم وضعه على جسم المريض لمراقبة مستويات الغلوكوز الحالية والسابقة، ونقلها بالتفصيل إلى الهاتف الجوال الخاص بالمريض.

بالإضافة إلى ذلك، يعرض الجهاز على المريض تنبؤاته بشأن اتجاه مستويات الغلوكوز لديه، الأمر الذي قد يساعد المريض على حقن نفسه بالإنسولين إذا لزم الأمر، على سبيل المثال، لتثبيت نسبة السكر في الدم.

الكثير من الأطفال المصابين بداء السكري يشعرون بالخوف والضيق من اختبارات وخز الإصبع التقليدية (رويترز)

وقالت لجنة من الخبراء في «المعهد الوطني للصحة والتفوق السريري» بالمملكة المتحدة إن التقنية «توفر تدفقاً مستمراً للمعلومات في الوقت الفعلي على الهاتف الذكي، مما يسمح بإدارة الحالة بشكل أكثر كفاءة».

وأوصت اللجنة باستخدام هذه التقنية، خصوصاً مع الأطفال المصابين بداء السكري الذين يشعرون بالخوف والضيق من اختبارات وخز الإصبع التقليدية، وأولئك الذين يحتاجون لإجراء الاختبار 8 مرات على الأقل في اليوم.

إلا أنها أكدت أن الحصول على هذه التقنية يستلزم «روشتة أو وصفة طبية».

وحذر عدد من خبراء الصحة من أن مرض السكري «حالة لا هوادة فيها، وتتطلب إدارة مستمرة وحذرة»، مشيرين إلى أهمية أن يتم تقديم هذه الأجهزة الآن بسرعة إلى العائلات المتضررة لمساعدتهم على إدارة حالة أطفالهم بشكل جيد.

أميركا توافق على استخدام أول لقاح لنحل العسل

تمت الموافقة على أول لقاح في العالم لنحل العسل من قبل حكومة الولايات المتحدة، مما أثار الآمال في الحصول على سلاح جديد ضد الأمراض التي تدمر بشكل روتيني مستعمرات النحل التي يتم الاعتماد عليها في تلقيح الطعام.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد منحت وزارة الزراعة الأميركية ترخيصاً مشروطاً للقاح تم إنشاؤه بواسطة «دالان أنيمال هيلث»، وهي شركة أميركية للتكنولوجيا الحيوية، للمساعدة في حماية نحل العسل من مرض الحضنة، وهو مرض خطير تسببه بكتيريا Paenibacillus التي يمكن أن تضعف خلايا النحل وتقتلها.
ولا يوجد حالياً علاج لهذا المرض، الذي تم العثور عليه في مناحل عدة في الولايات المتحدة. ويواجه النحالون المرض حالياً عن طريق تدمير وحرق أي مستعمرات مصابة لمنع انتشار المرض.
ويعمل اللقاح عن طريق دمج بعض البكتيريا في غذاء ملكات النحل الذي يفرزه النحل العامل وتتناوله الملكة، لتمتص اللقاح في مبايضها. بعد ذلك، تتمتع يرقات النحل النامية بمناعة ضد مرض الحضنة أثناء فقسها، مما سيقلل من معدلات الوفيات الناجمة عن المرض.

وقالت أنيت كليزر، الرئيسة التنفيذية لشركة «دالان أنيمال هيلث»: «لقاحنا هو اختراق في حماية نحل العسل. نحن نعمل على تغيير طريقة رعايتنا للحشرات، مما يؤثر على إنتاج الغذاء على نطاق عالمي».
وسيكون اللقاح متاحاً في البداية لمربي النحل التجاريين، وفقاً لما أعلنته الشركة المطورة له.

دراسة: تناول ملعقتين من العسل يومياً يضبط مستويات السكر والكوليسترول بالدم

أظهرت دراسة جديدة أن تناول ملعقتين كبيرتين من العسل يومياً يمكن أن يساعد في ضبط وموازنة مستويات السكر والكوليسترول في الدم.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة على 1100 مشارك، جرى إعطاؤهم ما معدله 40 غراماً، أو حوالي ملعقتين كبيرتين من العسل يومياً على مدار 8 أسابيع.
ووجد الباحثون، التابعون لجامعة تورنتو، أن استبدال العسل بالمُحليات المضافة في النظام الغذائي - مثل السكر في الشاي - يمكن أن يخفض نسبة الغلوكوز وعدد البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (أو الكوليسترول الضار) في الدم.
وكتب الفريق، في دراسته، أن «تناول العسل بكميات معقولة (ملعقتان كبيرتان في اليوم) يمكن أن يقلل مخاطر الأمراض المرتبطة بتناول الكثير من السكر، مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب ومرض الكبد الدهني، كما يقلل الالتهابات بالجسم».

ومع ذلك حذر الباحثون من أن العسل يفقد الكثير من فوائده الصحية إذا تم تسخينه فوق 65 درجة مئوية.
وقال توصيف خان، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن النتائج كانت مفاجئة بالنسبة له؛ لأن العسل «يحتوي على 80 % من السكر». وأضاف: «لكن العسل هو أيضًا تركيبة معقدة من السكريات الشائعة والنادرة والبروتينات والأحماض العضوية والمركبات النشطة بيولوجياً الأخرى التي من المحتمل جداً أن تكون لها فوائد صحية».
وأكد فريق الدراسة أن نتائجهم أظهرت أنه ينبغي ألا تُعامَل جميع السكريات بالطريقة نفسها من قِبل مسؤولي الصحة والتغذية.