مصاب بالإمساك؟ هذه الأطعمة قد تكون السبب

يؤثر الإمساك على حياة ملايين الأميركيين من جميع الأعمار (إكس)
يؤثر الإمساك على حياة ملايين الأميركيين من جميع الأعمار (إكس)
TT

مصاب بالإمساك؟ هذه الأطعمة قد تكون السبب

يؤثر الإمساك على حياة ملايين الأميركيين من جميع الأعمار (إكس)
يؤثر الإمساك على حياة ملايين الأميركيين من جميع الأعمار (إكس)

يعد الإمساك من أكثر الأمراض شيوعاً لدى زوار أطباء الجهاز الهضمي، حيث يؤثر على الملايين حول العالم من جميع الأعمار.

ووفق تقرير نشره موقع «هاف بوست»، يعرّف المركز الطبي لجامعة «جونز هوبكنز»، الإمساك، عندما تخرج «كميات صغيرة من البراز الصلب والجاف، عادة أقل من ثلاث مرات في الأسبوع».

مع ذلك، فإن الإمساك لا يقتصر على مجرد تكرار حركات الأمعاء. وتشمل الأعراض الأخرى الألم أو صعوبة التبرز، والانتفاخ والخمول وعدم الراحة في المعدة. يتعامل معظم الناس مع الإمساك قصير المدى في مرحلة أو أخرى من حياتهم. ومع ذلك، فإن الإمساك المزمن هو مشكلة مستمرة يمكن أن تؤثر سلبا على نوعية الحياة وتؤدي إلى مضاعفات، مثل البواسير أو انحشار البراز، إذا تركت دون علاج.

قد يصاب الإنسان بالإمساك بسبب الجفاف، وعدم ممارسة الرياضة، والتغييرات في الروتين (مثل السفر)، والإجهاد، وبعض الأدوية، والحالات الصحية مثل متلازمة القولون العصبي. إليكم بعض المأكولات التي يمكن أن تساهم في تفاقم مشكلات الإمساك:

الحبوب المكررة

تقول اختصاصية التغذية ستيفاني ساسوس: «من المعروف أن الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والأرز الأبيض يمكن أن تساهم في تزايد الإمساك. والسبب هو أنها تحتوي على نسبة ألياف أقل من الحبوب الكاملة».

المعكرونة خلال تصنيعها (أرشيفية-رويترز)

وتندرج تحت هذه الفئة أيضاً المخبوزات مثل المعجنات والبسكويت والكعك وكذلك البسكويت وتورتيلا الدقيق. مع الحبوب المكررة، يتم تجريد الألياف التي تحتاجها أجسامنا لتسهيل عملية الهضم. ويقول طبيب الجهاز الهضمي الدكتور سوبريا: «تعزز الألياف الانتظام من خلال مساعدة الطعام على التحرك عبر الجهاز الهضمي. وهذا لأن الألياف تمتص الماء وتزيد من حجم البراز، ما يسهل مروره».

الأجبان ومنتجات الألبان

تقول طبيبة أمراض الجهاز الهضمي الدكتورة ربيعة دي لاتور إن منتجات الألبان مثل الجبن تميل إلى أن تكون غنية بالدهون، ولكنها منخفضة في الألياف، ما قد يؤدي إلى تفاقم الإمساك. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، فإن استهلاك منتجات الألبان عادة ما يؤدي إلى الإسهال والغاز.

جبنة صفراء (أرشيفية-رويترز)

ولكن وفقاً لبعض المراجعات لعام 2022، يعاني نحو 30% من الأفراد الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز من الإمساك بعد تناول منتجات الألبان.

اللحم الأحمر

اللحوم الحمراء، مثل لحم البقر، لا تحتوي على ألياف وغالباً ما تكون غنية بالدهون والحديد، وكلاهما يمكنهما أن يسبب الإمساك.

لحمة حمراء (أرشيفية-رويترز)

تعد اللحوم الحمراء غنية بالبروتين، وهي المغذيات الكبيرة الأكثر إشباعاً. هذا يعني أن الإنسان قد يشعر بالشبع بعد تناول شريحة لحم أو برغر، ما يجعله أقل عرضة للوصول إلى الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات.

الأطعمة المقلية

البطاطس المقلية والدجاج المقلي وأصابع الموزاريلا وغيرها من الأطعمة المقلية يمكن أن تزيد من الإمساك. وتوضح ساسوس أن «الأطعمة المقلية والدهنية تحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون وقد يصعب على الجسم هضمها، ما يساهم في الإصابة بالإمساك»، مشيرةً إلى أنها «غالبا ما تكون خالية من الألياف».

دجاج مقلي (أرشيفية-رويترز)

بالنسبة لأشخاص آخرين، قد يؤدي هذا النوع من الأطعمة إلى براز أكثر ليونة - ويعتمد الأمر حقاً على الفرد والمكونات الأخرى لنظامه الغذائي.

الكحول

تعد المشروبات الروحية سبباً آخر لأعراض الجهاز الهضمي المختلفة. بالنسبة للكثير من الأفراد، تؤدي ليلة من شرب الكحول إلى براز لين أو إسهال. وفي حالات أخرى، يمكن أن يكون لها تأثير الإمساك. يوصي أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الدكتور كينيث جوسوفيتز بتجنب الكحول «الذي يمكن أن يسبب الجفاف ويزيد الإمساك سوءاً».

يمنع الكحول إطلاق هرمون فازوبريسين، وهو الهرمون الذي يساعد جسمك على الاحتفاظ بالسوائل عن طريق إخبار الكلى بإعادة امتصاص الماء، بدلاً من إفرازه.

تقول طبيبة الجهاز الهضمي الدكتورة سونانا سوهي إن الكحول يجعل الإنسان يتبول كل الماء الموجود في الجسم، وبالتالي الإصابة بالجفاف ومن ثم الإمساك.

كيفية التخفيف من الإمساك

بالإضافة إلى التقليل من الأطعمة والمشروبات المذكورة أعلاه، يجب محاولة دمج المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي. وقالت دي لاتور إن النساء يجب أن يهدفن إلى استهلاك 25 غراماً على الأقل من الألياف يومياً. وبالنسبة للرجال، يبلغ هذا العدد نحو 38 غراماً يومياً. توصي ساسوس بأطعمة مثل التوت والتفاح والعدس والفاصوليا والقرنبيط والخضراوات الورقية والمكسرات. وقالت إن البرقوق، المعروف بخصائصه الملينة، يمكن أن يكون أيضاً علاجاً منزلياً جيداً.

ونصحت عند زيادة تناول الألياف، أن تفعل ذلك ببطء وشرب كمية كافية من الماء. وختمت: «نحن بحاجة إلى ترطيب كافٍ لمساعدة الألياف على الهضم بشكل صحيح في الجسم».


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.