الساعات الذكية وتقنيات الصحة الرقمية لمراقبة القلب

ترصد اضطرابات النبض والمؤشرات الحيوية الأخرى

الساعات الذكية وتقنيات الصحة الرقمية لمراقبة القلب
TT

الساعات الذكية وتقنيات الصحة الرقمية لمراقبة القلب

الساعات الذكية وتقنيات الصحة الرقمية لمراقبة القلب

أمست «تقنيات الصحة الرقمية القابلة للارتداء» (Wearable Digital Health Technology) لمراقبة القلب، أحد المواضيع الطبية «الساخنة» في الوقت الراهن. وإضافة إلى الأهمية الطبية، وكذلك الأهمية النفسية العالية لمستخدميها، تستحوذ تلك الأجهزة القابلة للارتداء على أهمية اقتصادية متنامية.

انتشار تقنيات الصحة الرقمية

ومع انتشار استخدام الساعات الذكية (Smart Watch) إلى حدود 300 مليون مُستخدم في العالم، لدواعي مراقبة الحالات المرضية أو لمجرد تتبع مستويات وتغيرات أداء اللياقة البدنية (Fitness Tracking)، يتوقع كثير من المصادر الاقتصادية توسع سوق «تقنيات الصحة الرقمية القابلة للارتداء» بمعدل نمو سنوي مُركّب (CAGR) يُقارب 15%، ليتجاوز حجم سوقها حاجز 80 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وبعد أن كانت منتجات سوق تقنيات الصحة الرقمية تقتصر بالأساس في «زبائنها» على المستشفيات والمرافق الصحية والعيادات، لتستخدمها الطواقم الطبية في متابعة ومراقبة المرضى، أصبح اليوم سوقها واسعاً جداً، و«زبائنها» من عموم الناس، ضمن ما يُعرف بـ«الأجهزة القابلة للارتداء المباشرة إلى المستهلك» (Direct - to - Consumer) (التي يتم اختصارها بـD2C).

وهذا التوسع في الإقبال عليها من فئات واسعة من الناس، ومن مختلف الأعمار، وللاستخدام في ظروف وبيئات خارج المرافق الطبية، فرض على الشركات المنتجة توفير مزيد من التطوير في جوانبها التقنية، لرصد ومتابعة كثير مما يعتري الجسم بدنياً ونفسياً، من أجل القدرة على الاستمرار في جذب المستهلكين، خاصة مع المنافسات المتلاحقة فيما بين تلك الشركات.

تحديات طبية

ولدى الأوساط الطبية، تمثل الاستفادة من تقنيات الصحة الرقمية القابلة للارتداء لمراقبة القلب، تحدياً يتطلب بذل المزيد من الجهود العلمية والبحثية للاستفادة القصوى من تطبيقاتها، ومعرفة دلالات ما يتم ملاحظته من خلالها في اضطرابات نبض القلب أو المؤشرات الحيوية الأخرى التي ترصدها وتراقبها في صحة الجسم. والأهم في كيفية توجيه إنتاجها واستخدامها لتكون دقيقة في قياساتها، وبالتالي يستفيد الإنسان منها بشكل عملي يعكس صواب متابعته لحالته الصحية، سواء كان من المرضى أو الأصحاء.

وربما ليس من قبيل الصدفة أن يتم ضمن عدد فبراير (شباط) الحالي من «مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب» (JACC)، نشر البيان العلمي لها حول «وعود ومخاطر تقنيات الهاتف المحمول الاستهلاكية في رعاية القلب والأوعية الدموية: بيان (JACC) العلمي». وكانت أهم النقاط في البيان:

- توفر الأجهزة القابلة للارتداء بيانات رعاية صحية ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها، والتي قد تسهل إدارة اضطرابات القلب والأوعية الدموية.

- هناك مخاوف بشأن الدقة، والقيمة، والاستجابات النفسية غير المقصودة للبيانات المشتقة من الأجهزة القابلة للارتداء.

- تَعِد الأجهزة القابلة للارتداء بإنتاج نماذج جديدة لفحص الأمراض وتشخيصها وإدارتها، وبالتالي وضع الأساس للطب الشخصي.

وأيضاً ليس من قبيل الصدفة أن يحتوي عدد 25 يناير (كانون الثاني) الماضي من مجلة «نيوانغلاند جورنال أوف ميديسن» الطبية (N Engl J Med)، على مراجعة علمية بعنوان «تقنيات الصحة الرقمية القابلة للارتداء في طب القلب والأوعية الدموية». وكذلك أن يحتوي عدد يناير من مجلة «كليفلاند كلينيك» الطبية (Cleveland Clinic Journal of Medicine) على مراجعتين علميتين حول الأمر نفسه؛ إحداهما بعنوان «أجهزة مراقبة القلب القابلة للارتداء: أين نقف؟»، والآخر بعنوان «أجهزة مراقبة القلب القابلة للارتداء على مستوى المستهلك: ما الذي يقوم منها بشكل جيد، وما الذي يحتاج إلى العمل؟».

وأيضاً بالبحث على موقع «بابميد» (PubMed) الطبي المعتمد عالمياً في البحث عن الدراسات الطبية، عن «تقنيات الصحة الرقمية القابلة للارتداء»، نلاحظ إعطاء نتيجة صدور 39 دراسة طبية منذ بدء العام الحالي، وحتى يوم إعداد هذا المقال (18 من الشهر الحالي). وهي دراسات لا تبحث فقط في الاستخدامات الحالية لتقنيات الصحة الرقمية القابلة للارتداء في مجالات مراقبة أمراض القلب والأوعية الدموية فقط، بل أيضاً في معالجة مرض السكري وسكري الحمل والرعاية التلطيفية للحالات المرضية غير القابلة للعلاج (Palliative Care)، ومراقبة فترات النقاهة بعد العمليات الجراحية، وحالات محاولات الانتحار، ومرضى اضطرابات الحركة والتصلب المتعدد العصبي، والتوتر النفسي، والاكتئاب، واضطرابات الخصوبة، واضطرابات الدورة الشهرية، ومراقبة اضطرابات عمل المثانة والتبول، وغيره.

ساعات ذكية ورقع استشعار

وفي مقالة علمية سابقة، تم نشرها ضمن عدد 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من مجلة «نيوانغلاند جورنال أوف ميديسن» الطبية، قدم باحثون من كلية الطب بجامعة أكسفورد البريطانية تعريفهم لـ«تكنولوجيا الصحة الرقمية القابلة للارتداء» بالقول: «الأجهزة القابلة للارتداء (WDHT) هو مصطلح يستخدم لوصف أشكال التكنولوجيا التي يتم ارتداؤها على الجسم، مثل الساعات الذكية أو الرقع اللاصقة التي تحتوي على أجهزة استشعار، والتي تؤدي وظيفة مفيدة لمرتديها أو مقدم الرعاية الصحية لهم. وتشمل الأمثلة الشائعة الأجهزة التي تتتبع النشاط البدني والنوم أو توفر بيانات فسيولوجية حول مرتديها، مثل معدل ضربات القلب والإيقاع أو مستويات الجلوكوز في الدم. ويتم استخدام الأجهزة القابلة للارتداء بشكل متزايد من قبل المتخصصين الطبيين لتوفير البيانات الإكلينيكية عن مرضاهم ولأجل مرضاهم. ويمكن استخدام تقنية الصحة الرقمية التي يرتديها المرضى ويتم توصيلها من خلال تطبيقات الهاتف المحمول في مراقبة الأمراض أو التشخيص أو التنبيهات أو خدمات الرعاية الإكلينيكية الأخرى».

وبالعودة إلى البيان العلمي لمجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، ذكرت الخلاصة فيه قائلة: «أصبحت الأجهزة القابلة للارتداء المباشرة إلى المستهلك Direct - to - Consumer (D2C) ذات شعبية متزايدة في إدارة صحة القلب والأوعية الدموية، بسبب قدرتها على تحمل التكاليف وقدرتها على التقاط البيانات الصحية المتنوعة.

قد تعمل الأجهزة القابلة للارتداء على تمكين الشراكة المستمرة بين مقدمي الرعاية الصحية والمريض، في تقليل الحاجة إلى تكرار الرعاية العرضية القائمة على العيادة (وبالتالي تقليل تكاليف الرعاية الصحية).

موثوقية البيانات وتفاقم الفوارق

ومع ذلك، تنشأ التحديات من الاستخدام غير المنظم لهذه الأجهزة، بما في ذلك موثوقية البيانات المشكوك فيها، واحتمال سوء تفسير المعلومات، والآثار النفسية غير المقصودة، وتدفق البيانات غير القابلة للتنفيذ إكلينيكياً، والتي قد تثقل كاهل نظام الرعاية الصحية.

وعلاوة على ذلك، يمكن لهذه التكنولوجيات أن تؤدي إلى تفاقم الفوارق الصحية، بدلاً من تخفيفها. تؤكد تجربة الأجهزة القابلة للارتداء في علاج الرجفان الأذيني هذه التحديات. يتطلب الاستخدام السائد للأجهزة القابلة للارتداء اتباع نهج تعاوني بين أصحاب المصلحة لضمان التكامل الفعال في رعاية القلب والأوعية الدموية. وتبشر الأجهزة القابلة للارتداء بنماذج مبتكرة لفحص الأمراض وتشخيصها وإدارتها، وتوسيع السبل العلاجية، وترسيخ الطب الشخصي.

وفي المراجعة العلمية الحديثة المنشورة في مجلة «نيوانغلاند جورنال» أو «ميديسن» الطبية حول تقنيات الصحة الرقمية القابلة للارتداء في طب القلب والأوعية الدموية، تكونت مجموعة البحث من باحثين من كليات الطب بجامعة ييل وجامعة كولورادو وجامعة ستانفورد. وأفادوا في الجزء الأول من عرضهم قائلين: «تركز هذه المراجعة على الحالات القلبية الوعائية الثلاثة الأكثر شيوعاً، والتي تكون مراقبة المريض عن بعد فيها مستخدَمة، وهي: ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، والرجفان الأذيني. والهدف من مراقبة المريض عن بُعد هو استخدام البيانات الصحية التي يتم جمعها ونقلها عن بعد لتحسين النتائج العلاجية، وذلك من خلال:

- رصد سلوكيات نمط الحياة التي يمكن للمرضى تغييرها (مثل النوم والنشاط).

- التحكم في عوامل الخطر.

- الكشف عن التدهور الإكلينيكي أو التغيير في الحالة الصحية، قبل أن تتفاقم».

وأوضح الباحثون بالقول: «معظم الأطباء على دراية بالمراقبة عن بعد للأجهزة الإلكترونية القابلة للزرع في القلب (مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب (Pacemakers)، وأجهزة الصعق لإزالة الرجفان وتنظيم ضربات القلب (Defibrillators)، وأجهزة مراقبة القلب القابلة للإدخال إلى القلب)، والتي هي موجودة منذ عقود».

300 مليون مستخدم للساعات الذكية في العالم

تقنيات الصحة الرقمية... أنواع قابلة للارتداء وأخرى غير ذلك

أفاد الباحثون من كليات الطب بجامعة ييل وجامعة كولورادو وجامعة ستانفورد بأن تقنيات الصحة الرقمية «القابلة للارتداء» في طب القلب والأوعية الدموية تشمل ثلاثة أنواع رئيسية:

- البرامج (Software) (مثل تطبيقات الصحة المحمولة «Mobile Health Apps» وتطبيقات التحليلات التنبؤية «Predictive Analytics»).

- الأجهزة (Hardware) (مثل أجهزة الاستشعار «Sensors» وشاشات المراقبة «Monitors» والأجهزة القابلة للارتداء).

- منصات الرعاية الصحية عن بعد التي يتم دمجها بشكل متزايد في مجموعة من السياقات في طب القلب والأوعية الدموية لدعم رعاية المرضى، وتفاعلات الأطباء، وتفسير نتائج التصوير وسير الرعاية الإكلينيكية.

وتشتمل الأجهزة الشائعة التي يمكن ارتداؤها على الساعات الذكية وغيرها من الأجهزة التي يتم ارتداؤها على المعصم، ورقعات سطح الجلد (Skin - Surface Patches)، وأجهزة تخطيط القلب (ECG) القابلة للارتداء.

وهنا تعمل تقنيات الصحة الرقمية «القابلة للارتداء» في طب القلب والأوعية الدموية، على التقاط البيانات الفسيولوجية للمرضى، والتي يمكن نقلها واستخدامها من قبل فرق تقديم الرعاية الطبية، من أجل إدارة التعامل مع عوامل الخطر لديهم، ومعالجة الأمراض القلبية الوعائية التي يعانون منها.

وبالمقابل، أوضح الباحثون أن ثمة تقنيات للصحة الرقمية في طب القلب والأوعية الدموية «غير قابلة للارتداء». مثل مقاييس ضغط الدم وغيره.

والواقع أن طب القلب تقدم منذ فترة طويلة على جميع فروع الطب الأخرى في استخدام التقنيات الحديثة في معالجة المرضى ومراقبتهم، عبر استخدامات أنواع مختلفة من الأجهزة التي تتم زراعتها داخل جسم المريض. وكذلك لا يزال طب القلب يتقدم على جميع فروع الطب الأخرى في استخدامات التقنيات الحديثة عبر الأجهزة التي «يتم ارتداؤها» أو «لا يتم ارتداؤها» من قبل المرضى والأصحاء أيضاً.

تحديات الاستخدام غير المنظم لهذه الأجهزة تشمل موثوقية البيانات المشكوك فيها واحتمال سوء تفسير المعلومات

الساعة الذكية... تصوير ضوئي لقياسات معدل النبض وتشبع الأكسجين وتقييم إيقاع القلب

ضمن عرضهم العلمي، يقول الباحثون من كليات الطب بجامعة ييل وجامعة كولورادو وجامعة ستانفورد: «الأجهزة المعتمدة على الساعة (Watch - Based Devices)، قادرة على اكتشاف معدل النبض وتشبع الأكسجين عن طريق مستشعر بصري وصمام ثنائي (Diode) في الجزء الخلفي من وجه الساعة، وذلك باستخدام تخطيط التحجم الضوئي بشكل متقطع أو شبه مستمر. وفي الساعات الذكية والأحزمة، يمكن برمجة مستشعر تخطيط التحجم الضوئي، لتسجيل مخططات سرعة النبض المتقطعة خلال فترات الإشارة الخالية من الضوضاء (أي نشاط محدود واتصال جيد بين المستشعر والرسغ)».

وأوضحوا أنه تم إجراء 2 من 3 دراسات واسعة بالولايات المتحدة، شملت بالمحصلة أكثر من 400 ألف شخص ممنْ ليس لديهم مرض الارتجاف الأذيني (Atrial Fibrillation)، وأنهما «أظهرتا قيمة تنبؤية إيجابية عالية لملاحظة الرجفان الأذيني». وأضافوا: «وعلى الرغم من احتمال وجود نتائج إيجابية كاذبة (False Positives)، فإن هذه النتيجة قد تكون، جزئياً، بسبب الطبيعة الانتيابية (Paroxysmal Nature) (الظهور ثم الاختفاء) للرجفان الأذيني، والتي يتم تفويتها إذا عاد المريض إلى الإيقاع الطبيعي (لنبض القلب) بعد إشعار وجود نبض غير منتظم فيه.

ولذا قد يكون من المناسب إجراء تخطيط كهربائية القلب الإضافي (في العيادة) أو مراقبة تخطيط كهربائية القلب المتنقلة، اعتماداً على الاشتباه الإكلينيكي». وأضافوا: «إن خوارزميات إشعار النبض غير المنتظم في هذه الأجهزة الاستهلاكية حاصلة على ترخيص إدارة الغذاء والدواء (FDA) للاستخدام فقط في المرضى الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بالرجفان الأذيني مسبقاً».

وفي الدراسة المنشورة ضمن مجلة «كليفلاند» الطبية، أفاد الباحثون بالقول: «تم التحقق من صحة كشف الأجهزة القابلة للارتداء عن وجود الرجفان الأذيني، بسبب سهولة تحديد الفواصل الزمنية غير المنتظمة (بين نبضات القلب). وبشكل عام، فإن حساسية الأجهزة الذكية للكشف عن الرجفان الأذيني عالية بشكل ملحوظ».

ولكن لا يزال من غير الواضح قدرات هذه الأجهزة المحمولة على اكتشاف أنواع أخرى أعلى أهمية وأكثر شيوعاً في اضطرابات النبض، مثل تسرع النبض فوق البطيني (Supraventricular Tachycardia). وكذلك في أنواع اضطرابات النبض التي تنطوي على خطورة، مثل الحالات المطولة من فترة كيو تي (Prolonged Q - T Interval).


مقالات ذات صلة

ماذا يحدث لجسمك عند إضافة ملح الهيمالايا إلى نظامك الغذائي؟

صحتك الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم (بيكسباي)

ماذا يحدث لجسمك عند إضافة ملح الهيمالايا إلى نظامك الغذائي؟

ملح الهيمالايا، وهو نوع ذو لون وردي غني بالمعادن النادرة، يُعدّ مكوناً شائعاً في الطبخ، ويُستخدم أحياناً لأغراض علاجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بالاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف (بيكسلز)

6 من علامات الاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بخطر الإصابة بالخرف

يرى كثير من الخبراء صلة واضحة بين الاكتئاب والخرف، إلا أن الباحثين لم يتوصلوا إلى تفسير قاطع لهذه الظاهرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون (رويترز)

كيف يؤثر تناول الأفوكادو على وزنك؟

يُعدّ الأفوكادو فاكهة فريدة ولذيذة ويجدها معظم الناس خياراً صحياً لغناها بالعناصر الغذائية والدهون الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)

ما فوائد الشاي الأخضر للشعر؟

يُعرف الشاي الأخضر بفوائده الصحية، مثل تعزيز صحة القلب والمساعدة في إنقاص الوزن والتحكم فيه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)

5 أطعمة يمكنك تناولها بدلاً من اللجوء إلى مكملات فيتامين «د»

يُعدّ نقص فيتامين «د» شائعاً للغاية؛ إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أن 20 في المائة من الأميركيين لا يحصلون على الكمية الكافية من هذا العنصر الغذائي الأساسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

5 قفزات في الذكاء الاصطناعي الطبي عام 2025

قلب مطبوع من خلايا المريض تحت إشراف الذكاء الاصطناعي
قلب مطبوع من خلايا المريض تحت إشراف الذكاء الاصطناعي
TT

5 قفزات في الذكاء الاصطناعي الطبي عام 2025

قلب مطبوع من خلايا المريض تحت إشراف الذكاء الاصطناعي
قلب مطبوع من خلايا المريض تحت إشراف الذكاء الاصطناعي

في الشهر الأخير من عام 2025، لم يعد الذكاء الاصطناعي الطبي فكرة تُناقَش في المؤتمرات، ولا وعداً تُسوّقه الشركات الناشئة، فقد أصبح شريكاً صامتاً في العيادة، يجلس إلى جانب الطبيب، يقرأ ما لا تراه العين، ويتنبأ بما لم يبدأ بعد.

من «الاختبار البحثي» إلى «القرار السريري»

هذا العام تحديداً، شهد انتقال الذكاء الاصطناعي من مرحلة «الاختبار البحثي» إلى «القرار السريري»؛ حيث بدأت الخوارزميات لا تشرح المرض فقط، بل تسبق ظهوره، وتُعيد تعريف معنى التشخيص المبكر والعلاج الدقيق.

خوارزمية تكتشف السرطان من صورة الرنين خلال ثوانٍ

قفزات الذكاء الاصطناعي

وفيما يلي خمس قفزات موثّقة نُشرت نتائجها في 2025، تُظهر كيف تحوّل السيليكون إلى أداة إنقاذ حقيقية.

1.حين يكتشف الذكاء الاصطناعي السرطان قبل أن ينهض المريض

في الولايات المتحدة، قدّم باحثون نموذجاً جديداً يُعرف باسم بي - كانسر (P - Cancer)، قادراً على تحليل صور الرنين المغناطيسي للبروستاتا خلال 12 ثانية فقط. ولا يكتفي النظام برصد وجود الورم، بل يميّز بين السرطان البطيء، وذلك الذي يُعدّ خطراً سريرياً، بدقة بلغت 94 في المائة، متفوّقاً على اختصاصي الأشعة بفارق 75 في المائة.

والأهم أن تقرير الخوارزمية يصل إلى الطبيب، قبل أن يغادر المريض سرير الفحص، مختصراً أسابيع الانتظار إلى دقائق، ومغيّراً إيقاع التشخيص من الترقّب إلى القرار.

ذكاء اصطناعي يتنبأ بالنوبة القلبية قبل ظهور الأعراض

القلب والطب الوقائي

2.قلبٌ يبوح بمستقبله... قبل أول ألم

في كليفلاند كلينك، تجاوز الذكاء الاصطناعي قراءة صور القلب إلى استشراف مستقبله الصحي.

ويدمج هذا النموذج المتقدّم بين تصوير الرنين المغناطيسي للقلب والبيانات الوراثية، ونجح في التنبؤ بحدوث أحداث قلبية كبرى خلال السنوات الخمس المقبلة بدقة قاربت 90 في المائة. ولا تعني هذه القفزة تشخيص المرض فحسب، بل اعتراضه قبل أن يتجسّد، فاتحة الباب أمام طب وقائي يُكتب فيه الدواء قبل ظهور العرض.

3.قلب مطبوع... وخوارزمية تراقب نبضه

أواخر عام 2025، أعلن أحد المعاهد البحثية العالمية عن إنجاز بدا أقرب إلى الخيال العلمي: قلب بشري مطبوع ثلاثي الأبعاد بالكامل من خلايا المريض نفسه.

لكن القلب لم يُترك للصدفة. خوارزميات تعلّم عميق راقبت عملية الطباعة لحظة بلحظة، وضبطت تدفّق الدم الرقمي داخل النموذج؛ ما أسهم في خفض خطر التجلّط بنسبة 38 في المائة. هنا لم يعد الذكاء الاصطناعي أداة تحليل أو دعم قرار، بل أصبح جزءاً من فيزيولوجيا العضو نفسه.

دمج صورة العين والسجل الطبي لتخصيص علاج السكري

علاج السكري.. وتشخيص الخرف

4.حين تلتقي صورة العين بسطرٍ في الملف الطبي

في الولايات المتحدة، برز هذا العام نموذج ديب - دايبيت (Deep - Diabetes) كأحد أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي نضجاً في علاج السكري من النوع الثاني.

ويدمج النظام بين صورة شبكية العين والمعلومات النصية في ملف المريض، ليقترح خطة علاج وتغذية مصممة بدقة لكل فرد.

وأظهرت تجربة سريرية شملت أكثر من 50 ألف مريض، تحسّناً إضافياً في مستوى الهيموغلوبين السكري (HbA1c) (أو ما يسمى بمعدل السكر التراكمي) بمقدار 0.9 في المائة مقارنة بالرعاية التقليدية، وهو رقم قد يبدو متواضعاً، لكنه كبير الأثر في ميزان المضاعفات.

تشخيص الخرف من شبكية العين في دقيقة واحدة

5.الخرف يُرى في العين... لا في الذاكرة

في كندا، طُوّر جهاز محمول يُعرف باسم لومي - نيرو (Lumi - Neuro)، قادر على تصوير ترسّبات بروتين الأميلويد في شبكية العين، دون حقن أو أي تدخل جراحي.

وخلال دقيقة واحدة فقط، يقدّر الجهاز خطر الخرف المبكر بدقة بلغت 88 في المائة، وبتكلفة تقل عن 20 دولاراً للفحص.

وبروتين الأميلويد هو بروتين يتكوّن طبيعياً في الجسم، لكن عند اختلال آلية التخلص منه يبدأ بالتراكم على شكل ترسّبات لزجة بين خلايا الدماغ. ويعطّل هذا التراكم التواصل العصبي ويُعدّ من العلامات البيولوجية المبكرة المرتبطة بمرض ألزهايمر وأنواع من الخرف، وغالباً ما يبدأ قبل ظهور الأعراض بسنوات طويلة.

بهذه البساطة، انتقل تشخيص الخرف من العيادات المتخصصة إلى العيادات المتنقلة، ومن الانتظار الطويل إلى الكشف المبكر.

السعودية... الذكاء الاصطناعي من البحث إلى القرار الصحي

في المملكة العربية السعودية، شهد عام 2025، تسارعاً لافتاً في توظيف الذكاء الاصطناعي داخل المنظومة الصحية، من التشخيص المبكر إلى دعم القرار السريري؛ فقد أُطلقت منصات وطنية لتحليل الصور الطبية والسجلات الصحية الضخمة، وأسهمت خوارزميات محلية في تحسين دقة الكشف عن أمراض القلب والسكري والأورام، ضمن إطار تنظيمي تقوده الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا SDAIA).

بهذا الانتقال، لم تعد المملكة مستهلكة للتقنية، بل شريك في صياغة نموذج عربي للطب الذكي، يوازن بين الابتكار، الحوكمة، وخصوصية المريض.

ما بعد 2025: حين تسبق الأخلاقياتُ الخوارزميةَ

ورغم هذه القفزات، لم يكن عام 2025 خالياً من الأسئلة. فقد كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «نيتشر ميديسن» (Nature Medicine) عن تحيّزات مرتبطة بالعرق وبالاختلافات بين الرجال والنساء في بعض نماذج تشخيص السرطان، ما أعاد إلى الواجهة مفهوم عدالة الخوارزمية، والحاجة إلى حوكمة صارمة للبيانات الطبية، وشفافية واضحة في اتخاذ القرار السريري.

فالذكاء الاصطناعي، مهما بلغ من الدقة، لا يتجاوز كونه مرآة لمن صممه... ودقته الأخلاقية لا تقل أهمية عن دقته الحسابية.

الخلاصة: فرصة لا تُكرر

ما كشفه عام 2025 أن الذكاء الاصطناعي الطبي لم يعد وعداً مؤجّلاً، بل لحظة حاضرة في قلب الممارسة اليومية.

هو طبّ يعيد ترتيب الزمن: يسبق المرض إلى جذوره، ويمنح الطبيب ما كان ينقصه دائماً... وقتاً للفهم، ومساحة للرحمة.

أما العالم العربي؛ فهو يقف اليوم عند عتبة تاريخية نادرة، فإمّا أن يكتفي بقراءة هذه التحوّلات من بعيد، أو أن يشارك في كتابتها، مساهماً في صياغة طبٍّ ذكي لا يُقصي الإنسان، بل يعيده إلى مركز المعادلة.

فالفرص الكبرى لا تتكرر... بل تُدرك حين يحسن أصحابها الإصغاء لنداء الزمن

وكما أدرك ابن سينا منذ قرون، فإن جوهر الطب ليس في الأدوات، بل في فهم الإنسان قبل علّته... وكل تقنية لا تخدم هذا الفهم، تبقى ناقصة، مهما بلغت دقّتها.


أطعمة غنية بفيتامين «هـ» لتقوية المناعة

اللوز يُعزز عملية الأيض ويساعد على فقدان الوزن (بيكسلز)
اللوز يُعزز عملية الأيض ويساعد على فقدان الوزن (بيكسلز)
TT

أطعمة غنية بفيتامين «هـ» لتقوية المناعة

اللوز يُعزز عملية الأيض ويساعد على فقدان الوزن (بيكسلز)
اللوز يُعزز عملية الأيض ويساعد على فقدان الوزن (بيكسلز)

قال موقع «فيري ويل هيلث» إن فيتامين «هـ» يدعم صحة البشرة، ووظائف الجهاز المناعي، والنظر، وغير ذلك الكثير، وذلك بفضل دوره كمضاد للأكسدة ولحسن الحظ، ليس من الصعب زيادة استهلاكك منه بتناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين.

وذكر أطعمة غنية بفيتامين «هـ»...

1. اللوز

اللوز من المكسرات الشجرية الغنية بفيتامين «هـ».

وبفضل هذا المضاد للأكسدة، يدعم اللوز الجهاز المناعي ويحمي الجسم (والبشرة) من الجذور الحرة الضارة (جزيئات شديدة التفاعل في الخلايا)، التي قد تؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة وظهور الأمراض.

2. بذور دوار الشمس

إلى جانب فيتامين «هـ»، تُوفّر بذور دوار الشمس نحو 33 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها من معدن السيلينيوم الأساسي لكل أونصة من البذور، وهو مضاد أكسدة قوي ويُعزّز جهاز المناعة، كما ستحصل على جرعة من الدهون الصحية والبروتين مع هذا الخيار الغني بفيتامين «هـ»، ما يُساهم في دعم صحة البشرة.

3. الكيوي

يُعدّ فيتامين «هـ» الموجود في الكيوي، إلى جانب العناصر الغذائية الأخرى الفعّالة، مفيداً بشكل خاص لصحة العين والبشرة والجهاز المناعي، وذلك لغناه بفيتامين «ج» المضاد للأكسدة. كما أنه يوفّر الكاروتينات المضادة للأكسدة، مثل اللوتين والزياكسانثين، للحفاظ على صحة البصر.

4. الأفوكادو

الأفوكادو (أ.ب)

لا يقتصر دور الأفوكادو على توفير كميات كبيرة من فيتامين «هـ» فحسب، بل إن مضادات الأكسدة الأخرى الموجودة فيه تدعم الجهاز المناعي وتقلل الالتهابات. كما أنه غني بالدهون الصحية. يمكنكِ استخدام زيت الأفوكادو في الطهي للاستفادة من بعض فوائده للبشرة والجهاز المناعي.

5. البطاطا الحلوة

تُعدّ البطاطا الحلوة مصدراً غنياً بفيتامين «هـ» وفيتامين «ج»، وهما من مضادات الأكسدة الأساسية التي تدعم صحة الجلد وجهاز المناعة، وتساعد على حماية الجسم من الشيخوخة والتلف والأمراض. علاوة على ذلك، يُعدّ البيتا كاروتين الموجود في البطاطا الحلوة مضاداً قوياً للأكسدة، وهو مفيد لصحة العين.

6. السبانخ

السبانخ غني بالعناصر الغذائية الأساسية، كما أنه يوفر مضادات الأكسدة البيتا كاروتين واللوتين المعروفة بدعمها لصحة العين، بالإضافة إلى كميات وفيرة من فيتاميني «ج» و«أ»، وهما ضروريان لصحة البشرة.

7. الفول السوداني

الفول السوداني غني بالبروتين والدهون الصحية وغيرها من العناصر الغذائية. كما توفر زبدة الفول السوداني 19 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين «هـ» في ملعقتين كبيرتين.

الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)

8. سمك السلمون

يُعرف سمك السلمون بغناه بأحماض «أوميغا 3» الدهنية المفيدة لصحة القلب، كما أنه غني بفيتامين «هـ»، ومضادات الأكسدة الأخرى، مثل فيتامين «ج» والسيلينيوم، التي تُعزز صحة الجلد والجهاز المناعي.


ماذا يحدث لجسمك عند إضافة ملح الهيمالايا إلى نظامك الغذائي؟

الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم (بيكسباي)
الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم (بيكسباي)
TT

ماذا يحدث لجسمك عند إضافة ملح الهيمالايا إلى نظامك الغذائي؟

الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم (بيكسباي)
الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم (بيكسباي)

ملح الهيمالايا، وهو نوع ذو لون وردي غني بالمعادن النادرة، يُعدّ مكوناً شائعاً في الطبخ، ويُستخدم أحياناً لأغراض علاجية. كيف يؤثر تناول هذا البديل لملح الطعام على جسمك؟ وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»:

1. قد يُساعد في الحفاظ على مستويات الترطيب

يُنظّم جسمك بدقة الماء والصوديوم والمعادن الأخرى المشحونة (الكهارل) للحفاظ على توازن السوائل. يفقد الجسم الصوديوم عن طريق التعرق، لذا عند إعادة ترطيب الجسم بعد التعرق، ستحتاج إلى تعويض كل من الصوديوم والماء.

ومثل جميع أنواع الملح الأخرى، يحتوي ملح الهيمالايا على معدن الصوديوم الأساسي (على شكل كلوريد الصوديوم)، ويمكن أن يدعم عملية إعادة الترطيب. كما يوفر ملح الهيمالايا كميات ضئيلة من الإلكتروليتات الأخرى، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهي عناصر أساسية لتوازن مستويات السوائل في الجسم.

البطاطس المهروسة أم البطاطس العادية: أيهما أكثر فائدة غذائية؟

2. لا يُنصح بالإفراط في تناول أي نوع من الملح

تذكر أن الإفراط في تناول أي نوع من الملح يساهم في ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. من الأفضل تناول ملح الهيمالايا فقط بالكميات المناسبة لك، واحتسابه ضمن كمية الصوديوم التي تتناولها يومياً.

يجب أن يستهدف معظم البالغين حوالي 1500 ملغ من الصوديوم يومياً، وأن يحاولوا عدم تجاوز 2300 ملغ.

3. قد يزداد تناولك للمعادن بشكل طفيف

على الرغم من أن ملح الهيمالايا يتكون في معظمه من كلوريد الصوديوم، فإنه يحتوي أيضاً على نسب من الكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والمنغنيز، وهي نسب أعلى من تلك الموجودة في أنواع الملح الأخرى، مثل ملح الطعام.

مع ذلك، ستحتاج على الأرجح إلى تناول كمية كبيرة من ملح الهيمالايا لإحداث تأثير ملحوظ على مستويات هذه المعادن، مما قد يزيد بشكل مفرط من تناولك اليومي للصوديوم.

مفيدة للأمعاء وتساعد على الترطيب... ما أهمية تناول المخللات؟

4. خيار ملح أقل معالجة

يخضع ملح الطعام العادي لعملية تكرير قبل طرحه في السوق لإزالة المعادن الأخرى غير كلوريد الصوديوم وأي شوائب.

يُستخرج ملح الهيمالايا بطريقة طبيعية من الصخور الملحية، بدلاً من استخراجه من البحيرات أو الآبار أو الينابيع المالحة أو مياه البحر كما هو الحال مع ملح الطعام العادي. وهذا ما يسمح لملح الهيمالايا بالاحتفاظ بالعديد من المعادن الطبيعية.

من عيوب الملح الأقل معالجة أنه غالباً لا يحتوي على اليود. يُضاف اليود إلى ملح الطعام عادةً للوقاية من تضخم الغدة الدرقية، وهو حالة تصيب الغدة الدرقية نتيجة نقص اليود. إذا كنت تستخدم ملحاً غير مُيود فقط، فاحرص على الحصول على كمية كافية من اليود من خلال مصادر غذائية أخرى.

نصائح لاستخدام ملح الهيمالايا

  • احفظ ملح الهيمالايا في وعاء بارد وجاف لتجنب تكتل بلوراته والحفاظ على نضارته.
  • استخدمه مكوناً في الطبخ بإضافة ملح الهيمالايا إلى اللحوم والخضراوات والشوربات واليخنات باعتدال لإضفاء نكهة مميزة.
  • احذر من الإفراط في استخدامه، وابدأ بكميات قليلة، لأن الإفراط في تناول الصوديوم قد يكون له آثار ضارة على الصحة.
  • من الأفضل استشارة طبيبك قبل إجراء أي تغييرات في نظامك الغذائي، مثل إضافة ملح الهيمالايا إلى روتينك اليومي، للتأكد من ملاءمته لاحتياجاتك الفردية من الصوديوم ونظامك الغذائي العام.