كيف تتفادى خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي؟

يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من آلام في البطن وانتفاخ وأعراض غير طبيعية في الأمعاء (رويترز)
يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من آلام في البطن وانتفاخ وأعراض غير طبيعية في الأمعاء (رويترز)
TT

كيف تتفادى خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي؟

يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من آلام في البطن وانتفاخ وأعراض غير طبيعية في الأمعاء (رويترز)
يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من آلام في البطن وانتفاخ وأعراض غير طبيعية في الأمعاء (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن اعتماد نمط حياة صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قيّمت الدراسة حالة أكثر من 64 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاماً، كانت بياناتهم مسجلة في البنك الحيوي في المملكة المتحدة (بيوبانك)، ولم يكن أي منهم مصاباً بمتلازمة القولون العصبي في بداية الدراسة.

وبعد 12 عاماً، تم الإبلاغ عن 961 حالة (1.5 في المائة) إصابة بالقولون العصبي بين المشاركين.

وقد وجد الفريق أن الالتزام ببعض السلوكيات الصحية زاد من الحماية ضد هذه المتلازمة.

ومن أبرز هذه السلوكيات، الحفاظ على مستوى عالٍ من النشاط البدني القوي، وتناوُل نظام غذائي متوازن عالي الجودة يومياً، والحصول على ما بين 7 و9 ساعات من النوم ليلاً، وتجنب التدخين والكحوليات.

وكتب الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة القناة الهضمية: «كان المشاركون الذين اتبعوا سلوكاً واحداً من هذه السلوكيات أقل عرضة للإصابة بأعراض القولون العصبي بنسبة 21 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يتبعوا أي سلوك، في حين أن أولئك الذين اتبعوا سلوكين كان لديهم خطر أقل بنسبة 36 في المائة، وأولئك الذين اعتادوا القيام بـ3 إلى 5 من السلوكيات انخفض لديهم خطر الإصابة بنسبة 42 في المائة».

حقائق

1 من كل 10 أشخاص

 في جميع أنحاء العالم مصاب بمتلازمة القولون العصبي

وقال فنسنت تشي هو تشونغ، المؤلف المشارك في الدراسة، وهو أستاذ في كلية «جوكي كلوب» للصحة العامة والرعاية الأولية بجامعة هونغ كونغ: «تشير هذه النتائج إلى أن تعديلات نمط الحياة لديها القدرة على أن تكون استراتيجية وقائية أولية فعالة لمرض القولون العصبي».

وأضاف: «على حد علمنا، تعد دراستنا واحدة من أولى الدراسات واسعة النطاق التي تؤكد أن مزيجاً من سلوكيات نمط الحياة الصحي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بهذا المرض».

ويعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من آلام في البطن، وانتفاخ، وأعراض غير طبيعية في الأمعاء. ويمكن أن تسبب الحالة المزمنة تشنج البطن والغازات والإسهال أو الإمساك، وفقاً لـ«مايو كلينيك».

ويؤثر هذا الاضطراب الشائع على 5 في المائة إلى 10 في المائة من سكان العالم، أو ما يصل إلى 1 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك جانب من الحضور في المؤتمر

تدشين أول «صيدلية افتراضية» ومعرض رقمي تفاعلي للخدمات الصحية

بحضور نحو 2000 مهتم ومتخصص في الشأن الصحي.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية (أرشيفية- رويترز)

دراسة جديدة تكشف عن مخاطر صحية لعدم انتظام مواعيد النوم

أفادت دراسة جديدة بأن الأشخاص الذين لا يلتزمون بمواعيد النوم المنتظمة، معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)
الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)
TT

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)
الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، يقول العلماء إن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية يتطوران بوتيرة سريعة، لدرجة أن تطوير «أقراص مكافحة الشيخوخة» قد يكون مسألة سنوات قليلة فقط.

ويعد جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون»، وبيتر ثيل المؤسس المشارك لشركة «باي بال»، وسام ألتمان مؤسس «تشات جي بي تي»، من بين أحدث الشخصيات في سلسلة طويلة من أباطرة المال الأميركيين الذين وضعوا جزءاً من ثرواتهم في مجال الطب التجديدي والتكنولوجيا الحيوية.

ويُقال إن بيزوس استثمر 3 مليارات دولار، في شركة التكنولوجيا الحيوية «ألتوس لابز» (Altos Labs) التي شارك في تأسيسها مع الملياردير الروسي يوري ميلنر في عام 2021.

ووظفت الشركة الناشئة علماء بارزين للبحث في كيفية عكس عملية الشيخوخة، ومتابعة ما تسمى تقنية إعادة البرمجة البيولوجية، والتي من شأنها أن تسمح للعلماء بتجديد الخلايا في المختبر.

وتتشابه أهداف «ألتوس لابز» مع أهداف شركة «كاليكو لابز» (Calico Labs)، التي أطلقها المؤسس المشارك لشركة «غوغل» لاري بيغ في عام 2013، للتركيز على طول العمر وإعادة برمجة وتجديد الخلايا.

إنهم ليسوا المليارديرات الوحيدين الذين يسعون إلى مكافحة الشيخوخة: فقد استثمر بيتر ثيل، المؤسس المشارك لـ«باي بال»، في مؤسسة «ميثوسيلاه» التي تصف نفسها بأنها «مؤسسة خيرية طبية غير ربحية تركز على إطالة عمر الإنسان الصحي، من خلال جعل عمر التسعين هو عمر الخمسين الجديد».

ومن بين أهداف «ميثوسيلاه» ابتكار تقنيات قادرة على تطوير أعضاء وأوعية دموية وعظام جديدة، وإزالة «الهياكل البيولوجية المدمرة» من الجسم، وإجراء مزيد من الدراسات حول علم الوراثة فوق الجينية، وإعادة الإدراك والقدرات البدنية لكبار السن.

وفي أبريل (نيسان) من العام الماضي، تم الكشف عن أن مؤسس «تشات جي بي تي»، سام ألتمان، قام بتمويل شركة «Retro BioScience» الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية، بمبلغ 180 مليون دولار.

وحسب موقعها على الإنترنت، تركز شركة «Retro BioScience» على «إعادة برمجة الخلايا»، وتتعهد بإطالة عمر الإنسان لمدة 10 سنوات.

ويقول تقرير «نيويورك بوست» إن المليارديرات ورجال الأعمال يسعون إلى تطوير حبوب لزيادة متوسط ​​العمر المتوقع، من خلال جعل خلايا الجسم أصغر سناً، وخالية من الأمراض لفترة أطول.

وقال فيل كلياري، مؤسس مجموعة «SmartWater Group»: «بمعدل تطور التكنولوجيا الحالي، لن يكون الأمر سوى مسألة وقت قبل أن تصبح عقاقير إطالة العمر متاحة بحُرية، لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكلفتها».

لكن كلياري قال إن أباطرة وادي السيليكون يجب أن «يتوقفوا عن لعب دور الإله» في سباقهم للتغلب على الموت، واصفاً السعي وراء هذا الأمر بأنه «مدفوع بالأنا» وبأنه يخاطر بخلق كوكب من «الزومبي الأنيقين الأغنياء».

وأضاف كلياري، مؤلف كتاب «إكسير»، وهي رواية تستكشف العواقب المدمرة لأدوية إطالة العمر على المجتمع: «إن حبة الدواء التي تبقي الناس على قيد الحياة، حتى لبضعة عقود، من شأنها أن تخلق عالماً غير عادل وغير منصف، مليئاً بالزومبي الأنيقين الأثرياء، أغلبهم من البيض من الطبقة المتوسطة، والذين يستطيعون تحمل تكاليف شراء هذه الأدوية في المقام الأول».

وتابع: «بدلاً من إطالة عمر النخبة الغنية، سيكون من الأفضل للمليارديرات إنفاق أموالهم على 5 ملايين طفل في العالم يموتون من الجوع، ومن أسباب أخرى يمكن الوقاية منها وعلاجها كل عام».

ويموت نحو 100 ألف شخص كل يوم بسبب أمراض مرتبطة بالسن، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وفي حين أن الشيخوخة نفسها لا تقتل الناس بشكل مباشر، فإن كبار السن معرضون لخطر الإصابة بكثير من الأمراض القاتلة، مثل الألزهايمر وأمراض القلب والسرطان.