أكدت دراسة جديدة أن أطفال النساء اللاتي يعانين من بعض المضاعفات أثناء حملهن، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة.
وأجريت الدراسة على 3300 أم وطفلها، جرت متابعتهم لأكثر من عقد من الزمن مع التركيز على مدى معاناة الأمهات من مضاعفات أثناء حملهن والحالة الصحية للأطفال على مر السنين، وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وأصيبت 263 (8 في المائة) من الأمهات المشمولات في الدراسة بارتفاع ضغط الدم أثناء حملهن، و402 (12 في المائة) بسكري الحمل، و82 (2.5 في المائة) بكلتا الحالتين معاً.
ووجدت الدراسة أنه بحلول الوقت الذي بلغوا فيه عمر 12 عاماً، كان أطفال الأمهات اللاتي عانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أكثر عرضة بنسبة 16 بالمائة للإصابة بأحد العوامل المسببة لمشكلات القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم أو نسبة الكوليسترول أو زيادة الوزن، مقارنة بأولئك الذين وُلدوا لأمهات لم يعانين من مضاعفات.
ووجد الباحثون أيضاً أن الأطفال المولودين لأمهات أُصبن بسكري الحمل كانوا أكثر عرضة بنسبة 11 بالمائة للإصابة بالسكري بحلول سن 12 عاماً، في حين أن أطفال الأمهات اللاتي أُصبن بكلتا الحالتين، ارتفاع ضغط الدم والسكري، كانوا أكثر عرضة بنسبة 20 بالمائة تقريباً للأعراض المبكرة لمشكلات القلب والأوعية الدموية.
وأكد الفريق أن هذه النتائج تشير إلى الارتباط القوي بين الحمل الصحي وصحة الطفل، على الرغم من أن الدراسة لم تصل إلى السبب الحقيقي وراء هذا الارتباط.
وقال الدكتور كارتيك فينكاتيش، المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو طبيب نساء وتوليد واختصاصي في علم الأوبئة في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو: «نتائجنا تؤكد ضرورة الرعاية الوقائية للنساء الحوامل لحمايتهن من مضاعفات الحمل، والتدخل المبكر مع الأطفال الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب أمهاتهم».
وتأتي هذه الدراسة بعد أسبوع من نشر دراسة أخرى أكدت أن النساء اللواتي يعانين من مضاعفات الحمل يكن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بعد الولادة بنسبة تصل إلى الضعف.