5 أعراض شائعة لمشاكل الغدة الدرقية عند الشباب

5 أعراض شائعة لمشاكل الغدة الدرقية عند الشباب
TT
20

5 أعراض شائعة لمشاكل الغدة الدرقية عند الشباب

5 أعراض شائعة لمشاكل الغدة الدرقية عند الشباب

لقد أصبحت اضطرابات الغدة الدرقية شائعة. ووفقا لبحث أجرته المجلة الهندية للغدد الصماء والتمثيل الغذائي، تشير التقديرات إلى أن حوالى 42 مليون شخص في الهند يعانون من أمراض الغدة الدرقية. فيما تشير الدراسات إلى أنه منتشر عند النساء أكثر من الرجال.

الغدة الدرقية هي غدة صماء مسؤولة عن التحكم في العديد من وظائف الجسم المهمة عن طريق إنتاج وإفراز الهرمونات.

وأن أهم وظيفة للغدة الدرقية هي الحفاظ على عملية التمثيل الغذائي. فإذا لم تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، يمكن أن يتعطل جسمك ويخلق مشاكل صحية.

وقد يكون من الصعب تحديد اضطرابات الغدة الدرقية؛ حيث يمكن الخلط بين الأعراض ومشاكل صحية أخرى مثل متلازمة تكيس المبايض أو انقطاع الطمث. إلّا ان الدكتور عاصم مالدار استشاري أخصائي الغدد الصماء والسكري بمستشفى P. D. Hinduja ومركز الأبحاث الطبية بمومباي، يوضح الأعراض الرئيسية لمشاكل الغدة الدرقية وخاصة عند الشباب بأوائل الثلاثينات من العمر، حسب ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ففي أوائل الثلاثينيات من العمر، يعد الانتباه للعلامات أمرًا بالغ الأهمية، حيث قد تشير الأعراض إلى قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها أو تورمها.

الأعراض الشائعة للغدة الدرقية في أوائل الثلاثينيات من العمر:

تمر النساء بالكثير من التغيرات الهرمونية في أوائل الثلاثينيات من عمرهن، ما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وتقلبات الوزن وحتى تساقط الشعر.

ان اضطرابات الغدة الدرقية لها أعراض مشابهة، وبالتالي يتم التغاضي عنها في معظم الأوقات.

وفيما يلي قائمة بالأعراض الشائعة:

1. تقلبات الوزن

التقلبات المفاجئة في الوزن هو واحد من الأعراض الأكثر شيوعا لخلل الغدة الدرقية. فكما ذكرنا أعلاه، الغدة الدرقية مسؤولة بشكل رئيسي عن الحفاظ على سرعة عملية التمثيل الغذائي. فعندما لا تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، فإنها تبطئ عملية التمثيل الغذائي ما يؤدي إما إلى زيادة الوزن المفرط أو فقدان الوزن.

2. أنماط النوم المضطربة

تنتج الغدة الدرقية هرمونين رئيسيين، هرمون الغدة الدرقية وثلاثي يودوثيرونين الذي يحافظ على درجة حرارة الجسم والهضم ووظائف الجهاز التنفسي ومعدل ضربات القلب.

يمكن أن يؤثر قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية على وظيفة هذين الهرمونين.

ويقول الدكتور مالدار «يمكن للفرد الذي يعاني من خلل في الغدة الدرقية أن يواجه صعوبات في التركيز ومشاكل في تنظيم درجة حرارة الجسم، ما يؤثر على أنماط النوم».

3. عدم انتظام الدورة الشهرية

يمكن أن يؤدي خلل الغدة الدرقية إلى ارتفاع إنتاج الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية البروتينية (SHBG)، ما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها. كما يمكن أن يؤثر إنتاج البرولاكتين المرتفع أيضًا على دورات الحيض وفقًا لبحث أجرته المجلة الماليزية للعلوم الطبية.

4. قضايا الخصوبة

عندما لا يتم إنتاج هرمون الغدة الدرقية بالكميات المناسبة التي يحتاجها الجسم، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل دورة الإباضة وبالتالي يصعّب عملية زرع البويضات. ونتيجة لذلك، يمكن أن تواجه النساء اللاتي يعانين من اضطرابات الغدة الدرقية مشاكل في الخصوبة.

5. تساقط الشعر

وفقا للدكتور مالدار، يعد تساقط الشعر أحد المؤشرات الشائعة لاضطرابات الغدة الدرقية. حيث يمكن للأفراد الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها أن يتعرضوا لتساقط الشعر الزائد.

وفي هذا الاطار، أشار الدكتور مالدار إلى بعض الأعراض الأكثر شيوعا. قائلا «تشمل الأعراض المعروفة لاضطرابات الغدة الدرقية التعب، والمشاكل الجنسية، وتقلب المزاج، وصعوبة التركيز، ومشاكل تنظيم درجة الحرارة، والتغيرات في عادات الأمعاء»، مضيفًا «في حين أن هذه الأعراض يمكن أن تشير إلى مشاكل مختلفة، فإن المخاوف المستمرة أو المتفاقمة تستحق التقييم من قبل طبيب الغدد الصماء».

عوامل الخطر والمضاعفات

وعندما سئل الدكتور مالدار عن عوامل الخطر والمضاعفات الأخرى المتعلقة بمشاكل الغدة الدرقية، قال «إن إهمال صحة الغدة الدرقية قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وإلى مضاعفات، ما يؤثر على الخصوبة والحمل وصحة القلب والأوعية الدموية». مؤكدا «يمكن أن تزيد اضطرابات الغدة الدرقية غير المعالجة من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية». وخلص الى القول «إن التعرف المبكر على الأعراض، والالتزام بخطط العلاج التي يقترحها طبيبك، واتباع أسلوب حياة صحي هو أمر مهم. فيما تعد المشاورات المنتظمة مع أطباء الغدد الصماء وفرق الرعاية الصحية ضرورية لمساعدتك في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية».


مقالات ذات صلة

الصحة النفسية مرتع جديد للمعالجين المزيفين في فرنسا

أوروبا الصحة العقلية أصبحت سوقاً سريعة التوسع يُعتمد فيها على مدربين يلجأون إلى ممارسات علاجية غير منضبطة في فرنسا (أ.ف.ب)

الصحة النفسية مرتع جديد للمعالجين المزيفين في فرنسا

يغزو أشخاص يدّعون أنهم «مدربون نفسيون» أو «مستشارون نفسيون» أو غير ذلك قطاع الصحة النفسية في فرنسا، مستغلين الطلب المتزايد وغياب التنظيم، ما ينذر بمخاطر كبيرة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك 6 معلومات حول تناول البروتينات لبناء العضلات

6 معلومات حول تناول البروتينات لبناء العضلات

عضلات جسمك إما أن تستخدمها، فتحافظ على وجودها، أو تهمل استخدامها، فتفقدها.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك المراهقون لا يفضلون أدوية إنقاص الوزن

المراهقون لا يفضلون أدوية إنقاص الوزن

على الرغم من الشهرة الكبيرة التي تتمتع بها أدوية إنقاص الوزن، فإن المخاوف من استخدامها والتشكك في فاعليتها ما زالت كبيرة بين المراهقين الأميركيين

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك تعزيز استراتيجيات إدارة اضطرابات الدهون في الدم

تعزيز استراتيجيات إدارة اضطرابات الدهون في الدم

تُعد اضطرابات الدهون في الدم من أبرز عوامل الخطر القابلة للتعديل، لا سيّما في الأمراض القلبية الوعائية، ولدى مرضى السكري، وفرط ضغط الدم.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك أفكار جديدة حول اختبارات الدم المهمة

أفكار جديدة حول اختبارات الدم المهمة

لا تتفاجأ إذا رأيت طبيبك يدخل بعض التغييرات على فحوصات الدم الروتينية الخاصة بك. إذ قد تُضاف بعض الفحوصات إلى قائمة الفحوصات المختبرية أو تُحذف منه هذا العام

هايدي غودمان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

تعزيز استراتيجيات إدارة اضطرابات الدهون في الدم

تعزيز استراتيجيات إدارة اضطرابات الدهون في الدم
TT
20

تعزيز استراتيجيات إدارة اضطرابات الدهون في الدم

تعزيز استراتيجيات إدارة اضطرابات الدهون في الدم

تُعد اضطرابات الدهون في الدم من أبرز عوامل الخطر القابلة للتعديل، لا سيّما في الأمراض القلبية الوعائية، ولدى مرضى السكري، وفرط ضغط الدم.

ويُعزى إلى هذه الاضطرابات جزء كبير من عبء المراضة، والوفيات عالمياً. ورغم وفرة الأدلة العلمية، لا تزال هناك فجوة واضحة بين التوصيات الإرشادية والممارسة السريرية، خاصة لدى الفئات شديدة الخطورة.

ومع تطور العلاجات، وتحديث الإرشادات الدولية، تبرز الحاجة إلى نهج علاجي أكثر جرأة، واستباقية، عبر تبني استراتيجيات علاجية محدثة تستند إلى الأدلة، تبدأ مبكراً، وتكون معتمدةً على توصيات عالمية مدعومة بالدراسات السريرية، والواقع العملي، وتهدف إلى خفض الكولسترول الضار لمستويات منخفضة جداً، واستخدام العلاجات المركبة عند الحاجة.

في هذا السياق، نسلّط الضوء في هذا المقال على أحدث التوصيات الإكلينيكية، إلى جانب الأدلة الواقعية من الدراسات السريرية، بهدف تعزيز استراتيجيات الإدارة المثلى لاضطرابات الدهون في الدم، وتحقيق أفضل النتائج القلبية الوعائية.

اضطرابات الدهون في الدم

اضطرابات الدهون في الدم (Dyslipidemia) هي حالة يحدث فيها خلل في مستويات الدهون داخل الجسم، مثل: ارتفاع الكولسترول الضار (LDL)، وانخفاض الكولسترول الحميد (HDL)، أو ارتفاع الدهون الثلاثية (Triglycerides). ويزيد هذا الخلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، وتصلب الشرايين. ويعتبر مشكلة صحية عندما يكون (LDL) أعلى من 115 ملغم/ديسيلتر، أو (HDL) أقل من 40 - 50 ملغم/ديسيلتر، أو تكون الدهون الثلاثية أعلى من 150 ملغم/ديسيلتر.

وتشمل أسباب اضطرابات الدهون في الدم:

• أولاً: أسباب أولية (وراثية): تحدث نتيجة طفرات، أو خلل في الجينات المسؤولة عن تنظيم الدهون:

- فرط كولسترول الدم العائلي (ارتفاع الكولسترول الضار LDL - c منذ الطفولة).

- فرط شحوم الدم المختلط العائلي (ارتفاع LDL و/ أو الدهون الثلاثية).

- نقص البروتين الدهني عالي الكثافة الوراثي (HDL).

ثانياً : أسباب ثانوية (مكتسبة): مرتبطة بأمراض أو نمط الحياة:

- أمراض: داء السكري غير المنضبط، وقصور الغدة الدرقية، وأمراض الكبد والكلى، ومتلازمة كوشينغ.

- أدوية: الكورتيزون، ومدرات البول الثيازيدية، ومثبطات المناعة، وبعض الأدوية النفسية، وموانع الحمل الهرمونية.

- نمط الحياة والعادات: النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والمتحولة، وقلة الحركة، والسمنة، والتدخين والكحول.

وغالباً ما يكون السبب مشتركاً بين الوراثة والعوامل البيئية.

توصيات عالمية للأدوية

في حديثه لملحق «صحتك»، أوضح الدكتور عبد الحميد حسن -استشاري طب الأسرة في المركز الطبي الدولي بجدة، ومحرر دليل إدارة ارتفاع ضغط الدم السعودي، ومُراجع علمي للجمعية الكندية لضغط الدم (HT Canada)، والمجلة العلمية الرسمية للجمعية الأميركية للطب- أن التوصيات والإرشادات العالمية الحديثة تشير إلى أهمية إدارة الدهون في الدم، وتدعو لاستخدام خيارات علاجية متعددة لإدارة اضطرابات الدهون، خصوصاً في حالات تصلب الشرايين القلبي الوعائي (ASCVD)، أو عند عدم تحقيق النتائج المرجوة باستخدام الستاتين وحده.

الدكتور عبدالحميد حسن
الدكتور عبدالحميد حسن

وأكد أن جمعية الغدد الصماء السريرية الأميركية (AACE) قد أوصت باستخدام أدوية مثل إيفولوكوماب وأليروكوماب، خاصة للمرضى غير المتحملين للستاتين، أو المعرضين لمخاطر مرتفعة من الإصابات القلبية.

• مثبطات (PCSK9). أوضح الدكتور عبد الحميد حسن أن مثبطات (PCSK9) هي فئة من الأدوية الحديثة، تُستخدم لخفض مستوى الكولسترول الضار (LDL-c) في الدم، وخصوصاً لدى المرضى الذين لم تتحقق لهم الأهداف العلاجية باستخدام أدوية الستاتين وحدها.

أما (PCSK9)، فهو بروتين ينتجه الكبد، ويعمل على تكسير مستقبلات (LDL) التي تزيل الكولسترول الضار من الدم. وكلما زاد نشاط هذا البروتين، ارتفعت مستويات (LDL-c) في الدم.

تعمل مثبطات (PCSK9) من خلال ارتباطها بهذا البروتين (PCSK9)، ومنعه من تدمير مستقبلات (LDL)، وتكون النتيجة زيادة عدد المستقبلات على سطح خلايا الكبد، وبالتالي إزالة المزيد من الكولسترول الضار (LDL-c) من الدم.

ومن الأمثلة على الأدوية التي تعمل على بروتين (PCSK9):

-إيفولوكوماب (Evolocumab) – ويُعرف باسم Repatha.

-أليروكوماب (Alirocumab) – ويُعرف باسم Praluent.

-إنكليسيران (Inclisiran) – يعمل بطريقة مختلفة على مستوى تصنيع (PCSK9) نفسه.

وتشمل فوائدها أنها تخفض (LDL) بنسبة قد تصل إلى 60 في المائة إضافية عند استخدامها مع الستاتين، وتُقلل من خطر الجلطات القلبية، والسكتات الدماغية، وآمنة، وفعالة على المدى الطويل وفق دراسات FOURIER، وODYSSEY.

• موافقة هيئة الضمان الصحي التعاوني (CCHI) لاستخدام مثبطات (PCSK9):

-للبالغين والمراهقين فوق 12 عاماً المصابين بفرط كولسترول الدم العائلي المتماثل (HoFH)، مع علاجات خافضة للدهون.

-للبالغين المصابين بخلل الدهون الأولي (DL)، أو (HeFH)، أو المختلط، على أنه علاج مساعد مع الحمية التالية: مع الستاتين، أو مع أدوية أخرى في حال عدم الوصول إلى هدف (LDL-c). وعند عدم تحمل الستاتين، أو وجود موانع لاستخدامه.

-للبالغين المصابين بأمراض تصلب الشرايين القلبي الوعائي (ASCVD) مثل احتشاء القلب، أو السكتة، أو أمراض الشرايين الطرفية: مع أعلى جرعة محتملة من الستاتين ± أدوية أخرى. أو وحده في حال عدم تحمل الستاتين.

أبرز التوصيات الحديثة

أورد الدكتور عبد الحميد حسن بعضاً من أهم توصيات الجمعية الأميركية للغدد الصماء السريرية (AACE) لعام 2025 المتعلقة بالعلاج الدوائي لاضطراب الدهون في الدم (DL) لدى البالغين:

-تُوصي الجمعية باستخدام عقاقير Evolocumab أو Alirocumab مع الرعاية المعتادة لمرضى القلب وتصلب الشرايين (ASCVD) غير المستجيبين للستاتين.

-يُمكن استخدام Bempedoic Acid مع المرضى غير المتحملين للستاتين.

-تُوصي الجمعية باستخدام (EPA)، إضافة إلى الستاتين في حال فرط الدهون الثلاثية (150-499 ملغم/ديسيلتر) لدى مرضى تصلب الشرايين القلبي الوعائي (ASCVD).

-توصي الجمعية (AACE) باستهداف خفض الكولسترول الضار (LDL-c) إلى أقل من 70 ملغم/ديسيلتر في البالغين الذين يتلقون علاجاً لاضطراب دهون الدم (DL)، ولديهم مرض تصلب الشرايين القلبي الوعائي (ASCVD)، أو المعرضين لزيادة خطر الإصابة به.

ومن بين التوصيات المهمة الأخرى، أيضاً، ما تنص على ضعف الأدلة بخصوص استخدام Niacin، DHA+EPA في بعض الحالات.

خلل يشمل ارتفاع الكولسترول الضار وارتفاع الدهون الثلاثية

دراسات حديثة

وتشمل الدراسات الجديدة في هذا المجال:

• دراسة عالمية. دراسة فورير-أولي (FOURIER-OLE): هي دراسة طويلة المدى، نشرت في المجلة الرسمية لجمعية الطب الأميركية (JAMA)، وأكدت أن استخدام عقار إيفولوكوماب (Evolocumab) لأكثر من 7 سنوات آمن وفعّال، ومرتبط بانخفاض ملحوظ في الوفيات، والأحداث القلبية، من خلال خفض الكولسترول الضار (LDL-c) إلى مستوى متوسط مقداره 29 ملغم/ديسيلتر. وهذا يؤدي إلى انخفاض في الخطر القلبي الوعائي المركب بنسبة 20%، مع عدم وجود إشارات مقلقة من حيث السلامة طويلة الأمد.

أظهرت النتائج السريرية لهذه الدراسة الفعالية الإكلينيكية، وسلامة الوصول إلى مستويات منخفضة جداً من الكولسترول الضار (LDL-c) باستخدام مثبط (PCSK9)، عقار «إيفولوكوماب»، وفقاً لجمعية القلب الأوروبية (European Society of Cardiology).

• دراسة خليجية. الدراسة الخليجية (GULF ACTION Study): هي دراسة متعددة الدول (السعودية، البحرين، سلطنة عُمان، دولة الإمارات، الكويت)، وأجريت بهدف تقديم تقييم شامل للوضع الحالي في إدارة اضطرابات الدهون (DL) في منطقة الخليج العربي، مع التركيز بشكل خاص على نسبة المرضى الذين حققوا أهداف الكولسترول الضار (LDL-c) وفقاً لأحدث الإرشادات العلاجية، عند بداية الدراسة وبعد 6 أشهر، ثم بعد المتابعة لمدة سنة. أظهرت الدراسة النتائج التالية:

- أكثر من 50 في المائة من المرضى يعانون من أمراض قلبية متعددة.

- 60 في المائة من الأطباء يحددون مستوى الكولسترول الضار (LDL - c) حسب عوامل الخطر.

- دعم أمان وفوائد استخدام إيفولوكوماب (Evolocumab) على المدى الطويل، مع متوسط متابعة يزيد عن 7 سنوات، يعد آمناً، ومتحمّلاً بشكل جيد.

- التأكيد على البدء المبكر في استخدام إيفولوكوماب لتحقيق فوائد قلبية وعائية متراكمة ومستمرة، بما في ذلك خفض معدل الوفيات القلبية الوعائية خلال السنوات التالية.

- أكدت الدراسة أهمية العلاج المركب المبكر، واستدامة خفض الكولسترول الضار (LDL - c) بشكل كبير ومستدام، لتحقيق أقصى فائدة سريرية.

- أثبتت مثبطات (PCSK9) -مثل إيفولوكوماب- فعاليتها في تحسين النتائج القلبية الوعائية لدى مرضى تصلب الشرايين القلبي الوعائي (ASCVD) الحاد.

- تم تأكيد سلامة الاستخدام طويل الأمد، مع وجود أثر تراكمي إيجابي على وفيات القلب.

ختاماً، يتضح لنا هنا أن الدراسات والتوصيات العالمية تؤكد على أن أفضل النتائج تتحقق باتباع الإرشادات العالمية التي تدعم مفهوم خفض الكولسترول الضار (LDL-c) إلى أدنى مستوى ممكن، وأن يكون هدف العلاج هو تحقيق مستويات منخفضة جداً من (LDL-c) مبكراً، لتعظيم الفائدة القلبية الوعائية، خاصة لدى الفئات شديدة وعالية الخطورة.

كما يتضح أن هناك حاجة مُلحة لتغيير جذري في منهجية العلاج، لضمان تحقيق مستدام للأهداف، مثل البدء المبكر في العلاج المركب، مع الإشارة إلى أن هناك علاقة طردية واضحة بين انخفاض الكولسترول الضار (LDL-c)، وتحسين النتائج القلبية الوعائية، وتقليل الوفيات، خاصة باستخدام مثبطات (PCSK9)، مثل إيفولوكوماب (Evolocumab)، التي أثبتت فعاليتها وأمانها، وارتبطت بتحسين النتائج، وتقليل الوفيات القلبية، دون مخاوف تتعلق بالسلامة.

• استشاري طب المجتمع