عقار جديد قد يحل محل المسكنات الأفيونية في علاج الألم الحاد

الدواء أظهر نتائج مبشرة في تجارب سريرية تم إجراؤها عليه مؤخراً (رويترز)
الدواء أظهر نتائج مبشرة في تجارب سريرية تم إجراؤها عليه مؤخراً (رويترز)
TT

عقار جديد قد يحل محل المسكنات الأفيونية في علاج الألم الحاد

الدواء أظهر نتائج مبشرة في تجارب سريرية تم إجراؤها عليه مؤخراً (رويترز)
الدواء أظهر نتائج مبشرة في تجارب سريرية تم إجراؤها عليه مؤخراً (رويترز)

ابتكرت مجموعة من العلماء دواءً جديداً قد يوفر بديلاً فعالاً للمسكنات الأفيونية في علاج الألم الحاد.

وقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن شركة «فيرتيكس» للأدوية قولها، في بيان، إن الدواء، الذي يطلق عليه اسم «VX-548»، أظهر نتائج مبشرة في تجارب سريرية تم إجراؤها عليه مؤخراً، وإنه كان متفوقاً على الدواء الوهمي في تخفيف الألم بعد نوعين من الجراحة هما شد البطن واستئصال ورم.

وأضاف البيان أن العقار سجل 118.4 نقطة على مقياس يعرف باسم مجموع فرق شدة الألم «SPID48» مقارنة بـ70.1 للعلاج الوهمي في مرضى شد البطن، و99.9 نقطة مقابل 70.6 في مرضى استئصال الورم.

بالمقارنة بالمسكنات الأفيونية، حصل «VX-548» على نتيجة أفضل في مرضى شد البطن بمقدار 6.6 نقطة على المقياس، و20 نقطة أقل لدى مرضى استئصال الورم، وهو رقم أكد العلماء أنه بسيط جداً.

وفي مقياس آخر يعرف باسم مقياس تقييم الألم الرقمي، قلل العقار الجديد الألم لدى مرضى شد البطن بمقدار 47 في المائة مقارنة بـ43 في المائة حققتها المسكنات الأفيونية.

أما بالنسبة لمرضى استئصال الورم، فقد خفض «VX-548» الألم بمقدار 51 في المائة مقارنة بـ53 في المائة للمواد الأفيونية.

ولفت فريق الدراسة إلى أن هذه التجربة تمهد الطريق للحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية لاستخدام العقار بديلاً لمسكنات الألم الأفيونية.

وقال رئيس الأبحاث في شركة «فيرتيكس»، الدكتور ديفيد ألتشولر، إن النتائج تشير إلى أن «VX-548» لديه «ملف غير مسبوق ومقنع كخيار آمن للأشخاص الذين يعانون من آلام حادة».

وقال ألتشولر: «التحدي الذي تواجهه المواد الأفيونية ليس أنها لا تعمل، بل أنها تأتي مع الكثير من الآثار الجانبية الضارة فيما يتعلق بالسلامة وإمكانية الإدمان».

ووفقاً لألتشولر يعمل «VX-548» بطريقة مختلفة تماماً عن المواد الأفيونية، حيث يمنع الألم في الجهاز العصبي المحيطي بدلاً من التأثير مباشرة على الدماغ، ويستهدف قنوات أيونية تسمى قناة الصوديوم «NaV1.8» تقوم بنشر الألم في الجسم. ويتم إعطاء الدواء عن طريق الفم.


مقالات ذات صلة

تريد تحسين جودة نومك... تناول المزيد من هذه الأطعمة

صحتك تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات يمكن أن يُفيد أثناء النوم (أ.ف.ب)

تريد تحسين جودة نومك... تناول المزيد من هذه الأطعمة

يحاول معظم الناس اتباع نظام غذائي صحي ليشعروا باليقظة خلال النهار. لكن دراسة جديدة أظهرت أن تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات يمكن أن يُفيد أيضاً أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يمكن أن يُؤدي ضعف صحة القلب إلى كثير من الأمراض المُهددة للحياة (أرشيفية- رويترز)

7 أطعمة يجب تناولها للحفاظ على شرايين القلب

النظام الغذائي يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على صحة الشرايين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي تؤكد مصر سيطرتها على النوع البكتيري المعدي من مرض الالتهاب السحائي منذ عام 1989 بفضل التطعيمات الوقائية (يونيسف)

ما حقيقة انتشار «الالتهاب السحائي» بمصر؟

أثارت وفاة 4 أشقاء في محافظة المنيا (جنوب القاهرة) مخاوف من انتشار مرض «الالتهاب السحائي» الذي يصيب الأطفال في البلاد، لكن وزارة الصحة المصرية نفت ذلك.

عصام فضل (القاهرة)
صحتك اختيار كل شخص للتمرين الذي يتناسب مع شخصيته يجعله أكثر استمتاعاً به (رويترز)

شخصيتك تحدد مدى استمتاعك بممارسة التمارين الرياضية

أشارت دراسة جديدة إلى أن اختيار كل شخص للتمرين الذي يتناسب مع شخصيته قد يجعله أكثر استمتاعا به.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك البطيخ يتميز بقدرته على ترطيب الجسم خصوصاً في الأجواء الحارة (جامعة ييل)

هل البطيخ مفيد للقلب؟

كشفت دراسة أميركية أن البطيخ ليس مجرد فاكهة منعشة في أيام الصيف الحارة؛ بل يحمل في طياته فوائد صحية مهمة، أبرزها تعزيز صحة القلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تريد تحسين جودة نومك... تناول المزيد من هذه الأطعمة

تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات يمكن أن يُفيد أثناء النوم (أ.ف.ب)
تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات يمكن أن يُفيد أثناء النوم (أ.ف.ب)
TT

تريد تحسين جودة نومك... تناول المزيد من هذه الأطعمة

تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات يمكن أن يُفيد أثناء النوم (أ.ف.ب)
تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات يمكن أن يُفيد أثناء النوم (أ.ف.ب)

يحاول معظم الناس اتباع نظام غذائي صحي ليشعروا باليقظة والصحة خلال النهار. لكن دراسةً جديدةً أظهرت أن تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات يمكن أن يُفيد أيضاً أثناء النوم.

ووجدت الدراسة، التي نُشرت في 11 يونيو (حزيران) في مجلة «Sleep Health» الصادرة عن «مؤسسة النوم الوطنية» الأميركية أن المشاركين لاحظوا تحسناً بنسبة 16 في المائة في جودة النوم عندما زادوا من تناولهم للفاكهة والخضراوات من صفر إلى نحو 5 أكواب يومياً.

وظهرت النتيجة بشكل فوري تقريباً. فقد وجدت الدراسة أن زيادة تناول الفاكهة والخضراوات أدت إلى نوم أقل تقطعاً في الليلة التالية.

وأفادت مؤلفة الدراسة، الدكتورة ماري بيير سانت أونغ، أستاذة طب التغذية بجامعة كولومبيا، لموقع «هيلث» المعني بالصحة والتغذية، أن النتائج تشير إلى أن التغيرات الغذائية البسيطة يمكن أن تساعدك على النوم بسهولة في الليل، وتُمكّن الناس من التركيز على ما يجب فعله لتحسين النوم، بدلاً من التركيز على ما يجب تجنبه.

وأضافت سانت أونغ: «ننصح غالباً بتجنب بعض الأطعمة لضمان نوم صحي، مثل تجنب الكافيين في وقت متأخر. واستطردت: «من الجيد معرفة أن هناك أطعمةً تساعد على نوم أفضل».

إقامة علاقة بين النظام الغذائي والنوم

للبحث في كيفية تأثير أنماط الأكل اليومية على النوم، قامت سانت أونغ والباحثون الآخرون بتجنيد 34 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عاماً، معظمهم من الرجال. وشملت الدراسة مرحلتين، مدة كل منهما ستة أسابيع، بفاصل شهر بين كل مرحلة. وطلب فريق البحث من المشاركين تسجيل جميع الأطعمة والمشروبات التي تناولوها على مدار فترات متعددة مدتها 24 ساعة، كما قاموا بتتبع نومهم.

وفي نهاية الدراسة، تم البحث عن روابط بين الأنظمة الغذائية للمشاركين وجودة نومهم. وأوضحت سانت أونغ أنهم ركزوا تحديداً على النوم المتقطع، أو عدد مرات استيقاظ المشاركين طوال الليل.

وأظهرت البيانات ما يلي:

  • ارتبط تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات خلال النهار بانخفاض اضطرابات النوم.
  • ارتبط تناول المزيد من الكربوهيدرات والألياف بتحسين جودة النوم.
  • ارتبط تناول المزيد من اللحوم الحمراء والمصنعة بسوء النوم.
  • ارتبطت زيادة تناول الفاكهة والخضراوات من صفر إلى خمسة أكواب يومياً بتحسن جودة النوم بنسبة 16 في المائة.

وهذا يعني أن عادات الأكل اليومية للشخص يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على جودة نومه ليلاً.

إضافة الفواكه والخضروات إلى النظام الغذائي

تقول سانت أونغ إن تناول كمية كافية من الفاكهة والخضراوات يومياً قد يكون أمراً شاقاً. لكن التغيرات البسيطة تُسهّل المهمة.

وقد يكون من السهل إلى حد ما إضافة كوب أو كوبين من الخضروات إلى وجباتك، حيث يمكن تناول سلطة جانبية مع وجبتك، أو إضافة بعض السبانخ إلى حسائك أو المعكرونة.

وتضيف سانت أونغ أنها تحتفظ دائماً بطبق من الخضروات النيئة على الطاولة لتناولها وجبة خفيفة أيضاً.

من الجدير بالذكر أن الفواكه والخضراوات تبقى صحية حتى لو لم تُحضّر طازجة. لذلك فإن الخيارات المُجمدة أو المعلبة أو المغسولة والمُقطّعة مُسبقاً جميعها يمكن أخذها في الاعتبار.