«سيغير قواعد اللعبة»... علاج جديد لارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية

العلاج يمكن أن يساعد في التحكم في ضغط دم المريض لمدة 5 سنوات على الأقل (رويترز)
العلاج يمكن أن يساعد في التحكم في ضغط دم المريض لمدة 5 سنوات على الأقل (رويترز)
TT

«سيغير قواعد اللعبة»... علاج جديد لارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية

العلاج يمكن أن يساعد في التحكم في ضغط دم المريض لمدة 5 سنوات على الأقل (رويترز)
العلاج يمكن أن يساعد في التحكم في ضغط دم المريض لمدة 5 سنوات على الأقل (رويترز)

ابتكر باحثون أميركيون إجراءً جديداً يمكن أن يساعد في علاج الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية مؤخراً على استخدام هذا الإجراء الذي يستهدف الأعصاب القريبة من الكلى، للمساعدة في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، عندما تفشل الأدوية في القيام بذلك.

وقال الدكتور سامين شارما، طبيب القلب بمستشفى «ماونت سيناي» للقلب والأوعية الدموية في مدينة نيويورك، والذي قاد فريق الباحثين المطورين للعلاج الجديد: «خلال الإجراء الذي يستغرق ساعة واحدة، يقوم أطباء القلب بإدخال أنبوب رفيع في الشريان الكلوي، يرسل موجات صوتية تستهدف وتزيل الأعصاب الودية المفرطة التحفيز بالقرب من الكليتين. هذا يهدئ النشاط المفرط للأعصاب، مما يخفف من ضغط الدم إلى الدماغ».

وأضاف: «هذا العلاج يمكن أن يساعد في التحكم في ضغط دم المريض لمدة 5 سنوات على الأقل، وربما يمنع المشكلات الصحية المهددة للحياة، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية ونزيف الدماغ والفشل الكلوي».

وأقر شارما بأن هناك بعض المخاطر التي قد ينطوي عليها هذا الإجراء، أحدها هو تلف الشريان الكلوي أثناء إدخال الأنبوب به. إلا أنه لفت إلى أن هذا الأمر قد يحدث في حالة واحدة تقريباً من بين كل 500 حالة. وأكد فريق الباحثين في بيان لهم أن هذا الإجراء الجديد «سيغير قواعد اللعبة».

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك ما يقدر بنحو 1.28 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وينتمي ثلثا هذا العدد إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، نصفهم لا يعرفون أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم.


مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بتفاقم أمراض الرئة قبل أسبوع من ظهور الأعراض

صحتك الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بدقة بحدوث تفاقم في الأعراض قبل ما يصل إلى 7 أيام من بدء ظهورها (رويترز)

الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بتفاقم أمراض الرئة قبل أسبوع من ظهور الأعراض

كشفت دراسة أن تحليل عينات البول باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يتنبأ بتعرض المصابين بالانسداد الرئوي المزمن لتفاقم أعراض مرضهم، قبل أسبوع من ظهور الأعراض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تدخل المغذيات الهوائية إلى أجسامنا عن طريق امتصاصها من خلال شبكات من الأوعية الدموية الدقيقة (أرشيفية - أ.ف.ب)

أجسامنا تمتص الفيتامينات من الهواء... ماذا نعرف عن «المغذيات الجوية»؟

يستنشق الإنسان نحو 9 آلاف لتر من الهواء يومياً و438 مليون لتر في العمر، ومن بينها مغذيات جوية. فماذا نعرف عنها؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك «نوفمبر»... شهر التوعية بسرطان الفم

«نوفمبر»... شهر التوعية بسرطان الفم

الذكاء الاصطناعي لرصد سرطانات الشفاه واللسان والخد.

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)
أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)
TT

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)
أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين في معهد كانينغ الأميركي لأمراض الصدر، وشملت مجموعة من الفئران. وقد وجدت أن الحمض النووي الريبوزي الخاص بفيروس كورونا يمكن أن يحفّز نمو الخلايا المناعية المضادة للسرطان.

وفي الاختبارات الأولية، قلل الفيروس من أورام الفئران المصابة بالسرطان بنسبة 60 في المائة إلى 70 في المائة.

وقال الفريق إن تطور هذا النوع من الخلايا المناعية يحدث عندما يرسل الحمض النووي الريبوزي من «كوفيد - 19» إشارة إلى الجهاز المناعي الذي يحول الخلايا الوحيدة الطبيعية، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء، إلى خلايا تسمى «الخلايا الوحيدة غير التقليدية القابلة للتحريض (I-NCMs)».

ويمكن أن تنتشر هذه الخلايا في الأوعية الدموية والأنسجة المحيطة بالأورام لمكافحتها.

ويقول الباحثون إن الخلايا الوحيدة غير التقليدية القابلة للتحريض تتكاثر عادة عندما يتعرّض الجسم لالتهابات، كما يحدث أثناء الإصابة بـ«كوفيد - 19».

وقال مؤلف الدراسة أنكيت بهارات، رئيس قسم جراحة الصدر ومدير معهد كانينغ لأمراض الصدر: «لقد وجدنا أن الخلايا نفسها التي ينشطها (كوفيد - 19) يمكنها أن تحارب السرطان، وقد رأينا التأثير واضحاً على وجه الخصوص مع سرطانات الجلد والرئة والثدي والقولون».

ورغم تحذير الباحثين من أن دراستهم ما زالت في مراحلها المبكرة، فإنهم يأملون في أن يؤدي المزيد من الاختبارات إلى تطوير علاجات جديدة للسرطان في المستقبل.