دراسة: مشكلات النوم لدى الأطفال قد تكون وراثية

العوامل الوراثية قد تكون هي السبب في مشكلات النوم لدى الأطفال (رويترز)
العوامل الوراثية قد تكون هي السبب في مشكلات النوم لدى الأطفال (رويترز)
TT

دراسة: مشكلات النوم لدى الأطفال قد تكون وراثية

العوامل الوراثية قد تكون هي السبب في مشكلات النوم لدى الأطفال (رويترز)
العوامل الوراثية قد تكون هي السبب في مشكلات النوم لدى الأطفال (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن العوامل الوراثية قد تكون هي السبب في مشكلات النوم التي يعاني منها الكثير من الأطفال.

ووفقاً لشبكة «فوكس نيوز» البريطانية، فقد قام باحثون من قسم النوم والإدراك في المعهد الهولندي لعلم الأعصاب في أمستردام بتحليل أنماط النوم لدى 2458 طفلاً، وفق ما أفادت به أمهاتهم.

وجرت متابعة الأطفال لمدة 15 عاماً، مع عمل اختبارات جينية لهم ولأمهاتهم تُعرف باسم «اختبارات درجة المخاطر متعددة الجينات»، تبحث في العلاقة بين العوامل الوراثية ومرض أو مشكلة ما.

وقد وجدت الدراسة أن بعض المتغيرات الجينية لها تأثير على 30 في المائة من الأطفال الذين يعانون من مشكلات في النوم.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نُشرت مؤخراً في مجلة «علم نفس الطفل»: «لقد وجدنا أن أولئك الأطفال الذين لديهم «استعداد وراثي» للأرق كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في النوم بين عمر سنة ونصف و15 سنة».

وشملت هذه المشكلات صعوبة في النوم، والنوم أقل من معظم الأطفال في أثناء النهار أو الليل، والاستيقاظ كثيراً أثناء الليل.

وكتب الباحثون أن أحد القيود الرئيسية المحتملة للدراسة هو أن سلوكيات النوم أُبْلِغَ عنها من قِبل أمهات الأطفال، ومن ثم فإنها قد تتأثر «بتصورات وتوقعات الأم».

وقال الفريق إنه على الرغم من أن الوراثة تلعب دوراً كبيراً في مشكلات النوم لدى الأطفال، فإن الكثير من العوامل الأخرى يمكن أن تتسبب في هذه المشكلات أيضاً.

وتشمل هذه العوامل الأجهزة الإلكترونية، والواجبات المدرسية، وتلقي بعض الأدوية، وبعض المشكلات الاجتماعية.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق آفاق جديدة في سوق الفنّ العالمية (إ.ب.أ)

أول عمل فنّي أنجزه روبوت «بشريّ» يُباع بمليون دولار

بيعت لوحة فنّية أنجزها روبوت الذكاء الاصطناعي لشخصية عالم الرياضيات الشهير، آلان تورينغ، الذي كان رمزاً لفكّ الشيفرات خلال الحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق القردة الهاربة شغَّلت مُطارديها (آدوب ستوك)

فرار جماعي لقردة من مختبر طبّي في أميركا

هربت 43 قرداً من مجمَّع يُستخدم للبحوث الطبّية في ولاية كارولاينا الجنوبية الأميركية، وسط تطمينات بأنْ «لا خطر يُذكر» على العامة.

«الشرق الأوسط» (كارولاينا الجنوبية)
صحتك النوم خلال اليوم قد يشير إلى أنك معرّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

النوم خلال اليوم قد يشير إلى ارتفاع خطر إصابتك بالخرف

إذا وجدت نفسك تشعر بالنعاس خلال اليوم، أثناء أداء أنشطتك اليومية، فقد يشير ذلك إلى أنك معرَّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مستشار الرعاية الصحية البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: مهتمون بالشراكة مع السعودية

يعيش القطاع طفرة نوعية تعتمد على التقنية والتحديث (واس)
يعيش القطاع طفرة نوعية تعتمد على التقنية والتحديث (واس)
TT

مستشار الرعاية الصحية البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: مهتمون بالشراكة مع السعودية

يعيش القطاع طفرة نوعية تعتمد على التقنية والتحديث (واس)
يعيش القطاع طفرة نوعية تعتمد على التقنية والتحديث (واس)

كشف مستشار الرعاية الصحية في بريطانيا المبعوث إلى السعودية، البروفسور ستيف هيلد، عن أن لديهم برنامجاً لبناء المستشفيات، ويتم النقاش حول إمكانية الاستثمار المشترك بين المملكة المتحدة والسعودية، وهذه الأعمال والمشروعات مرتبطة بالسير معاً في شراكة حقيقية، والاستثمار في كلا البلدين.

وقال هيلد، في حديث مع «الشرق الأوسط»: «نحن مهتمون بإقامة شراكات بين المملكتين»، السعودية، وبريطانيا، لافتاً إلى أن وفداً يتقدمه المدير التجاري لـ«هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)»، زار السعودية خلال الأيام الماضية، وذلك بهدف استكشاف فرص تطوير أعمالنا الرقمية في المملكة المتحدة.

البروفسور ستيف هيلد مستشار الصحة البريطاني

وشمل الوفد البريطاني الذي زار السعودية، أعضاء من جامعة أكسفورد، التي وصفها هيلد، بأنها من أفضل الجامعات في العالم، وذلك للعمل مع الجانب السعودي في المجال الرقمي الطبي، والرعاية الوقائية، والقيادة، متوقعاً أن يكون المستقبل مشرقاً جداً مع هذا التعاون الوثيق، بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، في شراكة متينة.

يعيش القطاع طفرة نوعية تعتمد على التقنية والتحديث (واس)

وتأتي هذه الزيارة وفقاً لهيلد، في أعقاب زيارة سابقة قبل بضعة أشهر، بحثت فرص التعاون المشترك بين البلدين والابتكار في المجال الرقمي، وكيفية استخدام القوى العاملة لتحقيق النتائج التي يحتاج إليها القطاع الصحي في السعودية.

وتحدَّث هيلد عن المشروعات المرتقبة، قائلاً: «إن (مستشفى كينغز كوليدج)، الذي سيُفتح خلال الشهرين المقبلين في مدينة جدة غرب السعودية، سيكون من أحدث المستشفيات العالمية، وسيتم تشغيله بالتعاون مع شركة سعودية محلية، في حين سيقدم (مستشفى كينغز كوليدج) خبراته؛ لضمان أن تكون جميع الخدمات السريرية وفق أعلى المعايير العالمية»، لافتاً إلى أن «مستشفى كينغز كوليدج»، يعد جزءاً من نظام «هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)»، وجرى توسيع نشاطاته بشكل كبير على المستوى الدولي.

وعرج هيلد، على آخر المشروعات في العاصمة السعودية، الرياض، المتمثل في «عيادة ذا برايوري» التي أُنشئت قبل 18 شهراً، وهي مثال حي وممتاز على الاستثمار البريطاني في السعودية، مشدداً في حديثه على ضرورة زيادة هذه الشراكات في المستشفيات، بما في ذلك مجال الرعاية الصحية النفسية، كما أن هناك رغبة لدى الجانب البريطاني لتقديم الدعم في خدمات الرعاية الأولية.

المستشفى التخصصي لصحة المرأة أحد الصروح الطبية في الرياض (واس)

وتحقق الدول التي استثمرت في الرعاية الأولية نتائج صحية أفضل، وتقلل في تكاليف الرعاية في المستشفيات على حد قول هيلد، الذي قال إن «(رؤية 2030) تركز على تقديم مزيد من الرعاية في المجتمع، وخارج المستشفيات، وهي خطوة بالغة الأهمية».

وتترقب السوق المحلية دخول عدد من الشركات المتخصصة في القطاع الصحي خلال الفترة المقبلة، من الدول كافة، خصوصاً المملكة المتحدة التي لديها شركات متنوعة في مختلف المجالات؛ ما عزز حجم التبادل بين السعودية وبريطانيا، إذ تخطّت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 17 مليار جنيه إسترليني (21 مليار دولار)، في حين تستهدف المملكتان زيادة حجم التجارة الثنائية إلى 37.5 مليار دولار بحلول 2030.

وتحدَّث هيلد عن النظام الصحي السعودي، قائلاً: «أفهم جيداً وضع نظامكم الصحي في الوقت الحالي، بحكم زياراتي المتكررة، والرؤية العظيمة 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو بالضبط ما كنت سأقترحه لتطوير أي نظام صحي، كما أن الرؤية تشبه إلى حد كبير ما نقوم به في المملكة المتحدة، ونعمل باستمرار على تطويره رغم الخبرة التي تزيد على 76 عاماً من تاريخ هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، التي تتغير باستمرار، كما سيتغير نظامكم الصحي عند تحقيق أهداف (رؤية 2030)».

وأثار إعجاب هيلد، التركيزُ على الرعاية الوقائية في النظام الصحي السعودي، موضحاً أن «70 في المائة من الوفيات في مختلف الدول نتيجة أمراض غير معدية تتعلق بارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، ومشكلات التدخين، كما يشكِّل مرض السكري معضلة كبرى في جميع الاقتصادات الغربية»، موضحاً أن «السعودية تواجه هذا التحدي، لذلك فإن الوقاية دائماً هي الأفضل، وستوفر المال على المدى الطويل، مع علاج المرضى جميعاً، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكري، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك تكون عبر نظام تقوده الرعاية الأولية».

البروفسور ستيف هيلد متحدثاً لـ«الشرق الأوسط»

وأضاف، أنه في أثناء تطوير الرعاية الأولية والمجتمعية، يجب التأكد من أن خدمات المستشفيات تستمر في العمل بكفاءة، وألا تؤدي هذه التحولات إلى زيادة فترات الانتظار في المستشفيات، مشدداً على أنه لا ينبغي النظر إلى الصحة النفسية بشكل منفصل، بل يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من كل هذا الحراك.

ووصف هيلد، استراتيجية السعودية في مجال الصحة النفسية بـ«الطَموحة، التي تسير في الاتجاه الصحيح»، من خلال الكشف المبكر، وتقديم الرعاية في المجتمع، والحفاظ على الناس خارج المستشفيات، وهي أمور ضرورية، وستحتاج هذه العمليات إلى تحول في القوى العاملة، إلى جانب تعزيز وعي المرضى بمسؤوليتهم تجاه صحتهم النفسية، ودعمهم من خلال التطبيقات التكنولوجية وغيرها.

ويعتقد بأن التركيزَ على الصحة الجسدية والنفسية ضمن «رؤية 2030» في محله تماماً، والنموذج الذي تبنَّته المملكة للرعاية الصحية ممتاز، والتعاون مع المملكة المتحدة يمكن أن يسهم في تحقيق الأهداف بسرعة وكفاءة.

وقال: «إن المملكة المتحدة ومن خلال هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، لم تشارك عالمياً بالقدر الذي أعتقد بأنه كان ينبغي أن تشارك به، وناقشتُ خلال اجتماعات سابقة مع وزرائنا، ضرورة الانخراط بشكل أكبر في الرعاية الصحية على الصعيد العالمي، وتُعدّ المملكة العربية السعودية من أهم حلفائنا وشركائنا الرئيسيين، لذلك لدينا الرغبة في تقديم كل الدعم والمساعدة لتحقيق (رؤية 2030)».