تدخين الماريغوانا يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

نبات الماريغوانا (أ.ب)
نبات الماريغوانا (أ.ب)
TT

تدخين الماريغوانا يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

نبات الماريغوانا (أ.ب)
نبات الماريغوانا (أ.ب)

كشفت دراستان أن كبار السن الذين يدخنون الماريغوانا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وقُدِّمت الدراستان، الاثنين، في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأميركية في فيلادلفيا.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد فحصت الدراسة الأولى سجلات المستشفيات الخاصة بالبالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً والذين اعتادوا تدخين الماريغوانا.

وقال الدكتور أفيلاش موندال، مؤلف الدراسة الرئيسي، وهو أستاذ في الطب بجامعة هارفارد: «الأمر الفريد في دراستنا هو أنه قد استُبعد المرضى الذين كانوا يتعاطون التبغ مع الماريغوانا، فقد قمنا بالتركيز على تدخين الماريغوانا فقط للوصول إلى نتائج مؤكدة حول تأثيره في صحة القلب والأوعية الدموية». ووجد الباحثون أن 8535 شخصاً بالغاً ممن تعاطوا المايغوانا كانوا أكثر عرضة بنسبة 20 في المائة للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية كبيرة، مقارنة بأكثر من 10 ملايين من كبار السن الذين لم يقوموا بتدخين المخدر.

وتابعت الدراسة الثانية ما يقرب من 160 ألف بالغ بمتوسط عمر 54 عاماً لمدة 4 سنوات تقريباً لمعرفة ما إذا كان استخدام الماريغوانا سيؤثر في خطر إصابتهم بقصور القلب.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أبلغوا عن تعاطيهم الماريغوانا يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب بنسبة 34 في المائة، مقارنة بأولئك الذين أفادوا بأنهم لم يستخدموا المخدر مطلقاً.

ووجدت الدراسة الأولى أن أعداد كبار السن الأميركيين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً والذين يدخنون الماريغوانا زادت بمقدار الضعف بين عامي 2015 و2018. في حين وجدت الثانية أن الإفراط في شرب الخمر واستخدام الماريغوانا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً ارتفع بنسبة 450 في المائة بين عامي 2015 و2019.

وتأتي هاتان الدراستان بعد أسابيع من نشر دراسة لباحثين من مستشفى جونز هوبكنز بالولايات المتحدة، عن احتمالية أن يؤدي تعاطي مخدر الماريغوانا ومشتقاته إلى تدمير خلايا المخ عند المراهقين على المدى الطويل حتى لو كان بجرعات صغيرة.

كما كشفت دراسة نُشرت في يوليو (تموز) الماضي، أن تناول الماريغوانا قبل الخضوع لعملية جراحية قد يزيد خطر حدوث مضاعفات بعد الجراحة، بما في ذلك جلطات الدم والسكتة الدماغية وصعوبات التنفس ومشكلات الكلى، كما يزيد احتمالات الوفاة بشكل كبير.


مقالات ذات صلة

نظام إلكتروني لتحسين رعاية مرضى السرطان

يوميات الشرق السرطان يعد من بين الأمراض التي تتطلب متابعة دقيقة للأعراض (جامعة بنسلفانيا)

نظام إلكتروني لتحسين رعاية مرضى السرطان

توصلت دراسة أميركية إلى نهج جديد يمكن أن يُحسّن رعاية مرضى السرطان، ويُقلّل زيارات الطوارئ، ويُعزّز جودة حياة المرضى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الجهاز يتيح للأطباء التعرف على المرضى المعرّضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة في وقت مبكر (جامعة كرانفايلد)

جهاز للكشف المبكر عن سرطان الرئة

طوّر باحثون في بريطانيا جهازاً سريع الاستجابة للكشف عن العلامات البيولوجية لسرطان الرئة؛ مما يمهد الطريق لتطوير أجهزة فحص قادرة على اكتشاف المرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية نصب تذكاري لضحايا الزلزال في مدينة أنطاكيا التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا وقد كتبت عليه عبارة «لم ولن يُنسى» (أ.ب)

تركيا: عامان من الحزن والغضب مرّا على كارثة زلزال 6 فبراير

أحيت تركيا، الخميس، بدموع لم تجف وأحزان لا تزال تتجدد، الذكرى الثانية لكارثة زلزال 6 فبراير (شباط) 2023 المزدوج الذي ضرب 11 ولاية في تركيا وأجزاء من شمال سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك طائرة تحلق وسط تلوث الهواء في بانكوك (رويترز)

«الثمن غالٍ»... التلوث قد يقي من الإصابة بسرطان الجلد

توصلت دراسة جديدة إلى أن تلوث الهواء قد يحمي من أخطر أنواع سرطان الجلد، وهو الورم الميلانيني.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق الفواكه والخضراوات تفقد الألياف المفيدة للصحة عند عصرها (جامعة نورث وسترن)

مخاطر صحية تسببها حمية العصائر

لجأ كثيرون إلى «حمية العصائر» على أمل «تنظيف الجسم» من السموم وتعزيز الصحة، لكن دراسة أميركية كشفت عن مخاطر صحية قد تسببها هذه الحمية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

هل النظام الغذائي للآباء يمكن أن يكشف عن احتمالية إصابة الأبناء بالسمنة؟

 السمنة بين الأطفال (رويترز)
السمنة بين الأطفال (رويترز)
TT

هل النظام الغذائي للآباء يمكن أن يكشف عن احتمالية إصابة الأبناء بالسمنة؟

 السمنة بين الأطفال (رويترز)
السمنة بين الأطفال (رويترز)

قال موقع «نيوز ميديكال» إن التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة تمهد الطريق لبقية حياة الفرد، فيما توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى، يليها إدخال التغذية التكميلية مع الرضاعة الطبيعية حتى سن عامين على الأقل، لتعزيز الصحة والنمو والتطور الأمثل.

وخلال هذه الفترة غالباً ما يتم تأسيس عادات وأنماط الأكل المستقبلية للأطفال، فيما يمكن أن تؤدي أنماط الأكل غير الصحية إلى السمنة وزيادة الوزن لدى الأطفال، التي زادت عالمياً في السنوات الأخيرة، مما يزيد في النهاية من خطر الإصابة بأمراض غير معدية.

وذكر الموقع أن الآباء يؤثرون بشكل كبير على سلوكيات الأكل لدى أطفالهم لأنهم يتخذون قرارات رئيسية تتعلق بطعامهم ويصبحون قدوة لهم، حيث يراقب الأطفال أنماطهم الغذائية وخياراتهم.

السمنة بين الأطفال (رويترز)

وتقدم الدراسات التي وجدت أن أجسام الوالدين تتنبأ بأجسام وسلوك أكل أطفالهم دليلاً على ذلك، حيث وجدت دراسات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن الأطفال من الأسر التي تعاني من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة لتفضيل الأطعمة الدهنية، وتناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر، واستهلاك الوجبات الخفيفة العالية الطاقة، وأقل عرضة للاستمتاع بالخضراوات.

ولفت الموقع إلى دراسة حديثة نشرت في مجلة «Nutrients»، استكشف خلالها الباحثون كيف ترتبط عادات الأكل لدى الأطفال الإيطاليين في سن ما قبل المدرسة بالحالة الغذائية لوالديهم.

وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يعاني آباؤهم من زيادة الوزن أو السمنة يستهلكون المزيد من الكربوهيدرات.

وتم استخدام الاستبيانات لجمع البيانات حول سلوك الأطفال في أثناء أوقات الوجبات، بما في ذلك تفضيلاتهم ومهاراتهم في التغذية والامتثال السلوكي كما قدم الآباء معلومات حول شعورهم تجاه إطعام أطفالهم وأوقات الوجبات، والتفاعلات الأسرية.

وكان أكثر أنواع الطعام شيوعاً المعكرونة، حيث أبدى 46 في المائة من الأطفال تفضيلهم لها، وكانت ثاني أكثر العناصر شيوعًا هي الشوكولاتة والحلويات الأخرى، بما في ذلك الأطعمة المخبوزة.

وكانت الخضراوات، والأسماك، من بين أكثر الأطعمة التي رفضها الأطفال، ولم يرفض سوى 16 في المائة من الأطفال أي طعام.

وفضل 37 في المائة من الأطفال الماء بعدّه مشروبهم الأكثر شعبية، وفضل 21 في المائة المشروبات التي تحتوي على الكولا، ولم يشرب سوى 13 في المائة المشروبات المحلاة بالسكر، وكان استهلاك عصير الفاكهة مرتفعاً بشكل ملحوظ، بمتوسط ​​تناول 3.2 مرة في الأسبوع، على الرغم من التوصيات بالحد من المشروبات السكرية لدى الأطفال الصغار.

السمنة بين الأطفال (جامعة موناش)

ووجد الباحثون أن ما يقرب من 10 في المائة من الأطفال معرضون لخطر الإصابة بمشاكل الأكل؛ ومن هذه المجموعة، كان لدى 65 في المائة منهم والد واحد على الأقل يعاني من السمنة أو زيادة الوزن، ولكن 35 في المائة لديهم آباء لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي.

وهذا يشير إلى أنه في حين أن الحالة الصحية ووزن الوالدين عاملان مساهمان، فقد تلعب التأثيرات البيئية أو الوراثية الأخرى دوراً أيضاً.

وبدأ الأطفال الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن في شرب الحليب في وقت مبكر مقارنة بأولئك الذين لم يكونوا كذلك؛ كما استهلكوا المزيد من الدهون وكميات أقل من الكربوهيدرات.

وعلى النقيض من ذلك، استهلك الأطفال الذين كان آباؤهم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن المزيد من الكربوهيدرات، ولكن كان لديهم إجمالي تناول أقل من البروتين مقارنة بأولئك الذين لديهم آباء يتمتعون بوزن طبيعي.

وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن الأسر التي لديها عدد أكبر من الأطفال تميل إلى تقديم حليب في وقت مبكر وكان لديها استهلاك أعلى للمشروبات المحلاة بالسكر قبل سن 24 شهراً.

وتظهر هذه النتائج كيف يرتبط وزن الأطفال وحالتهم الغذائية بوزن والديهم، حيث كان لدى أكثر من نصف الأطفال في الدراسة والد واحد على الأقل يعاني من السمنة أو زيادة الوزن، وهو ما قد يشكل عامل خطر لتطور السمنة لديهم في مرحلة لاحقة.

وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن بمرتين من أولئك الذين يتمتع آباؤهم بوزن صحي؛ ربما تكون هذه العلاقة نتيجة لعوامل بيئية وجينية.

وبالإضافة إلى ذلك، ارتبط مؤشر كتلة الجسم لدى الأم بشكل إيجابي بكل من وزن الطفل عند الولادة ومؤشر كتلة الجسم، مما يسلط الضوء على التأثيرات الجينية المحتملة في خطر السمنة.

وكانت من النتائج المهمة، المستويات العالية من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر وغيرها من المنتجات السكرية، وكان هذا ملحوظاً بشكل خاص في الأسر التي لديها أطفال كثر، حيث كان التعرض المبكر للمشروبات السكرية أكثر شيوعاً.

ووفقاً للدراسة، يمكن أن يدعم التعليم الغذائي الأسر في الاستبدال بالأطعمة غير الصحية بدائل أكثر صحة لتعزيز الوزن الصحي والنمو في أثناء الطفولة المبكرة.