هل يمكن تناول الشوفان على الفطور كل يوم ؟

هل يمكن تناول الشوفان على الفطور كل يوم ؟
TT
20

هل يمكن تناول الشوفان على الفطور كل يوم ؟

هل يمكن تناول الشوفان على الفطور كل يوم ؟

الشوفان أحد أنواع الحبوب التي ظهرت كخيار غذائي سريع وصحي لوجبة الإفطار. ولكن هل اعتدت تناول الشوفان كل يوم؟ إذ ان تناول الشوفان يوميا قد لا يكون فكرة جيدة، وفقا لأخصائية التغذية ديبيكا جاياسوال بمستشفيات الأمومة

ببنغالورو.

وحسب الأخصائية، فالشوفان عبارة عن حبوب كاملة معروف بفوائده الصحية المختلفة، ولكن مثل أي أطعمة أخرى، فإن له أيضًا آثارًا جانبية محتملة، وذلك وفق ما ذكر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

الآثار الجانبية لتناول الشوفان يوميا

فيما يلي 5 أسباب تمنعك من تناول الشوفان كل يوم:

1. حساسية الغلوتين:

في حين أن الشوفان خالٍ من الغلوتين بشكل طبيعي، إلا أنه غالبًا ما تتم معالجته في المنشآت التي تتعامل مع القمح أو الشعير أو الجاودار، ما قد يؤدي إلى التلوث المتبادل، حسب جاياسوال، التي توضح «إذا كنت تعاني من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين وتأكل الشوفان بشكل منتظم، فمن المهم اختيار الشوفان المعتمد الخالي من الغلوتين لتجنب ردود الفعل السلبية».

2. انتفاخ البطن:

محتوى الألياف في الشوفان يساعد على تحسين عملية الهضم. ومع ذلك، فإن الاستهلاك المفرط للشوفان قد يسبب الغازات والانتفاخ لدى بعض الأفراد، خاصة إذا لم يعتادوا على اتباع نظام غذائي غني بالألياف.

يمكن أن تساعد زيادة كمية الألياف التي تتناولها تدريجيًا في تخفيف هذه المشكلة.

3. حمض الفيتيك:

يحتوي الشوفان على حمض الفيتيك، الذي يمكن أن يمنع امتصاص بعض المعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك. يمكن أن يساعد نقع الشوفان أو تخميره في تقليل محتوى حمض الفيتيك.

4. محتوى السعرات الحرارية:

في حين أن الشوفان مغذ، إلا أنه غني بالسعرات الحرارية أيضًا. وعند محاولة التحكم في السعرات الحرارية التي تتناولها، انتبه إلى أحجام الوجبات وتجنب تناولها بانتظام.

5. توازن العناصر الغذائية:

تقول جاياسوال «في حين أن الشوفان يوفر العديد من العناصر الغذائية، من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة لضمان حصولك على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم كل يوم. لذا، فإن الاعتماد على الشوفان يوميًا في وجبة الإفطار يعد فكرة سيئة».

وبصرف النظر عن هذه الآثار الجانبية لتناول الشوفان بانتظام، يمكن أن يسبب الشوفان ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص. فإذا كنت تعاني من الحكة أو الشرى أو الانزعاج الهضمي بعد تناول الشوفان، استشر الطبيب وتجنب تناول الشوفان.

فوائد تناول الشوفان باعتدال

في حين أن تناول الشوفان كل يوم على الإفطار قد لا يكون فكرة جيدة، إلا أن تناول الشوفان باعتدال يمكن أن يكون مفيدًا حقًا.

فيما يلي بعض الفوائد الرئيسية لتناول الشوفان باعتدال:

1. مليء بالعناصر الغذائية الأساسية:

الشوفان مصدر جيد للعناصر الغذائية الأساسية مثل الألياف والحديد والفيتامينات، وخاصة فيتامينات (ب) والمعادن مثل المنغنيز والفوسفور والمغنيسيوم ومضادات الأكسدة. وكل هذه العناصر الغذائية ضرورية لصحتك العامة.

2. تعزيز صحة القلب:

يعتبر الشوفان مفيدا لصحة القلب لأنه يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول السيئ.

وتضيف جاياسوال «إنه يحتوي على بيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب».

3. إدارة الوزن:

يمكن أن يساعد الشوفان في إنقاص الوزن لأنه يشعرك بالشبع ويمكن أن يجعلك تشعر بالشبع والرضا لفترات أطول، ما يجعله إضافة مفيدة لنظام غذائي للتحكم في الوزن.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المحتوى العالي من الألياف في الشوفان يتحكم في الشهية، ويمنع الإفراط بتناول الطعام والوجبات الخفيفة غير الصحية طوال اليوم.

4. التحكم بنسبة السكر في الدم:

يمكن أن يساعد انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم والألياف القابلة للذوبان في الشوفان على استقرار مستويات السكر في الدم، ما يجعله خيارًا جيدًا للأشخاص المصابين بداء السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به.

5. صحة الجهاز الهضمي:

وفقا لجاياسوال «فان الشوفان مصدر جيد للألياف، وهي ألياف قابلة للذوبان بشكل خاص تعرف باسم بيتا جلوكان والتي تساعد في عملية الهضم، ويمكن أن تساعد في منع الإمساك.

6. مضادات الأكسدة:

يحتوي الشوفان على مضادات أكسدة مختلفة قد تكون لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان. يمكن أن تساعد هذه الخصائص في حماية الخلايا من التلف وتحسين الصحة العامة.

كيف تتناول الشوفان؟

يمكن أن يكون الشوفان جزءًا مغذيًا من نظام غذائي صحي، ويمكن للعديد من الأشخاص الاستفادة من دمجه في وجباتهم. لكن الاعتدال هو المفتاح، كما تقول الخبيرة؛ التي خلصت الى القول «يُنصح بتناول كمية معتدلة من الشوفان 2-3 مرات أسبوعياً في وجبة واحدة يومياً. لكن، تأكد من أن نظامك الغذائي غني بالعديد من العناصر الغذائية الأخرى أيضًا».


مقالات ذات صلة

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

صحتك الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

تنتشر «المواد المضافة للأغذية» في كل مكان هذه الأيام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الارتفاع الكبير في استهلاك الأغذية المصنعة، فكيف تؤثر على صحتنا؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة للبهارات والأعشاب من (شاترستوك)

8 أعشاب وتوابل مفيدة للهضم في الصيف الحار

خلال أشهر الصيف الحارة والرطبة، قد يتباطأ الجهاز الهضمي، ويصبح خاملاً بسبب الحرارة والتوتر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك لماذا قد ترتبط أعراض انقطاع الطمث بالخرف؟ (جامعة روتشستر)

هل يؤثر انقطاع الطمث لدى النساء على صحة أدمغتهن؟

تُعدّ الهبات الساخنة والأرق وتقلبات المزاج جزءاً مزعجاً من انقطاع الطمث لدى كثير من النساء. لكن زيادة أعراض انقطاع الطمث قد تعني أيضاً تدهوراً في صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك انخفاض مستويات فيتامين «د» قد تسبب ضرراً لصحة العظام (رويترز)

8 علامات تحذيرية تُشير إلى انخفاض مستويات فيتامين «د» لديك

يُعد فيتامين «د» من أهم العناصر الغذائية، فهو ضروري للحفاظ على قوة العظام، وصحة الجهاز المناعي، والحيوية العامة... فما علامات نقصه في جسمك؟ وكيف تُعززه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)

هل يمكن لرفع الأثقال حمايتك من الخرف؟

اعتباراً من عام 2021، قدَّر الباحثون أن نحو 57 مليون شخص حول العالم يُعانون من الخرف، وهي حالة عصبية تؤثر في ذاكرة الشخص.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
TT
20

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

تنتشر «المواد المضافة للأغذية» في كل مكان هذه الأيام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الارتفاع الكبير في استهلاك الأغذية المصنعة. ومع ذلك، ورغم انتشار استخدامها على نطاق واسع، ما زلنا لا نعرف سوى القليل نسبياً عن كيفية تفاعل هذه المواد، وكيف يمكن أن تؤثر على صحتنا، وفق ما ذكره موقع «نيوز ميديكال» المختص بالأخبار الطبية.

«المواد المضافة للأغذية» هي مواد تضاف في المقام الأول إلى الأغذية المُصنعة، لأغراض تقنية. على سبيل المثال: لتحسين السلامة، أو زيادة الوقت الذي يمكن فيه تخزين الطعام، أو تعديل الخصائص الحسية للطعام، أو الحفاظ على نكهته، أو تحسين مذاقه أو مظهره.

وبحثت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «PLOS» الطبية هذا الأمر بمزيد من التفصيل، حيث بحثت في كيفية ارتباط «المواد المضافة للأغذية» الشائعة بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وتمثل الأطعمة فائقة المعالجة حالياً ما بين 15 إلى 60 في المائة من استهلاك الطاقة اليومي في الدول الصناعية. وتربط أدلة متزايدة هذه الأطعمة بأمراض التمثيل الغذائي، ربما بسبب سوء جودتها الغذائية واحتوائها على «المواد المضافة للأغذية».

ويتم خلط كثير من هذه المواد «بشكل روتيني» مع الطعام، ورغم إجراء تقييمات سلامة لكل مادة مضافة منهم على حدة، لم تخضع الخلطات لنفس مستوى التدقيق، على الرغم من استهلاكها من قبل مليارات الأشخاص.

وغالباً ما اعتمدت الموافقات السابقة التي أجازت استخدام هذه المواد على اختبارات «تقييم المخاطر السُمية» الأساسية فقط. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن بعض هذه المواد المضافة قد تُسبب التهابات، وتُعطل ميكروبات الأمعاء، وتُساهم في مشكلات التمثيل الغذائي. ووجدت إحدى الدراسات زيادة في فرط النشاط لدى الأطفال الذين استهلكوا مثل هذه المواد.

وربطت دراسة سابقة بعض المُحليات والمستحلبات الصناعية بأمراض مزمنة، مثل داء السكري من النوع الثاني، إلا أنها لم تتناول كيفية تفاعل تركيبات المواد المُضافة وتأثيرها على الصحة الأيضية.

ووفق موقع «نيوز ميديكال»، ركّز بحث حديث بشكل خاص على مخاطر خلط هذه الإضافات معاً. وشملت هذه الدراسة واسعة النطاق أكثر من 108 آلاف مشارك، بمتوسط ​​عمر 42.5 عام، وتم تتبعهم على مدى نحو 7.7 سنة.

وتُعدّ هذه أول دراسة رئيسية تُقيّم التعرض طويل الأمد لخلطة «المواد المُضافة للأغذية» لدى مجموعة سكانية كبيرة، وتربطه بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وخلال فترة الدراسة، شُخِّص 1131 مشاركاً بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأثبتت الدراسة ارتباطاً بين التعرض لبعض هذه الخلطات وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وفي حين أن الآليات الدقيقة وراء زيادة خطر الإصابة بالسكري لا تزال غير واضحة، فإن اختلال ميكروبيوم الأمعاء يُعدّ فرضيةً رئيسية. ومن المعروف أن بعض «المواد المُضافة للأغذية» تؤثر على أيض الغلوكوز عن طريق تغيير بكتيريا الأمعاء.

ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج، وكشف الآليات البيولوجية التي تشرح هذه الزيادة في خطر الإصابة بالسكري، تدعم هذه الدراسة توصيات الصحة العامة بالحدّ من التعرض لـ«المواد المُضافة للأغذية» غير الأساسية.