تجنُّب الضوء ليلاً يقلل خطر الاضطرابات النفسية

البشر في العصر الصناعي الحديث قلبوا الأنظمة البيولوجية رأساً على عقب (بابليك دومين)
البشر في العصر الصناعي الحديث قلبوا الأنظمة البيولوجية رأساً على عقب (بابليك دومين)
TT

تجنُّب الضوء ليلاً يقلل خطر الاضطرابات النفسية

البشر في العصر الصناعي الحديث قلبوا الأنظمة البيولوجية رأساً على عقب (بابليك دومين)
البشر في العصر الصناعي الحديث قلبوا الأنظمة البيولوجية رأساً على عقب (بابليك دومين)

حذّرت دراسة أسترالية من أن كثرة التعرض للضوء الاصطناعي ليلاً تزيد من خطر إصابة الأشخاص بالاضطرابات النفسية؛ مثل القلق والاضطراب ثنائي القطب، واضطراب ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى إيذاء النفس.

كما أثبتت الدراسة التي أجراها باحثون بكلية موناش للعلوم النفسية و«معهد تيرنر للدماغ والصحة العقلية» في ملبورن، أن زيادة التعرض للضوء الطبيعي في أثناء ساعات النهار يمكن أن تكون بمثابة وسيلة غير دوائية لتقليل مخاطر الذهان، والحد من مشكلات الصحة العقلية الخطيرة، ونُشرت النتائج، (الاثنين)، في دورية «نيتشر مينتال هيلث».

وعادة ما يساعد الضوء الساطع نهاراً على تنظيم إنتاج الجسم هرمون «الميلاتونين»، الذي يلعب دوراً مهماً في تنظيم النوم، وعندما يتعرض الأشخاص للضوء الطبيعي في الصباح يدركون ذلك على أنه إشارة إلى أن الوقت قد حان للاستيقاظ، وينتجون مستويات أقل من «الميلاتونين». أما في المساء، فعندما يقل التعرض للضوء ينتج الجسم المزيد من «الميلاتونين»؛ ما يساعد على الشعور بالنعاس.

ووفق الفريق، فإن البشر في العصر الصناعي الحديث قلبوا الأنظمة البيولوجية رأساً على عقب، حيث تطورت أدمغتنا لتعمل بشكل أفضل مع الضوء الساطع في النهار مع عدم تعرضها للضوء تقريباً في الليل، لكن البشر تحدوا اليوم هذه البيولوجيا؛ حيث يقضون نحو 90 في المائة من اليوم تحت الإضاءة الكهربائية التي تكون خافتة جداً في أثناء النهار، وساطعة جداً في الليل مقارنة بالضوء الطبيعي ودورات الظلام، وهذا يربك أجسادنا.

وأجرى الفريق ما وصفها بأنها أكبر دراسة في العالم لرصد تأثير التعرض للضوء على الصحة العقلية بمشاركة ما يقرب من 86772 شخصاً.

ووجدت النتائج أنه بالنسبة لأولئك الذين تعرضوا لكميات كبيرة من الضوء في الليل، زاد خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 30 في المائة، في حين انخفض خطر الإصابة بالاكتئاب لدى أولئك الذين تعرضوا لكميات كبيرة من الضوء في أثناء النهار بنسبة 20 في المائة.

كما لوحظت أنماط من سلوك إيذاء النفس، والذهان، والاضطراب ثنائي القطب، واضطراب القلق العام، واضطراب ما بعد الصدمة لدى من تعرضوا بكثرة للضوء ليلاً مقابل من تعرضوا للضوء نهاراً.

ومن جانبه، اتفق الدكتور وائل أبو هندي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الزقازيق بمصر (شرق القاهرة) مع نتائج الدراسة، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنها تأتي ضمن جملة من الأبحاث التي أثبتت أن التعرض المفرط للضوء خلال ساعات الليل يمكن أن يُحدث تأثيراً سلبياً في الصحة العقلية والجسدية.

وأوضح أبو هندي أن كثرة التعرض للضوء الاصطناعي لها تأثير كبير في الدماغ، حيث يمكن أن تؤدي لمجموعة من الآثار السلبية، بما في ذلك اضطرابات النوم، ومشكلات تقلُب المزاج، وصعوبة التركيز.



اليابان: بدء التجارب على خلايا الدم الاصطناعية في مارس

تطوير خلايا الدم يأتي وسط توقع حدوث نقص في الدم بالمرافق الطبية (رويترز)
تطوير خلايا الدم يأتي وسط توقع حدوث نقص في الدم بالمرافق الطبية (رويترز)
TT

اليابان: بدء التجارب على خلايا الدم الاصطناعية في مارس

تطوير خلايا الدم يأتي وسط توقع حدوث نقص في الدم بالمرافق الطبية (رويترز)
تطوير خلايا الدم يأتي وسط توقع حدوث نقص في الدم بالمرافق الطبية (رويترز)

من المقرر أن تبدأ في اليابان في شهر مارس (آذار) المقبل، دراسة سريرية لخلايا الدم الحمراء الاصطناعية التي يمكن تخزينها لعمليات نقل الدم في أوقات الطوارئ، حسبما ذكرت جامعة نارا الطبية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وكانت الجامعة قد ذكرت في بداية يوليو (تموز) الحالي أنها تستهدف البدء في استخدام خلايا الدم الاصطناعية بحلول عام 2030.

ويأتي تطوير خلايا الدم، المصممة للاستخدام في المناطق النائية وفي أوقات الكوارث، في ظل توقع حدوث نقص في الدم في المرافق الطبية بسبب انخفاض عدد المتبرعين، وسط تقلص عدد السكان في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن باحثين قولهم إنه في حين أن خلايا الدم الحمراء التي يتم الحصول عليها من دم تم التبرع به، ويمكن أن يتم تخزينها لأقل من شهر في درجات حرارة منخفضة، فإن خلايا الدم الاصطناعية يمكن تخزينها لمدة عامين في درجة حرارة الغرفة.

وأضاف الباحثون أنه نظراً لأن خلال الدم الاصطناعية يتم صنعها دون فصيلة دم، فيمكن استخدامها دون تأكيد فصيلة دم المريض ونقلها إليه بواسطة سيارة إسعاف.