يعد ارتفاع ضغط الدم أحد أكبر عوامل الخطر لأمراض القلب. ويحدث ذلك عندما تكون قوة الدم في الشرايين والأوعية الدموية الأخرى مرتفعة للغاية، ما يؤدي إلى تلفها. لا يمكن لارتفاع ضغط الدم غير المعالج أن يؤثر على قلبك فحسب، بل يمكن أن يسبب أيضًا الكثير من المشاكل لكليتيك ودماغك.
وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وهذا يشمل عوامل الخطر القابلة للتعديل وغير القابلة. وبينما يمكن منع الأولى باتخاذ التدابير اللازمة، لا يمكن منع الثانية، التي تشمل العمر والتاريخ العائلي. لكن يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل المخاطر عن طريق تغيير العوامل التي يمكنك التحكم فيها.
وهناك خمسة عوامل خطر «قابلة للتعديل» تقع تحت سيطرتك؛ وفق ما يقول الدكتور تشاندراشيكار المدير المساعد لأمراض القلب بمستشفى ماكس سوبر التخصصي بشاليمار باغ، حسب موقع «Onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ويتم قياس ضغط الدم بالمليمتر من الزئبق (mmHg)؛ وله جانبان هما الضغط الانقباضي، وهو الرقم الأعلى ويمثل الضغط في الشرايين عندما ينقبض القلب ويضخ الدم إلى الشرايين، والضغط الانبساطي، وهو الرقم الأدنى الرقم الذي يمثل الضغط في الشرايين عندما يكون القلب في حالة راحة بين الضربات.
ووفقا لجمعية القلب الأميركية (AHA)، يشير ضغط الدم الطبيعي إلى أن يكون ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 ملم زئبقي والضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبق. فإذا كان ضغطك الانقباضي 130 ملم زئبق أو أعلى، و/أو الضغط الانبساطي 80 ملم زئبق أو أعلى، فهذا يعتبر ارتفاعًا في ضغط الدم.
عوامل الخطر القابلة للتعديل لارتفاع ضغط الدم
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن ما يقدر بنحو 100.28 مليار بالغ تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عامًا في جميع أنحاء العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، منهم 46 % لا يدركون أنهم مصابون بهذه الحالة. فقط 1 من كل 5 بالغين مصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن السيطرة عليه.
ويقول الدكتور شاندراشيكار «إن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم أمر بالغ الأهمية لأنه يقلل بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة مثل أمراض القلب». ويضيف «من خلال الحفاظ على مستويات صحية لضغط الدم عبر تغيير نمط الحياة والإدارة الطبية، يمكن للأفراد الحفاظ على صحتهم بشكل عام وتحسين نوعية حياتهم». وبعد قولي هذا، إليك عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم التي يمكن الوقاية منها:
نظام غذائي غير صحي
ينبغي تجنب استهلاك الكثير من الملح والدهون المشبعة والكوليسترول لأنها تساهم في ارتفاع ضغط الدم. وبدلا من ذلك، ينبغي للمرء أن يتناول ما يكفي من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
السمنة وقلة النشاط البدني
إن اتباع نمط حياة مستقر دون ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وبالتالي، ينبغي للمرء أن يمارس الرياضة بانتظام ويكون نشطا بدنيا.
الإفراط في استهلاك الكحول
شرب الكحول بكثرة يمكن أن يرفع ضغط الدم. من المهم الحد من تناول الكحول إلى المستويات الموصى بها.
تعاطي التبغ
يمكن أن يؤدي التدخين وتعاطي التبغ إلى إتلاف الأوعية الدموية وزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم.
الإجهاد والضغط
الإجهاد المزمن وعدم القدرة على إدارته بشكل فعال يمكن أن يساهم في ارتفاع ضغط الدم مع مرور الوقت.
لاحظ أن قراءات ضغط الدم يمكن أن تتقلب، ولهذا السبب لا تعني القراءة المرتفعة الواحدة بالضرورة أنك مصاب بارتفاع ضغط الدم. يجب أن تحصل على قراءات متعددة في أوقات مختلفة، وإذا كانت مرتفعة جدًا باستمرار، فتحدث مع أخصائي الرعاية الصحية؛ والأهم من ذلك أهدف إلى منع هذه الحالة، خاصة عن طريق إجراء تغييرات تقع تحت سيطرتك.