عقار جديد للسكري «أكثر فعالية» لفقدان الوزن !

عقار جديد للسكري «أكثر فعالية» لفقدان الوزن !
TT

عقار جديد للسكري «أكثر فعالية» لفقدان الوزن !

عقار جديد للسكري «أكثر فعالية» لفقدان الوزن !

تمت الموافقة على استخدام عقار جديد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني في المملكة المتحدة.

ويمكن أن يكون «Tirzepatide» (الذي يُباع تحت الاسم التجاري Mounjaro) متاحًا بالوصفة الطبية بحلول أوائل عام 2024.

والمونجارو علاج قابل للحقن يساعد الجسم على التحكم بنسبة الغلوكوز في الدم (السكريات) بعد الوجبات وتنظيم الشهية. وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على الدواء أنه أكثر فعالية في التحكم بنسبة السكر في الدم ويؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أكبر مقارنة بأدوية مرض السكري من النوع 2 المتاحة حاليًا للوصفات الطبية، وذلك وفق ما ذكر موقع «ساينس إليرت» العلمي.

يُشتق Tirzepatide من بروتين له بنية مشابهة لهرمون GIP (الببتيد الأنسولين المعتمد على الغلوكوز)، والذي يحفز إطلاق الأنسولين. ولكن ما يميز التيرزيباتيد هو أنه يرتبط بمستقبلات هرمون آخر يسمى GLP-1 (الببتيد الشبيه بالجلوكاجون 1)، والذي يطلق الأنسولين أيضًا. وهذا يجعل من تيرزيباتيد أول «ناهض ثنائي الهرمونات» (دواء يرتبط بمستقبل الهرمون وينشطه) تتم الموافقة عليه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.

وسيماجلوتايد (يُباع تحت الاسم التجاري Ozempic) يستهدف GLP-1 فقط.

وعن كيفية عمله، يتم إنتاج الهرمونات GLP-1 وGIP بواسطة خلايا متخصصة في الأمعاء الغليظة والصغيرة، والتي تطلقها استجابة لارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم بعد تناول الوجبة. إذ يعمل كل من GLP-1 وGIP على البنكرياس لزيادة إنتاج هرمون الأنسولين، ما يخفض نسبة الغلوكوز في الدم. كما أنها تقلل من إنتاج الجلوكاجون، والذي عادة ما يزيد مستويات الغلوكوز لدينا عندما تكون منخفضة للغاية.

ويُعتقد أن قلة القدرة على تنظيم مستويات الغلوكوز بعد الوجبات هو سبب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما يبطئ GLP-1 سرعة إفراغ المعدة، ما يجعلنا نشعر بالشبع لفترة أطول. وعند دمجها، فكل هذه العناصر لها فوائد كبيرة في خفض مستويات السكر في الدم.

وقد ثبت أيضًا أن هذه التأثيرات تؤدي إلى فقدان الوزن. حيث تستمر تأثيرات GIP وGLP-1 التي ينتجها جسمنا بشكل طبيعي حوالى دقيقتين فقط. لكن tirzepatide قام بتعديل بنية هذه الهرمونات بحيث تتحلل ببطء وتكون أطول مفعولًا (تدوم حوالى خمسة أيام)؛ وهذا يعني أن tirzepatide يحتاج فقط إلى تناوله مرة واحدة في الأسبوع.

ما مدى فعالية مونجارو؟

نظرًا لأن التيرزيباتيد يحاكي تأثيرات اثنين من الهرمونات، فقد لا يكون من المستغرب أن تجد التجارب البحثية أنه أكثر فعالية من سيماجلوتيد، الذي يعمل فقط على GLP-1.

وفي هذا الاطار، تمت مقارنة تجربة مدتها 40 أسبوعًا بجرعات 5 ملغ و10 ملغ و15 ملغ من تيرزباتيد مع 1 ملغ من سيماجلوتيد. وقد وجدت التجربة أن جميع جرعات تيرزيباتيد كانت أكثر فعالية من سيماجلوتيد في خفض متوسط مستويات السكر في الدم؛ حيث تمكن أكثر من 80 % من الذين عولجوا بتيرزيباتيد من تحقيق أهداف الغلوكوز الخاصة بهم. (من المهم أن نلاحظ هنا أن جرعة الدواء ترتبط بالكمية الفعالة، لذا فإن مستويات جرعات الأدوية المختلفة غير قابلة للمقارنة.)

كما وجدت دراسة منفصلة استمرت لمدة عام أن 15 ملغ من تيرزيباتيد كان فعالاً في التحكم بمستويات الغلوكوز في الدم مثل الأنسولين.

وفائدة أخرى لـ tirzepatide للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 هو أنه يدعم فقدان الوزن. حيث تظهر الأبحاث أن أولئك الذين تناولوا تيرزيباتيد لمرض السكري من النوع 2 فقدوا ما متوسطه 8.5 % - 13 % من وزن الجسم، في حين فقد أولئك الذين تناولوا سيماجلوتيد حوالى 7 %.

وحوالى 80 % -90 % من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وحتى وقت قريب، لم تسفر الأدوية المستخدمة لعلاج هذا المرض عن فقدان الوزن، أو حتى أنها كانت مرتبطة بزيادة الوزن.

ولقد أحدثت أدوية مثل سيماجلوتيد وتيرزيباتيد، والتي تخفض نسبة الجلوكوز في الدم وتعزز فقدان الوزن في نفس الوقت، تحولًا في نهج علاج مرض السكري من النوع الثاني.

ان فقدان الوزن يمكن أن يدعم إدارة مرض السكري من النوع 2 ويمكن أن يؤدي حتى إلى شفائه. وذلك لأن زيادة وزن الجسم، وخاصة الوزن الذي يتم حمله حول الوسط، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض فعالية الأنسولين وإنتاجه بكميات أقل.

يمكن أيضًا استخدام Tirzepatide بأمان إلى جانب أدوية السكري الأخرى (مثل الميتفورمين) إذا لم يتم تحقيق أهداف السيطرة على مرض السكري.

وعلى الرغم من عدم وجود دراسات تقارن بشكل مباشر بين تيرزيباتيد وسيماجلوتيد، إلا أن هذه التخفيضات في الوزن أكبر من تلك المذكورة في الدراسات التي استخدمت سيماجلوتيد.


مقالات ذات صلة

منظمة الصحة العالمية تعلن خلو مصر من الملاريا

صحتك أحد العاملين بالمجال الصحي يملأ محقناً بلقاح الملاريا (رويترز)

منظمة الصحة العالمية تعلن خلو مصر من الملاريا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، خلو مصر من مرض الملاريا، ما يمثل القضاء على مرض استوطن في البلاد منذ زمن بعيد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفراولة غنية بالمواد الغذائية المفيدة (جامعة كاليفورنيا)

تناول الفراولة يومياً يخفض الكوليسترول

كشفت دراسة أميركية أن الفراولة ليست فقط لذيذة الطعم، ولكنها تلعب أيضاً دوراً مهماً في تعزيز صحة القلب، وتحسين مستويات الكوليسترول في الدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العناية بصحتك الإدراكية يجب أن تكون أمراً بديهياً (أ.ف.ب)

لصحة عقلك... 7 أشياء احرص على فعلها يومياً

كشف عدد من الخبراء لمجلة «التايم» الأميركية عن 7 أشياء يجب أن يحرص الشخص على فعلها يومياً للحفاظ على صحة عقله.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طبيب يفحص أشعة على المخ لأحد المرضى (أرشيف - رويترز)

رصد تغيرات خلوية بأدمغة مرضى ألزهايمر قبل ظهور الأعراض

حددت دراسة جديدة التغيرات الخلوية التي تحدث في أدمغة الأشخاص المصابين بألزهايمر، وذلك في المراحل الأولى للمرض قبل ظهور الأعراض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة نشرتها شركة "لومينيت" للخوذة الجديدة

خوذة تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي للسرطان

ابتكرت مجموعة من الباحثين خوذة قد تساعد في منع تساقط الشعر أثناء علاج السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل تقف لفترات طويلة؟ دراسة قد تدفعك لتغيير نمط حياتك

الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)
الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)
TT

هل تقف لفترات طويلة؟ دراسة قد تدفعك لتغيير نمط حياتك

الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)
الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الوقوف على المدى الطويل لا يُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية مقارنة بالجلوس، وقد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية، مثل جلطات الدم في الأوردة العميقة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، ماثيو أحمدي، من جامعة «سيدني» في أستراليا: «الخلاصة الرئيسية هي أن الوقوف لفترة طويلة لن يعوض عن نمط الحياة الكسول، وقد يكون محفوفاً بالمخاطر لبعض الأشخاص من حيث صحة الدورة الدموية».

وقد تابع فريق أحمدي، 83 ألف شخص بالغ في المملكة المتحدة، خالين من أمراض القلب في بداية الدراسة، لمدة تتراوح بين 7 و8 سنوات. وراقب الباحثون حالات الإصابة بأمراض القلب وجمعوا بيانات أمراض الدورة الدموية من أجهزة تشبه الساعات الذكية التي ارتداها المشاركون على معاصمهم.

لم يجد الباحثون أي فوائد صحية للوقوف لفترة أطول، ولكن حدد الفريق أيضاً أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم الانتصابي، وهو انخفاض مفاجئ في ضغط الدم يحدث عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء.

وأوضح إيمانويل ستاماتاكيس، المحاضر في جامعة «سيدني»: «بالنسبة للأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة بشكل منتظم، يمكن للحركة العرضية طوال اليوم والتمارين المنظمة أن تكون طريقة أفضل للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

خلال الصيف، أفاد ستاماتاكيس وأحمدي أن 6 دقائق فقط من التمارين القوية اليومية أو نصف ساعة من التمارين المتوسطة إلى القوية قد تساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب حتى لدى الأشخاص الذين لا يتحركون كثيراً.

ونصح ستاماتاكيس «بأخذ فترات راحة منتظمة، والمشي، واستخدام السلالم، واستغلال ساعة الغداء للابتعاد عن المكتب والقيام ببعض الحركة».

تقول إرشادات النشاط البدني للأميركيين أن البالغين يجب أن يهدفوا إلى 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط ​​الشدة ويومين من تقوية العضلات في الأسبوع.