ابتكار مادة معدنية ذات بنية تشبه نسيج العظام

ابتكار مادة معدنية ذات بنية تشبه نسيج العظام
TT

ابتكار مادة معدنية ذات بنية تشبه نسيج العظام

ابتكار مادة معدنية ذات بنية تشبه نسيج العظام

أشار بيان للمكتب الإعلامي لجامعة سكولتيش الروسية، إلى ان خبراء معادن تمكنوا من الحصول على بنى مسامية، يمكن للخلايا الحية المرور من خلالها بسهولة، وذلك باستخدام مسحوق معدني و طباعة ثلاثية الأبعاد. موضحا «أن هذه البنى تصلح لإنتاج غرسات مسامية لأنسجة العظام تعتمد على مركبات النيكل والتيتانيوم، والتي تشبه إلى حد كبير العظام الحقيقية»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الباحث ستانيسلاف تشيرنيخين «إنه باستخدام الذوبان الانتقائي بالليزر يمكننا إنتاج بنية مسامية مرتبة وتكييف الخواص الميكانيكية للغرسات مع عظام المريض عن طريق تغيير شكل المسام وحجمه في مرحلة التصميم. وهناك ميزة أخرى هي القدرة على تصميم و انتاج هياكل متدرجة المسامات».

واضاف البيان «ان التكنولوجيا الجديدة تجعل من الممكن نقل العديد من الخصائص الحيوية (الشبيهة بالطبيعية) إلى الغرسات المعدنية المصنوعة من مركبات النيكل والتيتانيوم. وهذه الخصائص لا تقتصر على الخصائص الميكانيكية للعظام فقط، بل تشمل أيضا مدى جودة نظيرتها الاصطناعية في توصيل الجزيئات التي تنقل بواسطة أنسجة العظام الطبيعية».

وفي هذا الاطار، تمكن الباحثون من إعادة إنتاج خاصية العظام هذه باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، الامر الذي يمهد لامكانية الحصول على مادة مسامية من مسحوق النيكل والتيتانيوم، تشبه في هيكلها العظام الحقيقية، وفي الشكل جيرويد (Gyroid)، وهي بنية معقدة مع الحد الأدنى من السطح، والذي غالبا ما يوجد في النظم البيولوجية.

من أجل ذلك، أنتج الباحثون العديد من الهياكل ذات المستويات المختلفة من المسامية والنفاذية، وراقبوا كيفية تأثيرها في معدل نمو مزارع الخلايا الجذعية البشرية.

وأظهرت الاختبارات التي أجراها الباحثون أن مستوى مسامية الغرسات وسرعة نفاذ مختلف الجزيئات عبر سمكها يؤثر بصورة واضحة في وتيرة نمو الخلايا الجذعية. أي بمعنى كلما تنقل المواد بشكل أكثر نشاطا من خلال الغرسة تضاعف عدد الخلايا بشكل أسرع. وعليه يجب أن يكون لهذه الخاصية في المستقبل تأثير إيجابي على تفاعلات الجسم مع غرسات التيتانيوم والنيكل بعد زرعها.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)
سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)
TT

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)
سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي، وذلك في تأييد لآراء باحثين منذ فترة طويلة.

ووفقاً لـ«رويترز»، أظهرت بيانات قُدّمت إلى منتدى سان أنطونيو لسرطان الثدي في ولاية تكساس الأميركية، أن النساء اللائي جرى تشخيصهن بالمرض، وجرت متابعتهن بالتصوير بالأشعة السينية على نحو متكرر، لم تزدْ لديهن احتمالات تطور المرض إلى سرطان الثدي، خلال العامين التاليين، وذلك مقارنة بالنساء اللائي خضعن لعمليات جراحية لإزالة الخلايا السرطانية.

وفي سرطان القنوات الموضعي، الذي يُشار إليه غالباً بالمرحلة صفر من سرطان الثدي، توجد الخلايا السرطانية داخل قنوات الحليب، لكنها لا تتحول دائماً إلى سرطان سريع الانتشار.

وفي الولايات المتحدة وحدها، يصيب سرطان القنوات الموضعي أكثر من 50 ألف امرأة، كل عام. ويخضع جميعهن تقريباً للتدخل الجراحي، كما أن عدداً كبيراً منهن يُجرين عمليات استئصال للثدي.

وشملت الدراسة 957 امرأة مصابة بسرطان القنوات الموضعي، جرى توزيعهن إلى مجموعتين على نحو عشوائي؛ الأولى خضعت للجراحة، بينما خضعت الثانية للمراقبة المكثفة.

وبعد عامين، بلغ معدل الإصابة بالسرطان سريع الانتشار في مجموعة الجراحة 5.9 في المائة، مقارنة بنسبة 4.2 في المائة بمجموعة المراقبة النشطة، وهو فارق ليست له دلالة إحصائية، وفقاً لتقرير الدراسة.

وقالت قائدة الدراسة الطبيبة إي. شيلي هوانج، من معهد ديوك للسرطان في دورهام بولاية نورث كارولاينا، في بيان: «هذه النتائج ربما تكون مثيرة للنساء المرضى، لكن من الواضح أننا بحاجة لمزيد من المتابعة على المدى الطويل».

وتابعت: «إذا استمرت هذه النتائج مع مرور الوقت، فإن معظم النساء اللائي يعانين هذا النوع من الأمراض منخفضة المخاطر، سيكون لديهن خيار تجنب العلاج الجراحي. سيُحدث ذلك تغييراً كاملاً في كيفية رعاية المرضى، والتفكير في هذا المرض».