الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

الأشخاص الذين يجلسون لمدة 10 ساعات أكثر عرضة بنسبة 8 % للإصابة بالخرف (رويترز)
الأشخاص الذين يجلسون لمدة 10 ساعات أكثر عرضة بنسبة 8 % للإصابة بالخرف (رويترز)
TT

الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

الأشخاص الذين يجلسون لمدة 10 ساعات أكثر عرضة بنسبة 8 % للإصابة بالخرف (رويترز)
الأشخاص الذين يجلسون لمدة 10 ساعات أكثر عرضة بنسبة 8 % للإصابة بالخرف (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن كبار السن، الذين يقضون 10 ساعات أو أكثر يومياً جالسين أو غير نشطين، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد نظر الباحثون في بيانات أكثر من 49 ألف شخص تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق، والمسجَّلة في البنك الحيوي «بيوبانك»، وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد على نصف مليون بريطاني.

ولم يكن هؤلاء الأشخاص مصابين بالخرف، في بداية الدراسة، وجرت متابعتهم لأكثر من 6 سنوات، مع إعطاء الأفراد أجهزة لارتدائها على معاصمهم لتتبُّع حركتهم على مدار 24 ساعة يومياً.

وخلال فترة الدراسة، أصيب 414 شخصاً بالخرف.

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل نمط الحياة التي يمكن أن تؤثر على صحة الدماغ، مثل النظام الغذائي، والتدخين، وتعاطي الكحول، ومشكلات الصحة العقلية المبلَّغ عنها ذاتياً، وعوامل أخرى مثل العمر، والجنس، ومستوى التعليم، والعِرق، والمشكلات الصحية المزمنة، والجينات، وجد الفريق أن قلة الحركة تزيد من خطر الإصابة بالخرف.

ومقارنة بالأشخاص الذين يقضون أقل من 9 ساعات يومياً جالسين، فإن أولئك الذين يجلسون لمدة 10 ساعات أكثر عرضة بنسبة 8 في المائة للإصابة بالخرف، في حين أن الأشخاص الذين يجلسون لمدة 12 ساعة أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بنسبة 63 في المائة، وفقاً للدراسة.

ومع ذلك فقد أشار الباحثون في نتائجهم التي نُشرت بمجلة «جاما»، إلى أن فكرة أن عدم النشاط لمدة تقل عن 10 ساعات لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، توفر «بعض الطمأنينة لأولئك الأشخاص الذين يعملون في وظائف مكتبية تتطلب منهم الجلوس لنحو 8 ساعات يومياً».

ووفق «منظمة الصحة العالمية»، يعاني حالياً أكثر من 55 مليون شخص في العالم من الخرف، يعيش أكثر من 60 في المائة منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وكل عام، يُسجَّل ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة.


مقالات ذات صلة

فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

يوميات الشرق فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)

فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

توصلت دراسة كندية إلى أن فحوص التصوير المقطعي المحوسب المستخدمة في فحص سرطان الرئة يمكن أن تكشف أيضاً أمراضاً في القلب، مثل وجود تراكمات الكالسيوم في الشرايين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

من بينها تجنُّب الخلافات الزوجية... 7 طرق لمكافحة تدهور الذاكرة

تشير الأدلة والأبحاث إلى أن أكثر من 40 في المائة من حالات الخرف وفقدان الذاكرة يمكن الوقاية منها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)

هل تحتاج النساء إلى ساعات نوم أكثر من الرجال؟

النوم مهم للجميع، ولكن هل تحتاج النساء إلى مزيد منه مقارنة بالرجال؟ هذا نقاش مستمر بين الباحثين والخبراء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طفل يعاني من مرض التوحد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

الإنفلونزا خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحد

كشفت دراسة حديثة عن أن إصابة الحوامل بالإنفلونزا قد تؤدي إلى إصابة الأجنة بالتوحد الذي يستمر مدى الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (رويترز)

اكتشاف ثوري بالدماغ قد يساعد في تطوير دواء يحمل فوائد «اليوغا»

توصّل عدد من الباحثين إلى دائرة بالدماغ مسؤولة عن التنفس الطوعي والتنظيم العاطفي، في اكتشاف قد يؤدي إلى علاجات جديدة لاضطرابات القلق والتوتر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هل تساعد التمارين الرياضية على فقدان الوزن؟ العلم يقول إنها نادراً ما تنجح

إقبال على الصالات الرياضية بغية التخلص من الوزن الزائد (أ.ف.ب)
إقبال على الصالات الرياضية بغية التخلص من الوزن الزائد (أ.ف.ب)
TT

هل تساعد التمارين الرياضية على فقدان الوزن؟ العلم يقول إنها نادراً ما تنجح

إقبال على الصالات الرياضية بغية التخلص من الوزن الزائد (أ.ف.ب)
إقبال على الصالات الرياضية بغية التخلص من الوزن الزائد (أ.ف.ب)

نسمع كثيراً عن انخفاض قدرة الجسم على خفض السعرات الحرارية مع التقدم في العمر، ولكن، بدّد أحد الباحثين في عمليات الأيض هذه الفكرة تماماً!

وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، بدأ الباحث هيرمان بونتزر في دراسة عمليات الأيض لدى قبيلة «هادزا»، وهي قبيلة من الصيادين في تنزانيا، افترض وقتها أنهم سيحرقون السعرات الحرارية بكثافة عالية، كونهم في حركة مستمرة بسبب طبيعة حياتهم؛ المشي والجري والسحب والرفع طوال اليوم.

ولكن عندما قارن هو وزملاؤه الطاقة اليومية النموذجية التي يستهلكها أفراد القبيلة، بحجم أجسامهم، بمتوسط ​​موظف مكتبي كسول في الولايات المتحدة، كانت النتيجة متطابقة تقريباً.

وقال بونتزر، عالم الأنثروبولوجيا في جامعة ديوك ومؤلف كتاب «Burn» عن علم الأيض، تعليقاً على النتيجة: «كان ذلك غير متوقع».

كانت النتائج مفاجئة لدرجة أنه انتهى به الأمر إلى تطوير نظرية جديدة لكيفية استخدامنا للسعرات الحرارية. وقال إن أجسامنا وأدمغتنا يمكن أن تعيد تنظيم عدد السعرات الحرارية التي نحرقها عن طريق إبطاء أو إغلاق بعض العمليات البيولوجية إذا كنا نشيطين جداً، مما يجعل إجمالي حرق السعرات الحرارية لدينا جميعاً في المستوى نفسه.

وقال بونتزر: «لقد أجرينا دراسات نظرنا فيها إلى الأشخاص النشطين جداً»، بما في ذلك العداؤون، «والأشخاص الكسولون جداً، وفي الواقع يحرقون جميعهم عدد السعرات الحرارية نفسه0»، مما يساعد على تفسير سبب صعوبة فقدان كثير من الوزن مع التمرين، بمعزل عن فوائد التمرين للصحة.

يجيب بونتزر أيضاً عن بعض الأسئلة السريعة بنعم أو لا:

  • هل عمليات الأيض لدى الرجال أسرع من النساء؟ لا.
  • هل تبطئ عمليات الأيض لدينا في منتصف العمر؟ لا.
  • هل مزيد من التمارين الرياضية يعني أننا سنحرق مزيداً من السعرات الحرارية؟ لا، ليس إجمالاً.
  • هل يمكننا تعزيز عمليات الأيض لدينا بالأدوية أو الأطعمة المناسبة؟ لا.
  • ماذا عن التفكير الجاد؟ لا. يحرق الدماغ نحو 300 سعر حراري يومياً، أي ما يعادل ركض 5 كيلومترات، وسواء كنت تفكر بعمق أو كنت في حالة تأمل، لا يوجد فرق في حرق السعرات الحرارية.

ما هو الأيض؟

الأيض هو كل العمليات التي تقوم بها خلايا الجسم البالغة 37 تريليون يومياً، وهذه العمليات هي الطاقة المطلوبة لعمل الجسم بشكل طبيعي، ووحدة قياس هذه العمليات (الطاقة) هي السعرات الحرارية.

يعتقد معظمنا أن عمليات الأيض لدينا تكون أسرع عندما نمر بمرحلة البلوغ، ثم تبدأ في التباطؤ بشكل كبير عندما نصل إلى منتصف العمر، وأن عمليات الأيض لدى الرجال أسرع من النساء. لكن لا شيء من هذا صحيح.

العامل الرئيس لعدد السعرات الحرارية التي تحرقها كل يوم هو عدد الخلايا العاملة في الجسم. فالأشخاص الأكبر حجمًا يحرقون مزيداً من السعرات الحرارية.

كذلك، نوع الخلايا مهم أيضاً. الخلايا الدهنية تحرق قليلاً من الطاقة. لذلك، عندما ننظر إلى النساء مقابل الرجال، يحرق الرجال مزيداً من السعرات الحرارية من النساء، ولكن هذا لأن الرجال يميلون إلى أن يكونوا أكبر حجماً ولديهم قليل من الدهون. لكن إذا قارنت رجلاً وامرأة لهما نفس حجم الجسم ونفس نسبة الدهون، يتوقع الباحث حرق نفس معدلات الطاقة يومياً.

هل يتباطأ معدل الأيض لدى الشخص بشكل ملحوظ خلال منتصف العمر؟

لقد أجرينا الاختبارات على آلاف البالغين بين العشرينات والخمسينات، ولم نرَ أي تغييرات في معدل الأيض، في الكتل المتساوية من ناحية الحجم. لكن نرى بعض التباطؤ بعد سن 60.

كثير منا يكتسب الوزن خلال منتصف العمر.

لا يتعلق الأمر بمعدلات الطاقة المحروقة، لكن أحد أبرز الأسباب بين أفراد هذه الفئة العمرية هو الشعور المزداد بالتوتر. ومن السهل تطوير عادات غذائية غير صحية.

البعض يرى أنهم يحتاجون للرياضة لحرق مزيد من السعرات الحرارية، هل هذا صحيح؟

الأمر ليس بهذه البساطة. إذا مارست الرياضة اليوم، فستحرق مزيداً من الطاقة اليوم. ولكن إذا غيرت أسلوب حياتك حقاً، وبدأت في ممارسة الرياضة بانتظام وأصبح ذلك هو وضعك الجديد، فإن جسمك يتكيف مع ذلك، وتنتهي بعدم حرق مزيد من السعرات الحرارية بشكل عام.

إذا بذلت مزيداً من المجهود في سبيل بذل الطاقة، فإن جسمك يجد طرقاً لتخفيف الحمل من عمليات أخرى.

يقول بونتزر إنه ببساطة، إذا كنت تريد تجنب زيادة الوزن، فسيتعين عليك تناول كميات أقل من الطعام.