7 أنواع من عمليات رأب الأنف لغايات تجميلية أو علاجية

تحسِّن مظهر الوجه وتزيل معوقات التنفس

7 أنواع من عمليات رأب الأنف لغايات تجميلية أو علاجية
TT

7 أنواع من عمليات رأب الأنف لغايات تجميلية أو علاجية

7 أنواع من عمليات رأب الأنف لغايات تجميلية أو علاجية

تظل جراحة رأب الأنف الأكثر شيوعاً

من بين جميع

الجراحات التجميلية لكلٍّ من الرجال والنساء تحت سن الـ35 سنة

إذا كنت تبحث عن تحسين مظهر وجهك، عبر تجميل شكل أنفك، يمكن أن تكون عملية رأب الأنف خياراً رائعاً يستحق النظر فيه. ولكن دور هذه العملية لا يقتصر على تحسين حجم أو شكل الأنف فحسب، بل أيضاً تحسين التنفس لديك، لأن ثمة عدة دواعي صحية تتطلب إجراء تعديلات أو إصلاحات للتراكيب التي تشكل الأنف.

جراحة رأب الأنف

وفقاً لما تفيد به الأكاديمية الأميركية لجراحة تجميل الوجه والجراحة الترميمية AAFPRS، تظل جراحة رأب الأنف Rhinoplasty إحدى العمليات الجراحية الأكثر شيوعاً والأكثر رغبة في الإجراء، من بين جميع الجراحات التجميلية، لكلٍّ من الرجال والنساء تحت سن 35 سنة.

بيد أن إشكالية آلام التعافي بعد جراحة الأنف بالطريقة «التقليدية»، قد لا تشجع بعض المرضى على الخضوع لتلك النوعية من جراحة الأنف، خصوصاً عندما لا تكون ثمة بالفعل دواع طبية لإجرائها.

والأخبار الجيدة هي أن أطباء جراحة الأنف يطورون أساليبهم العلاجية لجعل هذه العملية الجراحية أقل تسبباً في أي معاناة بعدها. وتم بالفعل طرح استخدام تقنيات تدخليّة (غير جراحية) لإتمام إجراء معالجة شكل وهيئة الأنف للغايات التجميلية، وكذلك للغايات العلاجية.

وبغضّ النظر عن التغييرات في النماذج والتقنيات، تظل عملية تجميل الأنف واحدة من أكثر العمليات الجراحية تعقيداً في الجراحات التجميلية، عند الرغبة في تحقيق نتائج عالية الدقة. ويقول أطباء «مايوكلينك»: «جراحة رأب الأنف عملية صعبة. ويرجع ذلك إلى الكثير من العوامل. أولاً، للأنف شكل معقّد ثلاثي الأبعاد في منتصف الوجه. والتغييرات التي تُجرى خلال جراحة رأب الأنف غالباً تكون بسيطة جداً. ولكن يمكن أن ينتج عن هذه التغييرات -وإن كانت طفيفة- اختلاف كبير في شكل الأنف ووظائفه».

ويختلف الإجراء من حالة إلى أخرى حسب المتطلبات الفردية. ونهج المعالجة، من بين الطرق الكثيرة المتوفرة اليوم، يعتمد دائماً على ثلاثة عناصر، هي: الغاية من هذا الإجراء الجراحي، والنتيجة المرجوةّ من إجرائه، وواقع تشريح تراكيب الأنف لدي الشخص.

وبمجرد اتخاذ المرء قرار الخضوع لعملية تجميل الأنف، فإن الخطوة التالية هي تحديد نوع الإجراء الأفضل بالنسبة له. وذلك بمساعدة جراح ماهر وذي خبرة، لمراجعة الخيارات العلاجية المتعددة لإجراء هذه العمليات.

أنواع العمليات الجراحية

وفيما يلي 7 من أنواع عمليات رأب الأنف:

> عملية تجميل الأنف المفتوحة Open Rhinoplasty. عملية الأنف المفتوحة هي أحد الأنواع الشائعة، وهي العملية «التقليدية». وتتضمن عمل شق خارجي صغير في الجانب السفلي من سطح جلد الأنف، مما يسمح للجراح بإجراء تغييرات دقيقة على شكله، عبر التعامل مع الأجزاء الغضروفية والعظمية للأنف. وفي حين أن هذه التقنية قد تترك ندبة جلدية صغيرة، فإنها عادة ما تلتئم بسرعة مع العناية المناسبة. ويتم تدريب معظم جراحي الأنف على إجراء هذا النوع.

> عملية تجميل الأنف المغلقة Closed Rhinoplasty. تعد هذه العملية خياراً مفضلاً للغاية بين الناس. وتتضمن التقنية المعتمدة فيها عمل شقوق جراحية على السطح الداخلي لبطانة تجويف الأنف. مما يعني عدم وجود ندبات مرئية ظاهرياً على جلد سطح الأنف. ومع ذلك، فإن الرؤية المحدودة لداخل تجويف الأنف يمكن أن تجعل من الصعب على الجراح إجراء تغييرات محددة على العظام والغضاريف والأنسجة الأخرى داخل الأنف.

> رأب أرنبة الأنف Tip Rhinoplasty. عملية رأب أرنبة الأنف من أسهل أنواع عمليات تجميل الأنف. ورغم أن مستوى إحداثها تغييرات جمالية في الأنف قد يكون واضحاً جداً لدى البعض، فإن نتائجها قد لا تلبّي توقعات جميع المرضى. وهي عملية أقل توغلاً جراحياً، ولا يتم فيها أي تدخل في عظم الأنف، وتقتصر بشكل خاص على إعادة تشكيل تراكيب طرف الأنف. ووقت التعافي يكون عادةً أقصر من عملية تجميل الأنف التقليدية.

إجراءات تجميلية

> تجميل حاجز الأنف Septorhinoplasty. الهدف هنا هو تحسين التنفس على وجه الخصوص، عبر إعادة تصحيح وضع الحاجز الأنفي، ليكون على اسمه، أي في منتصف الأنف. ولذا ليس له تأثير كبير على المظهر الخارجي للأنف، إلا إذا كانت «إحدى» مجموعة خطوات العملية الجراحية لرأب الأنف، لتحقيق كل من الغايات التجميلية والعلاجية.

> تجميل الأنف بالحشو Filler Rhinoplasty. هو إجراء تجميلي بالدرجة الأولى، وغير جراحي. ويعد نوعاً أقل إجراءً في الوقت الحالي، من بين عمليات تجميل الأنف. إلاّ أنه خيارٌ مثالي لأولئك الذين يرغبون في تصحيح العيوب البسيطة في شكل أنوفهم، وبشكل غير دائم، ولا يريدون العملية الجراحية وتكاليفها المادية والمعاناة من تبعاتها في فترة التعافي.

وهذا الإجراء التجميلي للأنف، لا يقتصر على الجراحين التجميليين بل يمكن لأطباء الأمراض الجلدية القيام به. وتُستخدم فيه حشوة قابلة للحقن، يمكن أن تكون مؤقتة أو شبه مؤقتة أو دائمة. وغالباً نتائجها غير دائمة، لأن الجسم في نهاية الأمر سيقوم بامتصاص مادة الحشو.

> تجميل الأنف بالموجات فوق الصوتية Ultrasonic Rhinoplasty. وتعد واحدة من أحدث التقنيات لإعادة تشكيل هيئة ومظهر الأنف. وباستخدام موجات صوتية عالية التردد، ذات تأثير كهرضغطي Piezoelectric، يتم نحت عظام الأنف بدقة متزايدة، وبدرجة تُقلل من مقدار الضرر الذي يلحق بالأنسجة المحيطة. وبالتالي لا يعاني المرضى من الكدمات الواسعة في الوجه، ولا من التورم الكبير، بل يتمتعون بوقت أسرع في الشفاء.

> عملية تجميل الأنف بالليزر بالترددات الراديوية Radiofrequency Laser Rhinoplasty. وهي أيضاً تعد واحدة من أحدث التقنيات لإعادة تشكيل داخل الأنف. ويتم خلالها استخدام الترددات الراديوية لليزر. وذلك على سبيل المثال، لتقليل حجم أنسجة محارات الأنف، لتحسين تدفق الهواء والتنفس. وهو ما سيأتي توضيحه ضمن إطار «دواعي إجراء عملية رأب الأنف»، المرفق بالمقال.

محطات ما بعد عملية رأب الأنف

يلخص أطباء «مايوكلينك» المسار الزمني ما بعد العملية، في النقاط التالية:

- في «أغلب» الحالات، يمكن لجميع المرضى الذين خضعوا لجراحة رأب الأنف مغادرة المستشفى في نفس يوم الجراحة. وفي حالات نادرة، قد تظل في المستشفى ليلة واحدة إذا كنت تشعر بغثيان مزعج أو كنت مصاباً بمشكلات صحية تحتاج للمتابعة.

- خطط للحصول على إجازة من العمل أو المدرسة ولا تؤدي أي مهام أخرى لمدة أسبوع. ستشعر بتحسن في كل يوم عن اليوم الذي يسبقه من الأسبوع الأول بعد الجراحة. وبعد الجراحة بأسبوع، يشعر الأشخاص عادةً بأنهم عادوا إلى طبيعتهم مرة أخرى.

- سيكون هناك بعض التورم بعد الجراحة. وقد يستغرق وجود التورم عدة أشهر حتى يتلاشى تماماً. ولا يلحظ معظم الأشخاص هذا التورم بعد مرور بضعة أشهر. ويمارسون معظم الأنشطة عادةً بعد مرور أسبوع، ويؤدون جميع الأنشطة الأخرى بعد مدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع.

خطوات التقييم الطبي قبل عملية رأب الأنف
يلخص أطباء مايوكلينك خطوات التقييم الطبي ما قبل عملية رأب الأنف بذكرهم التالي:
-    الفحص البدني. سيُجري لك الطبيب فحصًا بدنيًا. وفيه يفحص ملامح وجهك ويفحص أنفك من الداخل والخارج. ويساعد الفحص البدني في تحديد التغييرات التي ينبغي إجراؤها. ويوضح أيضًا كيف يمكن أن تؤثر خصائص جسمك، مثل سُمك الجلد أو قوة غضاريف طرف أنفك، على نتائج الجراحة. والفحص البدني مهم أيضًا لتحديد مدى تأثير عملية رأب الأنف على التنفس.
-      الصور الفوتوغرافية. تُلتقط صور فوتوغرافية لأنفك من زوايا مختلفة. وقد يستخدم الجراح برنامج كومبيوتر لتغيير الصور كي يوضح لك أنواع النتائج الممكنة. وتُستخدم هذه الصور لمقارنة الشكل قبل الجراحة وبعدها وكمرجع أثناء الجراحة. والأهم من ذلك، تتيح لك الصور إجراء نقاشات محددة عن أهداف الجراحة.
-    مناقشة توقعاتك. تحدث عن أسبابك لاجراء الجراحة وما تتوقعه منها. يمكن أن يراجع معك الجراح ما يمكن لعملية رأب الأنف تحقيقه وما لا يمكنها تحقيقه لك، وما النتائج التي يمكن الحصول عليها. من الطبيعي الشعور بالخجل من الحديث عن مظهرك. لكن من المهم عدم إخفاء شيء عن الجراح حول رغباتك وأهدافك من الجراحة".
ويضيفون:" من المهم النظر إلى الأبعاد الإجمالية للوجه ومظهره الجانبي قبل إجراء عملية رأب الأنف. وإذا كانت منطقة الذقن صغيرة لديك، فقد يتحدث معك الجراح عن جراحة لبناء ذقنك، إذ يمكن أن يُعطي صِغر منطقة الذقن إحساسًا وهميًا بأن الأنف أكبر مما هو عليه. وجراحة الذقن ليست ضرورية، لكنها قد تحقق توازنًا أفضل لمظهر وجهك العام".
 
3 دواعٍ رئيسية لإجراء عملية الأنف
الأساس في أي إجراء لرأب الأنف هو أن كل مريض لديه أنف مختلف عن غيره من الناس، وأن كل مريض لديه احتياجات مختلفة عن غيره، وأن التوقعات مختلفة من شخص لأخر لأسباب عدة.  وهذا ما يعني أن على الجراحين أن يخططوا لكل إجراء علاجي لشكل وتراكيب الأنف، لكل مريض على حده.
وهناك ثلاثة دواع رئيسية، هي:
-    تحسين الشكل. تُجرى هذه العملية للبعض بحثاً عن شكل أجمل وأكثر جاذبية وأعلى تناسباً مع مكونات تضاريس الوجه. وذلك عبر تغير حجم وزاوية الأنف، في حالات الأنف المقلوب أو المنتفخ أو المعقوف أو المتضخم، خاصة الطرف العلوي لفتحتي الأنف (المنخار). وتطبيع الحدبات أو التقعرات الظاهرة على الأنف.
-    معالجة مجرى التنفس. كما تُجرى لتصليح آثار أي اضطرابات تشريحية خلقية أو مكتسبة نتيجة أمراض أخرى، تؤثر على رحابة مجرى التنفس في الأنف. ويتم ذلك بتحقيق استواء أفضل لجسر الحاجز الأنفي، وتوسيع ما يتسبب بالتضيقات في الممرات الداخلية للهواء داخل الأنف.
-    تعديلات جراحية. وتجرى أيضاً لمعالجة وتصليح المظاهر الخارجية والداخلية المضطربة في الأنف، مثل تلك الناجمة عن العيوب الخلقية في منطقة الأنف. أو تعديل آثار عدم التناسق أو التماثل للأنف، الناجم عن إصابات أو حوادث سابقة للأنف. أو إعادة تصحيح نتائج عملية رأب أنف سابقة، سواء كانت لدواعي تجميلية أو علاجية.

عمليات الحاجز الأنفي ومحّارات الأنف
ضمن عملية تجميل الأنف الوظيفية Functional Rhinoplasty، ينصب التركيز على تحسين وظيفة الأنف وليس مظهره، باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات. ويُترجم التحسين في وظيفة الأنف إلى تحسين في الجودة الشاملة لحياة الشخص. ويتم إجراء هذا النوع عادةً على الأفراد الذين يعانون من مشاكل أو اضطرابات تشريحية في الأنف، تتسبب بحالات مرضية أو اضطرابات وظيفية مزمنة.
وحاجز الأنف Nasal Septum مكون من جزء عظمي وآخر غضروفي. ويشكل الجدار الفاصل بين جانبي تجويف الأنف. وفي بعض الأحيان، قد يكون ملتويًا أو معقوفًا. ويُطلق على تلك الحالة انحراف الحاجز الأنفي Deviation. ويمكن إصلاح هذا الانحراف بالجراحة لتسهيل التنفس، وتسمى جراحة رأب الحاجز الأنفي.  ويهدف تصحيح وضع جدار الأنف، إلى تحسين جريان هواء التنفس. لأنه عندما يكون الحاجز الأنفي منحرفًا، يصبح من الصعب التنفس عبر الأنف. وعادةً يُجرى رأب الحاجز الأنفي في نفس الوقت الذي يُجرى فيه رأب الأنف.
ومعالجة محارات الأنف، تقليل حجم أنسجة محارات الأنف، يهدف إلى تحسين تدفق الهواء والتنفس عبر الأنف. ومحّارات الأنفNasal Turbinates هي ثلاثة رفوف عظمية، تُقسم الممر الهوائي داخل تجويف الأنف إلى أربعة مسارات أو أخاديد. وهي عُرضة للتضخم Turbinate Hypertrophy (العظم والأنسجة المغلفة لسطحه)، بشكل حاد أو مزمن، نتيجة التهاب مزمن في الجيوب الأنفية، أو المهيجات البيئية، أو الحساسية الموسمية. ما يجعل من الصعب على الشخص التنفس من خلال أنفه. إضافة إلى تغير حاسة الشم، وجفاف الفم عند الاستيقاظ، والشعور بضغط الجبين، واحتقان الأنف لفترات طويلة، وسيلان الأنف، والشخير، ورعاف نزيف الأنف. كما قد تتشابه أعراض تضخم المحارات إلى حد كبير مع أعراض الزكام المزمن، الذي لا يبدو للمرء أنه سيختفي.
 

* استشارية في الباطنية

 


مقالات ذات صلة

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

يوميات الشرق جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
صحتك مؤتمر الطب التجميلي الثالث بمشاركة 2000 طبيب وجراح محلي وعالمي (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف مؤتمراً لطب التجميل بمشاركة محلية وعالمية

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، مؤتمر الأكاديمية العلمية للطب التجميلي في نسخته الثالثة، بمشاركة متحدثين عالميين ومحليين متخصصين في مجال التجميل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق نتائج مثيرة للإعجاب قبل وبعد (شركة «تريني لندن»)

«عيونك تبدو أصغر بعشر سنوات»... المعجبون لا يصدقون نتائج كريم جديد للعيون

هل تبحث عن كريم للعيون يعمل بشكل فعّال؟ قد يكون هذا المنتج الجديد الذي تنتجه شركة «Trinny London»، والذي وصفه العملاء الذين يستخدمونه بأنه «متميز وفاخر».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد فتاة تعرض منتجاً تجميلياً لإحدى الشركات (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:46

جراحة التجميل في السعودية تدخل حلبة الأنشطة المغرية أمام القطاع الخاص

في عالم يسعى فيه الجميع إلى الكمال أصبحت جراحات التجميل أكثر من مجرد خيار؛ إنها استثمار في الذات والثقة بالنفس حيث باتت قوة اقتصادية عالمية جاذبة للقطاع الخاص.

آيات نور (الرياض)
لمسات الموضة درست نجيم السوق جيداً كما غاصت في مكامن قوتها لتكتشف أن الجمال هو ورقتها الرابحة (نادين نجيم)

النجمة نادين نجيم تقتحم عالم التجميل بعلامتها الخاصة

أعلنت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم هذا الشهر عن إطلاق علامتها الخاصة لمستحضرات التجميل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

7 معلومات عن أنواع جراحات شرايين القلب التاجية وطرقها

7 معلومات عن أنواع جراحات شرايين القلب التاجية وطرقها
TT

7 معلومات عن أنواع جراحات شرايين القلب التاجية وطرقها

7 معلومات عن أنواع جراحات شرايين القلب التاجية وطرقها

تظل العبارة الذهبية طبياً: «النهج العلاجي الأفضل هو إجراء ما هو ملائم ومفيد للمريض». كما تبقى السمة الأبرز للتوصية في اختيار المقاربات الجراحية هي: «تخصيص الإجراء للمريض، بدلاً من (تخصيص) المريض وفقاً للإجراء».

تصميم نهج المعالجة

ولذا؛ عند التعامل العلاجي مع واقع الحالة المرضية القلبية، فإن «الشيء يُبنى على مقتضاه». ويتم النظر أولاً إلى المعطيات الصحية لدى المريض، وجوانب عدة من الحالة المرضية لديه، ثم عليها يُبنى تصميم نهج المعالجة.

وما يحاول طبيب القلب فعله هو «تدوير الزوايا الحادة» التي تفرضها أمراض القلب على صحة المريض في المديين المنظور والبعيد. وكلما تناقصت «حدة الزوايا» المرضية تلك، ارتفعت فرص تحسين جودة الحياة اليومية والتوقعات المستقبلية لدى المرضى. وهو ما يتم تطبيقه بدقة عند النظر في معالجة أمراض شرايين القلب التاجية.

وعلى الرغم من الاعتماد الأساسي على «المعالجات التحفظية» Conservative Management بالأدوية وتبني السلوكيات الصحية في نمط عيش الحياة اليومية، فإن ذلك قد لا يُفلح في بعض حالات أمراض شرايين القلب المتقدمة، لتخفيف أو إزالة عبئها المرضي على سلامة القلب ومعاناة المريض منها. وهو الأمر الذي يضطر الطبيب إلى الاستعانة إما بالمعالجات التدخلية Invasive Management من خلال القساطر التي تصل إلى داخل القلب، أو الاستعانة بالتدخل الجراحي المباشر، لإعادة أوضاع حالة القلب إلى النصاب الذي يُمكّن المريض من تجاوز الانتكاسات الصحية وعودته إلى ممارسة حياته الطبيعية بأقصى قدر ممكن.

جراحات القلب والشرايين التاجية

ودون الحديث عن المعالجات الجراحية لأمراض صمامات القلب أو العيوب الهيكلية أو العيوب الخلقية في القلب، إليك المعلومات التالية عن الجراحات القلبية لأمراض الشرايين التاجية الأكثر شيوعاً:

1. جراحة القلب. هي أي عملية جراحية تتضمن القلب أو الأوعية الدموية المتصلة به مباشرة. وتُجرى لتصحيح مشاكل القلب وتحسين طريقة عمله، حينما تكون الجراحة هي الطريقة الأفضل أو الوحيدة لذلك.

ويعتمد نوع جراحة القلب التي يخضع لها المريض، على المشكلة القلبية الأساسية أو مجموعة المشاكل القلبية لديه. وهي جراحة معقدة، وتتطلب عمل فريق طبي واسع، ذي خبرة متخصصة. وهي أيضاً حدث رئيسي في حياة المريض، يمنحه فرصة جديدة تماماً للحياة.

وفي كل عام، يخضع أكثر من مليونَي شخص حول العالم لجراحة القلب المفتوح لعلاج مشاكل القلب المختلفة، وخصوصاً الشرايين التاجية. لكن يظل مصطلح «جراحة القلب» مبهماً لدى المرضى في جوانب عدة منها، وخصوصاً مع التطورات المتلاحقة فيها. والأهم، مع اختلاف تفضيلات جراحي القلب للمقاربات الجراحية عند التخطيط لطريقة إجراء العملية، وفق معطيات مختلفة لدى كل مريض على حدة. وهذا ما يجعل ذكر «جراحة القلب» مثيراً للتوتر، وربما التخوف والتحاشي، لدى بعض المرضى. وما يثير أيضاً تساؤلات عن دواعي اختلاف طرق إجرائها على الرغم من أن الخطوط الرئيسية لإجراء الأنواع المختلفة من عمليات القلب، واضحة في الخطوات والمسارات الرئيسية.

2. فريق طبي متمرس. يتطلب النجاح في جراحة القلب وجود فريق طبي متجانس مارس عدداً كبيراً من الحالات، من أجل الوصول إلى أفضل النتائج. وتتنافس مراكز القلب في تكوين هذا الفريق الذي يضم أطباء تشخيص وعلاج ومتابعة أمراض القلب لمرحلة ما قبل الجراحة، ثم فريق غرفة العمليات المكون من الجراحين والتقنيين واختصاصيي التخدير، ثم فريق مرحلة ما بعد الجراحة المكون من أطباء الرعاية الحرجة، وطاقم الرعاية الصحية المساعدة خلال ما بعد العملية إلى حين الخروج من المستشفى. وبعد أن يغادر المريض المستشفى، هناك فريق أطباء القلب لضمان استمرار المتابعة في تقديم الرعاية القلبية.

وقبل الجراحة، يطلب طبيب القلب إجراء فحوص واختبارات عدة، لتحديد نوع جراحة القلب التي تناسب المريض بشكل أفضل. واعتماداً على مشكلة القلب لدى المريض والمعطيات الصحية الأخرى لديه، يقرر جراح القلب الطريقة التي سيُجري بها الجراحة، وفق احتياج معالجة المريض. ثم يتولى عرض الأمر بتفاصيله على المريض لأخذ الموافقة المشفوعة بالعلم منه.

طرق جراحية لإصلاح القلب

3. في العموم، يمكن علاج الكثير من أمراض القلب بإحدى الطرق الجراحية الملائمة. وإضافة إلى معالجة أمراض الشرايين التاجية، ثمة ما يلي من العلاجات الاخرى:

- إصلاح أو استبدال صمامات القلب التي تضبط تدفق الدم عبر حجرات القلب

- إصلاح الهياكل غير الطبيعية أو التالفة في أجزاء عدة من القلب

- إصلاح العيوب الخلقية في أجزاء مختلفة من القلب والأوعية الدموية الكبيرة المتصلة به

- إصلاح تمدد الأوعية الدموية (انتفاخات في جدران الشرايين)

- زرع أجهزة طبية تساعد في التحكم في ضربات القلب أو أجهزة دعم وظيفة القلب وضمان تدفق الدم

- استبدال القلب التالف بقلب سليم من متبرع (زراعة القلب)

وكما هو الحال مع أي نوع من الجراحة التي تشمل القلب، هناك بعض المخاطر. وبالنسبة للكثير من الأشخاص، تكون نتائج جراحة القلب ممتازة. ويمكن لجراحة القلب تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة. لكن تكون المخاطر أعلى عموماً إذا أجريت الجراحة في حالة طارئة (كعلاج نوبة قلبية). وأيضاً تكون المخاطر أعلى مع تواجد أمراض مرافقة عميقة التأثير صحياً (مرض السكري، ضعف الكلى، أمراض مزمنة في الرئتين، وغيرها).

جراحة الشرايين التاجية

4. معالجة مرض شرايين القلب التاجية جراحياً. وهي تُسمى جراحة «التخطي» Heart Bypass Surgery أو «مجازة الشريان التاجي» CABG. ومرض القلب التاجي يحدث عندما لا تستطيع الشرايين التاجية Coronary Arteries توصيل ما يكفي من الدم، الغني بالأكسجين، إلى القلب.

واعتماداً على مدى خطورة حالة المريض وأعراضه، يُلجأ إلى التدخل الجراحي. وللتوضيح، يُحاول أطباء القلب التعامل مع تضيقات أو انسدادات الشرايين التاجية، إما بالعلاج الدوائي، أو بالعلاج التدخلي من خلال القسطرة لتركيب دعامات معدنية تضمن تدفق الدم من خلال تلك الشرايين. وعندما لا يُفلح الأمر، أو لأن التضيقات ذات طبيعة من الصعب التغلب عليها بالدعامات، يتم اللجوء إلى الجراحة، ويتم أيضاً تحديد الطريقة الأفضل للمريض في إجراء الجراحة.

وهذا أمر يُناقشه أطباء القلب وأطباء جراحة القلب، ثم يُعرض على المريض ما يستقر عليه الرأي الطبي في معالجة شرايين القلب التاجية لديه. وفي هذه الجراحة تُستخدم الأوعية الدموية السليمة المأخوذة من جزء آخر من الجسم، وتُربط بالأوعية الدموية أعلى وأسفل الشريان المسدود أو المتضيق بشدة. وهذا يوفر طريقاً جديدة لتدفق الدم، تتجاوز مناطق الضيق أو السدد. والأوعية الدموية المُستخدمة، عادة ما تكون شرايين إما موجودة داخل القفص الصدري أو شرايين مأخوذة من الساعد، أو أوردة مأخوذة من الساقين. وثمة طرق عدة لإجراء عملية شرايين القلب، كما سيأتي.

طرق جراحة القلب المفتوح

5. جراحة مجازة الشريان التاجي التقليدية، وتسمى أيضاً جراحة القلب المفتوح بشق الصدر Open-Heart Surgeries. ويُجري الجرَّاح في العادة شقاً طويلاً في منتصف الصدر، يشمل الجلد وطول عظمة «القص» الأمامية Sternum Bone. ثم يفتح الجرَّاح القفص الصدري للكشف عن القلب والعمل عليه مباشرة.

وفي الطريقة الأولى للجراحة، يتم وبعد فتح الصدر، وبالتزامن إيقاف عمل القلب مؤقتاً بفعل البوتاسيوم والأدوية وتبريد القلب، وتشغيل جهاز مضخة القلب والرئة Heart Lung Machine. وهذا الجهاز يعمل على ضخ الدم للجسم (عند الإيقاف المتعمد للقلب) بشكل مؤقت (خلال العملية فقط)؛ كي يحافظ على تدفق الأكسجين إلى كل أنحاء الجسم أثناء الجراحة. ويطلق على هذه الطريقة الأولى للجراحة، جراحة مجازة الشريان التاجي بالمضخات On-Pump.

وبعد انتهاء الجراحة في القلب نفسه، يعيد الجراح إلى القلب قدرة النبض عبر الإنعاش، وهو ما يأخذ بعض الوقت. ثم يوقف جهاز مضخة القلب والرئة الخارجي بالتدرج، وفق تدرج عودة القلب إلى سابق قوته. ثم تبدأ مرحلة الإقفال الجراحي، حيث يستخدم الجرَّاح خيطاً جراحياً معدنياً لإغلاق عظم الصدر (الذي يظل طوال العمر تحت الجلد في الجسم بعد التئام العظم). ثم يتم إقفال فتحة الجلد الطويلة بخيط قابل للامتصاص أو الإزالة لاحقاً. وعادةً، تستغرق جراحة مجازة الشريان التاجي من ثلاث إلى ست ساعات تقريباً.

وتتوقف مدة جراحة القلب المفتوح على عدد الشرايين المسدودة، وإذا ما كان ثمة صمامات قلبية تحتاج إلى الزراعة.

أما الطريقة الثانية، فهي إجراء جراحة مجازة الشريان التاجي «دون مضخة» Off-Pump. وهي خطوات جراحة القلب المفتوح نفسها مع عدم استخدام آلة لضخ الدم، وإبقاء القلب ينبض بشكل طبيعي. وهي أحد أنواع جراحات القلب النابض. لكن هذا النوع من الجراحة قد يكون صعباً، بسبب استمرار القلب في الحركة، على الرغم من استخدام الجراح آلة لتثبيت القلب. وهي ليست من الخيارات المناسبة لكل المرضى، لأسباب عدة.

الجراحة بالمنظار أو الروبوت

6. جراحة بالمنظار. وهذه هي الطريقة الثالثة، وهي إجراء جراحة مجازة الشريان التاجي من النوع «الأقل توغلاً» Minimally Invasive، بالمنظار أو بشكل مباشر. وهنا لا يتم إجراء شق الصدر من الأمام بفتحة كبيرة وشق عظمة القص الأمامية. أي لا تنطوي هذه الطريقة على كسر العظام أو إحداث شق جلدي كبير في أمام الصدر. بل يتم إجراء شقوق جراحية صغيرة جانبية، غالبا صغيرة وربما أحدها أكبر، وفق متطلبات طرق متعددة في هذا النهج الجراحي. ثم قد تتم الجراحة المباشرة أو الجراحة بالمنظار.

وعادة تكون «دون مضخة» الجهاز القلبي الرئوي، وفي أحيان أخرى باستخدام المضخة عبر فتحات شريانية ووريدية من مناطق أخرى من الجسم. ويُتم جراح القلب إجراء الخطوات الجراحية المطلوبة لعلاج الشرايين التاجية المريضة. لكن من الضروري التنبه إلى أن جراحات القلب «الأقل توغلاً»، لا تلائم، أو ليس بالإمكان إجراؤها لكثير من حالات أمراض القلب التي تتطلب الجراحة، للكثير من الأسباب التقنية والأسباب المرضية لدى المريض. وهذا جانب تتم مناقشته مع المريض. ويظل الأساس أن بالعمليات «الأقل توغلاً» تصبح المدة الإجمالية للإقامة في المستشفى أقصر. كما تصبح مدة استخدام جهاز التنفس الاصطناعي أقصر، ويقل معها ألم ما بعد العملية، وتتدنى كمية النزيف الدموي بشكل كبير، وتقل احتمالية الإصابة بعدوى، واحتمالات الإصابة باضطراب عابرة في إيقاع نظم نبض القلب بعد الجراحة. وتقل أيضاً مدة البقاء في وحدة العناية المركزة.

وكذلك، فإن هذه الطريقة أفضل من الناحية التجميلية الخارجية لحجم ندبة الجرح. ويبلغ إجمالي مدة الإقامة في المستشفى نحو ثلاثة أيام. وتتحسن جودة الحياة بشكل عام، مع إمكانية العودة إلى العمل في وقت أسرع (العودة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الجراحة).

7. جراحة الروبوت. والطريقة الرابعة هي إجراء جراحة مجازة الشريان التاجي بمساعدة الروبوت. والروبوتات هي أحدث ما توصلت إليه الجراحات «الأقل توغلاً». لكن كونها الأحدث لا يعني تلقائياً أنها الأفضل للمريض، أو أنها مناسبة لكل مريض، أو أنها الأفضل في النتائج قريبة وبعيدة المدى، مقارنة بالطرق الجراحية الأخرى.

والروبوت في الحقيقة مكوّن من ثلاث أذرع، تمثل امتداداً ليد الجراح، وذراع رابعة تمثل كاميرا تنقل الصورة داخل الصدر إلى شاشة وحدة التحكم أمام الجراح. ويتطلب النجاح في جراحة القلب الروبوتية وجود فريق متجانس، والأهم أنه مارس عدداً كبيراً من الحالات، من أجل الوصول إلى أفضل النتائج. ويقوم بالعملية جراحان اثنان غالباً. أحدهما بجانب طاولة العمليات، والآخر أمام وحدة التحكم.

وثمة دواعٍ محددة لقدرة إجراء عمليات جراحة مجازة الشريان التاجي روبوتياً. وهناك كثير من المرضى الذين لا يمكنهم الخضوع لجراحة القلب الروبوتية. وخصوصاً عندما يكونون في حاجة إلى إجراءات متعددة، كمجموعة من جراحة المجازة التاجية والصمامية، فإن هذا قد يفوق قدرة الروبوت. ويُشار إلى أن المرضى الذين خضعوا لجراحة قلبية سابقة، أو الذين خضعوا لعملية سابقة تتضمن شقّاً في الجانب الأيسر من الصدر، قد لا يكونون مؤهلين أيضاً للخضوع للجراحة باستخدام الروبوت في الوقت الحالي. وقد لا يكون المرضى المصابون بزيادة الوزن أو السمنة المفرطة أو أمراض مزمنة ومؤثرة على وظائف الرئة أو أمراض الأوعية الدموية الطرفية الشديدة، مؤهلين لإجراء هذه العمليات أيضاً لأسباب عدة. وتختلف المراكز الطبية العالمية في قدرات الفريق الجراحي في كل منها، في إجراء أنواع محددة من الجراحات القلبية.