دراسة: أدمغة مرضى ألزهايمر تعاني من نقص في 5 مغذيات دقيقة

تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (رويترز)
تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (رويترز)
TT

دراسة: أدمغة مرضى ألزهايمر تعاني من نقص في 5 مغذيات دقيقة

تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (رويترز)
تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن أدمغة مرضى أزهايمر تعاني من نقص شديد في 5 مغذيات دقيقة، الأمر الذي قد يفسر سبب هذه المشكلة الصحية ويسهم في إيجاد علاجات لها.

ووفقاً لمجلة «فورشن»، فقد حلّل فريق الدراسة أدمغة 31 متبرعاً، كان متوسط أعمارهم 75 عاماً، ومات معظمهم، وليس كلهم، بسبب مرض ألزهايمر.

ووجد الباحثون أن أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر تحتوي على نحو نصف مستويات 5 مغذيات دقيقة ضرورية للمخ والجسم، مقارنة بأدمغة غير المصابين بالمرض.

وهذه المغذيات هي:

الليكوبين

يُعدّ الليكوبين أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية الخلايا من التلف. ويوجد في بعض الفواكه والخضراوات، مثل الطماطم والبطيخ والبرتقال الأحمر والجريب فروت والمشمش والجوافة، حيث يعطيها لونها الأحمر.

الرتينول

الرتينول هو أحد أشكال فيتامين أ الذي يساعد جهاز المناعة على العمل بشكل صحيح، ويساعد على الرؤية في الإضاءة الخافتة، ويحافظ على صحة البشرة. ويوجد في الأطعمة، مثل الجبن والبيض والأسماك الزيتية والحليب والزبادي، وكذلك الخضراوات مثل السبانخ والجزر والبطاطا الحلوة والفلفل الأحمر، والفواكه الصفراء مثل المانجو والبابايا والمشمش.

اللوتين

يُشار إليه غالباً باسم «فيتامين العين»، ويُعتقد أن اللوتين يحمي أنسجة العين من أضرار أشعة الشمس. ويمكن العثور عليه في صفار البيض والسبانخ واللفت والذرة والفلفل البرتقالي والكيوي والعنب والكوسا والقرع.

الزياكسانثين

أحد مضادات الأكسدة، ومن المعروف أنه يحمي أنسجة العين من أشعة الشمس. ويوجد في البيض والبرتقال والعنب والذرة والمانجو والفلفل البرتقالي.

فيتامين «إي E»

أحد مضادات الأكسدة أيضاً، حيث يحسِّن وظيفة المناعة، ويمكن أن يمنع تكوُّن الجلطات في شرايين القلب. ويمكن العثور عليه في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والفواكه والخضراوات، مثل زيت عباد الشمس وزيت فول الصويا واللوز والفول السوداني والسبانخ واليقطين والفلفل الأحمر والهليون والمانجو والأفوكادو.

وأشار فريق الدراسة إلى أن هذه النتائج قد تؤكد دور التغذية في منع الإصابة بألزهايمر، كما أنها قد تسهم في التوصل لعلاجات فعالة للمرض.


مقالات ذات صلة

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

صحتك التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

كشفت اختصاصية تغذية أميركية عن 5 عادات سيئة يجب التخلص منها أثناء محاولة إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر معرَّضات لخطر أكبر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية (رويترز)

انقطاع الطمث المبكر يعرّض النساء لأمراض المناعة الذاتية

كشفت دراسة جديدة عن أن النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر، اللواتي تتوقف دورتهن الشهرية قبل سن الأربعين، معرَّضات لخطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض المناعة الذات

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
صحتك التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم قد يعالج الخرف (أ.ف.ب)

التلاعب بموجات الدماغ أثناء النوم... حيلة جديدة لعلاج الخرف

كشف علماء بريطانيون عن حيلة جديدة لعلاج الخرف تتضمن التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تأثير الصدمات النفسية على الأطفال «أبدي»

صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
TT

تأثير الصدمات النفسية على الأطفال «أبدي»

صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)

كشفت دراسة أميركية أنَّ التعرُّض للصدمات النفسية في مراحل مبكرة من الحياة قد تكون لها آثار طويلة الأمد على الصحة العقلية والجسدية تمتدّ لمدى الحياة.

وأوضح الباحثون في جامعتَي «كاليفورنيا» و«ميشيغان» أنّ التجارب الصادمة تفاقم احتمالية المعاناة من الألم الجسدي والاكتئاب والشعور بالوحدة في السنوات الأخيرة من الحياة، ما يؤثّر سلباً في جودة الحياة خلال تلك المرحلة، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية الجمعية الأميركية لطبّ الشيخوخة.

والصدمات النفسية هي تجارب مؤلمة أو مروّعة يتعرّض لها الأفراد، وتؤثر سلباً في صحّتهم النفسية والعاطفية. ويمكن أن تشمل مجموعة واسعة من المواقف، مثل الإيذاء الجسدي أو النفسي، وفقدان أحد الأبوين، والتعرّض لحادث خطير، أو حتى الظروف المعيشية القاسية.

وتؤدّي هذه التجارب إلى ردود فعل نفسية متعدّدة، مثل القلق، والاكتئاب، والاضطرابات السلوكية، وتؤثر في قدرة الشخص على التكيّف والتعامل مع الضغوط اليومية، مما قد ينعكس سلباً على نوعية حياته بشكل عام.

واستندت النتائج إلى دراسة متابعة أجريت على نحو 6500 أميركي تجاوزوا سنّ الخمسين، وتوفوا بين عامي 2006 و2020.

وطُلب من المشاركين الإجابة على استبيان يتناول تجاربهم مع 11 نوعاً من الصدمات، بالإضافة إلى رفاهيتهم النفسية والاجتماعية. وكشفت المقابلات النهائية مع أفراد أسرهم أو من يتولّون شؤونهم القانونية عن معلومات حول الأعراض التي عانوها في السنة الأخيرة من حياتهم.

وأوضحت النتائج أنّ الصدمات التي يتعرّض لها الإنسان في الطفولة، خصوصاً الإيذاء الجسدي من الوالدين، ترتبط بشكل كبير بزيادة الألم والأعراض النفسية، مثل الاكتئاب والوحدة في المراحل الأخيرة من العُمر.

كما وجدوا أنّ المشاركين الذين لم يتعرّضوا لصدمات كانوا أقل عرضة للألم أو الوحدة في نهاية حياتهم، إذ كانت نسبة تعرّضهم للألم الشديد أو المتوسط 46 في المائة، والشعور بالوحدة 12 في المائة، مقارنةً بـ60 في المائة و22 في المائة على التوالي لدى مَن تعرّضوا لـ5 أحداث صادمة أو أكثر.

وأشاروا إلى أنّ هذه النتائج تؤكد أهمية النظر إلى حاجات المرضى في نهاية حياتهم من خلال «عدسة الصدمات النفسية»، إذ إنّ الأحداث الصادمة في الطفولة قد تكون لها تأثيرات تمتدّ عبر مراحل الحياة، وتؤدّي إلى العزلة الاجتماعية والعاطفية، والعادات الصحّية السيئة، وزيادة التعرّض لصدمات لاحقة.