المشروبات المحلاة بالسكر قد تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الكبد

النساء اللواتي يتناولن مشروباً أو أكثر من المشروبات المحلاة بالسكر كل يوم لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الكبد (أ.ف.ب)
النساء اللواتي يتناولن مشروباً أو أكثر من المشروبات المحلاة بالسكر كل يوم لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الكبد (أ.ف.ب)
TT

المشروبات المحلاة بالسكر قد تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الكبد

النساء اللواتي يتناولن مشروباً أو أكثر من المشروبات المحلاة بالسكر كل يوم لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الكبد (أ.ف.ب)
النساء اللواتي يتناولن مشروباً أو أكثر من المشروبات المحلاة بالسكر كل يوم لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الكبد (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللائي يتناولن المشروبات المحلاة بالسكر يومياً أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد وأمراض الكبد المزمنة.

ووفقاً لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من مستشفى «بريغهام والنساء» في ماساتشوستس، وشملت ما يقرب من 100 ألف امرأة في سن اليأس.

وأبلغت المشاركات بشكل يومي، لمدة 3 سنوات، عن المشروبات التي قمن بتناولها.

ونظر الباحثون في حالات الإصابة والوفاة بسرطان الكبد، وبأمراض الكبد المزمنة، بما في ذلك تليف الكبد أو التهاب الكبد المزمن.

ووجدت التحليلات النهائية أن النساء اللواتي تناولن مشروباً أو أكثر من المشروبات المحلاة بالسكر كل يوم كان لديهن خطر أعلى بنسبة 85 في المائة للإصابة بسرطان الكبد، وأعلى بنسبة 68 في المائة للإصابة بأمراض الكبد المزمنة، مقارنة بالنساء اللاتي تناولن أقل من 3 مشروبات محلاة بالسكر شهرياً.

ومع ذلك، أقر الباحثون أن دراستهم التي نُشرت في مجلة «جاما نتوورك أوبن» كانت قائمة على الملاحظة، ولا يمكن استنتاج السبب في هذه العلاقة.

وأكد الفريق الحاجة إلى المزيد من الدراسات في هذا الشأن.


مقالات ذات صلة

«كوفيد-19» أم حمّى الكلأ... كيف تفرق بينهما؟

صحتك إجراء اختبار «كوفيد» لسيدة في لاباز (أ.ف.ب)

«كوفيد-19» أم حمّى الكلأ... كيف تفرق بينهما؟

يقول البروفسور لورنس يونغ: «كنا نتوقع أن (كوفيد-19) سيتحول لفيروس موسمي ينشط في الشتاء أو الخريف لكن هذا لم يحدث».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عادة يتم تناول جرعة منخفضة من الأسبرين لمنع تسمم الحمل (جامعة إيموري)

الأسبرين يقلل مضاعفات الإنفلونزا للحوامل

توصلت دراسة أسترالية هي الأولى من نوعها في العالم، إلى أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يقلل مضاعفات الحمل الناجمة عن عدوى الإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تناول الماء أمر مهم جداً للحصول على حركة أمعاء جيدة (أرشيفية- رويترز)

تعاني من الإمساك... جرِّب هذه العلاجات

يمكن أن يخبرك شكل ولون البراز عن حركة الأمعاء لديك وكيفية عمل جهازك الهضمي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يضر القلق المزمن بصحة الشخص العقلية والجسدية (رويترز)

كيف يؤثر القلق على الإصابة بمرض «باركنسون»؟

أشارت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً والذين يعانون القلق قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض «باركنسون» بمقدار الضعف.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك يتعامل بعض الأشخاص مع التمارين الرياضية على أنها أمر إلزامي (أ.ف.ب)

5 طرق لزيادة سعادتك خلال ممارسة التمارين الرياضية

يتعامل بعض الأشخاص مع التمارين الرياضية على أنها أمر إلزامي يجب القيام به لتحسين الصحة أو الحفاظ على اللياقة البدنية حيث يقومون بممارستها بلا حماس أو شغف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لماذا لا يزال السرطان يخيفنا رغم تراجع الوفيات؟

الملك تشارلز الثالث (أ.ب)
الملك تشارلز الثالث (أ.ب)
TT

لماذا لا يزال السرطان يخيفنا رغم تراجع الوفيات؟

الملك تشارلز الثالث (أ.ب)
الملك تشارلز الثالث (أ.ب)

يقول الخبراء إن فوبيا السرطان لا تزال قوية كما كانت دائماً، حتى مع تراجع معدلات الوفيات، ويزيد عامل الخوف العام، عندما يمرض المشاهير مثل الأميرة البريطانية كاثرين، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».

كاثرين أميرة ويلز (أ.ب)

الأخبار السارة: تراجع وفيات السرطان

وحسب التقرير، تتراجع وفيات السرطان، حيث انخفضت بنسبة تقارب الثلث منذ عام 1991، وفقاً لجمعية السرطان الأميركية.

ولكن رغم هذه الأخبار المطمئنة، لا يزال الخوف من مرض السرطان قوياً كما كان دائماً. فما السبب وراء ذلك؟

تأثير المشاهير وزيادة الوعي

جزء من السبب، وفقاً لجيسي ليفين، الطبيب النفسي بمركز «ميموريال سلون كيترينغ» للسرطان، هو أننا أصبحنا أكثر انفتاحاً في الحديث عن أمراضنا، بما في ذلك السرطان.

هذا الانفتاح قلل من وصمة العار، لكنه زاد من الخوف بسبب القصص البارزة عن المشاهير مثل الملك تشارلز، الأميرة كاثرين، والممثلة أوليفيا مون، مما يعزز الشعور بالخطر.

الملك تشارلز الثالث (أ.ب)

المخاوف المتعددة من السرطان

مخاوف الناس من السرطان تشمل العلاج وآثاره الجانبية، الإشعاع، الألم والمعاناة، العجز، العقم، وأكبرها الموت.

وعلى الرغم من أن التقدم الطبي خفف من بعض هذه المخاوف، إلا أن السرطان لا يزال يُنظر إليه كعدو شرس وغير متوقع.

بعض هذه المخاوف أصبحت الآن مبالغاً فيها أو قديمةً، بفضل التقدم الطبي. ومع ذلك، هناك سبب دفع الطبيب والكاتب، سيدهارثا موكيرجي، لوصف السرطان بأنه «إمبراطور جميع الأمراض».

وبالرغم من أن أمراض القلب والأوعية الدموية تتصدر قائمة القتلة، فإن السرطان يحتل مكانة خاصة في الوعي الجمعي بسبب طبيعته المخيفة.

تقدم العلاجات وزيادة معدلات البقاء

كان السرطان يُعدُّ حكماً بالإعدام، ولم يكن هذا خوفاً غير معقول قبل تطوير طرق العلاج الحديثة. ومع تقدم العلاجات بشكل كبير في العقود الأخيرة، على سبيل المثال، معدل البقاء لخمس سنوات لسرطان الخصية ارتفع إلى 95 في المائة مقارنة بـ80 في المائة في عام 1975، وسرطان الثدي أيضاً شهد زيادة في معدل البقاء من 76 في المائة إلى 91 في المائة. وبالنسبة لجميع أنواع السرطان، فإن معدل البقاء لخمس سنوات ارتفع إلى أكثر من 69 في المائة مقارنة بحوالي 50 في المائة في عام 1975.

التوعية والمعلومات

يؤكد الخبراء والناجون من السرطان على أهمية الحصول على الحقائق حول نوع السرطان الذي يعاني منه الفرد.

يقول ديفيد روبيك، الصحافي المتقاعد ومؤلف كتاب علاج «فوبيا السرطان»، إن خوفنا من السرطان لا يتماشى مع التقدم الطبي الحالي.

ويشير روبيك إلى أن ما يصل إلى ثلثي أنواع السرطان يمكن الآن علاجها كحالات مزمنة أو شفاؤها تماماً، ولكن الناس ما زالوا غير مصدقين.

تأثير الخوف على القرارات الطبية

الخوف من السرطان يؤدي إلى فحوصات وتشخيصات زائدة، وعلاجات جراحية غير ضرورية مثل استئصال البروستاتا والإشعاع لأنواع السرطان البطيئة النمو في البروستاتا واستئصال الثدي الكامل للسرطان القنوي الذي لم ينتشر.

ويوصي الخبراء بالمراقبة النشطة مع المتابعات الدورية بدلاً من الإجراءات الجراحية الفورية.

استراتيجيات للحد من قلق السرطان

إلى جانب البحث وفهم الحالة، يمكن للتدخلات العقلية والجسدية مثل العلاج السلوكي المعرفي، التأمل، وتقنيات الاسترخاء أن تساعد في تقليل القلق. يُضاف إلى ذلك الاستمرار في الحديث عن المخاوف والبحث عن دعم من معالجين نفسيين، أخصائيين اجتماعيين، وخبراء تغذية.

خلاصة القول

على الرغم من التقدم الطبي الكبير في علاج السرطان، فإن الخوف منه لا يزال قوياً.

ويوصي الخبراء بالحصول على المعلومات الصحيحة، والاستفادة من التدخلات النفسية، وطلب المساعدة عند الحاجة، والسيطرة على الخوف وتقديم الدعم النفسي يمكن أن يكون لهما تأثير كبير في تحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.