أمراض الكُلية وأمراض القلب... عوامل خطر مشتركة

علاقة مترابطة بينهما

أمراض الكُلية وأمراض القلب... عوامل خطر مشتركة
TT
20

أمراض الكُلية وأمراض القلب... عوامل خطر مشتركة

أمراض الكُلية وأمراض القلب... عوامل خطر مشتركة

يعاني أكثر من واحد من كل سبعة بالغين مرضاً مزمناً في الكلى؛ ما يعني أن الكلية لا تعمل كما ينبغي. ومع ذلك، فإن الكثيرين من هؤلاء المرض لا يدركون مشكلتهم، والسبب أن أعراض مرض الكلى غالباً لا تظهر في المراحل المبكرة، لكن الحالة تزداد سوءاً ببطء وبصمت بمرور الوقت - وهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الكُلى والقلب

ويعدّ السببان الأكثر شيوعاً لأمراض الكلى المزمنة - ارتفاع ضغط الدم والسكري - عاملَي خطر رئيسيين في أمراض القلب. في هذا الصدد، أوضحت الدكتورة مارتينا ماكغراث، اختصاصية أمراض زرع الكلى في مستشفى بريغهام ومستشفى أمراض النساء التابع لجامعة هارفارد: «غالباً ما تتداخل أسباب وطرق علاج أمراض الكلى والقلب». وأضافت أن غالبية المصابين بأمراض الكلى المزمنة يموتون بسبب أمراض القلب قبل أن يصابوا بالفشل الكلوي أو يحتاجون إلى غسيل الكُلى.

غالباً لا يعاني الأشخاص من الأعراض حتى تبدأ الكُلى في الفشل. ولا يحدث هذا عادة حتى تنخفض وظائف الكلى إلى أقل عن 15 في المائة؛ ما يستغرق عادة سنوات. ويمكن أن يؤدي تراكم الفضلات والسوائل في الجسم إلى فقدان الطاقة، وصعوبة التركيز، وضعف الشهية، وتورم القدمين والكاحلين، والتبول المتكرر، خاصة في الليل.

حلقة مفرغة

الكُليتان عضوان في الجسم على شكل حبة الفول وبحجم قبضة اليد، توجدان أسفل القفص الصدري مباشرة على جانبي العمود الفقري. وتلعب الكُلى دوراً أساسياً في تنظيم ضغط الدم، عن طريق التحكم في مستويات السوائل والصوديوم في الدورة الدموية. وعندما يرتفع ضغط الدم، تنقل الكلى الماء والصوديوم من مجرى الدم إلى البول لإفرازه خارج الجسم. ويؤدي ذلك إلى تراجع الضغط عن طريق تحفيز فقدان السوائل من خلال التبول؛ ما يقلل من حجم الدم الدائر في الجسم.

وعلى النقيض من ذلك، عندما ينخفض ضغط الدم، تحتفظ الكُلى بالماء والصوديوم للحفاظ على حجم الدم ورفع الضغط.

يميل الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم إلى الاحتفاظ بالكثير من الماء والصوديوم؛ ما يفرض ضغطاً إضافياً على الدورة الدموية داخل الكلى، ما يتسبب في حدوث ندبات وضعف بالأوعية الدموية. عن ذلك، قالت الدكتورة ماكغراث: «يمكن أن يخلق هذا الأمر حلقة مفرغة؛ لأن أمراض الكلى تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في حد ذاتها، وارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يتسبب تدريجياً في فشل كلوي».

وبالمثل، فإن التعرض طويل الأمد لارتفاع نسبة السكر في الدم، كما يحدث في مرض السكري، يتسبب في زيادة سُمك أغشية الأوعية الدموية الدقيقة المعروفة باسم الشعيرات الدموية، ما يضر ويشوه الشعيرات الدموية داخل الكلى، ويقلل من قدرتها على الترشيح.

​

الكشف عن أمراض الكلى

يعرف غالبية الناس مستويات ضغط الدم والكوليسترول لديهم، لكن القليل منهم على دراية بالاختبارات المستخدمة لتقييم صحة الكلى. وتتضمن ما يلي:

• الكرياتينين في الدم Serum creatinine: الكرياتينين، الذي يجري إطلاقه من خلايا العضلات إلى مجرى الدم، إحدى المواد التي ترشحها الكلى من الدم. وإذا تعثرت وظائف الكلى، ترتفع مستويات الكرياتينين في الدم. والوصول إلى مستويات أكبر عن 1.2 مليغرام لكل ديسيلتر لدى النساء، و1.4 مليغرام لكل ديسيلتر لدى الرجال، قد تشير إلى مرحلة مبكرة من الإصابة بمرض الكلى.

• معدل الترشيح الكبيبي Glomerular filtration rate (GFR): يستخدم هذا الاختبار مستوى الكرياتينين في الدم (جنباً إلى جنب مع العمر والنوع) لتقدير مدى كفاءة عمل الكليتين. القيمة التي تقل عن 60 هي مؤشر على أن الكلى لا تعمل بشكل صحيح.

• اختبارات بروتين البول Urine protein tests: يعد البروتين الموجود في البول علامة مبكرة على الإصابة بأمراض الكلى، التي يمكن اكتشافها باختبار بسيط باستخدام ورق معالج كيميائياً مغموس في عينة بول. يمكن للاختبار الأكثر حساسية، وهو نسبة الألبومين إلى الكرياتينين في البول albumin-to-creatinine ratio (UACR)، الكشف عن كميات صغيرة جداً من بروتين الألبومين، وهي حالة تعرف باسم «البيلة الألبومينية الدقيقة» microalbuminuria. قد يشير معدل الألبومين إلى الكرياتينين في البول فوق 30 مليغراماً لكل غرام إلى مرض الكلى. وهنا، أشارت الدكتورة ماكغراث إلى أن: «وجود كميات صغيرة من البروتين في البول، مؤشر مهم على أنك أصبحت عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

• من يخضع للاختبارات؟ يواجه الأشخاص المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع ضغط الدم، أعلى خطر للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، ويجب فحصهم مرة واحدة على الأقل سنوياً. أما الحالات الأخرى التي تزيد من المخاطر، فهي السمنة والالتهابات الفيروسية المزمنة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز)، والتهاب الكبد الوبائي، وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والسرطان. بالإضافة إلى ذلك، جرى ربط بعض الأدوية بتلف الكلى؛ إذ إن الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية يومياً من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية) - مثل الإيبوبروفين (Motrin) والنابروكسين (Aleve) - معرّضون بشكل خاص لإصابة الكلى.

إبطاء أمراض الكلى

شرحت الدكتورة ماكغراث أن «الأمر الرئيسي الذي أؤكد عليه لمرضاي أن كل ما نعرفه عن نمط حياة صحي للقلب، وخاصة اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، مفيد أيضاً لكُليتيك». إذا كنت تعاني مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، عادة ما يصف الأطباء أدوية ضغط الدم المعروفة باسم مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، التي تساعد على إبطاء تطور أمراض الكلى لدى مرضى السكري. وتنصح ماكغراث باستخدام جهاز مراقبة ضغط الدم في المنزل للتأكد من التحكم في ضغط الدم بشكل جيد.

وهناك فئة جديدة من الأدوية المصممة أصلاً لعلاج مرض السكري، تسمى SGLT2 inhibitors ، أو مثبطات الناقل المشترك للصوديوم/الغلوكوز2، تعمل عن طريق منع الكليتين من إعادة امتصاص السكر مرة أخرى في الجسم، لتساعد على منع تلف الكلى حتى لدى الأشخاص غير المصابين بداء السكري.

بالإضافة إلى خفض ضغط الدم وتعزيز خسارة الوزن، فإن هذه الأدوية لها أيضاً فوائد للقلب والأوعية الدموية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون قصوراً في عمل القلب. تشمل هذه الأدوية:

كاناجليفلوزين canagliflozin (Invokana)، وداباجليفلوزين dapagliflozin (Farxiga)، وإمباجليفلوزين empagliflozin (Jardiance)، وإرتوجليفلوزين ertugliflozin (Steglatro). وهناك دواء آخر هو فينيرينون finerenone (Kerendia) يساعد أيضاً على إبطاء تطور مرض الكلى السكري، ويمنع المضاعفات المرتبطة بالقلب.

قد لا تزيل الكُلى التالفة الأدوية من الجسم بكفاءة؛ لذلك إذا كنت تعاني مرضاً مزمناً في الكُلى، فمن الضروري للغاية اتباع تعليمات طبيبك فيما يخص الجرعات لجميع الأدوية الموصوفة. واستشر طبيبك دائماً قبل تناول أي مسكنات للألم أو المكملات العشبية التي لا تستلزم وصفة طبية؛ لأن بعضها قد يضر بوظائف الكلى.

* رسالة هارفارد للقلب - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

الصحة النفسية مرتع جديد للمعالجين المزيفين في فرنسا

أوروبا الصحة العقلية أصبحت سوقاً سريعة التوسع يُعتمد فيها على مدربين يلجأون إلى ممارسات علاجية غير منضبطة في فرنسا (أ.ف.ب)

الصحة النفسية مرتع جديد للمعالجين المزيفين في فرنسا

يغزو أشخاص يدّعون أنهم «مدربون نفسيون» أو «مستشارون نفسيون» أو غير ذلك قطاع الصحة النفسية في فرنسا، مستغلين الطلب المتزايد وغياب التنظيم، ما ينذر بمخاطر كبيرة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك 6 معلومات حول تناول البروتينات لبناء العضلات

6 معلومات حول تناول البروتينات لبناء العضلات

عضلات جسمك إما أن تستخدمها، فتحافظ على وجودها، أو تهمل استخدامها، فتفقدها.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك المراهقون لا يفضلون أدوية إنقاص الوزن

المراهقون لا يفضلون أدوية إنقاص الوزن

على الرغم من الشهرة الكبيرة التي تتمتع بها أدوية إنقاص الوزن، فإن المخاوف من استخدامها والتشكك في فاعليتها ما زالت كبيرة بين المراهقين الأميركيين

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك تعزيز استراتيجيات إدارة اضطرابات الدهون في الدم

تعزيز استراتيجيات إدارة اضطرابات الدهون في الدم

تُعد اضطرابات الدهون في الدم من أبرز عوامل الخطر القابلة للتعديل، لا سيّما في الأمراض القلبية الوعائية، ولدى مرضى السكري، وفرط ضغط الدم.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك أفكار جديدة حول اختبارات الدم المهمة

أفكار جديدة حول اختبارات الدم المهمة

لا تتفاجأ إذا رأيت طبيبك يدخل بعض التغييرات على فحوصات الدم الروتينية الخاصة بك. إذ قد تُضاف بعض الفحوصات إلى قائمة الفحوصات المختبرية أو تُحذف منه هذا العام

هايدي غودمان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

المراهقون لا يفضلون أدوية إنقاص الوزن

المراهقون لا يفضلون أدوية إنقاص الوزن
TT
20

المراهقون لا يفضلون أدوية إنقاص الوزن

المراهقون لا يفضلون أدوية إنقاص الوزن

على الرغم من الشهرة الكبيرة التي تتمتع بها أدوية إنقاص الوزن، وبشكل خاص دواء أوزمبيك (Ozempic) بوصفه نوعاً من العلاجات الفعَّالة له، فإن المخاوف من استخدامها والتشكك في فاعليتها ما زالت كبيرة بين المراهقين الأميركيين، حسب نتائج أحدث دراسة نُشرت في مجلة «صحة المراهقين» (the Journal of Adolescent Health) في النصف الثاني من شهر أبريل (نيسان) الحالي.

وتجدر الإشارة إلى أن أوزمبيك (الاسم التجاري والإعلامي لعقار سيماغلوتيد «semaglutide») أثبت بالفعل فاعلية كبيرة في إنقاص الوزن، على الرغم من أنه كان في الأصل علاجاً لمرض السكري من النوع الثاني. ولكن لفاعليته الكبيرة في محاربة البدانة أصبح أكثر انتشاراً وشهرة بوصفه علاجاً للسمنة؛ حيث تؤكد التجارب السريرية هذه الفاعلية السريعة للدواء إذا تم الانتظام في تناوله بشكل أسبوعي، خاصة في مرحلة المراهقة.

أدوية إنقاص الوزن

قام الباحثون في الولايات المتحدة بعمل استطلاع لآراء المراهقين، أُجري في مارس (آذار) 2024 فيما يتعلَّق باستخدام هذه الأدوية التي تُساعد في إنقاص الوزن؛ لأن البدانة أصبحت تُمثل مشكلة صحية عالمية؛ حيث تُقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) عدد المصابين بالسمنة بأكثر من مليار شخص بداية من عام 2022، ومن المتوقع أن العدد في ازدياد مستمر.

وحلل الباحثون البيانات الخاصة بالدراسة التي أُجريت على 753 من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و24 عاماً، ومعظمهم من البيض عبر الرسائل النصية.

وتضمَّنت هذه البيانات معلومات ديموغرافية حول كل ما يتعلق بالمشاركين، مثل العمر والجنس ومستوى التعليم والمكان الجغرافي والعرق والوضع الاجتماعي أو الاقتصادي، بالإضافة إلى 5 أسئلة مفتوحة مصممة لتقييم معارف المشاركين وآرائهم حول أشهر دواءين لإنقاص الوزن بالمادة الفعَّالة نفسها، وهما أوزمبيك، وأيضاً ويغوفي (Wegovy).

السؤال الأول للمراهقين كان: «هل سمعت عن هذين الدواءين؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فماذا سمعت تحديداً؟»، والسؤال الثاني كان: «هل تعرف أي شخص تناول هذين الدواءين من قبل؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فهل يمكنك أن تخبرنا عنه؟»، والسؤال الثالث كان: «هل تعتقد أن الأشخاص في مثل عمرك يجب أن يتناولوا مثل هذه الأدوية لإنقاص الوزن؟ وإذا كانت الإجابة نعم، فلماذا؟ وإذا كانت الإجابة لا فلماذا أيضاً؟»، والسؤال الرابع كان: «ما هو برأيك تأثير محتوى وسائل الإعلام المختلفة مثل الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست وغيرها على استخدام مثل هذه الأدوية؟»، والسؤال الخامس كان: «ما المعلومات التي ترغب في أن تكون متاحة للأشخاص في مثل عمرك حول هذه الأدوية؟».

وجرى عمل رموز كمبيوترية لكل إجابة لمعرفة أوجه التشابه والاختلاف في الإجابات والأفكار والآراء، وعمل إحصاءات لتسهيل التحليلات الكمية؛ حيث جرى تحليل الإجابات كلها، وأُعيد تحليلها باستخدام البيانات الديموغرافية بوصفها فئات فرعية.

وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين كانوا على دراية بأسماء الدواءين، وعند سؤالهم عن مدى معرفتهم لطبيعة استخدامهما، أوضح ما يقرب من نصف المشاركين بمعرفتهم باستخدامهما لإنقاص الوزن، وكذلك آثارهما الجانبية المحتملة، وفي المقابل كانت نسبة الذين سمعوا عن استخدامهما لعلاج مرض السكري أقل قليلاً من خمس العينة.

وكان الوعي الصحي أكثر انتشاراً بين المشاركين من ذوي العرقيات المتعددة وذوي البشرة البيضاء، وأقل انتشاراً بين الآسيويين وذوي البشرة السمراء. كذلك اختلف الوعي باختلاف المستوى التعليمي؛ حيث كان أعلى مستوى للوعي بين المراهقين الذين يسعون إلى الحصول على شهادات عليا، في حين كان أدنى مستوى للوعي بين الذين تخرجوا في المدرسة الثانوية فقط دون الحصول على شهادات جامعية.

انطباع سلبي وآثار جانبية

أعرب أكثر من نصف المشاركين (57.5 في المائة) عن ترددهم في استخدام أدوية إنقاص الوزن عندما تم سؤالهم عما «إذا كان يجب على المراهقين استخدام مثل هذه الأدوية»، وكذلك كان انطباعهم سلبياً عنها. وكانت هناك نسبة أقل من النصف رأت إمكانية استخدامها عند الضرورة الطبية فقط. وشملت أسباب عدم الاستخدام وجود مخاوف تتعلَّق بمدى السلامة، ومعظم المشاركين فضلوا الالتزام بنوع من النظم الغذائية للتحكم في الوزن بشكل طبيعي.

وتركَّزت مخاوف المراهقين على احتمالية حدوث آثار جانبية خطيرة لهذه الأدوية، سواء بشكل مباشر عند تناولها، أو التسبب في مشكلات صحية وخيمة على المدى الطويل، وأيضاً الخوف من حدوث اضطرابات الطعام بجانب المخاوف من التحول إلى النحافة الشديدة.

وعلى الرغم من أن الدراسة سلَّطت الضوء على الوعي الصحي المرتفع (بشكل مفاجئ) بين المراهقين الأميركيين فيما يتعلق باستخدام أدوية إنقاص الوزن، لكنها في الوقت نفسه تكشف عن أن التصورات العامة للمراهقين عن استخدامها سلبية ومتشككة إلى حد كبير، على الرغم من فاعلية هذه الأدوية في هذه المرحلة العمرية، وإمكانية تناولها من دون الخوف من آثارها الجانبية.

وأوضح الباحثون أن وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب الرئيسي في الآراء السلبية المتعلقة بأدوية إنقاص الوزن؛ لأنها تُركز عليها بصفتها غير مناسبة للمراهقين، وأيضاً تُضخم من آثارها الجانبية؟ وفي المقابل تُروج هذه الوسائل لما يُسمى «منتجات طبيعية» لخفض الوزن من دون أساس علمي، ما يُفسر مخاوف المراهقين من مواجهة الوصم من الأقران في حالة تناول الأدوية، على الرغم من أن النتائج العلمية تُشير إلى استفادة المراهقين طبياً بشكل كبير من هذه الأدوية.

في النهاية، أكد الباحثون أن هذه الدراسة تهدف إلى معالجة الفجوة المعرفية للمراهقين وإمدادهم بالمعلومات الصحية السليمة والكاملة، من خلال تحديد مدى إلمام الشباب بالمعلومات الكافية عن هذه الأدوية، وترك حرية الاختيار لهم.

• استشاري طب الأطفال.