تطوير شبكة عصبية قادرة على اكتشاف تسوس الأسنان

تطوير شبكة عصبية قادرة على اكتشاف تسوس الأسنان
TT

تطوير شبكة عصبية قادرة على اكتشاف تسوس الأسنان

تطوير شبكة عصبية قادرة على اكتشاف تسوس الأسنان

أفادت الخدمة الصحفية لجمعية علماء طب الأسنان (IADR) يوم (السبت) الماضي بأن علماء رياضيات وأطباء بالولايات المتحدة استطاعوا تطوير شبكة عصبية قادرة على اكتشاف العلامات الدقيقة لتطور تسوس الأسنان في صور الأسنان باستخدام خوارزميات الرؤية الآلية المفتوحة.

وجاء في البيان الصادر عن الجمعية «وصلت الخوارزمية التي طورها العلماء إلى مستوى دقة 79.5 % عند البحث عن آثار التسوس في صور الفكين العلوي والسفلي التي تم الحصول عليها باستخدام أنظمة تصوير الأسنان السريرية، الأمر الذي سيسمح باستخدام الأنظمة القائمة على هذه الخوارزميات لأتمتة عمل اطباء الاسنان ولتطوير تطبيقات التطبيب عن بعد للهواتف الذكية»، وذلك وفق ما نقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية.

وتم تطوير نظام الذكاء الاصطناعي هذا من قبل مجموعة من علماء الرياضيات والأطباء الأميركيين بقيادة تشوكفو أوغفو الأستاذ المساعد بجامعة «تمبل» في فيلادلفيا الأميركية، وإنه عبارة عن نسخة معدلة من شبكة YOLOv7 العصبية المعروفة (نظام رؤية آلي مفتوح المصدر يمكن تدريبه على التعرف على عدد كبير من أنواع الأجسام في الصور ومقاطع الفيديو).

ومن أجل حل هذه المشكلة، أعد أوغفو وزملاؤه مجموعة من الصور الفوتوغرافية للفكيْن العلوي والسفلي التي تم الحصول عليها أثناء فحص عدة مئات من المرضى الذين عولجوا بقسم طب الأسنان بالجامعة. فقد درس الأطباء هذه الصور بالتفصيل، ووضعوا علامات على جميع المناطق المتضررة من التسوس عليها، واستخدموها للتدريب والتحقق اللاحق من عمل الشبكة العصبية.

وفي هذا الاطار، فإن الإصدار الأول من نظام الذكاء الاصطناعي الخاص قد تعامل جيدا مع المهمة الموكلة إليه، وفق الباحثين، الذين أكدوا انه «حدد علامات وجود أو عدم وجود التسوس في 79.5 % من الصور، واكتشف أكثر من 83 % من الأسنان المصابة، كما حدد بشكل صحيح التسوس لحوالى 80 % من مناطق المينا المتضررة».

جدير بالذكر، حقق العلماء في السنوات الأخيرة الماضية تقدمًا كبيرا في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي وطوروا شبكات عصبية قادرة على أداء مهام معقدة وحتى «التفكير» بشكل إبداعي. على سبيل المثال، طور علماء الرياضيات من الولايات المتحدة مؤخرا نظام ذكاء اصطناعي مكّنهم من التعرف على آثار سرطان الجلد.


مقالات ذات صلة

خبراء يحذرون من تناول الطعام بسرعة... ويقدمون نصائح

صحتك البعض يتناول الطعام سعياً لملء الفراغ وإيجاد بعض الإلهاء (أرشيفية-رويترز)

خبراء يحذرون من تناول الطعام بسرعة... ويقدمون نصائح

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن خبراء التغذية ينصحون بالتمهل أثناء تناول الطعام للحصول على فوائده كاملة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
آسيا أطفال باكستانيون بانتظار الحصول على لقاح التطعيم ضد شلل الأطفال في بيشاور (متداولة)

باكستان: العثور على فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي بـ18 مدينة

أفاد مسؤولون الاثنين بالعثور على فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي الخاصة بـ18 مدينة على الأقل في باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
صحتك ازداد في السنوات الأخيرة اهتمام الناس باستهلاك البروتين (رويترز)

مخاطر الإفراط في تناول البروتين

الإفراط في تناول البروتين قد يؤدي إلى مشكلات صحية على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب (رويترز)

عبارات تجنب قولها للشخص المكتئب

قال موقع «سايكولوجي توداي» إن هناك 3 عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك النظام الغذائي الغني بالبروتين والألياف يحسِّن بشكل كبير من جودة النوم (أرشيفية - رويترز)

نظام غذائي يحسّن جودة نومك... تعرف عليه

كشفت دراسة جديدة عن أن النظام الغذائي الغني بالبروتين والألياف يحسِّن بشكل كبير من جودة النوم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

خليط «البروبيوتك» يخفض مدة أيام الحمى في الأطفال

خليط «البروبيوتك» يخفض مدة أيام الحمى في الأطفال
TT

خليط «البروبيوتك» يخفض مدة أيام الحمى في الأطفال

خليط «البروبيوتك» يخفض مدة أيام الحمى في الأطفال

أظهرت تجربة سريرية أجراها باحثون في مستشفى «غراندا ماغوري بوليكلينيكو» Ca' Granda Ospedale Maggiore Policlinico، بالتعاون مع علماء من جامعة ميلانو في إيطاليا، أن العلاج بمزيج من عدة أنواع من البكتيريا المفيدة (البروبيوتك) يمكن أن يسهم في خفض عدد أيام ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ في الأطفال المصابين بالتهابات الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، لمدة يومين في المتوسط. ونُشرت نتائج هذه التجربة في مجلة «الرابطة الطبية الأميركية» the journal JAMA Network Open، في نهاية شهر مارس (آذار) من العام الحالي.

التهابات تنفسية

من المعروف أن التهابات الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي تُعد من أكثر الإصابات شيوعاً بين الأطفال، وفي الأغلب تحدث بمعدل يتراوح بين 5 و8 مرات في العام لدى معظم الأطفال، خصوصاً في السنوات الخمس الأولى من العمر. وتُسبب ارتفاعاً واضحاً في درجة الحرارة يمكن أن يؤدي إلى زيادة استخدام المضادات الحيوية التي يمكن أن تضر الطفل، لأن معظم هذه الإصابات فيروسية المنشأ.

دراسة إيطالية

قام الباحثون بإجراء الدراسة السريرية العشوائية على مدار سنتين تقريباً (من شهر نوفمبر «تشرين الثاني» 2021 حتى شهر يونيو «حزيران» 2023) على 128 من الرضع والأطفال المترددين على قسم الطوارئ في مستشفيات ميلانو، وشملت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 28 يوماً فقط و4 سنوات، وجميعهم يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة يزيد على 38.5 درجة مئوية نتيجة لإصابتهم بالتهاب في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي.

تم توزيع الأطفال بشكل عشوائي إلى مجموعتين لتناول جرعة واحدة يومياً مقدارها 0.5 ملغم أو 1.5 غرام من مزيج من ثلاثة أنواع من بالبكتيريا المفيدة (البروبيوتك) أو دواءً وهمياً، وكان عبارة عن شراب بنفس شكل الدواء الفعلي ولكن من دون مادة فعالة، لمدة أسبوعين كاملين.

خفض عدد أيام الحُمَّى

ركزت الدراسة بشكل أساسي على متابعة قدرة الخليط على خفض مدة أيام الحمى (التي تُعرف بأنها عدد الأيام بين أول وآخر يوم مسجل لارتفاع درجة الحرارة)، حيث قام الباحثون بإجراء متابعة هاتفية لتقييم الالتزام بالعلاج والآثار الجانبية وأيضاً متابعة الحالات بعد الخروج من المستشفى لمعرفة هل احتاج هؤلاء الأطفال إلى علاج آخر؟ وأيضاً هل تابعوا معدل وصف المضادات الحيوية وكذلك معدلات حدوث الإسهال المرتبط بها؟

أوضحت النتائج أن متوسط ​​مدة ارتفاع درجة الحرارة في المجموعة التي تناولت البروبيوتك انخفض إلى 3 أيام فقط، بينما كان متوسط ​​مدة الارتفاع في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي 5 أيام. ولم يلاحظ الباحثون أي فرق واضح بين المجموعتين فيما يتعلق بالآثار الجانبية البسيطة مثل آلام البطن أو أعراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال، وأيضاً لم يكن هناك أي فرق بين المجموعتين فيما يتعلق بوصف المضادات الحيوية والآثار الجانبية المتعلقة بها.

دراسة دور البكتيريا المفيدة

على الرغم من النتائج الواعدة للدراسة فإن الباحثين أوضحوا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات على عينة أكبر من الأطفال للإجابة عن عدة أسئلة تتعلق بدور البكتيريا المفيدة في علاج أمراض الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، مثل هل يجب تعميم استخدام خليط البروبيوتك على أنه بديل علاجي آمن وفعَّال لارتفاع درجة الحرارة من عدمه؟ وهل يمكن الاستغناء بشكل كامل عن الأدوية المخفضة للحرارة مثل الباراسيتامول أم لا؟ وهل يصلح الخليط لعلاج الأمراض الفيروسية والبكتيرية؟

في النهاية أكد الباحثون ان البروبيوتك يعزز من مناعة الأطفال بشكل طبيعي وفعال في الوقت نفسه ويساعدهم على مقاومة الأمراض بشكل عام، خصوصاً الأعراض البسيطة، ويقوم بدور وقائي في الحفاظ على صحتهم.