إذا وجدت نفسك تشعر بالنعاس خلال اليوم، أثناء أداء أنشطتك اليومية، فقد يشير ذلك إلى أنك معرَّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة جديدة.
ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أُجريت الدراسة على 445 بالغاً أميركياً يبلغ متوسط أعمارهم 76 عاماً، جمع الباحثون بيانات عن حركتهم ومدى نشاطهم وأنماط النوم الخاصة بهم.
ومن بين المشاركين الذين عانوا النعاس المفرط أثناء النهار ونقص الحماس، أصيب 35.5 في المائة منهم بمتلازمة الخطر الإدراكي الحركي، مقارنة بـ6.7 في المائة من الأشخاص الذين لا يعانون هذه المشاكل، وفقاً للدراسة التي نُشرت، أمس الأربعاء، بمجلة علم الأعصاب.
وتتميز متلازمة الخطر الإدراكي الحركي ببطء الحركة والشكاوى من مشاكل الذاكرة بين كبار السن، وهي تزيد خطر الإصابة بالخرف بأكثر من الضِّعف.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور فيكتوار لوروي، الأستاذ المساعد في طب الشيخوخة بمستشفى جامعة تورز بفرنسا: «أظهرت دراسات سابقة وجود صلة بين اضطرابات النوم وخطر الإصابة بالخرف».
وأضاف: «لكن هذه الدراسات فحصت هذا الارتباط في نقطة زمنية واحدة فقط؛ وهي النوم الليلي. كما لم يُعرف كثير عن العلاقة بين جوانب معينة من النوم السيئ ومتلازمات ما قبل الخرف، وهذا ما قمنا ببحثه في دراستنا».
وتابع: «إن إثبات العلاقة بين خلل النوم ومتلازمة الخطر الإدراكي الحركي أمر مهم؛ لأن التدخل المبكر قد يوفر أفضل أمل للوقاية من الخرف».
وكل عام يجري تشخيص 10 ملايين حالة جديدة من الخرف حول العالم، لكن تنوّع أنواع الخرف وتداخُل الأعراض يعقّدان عملية التشخيص والعلاج الفعّال. ويُعد داء ألزهايمر السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالخرف لدى كبار السن.