دراسة: النساء أكثر حساسية تجاه ألم الخسارة من الرجال

النساء أقل استعداداً للقيام بمخاطر من الرجال لأنهن يركزن على احتمالات الفقدان (مجلة تايمز)
النساء أقل استعداداً للقيام بمخاطر من الرجال لأنهن يركزن على احتمالات الفقدان (مجلة تايمز)
TT

دراسة: النساء أكثر حساسية تجاه ألم الخسارة من الرجال

النساء أقل استعداداً للقيام بمخاطر من الرجال لأنهن يركزن على احتمالات الفقدان (مجلة تايمز)
النساء أقل استعداداً للقيام بمخاطر من الرجال لأنهن يركزن على احتمالات الفقدان (مجلة تايمز)

كشفت دراسة أجريت في بريطانيا أن النساء أقل استعداداً للإقدام على المخاطر، لأنهن أكثر حساسية حيال آلام الخسارة من الرجال.

وتوصلت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية البريطانية «بريتيش جورنال أوف سيكولوجي» المتخصصة في طب النفس تحت عنوان «الاختلافات بين النوعين من حيث التفاؤل وكراهية الخسارة، والسلوكيات تجاه المخاطر»، إلى أن الرجال أكثر تفاؤلاً «بشكل ملموس» من النساء، مما يجعلهم أكثر استعداداً للإقدام على المخاطر.

ويقول الباحث كريس دوسون أستاذ الاقتصاد في جامعة باث للإدارة بإنجلترا، إن هذه النتائج مهمة، وقد تساعد في تفسير نتائج الأداء بين الجنسين في قطاعات العمل المختلفة، وفي الأسواق المالية.

وأوضح في تصريحات للموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث العلمية، أنه «من المعروف على نطاق واسع في مختلف المجالات أن الرجال أكثر إقداماً على خوض المخاطر من النساء، ويرجع سبب الاختلاف إلى طريقة نظر الجنسين إلى عواقب هذه المخاطر».

وأضاف أنه «عند التفكير في الاختيارات التي تنطوي على مخاطر، يميل الناس إلى تقييم احتمالات الخسارة المقترنة بهذه الاختيارات، وأعتقد أن النساء أقل استعداداً للقيام بمخاطر من الرجال، لأنهن يركزن على احتمالات الفقدان، والآلام التي قد تنطوي على هذه الخسائر المحتملة».

واعتمدت الدراسة على بيانات 13575 شخصاً من استطلاع UK British Household Panel الذي يهدف إلى قياس تأثير اختلاف معدل دخل الأسرة من عام لآخر على السلامة النفسية للمشاركين في الاستطلاع.

وتبين من الدراسة أن الشعور بخسارة الدخل يكون مؤلماً لدى النساء أكثر من الرجال، في حين أن زيادات الدخل لا تؤدي إلى حدوث اختلافات في الاستجابات النفسية بين الجنسين.


مقالات ذات صلة

ما أسباب الالتهابات الحادة للثة؟

صحتك التهاب اللثة يؤدّي إلى تآكل الأنسجة الداعمة للأسنان (جامعة أوميو)

ما أسباب الالتهابات الحادة للثة؟

أفادت دراسة سويدية بأنّ الأشخاص الذين يعانون التهاب اللثة الحاد يُظهرون تغيّرات في تركيزات البروتينات المختلفة في دمائهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك قد تجعل التكنولوجيا الجديدة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو -الظاهرة في الصورة- من السهل إلى حد بعيد مراقبة العلامات الصحية الحيوية للمرضى (شيشاو دينغ)

ابتكار رائد... ضمادة إلكترونية تمكِّنك من مراقبة صحتك عَبر «إصبعك»

طور المهندسون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو لفافة إلكترونية للأصابع، تراقب مستويات المؤشرات الصحية المهمة باستخدام العَرَق فقط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأضواء المستمرة في بعض الأماكن حول العالم تُعدّ ظاهرة شائعة (رويترز)

الإضاءة الليلية الشديدة تزيد خطر الإصابة بألزهايمر

أفادت دراسة أميركية بأن التعرض المُفرط للإضاءة الليلية يمكن أن يزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، خصوصاً لدى الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 65 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مرض ضمور الشبكية الوراثي يؤدي إلى فقدان شديد للرؤية (جامعة أريزونا)

علاج جيني لفاقدي البصر يُحسّن الرؤية 10 آلاف ضعف

كشفت دراسة أميركية عن علاج جيني أظهر تحسّناً هائلاً في الرؤية لدى المصابين بحالة وراثية نادرة تُسبّب فقدان البصر منذ الطفولة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

العبث بأنفك قد يزيد من خطر إصابتك بألزهايمر

أشارت دراسة جديدة إلى أن العبث بالأنف (وضع الإصبع به) قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تمارين تُساعد المُسنّات في السيطرة على السلس البولي

اليوغا وتمارين التمدُّد فعالة لمواجهة سلس البول (جامعة ستانفورد)
اليوغا وتمارين التمدُّد فعالة لمواجهة سلس البول (جامعة ستانفورد)
TT

تمارين تُساعد المُسنّات في السيطرة على السلس البولي

اليوغا وتمارين التمدُّد فعالة لمواجهة سلس البول (جامعة ستانفورد)
اليوغا وتمارين التمدُّد فعالة لمواجهة سلس البول (جامعة ستانفورد)

كشفت دراسة أميركية عن أنّ النساء الأكبر سناً اللواتي يعانين سلس البول، يمكنهن الاستفادة من ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام، بما فيها اليوغا وتمارين التمدُّد وتقوية العضلات.

وأظهرت الدراسة التي قادها علماء من كلية الطب في جامعتَي ستانفورد وكاليفورنيا أنّ هذه التمارين تقدّم فوائد علاجية مشابهة للأدوية المستخدمة لعلاج السلس البولي، ونُشرت النتائج، الجدمعة، في دورية «Annals of Internal Medicine».

والسلس البولي هو حالة طبية تتمثّل في فقدان السيطرة على المثانة، مما يؤدّي إلى تسرب غير مرغوب فيه للبول. ويمكن أن يكون السلس ناتجاً عن عوامل عدّة، بما فيها ضعف عضلات قاع الحوض، والتغيّرات الهرمونية، أو الضغط على المثانة من الأعضاء المجاورة.

ويعاني المصابون بالسلس البولي من الحاجة المتكرّرة والعاجلة للتبوّل، وأحياناً من تسرّب البول عند السعال أو العطس أو ممارسة النشاط البدني، وهذه الحالة تؤثر في أكثر من نصف النساء بمنتصف العمر و80 في المائة من النساء في سنّ الثمانين، ويمكن أن تؤدّي إلى مشكلات أخرى، مثل العزلة الاجتماعية وكسور العظام الناتجة عن السقوط، وتؤثّر بشكل كبير في جودة الحياة والأنشطة اليومية.

وخلال الدراسة، قيّم الباحثون تأثير ممارسة تمارين اليوغا وتمارين التمدُّد والتقوية لمواجهة هذه الحالة لدى السيدات المُسنّات.

واليوغا هي مجموعة من الوضعيات البدنية التي تركز على تحسين المرونة، والقوة، والتوازن، وتعزيز الاسترخاء من خلال التنفس العميق والتأمُّل. أما تمارين التمدُّد، فتعمل على زيادة مرونة العضلات والمفاصل من خلال إطالتها تدريجياً، بينما تركز تمارين تقوية العضلات على تحسين قوة العضلات الأساسية مثل عضلات البطن والظهر والأرداف من خلال تدريبات مقاومة متنوعة.

وبعد 12 أسبوعاً من ممارسة تمارين اليوغا، شهدت المجموعة التي مارستها انخفاضاً بنحو 65 في المائة في نوبات السلس. وأظهرت مجموعة أخرى، مارست تمارين التمدد والتقوية، تحسُّناً مماثلاً.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة ستانفورد، الدكتورة ليزلي سوباك، إنّ الدراسة استخدمت نوعاً من اليوغا التي يمكن لأي شخص ممارسته مع تعديلات ليتناسب مع القدرات البدنية المختلفة للسيدات.

وأضافت عبر موقع الجامعة، أنّ اليوغا أو تمارين التمدُّد وتقوية العضلات كانت فعالة جداً في مواجهة نوبات السلس، وآمنة وغير مكلفة، ولا تتطلّب طبيباً، ويمكن ممارستها في المنزل.

ووفق الباحثين، يُعد هذا البحث جزءاً من جهود أوسع لتحديد علاجات غير دوائية منخفضة التكلفة ومن دون مخاطر، لعلاج هذا المشكلة الصحية الشائعة بين النساء المُسنّات.