أجسام مضادة لقصور القلب... أمل جديد قد ينقذ حياة الآلاف

كان الخبراء يعتقدون أنه لا توجد طريقة للتعافي بشكل نهائي قصور القلب الناجم عن تراكم بروتينات أميلويد السامة (رويترز)
كان الخبراء يعتقدون أنه لا توجد طريقة للتعافي بشكل نهائي قصور القلب الناجم عن تراكم بروتينات أميلويد السامة (رويترز)
TT

أجسام مضادة لقصور القلب... أمل جديد قد ينقذ حياة الآلاف

كان الخبراء يعتقدون أنه لا توجد طريقة للتعافي بشكل نهائي قصور القلب الناجم عن تراكم بروتينات أميلويد السامة (رويترز)
كان الخبراء يعتقدون أنه لا توجد طريقة للتعافي بشكل نهائي قصور القلب الناجم عن تراكم بروتينات أميلويد السامة (رويترز)

فوجئ عدد من العلماء البريطانيين بتطوير 3 مرضى بقصور القلب لأجسام مضادة ساعدتهم على التعافي من المرض ومنعت عودته، في اكتشاف يرون أنه قد يساعد في التوصل لعلاج جديد ثوري لهذه المشكلة وينقذ حياة الآلاف.

وفي الماضي، كان الخبراء يعتقدون أنه لا توجد طريقة للتعافي بشكل نهائي من قصور القلب الناجم عن تراكم بروتينات أميلويد السامة، حيث يموت نصف المرضى في غضون أربع سنوات من التشخيص.

ومع ذلك، اندهش فريق العلماء، التابع لمستشفى رويال فري وكلية لندن الجامعية بعد أن أبلغ رجل يبلغ من العمر 68 عاماً أن أعراضه تتحسن. ودفعت قصته الفريق إلى البحث في سجلات 1663 مريضاً تم تشخيصهم بالحالة ووجدوا حالتين أخريين مشابهتين لحالة الرجل، تبلغ أعمارهما 76 و82.

ولاحظ الفريق أن العامل المشترك بين الرجال الثلاثة هو تطويرهم لأجسام مضادة ساعدتهم على التحسن تلقائياً حتى أصبحوا الآن لا يعانون من المرض تماماً.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الأجسام المضادة استهدفت الأميلويد على وجه التحديد.

ولم يتم العثور على هذه الأجسام المضادة في المرضى الآخرين الذين تطورت حالتهم بشكل طبيعي.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة ماريانا فونتانا، من كلية لندن الجامعية: «لقد رأينا لأول مرة أن القلب يمكن أن يتحسن تلقائياً مع هذا المرض». وأضافت «لم يكن ذلك معروفا حتى الآن. هذا الاكتشاف يرفع سقف ما يمكن أن يكون ممكناً مع العلاجات الجديدة».

وأشار فريق العلماء إلى أنهم يقومون حالياً بالتحقيق في هذا الأمر بشكل أكبر، مشيرين إلى أن بحثهم لا يزال في مرحلة أولية.


مقالات ذات صلة

دماء المرضى قد تستخدم لإصلاح عظامهم المكسورة

صحتك دماء المرضى يمكن أن تستخدم للمساعدة في إصلاح عظامهم المكسورة (رويترز)

دماء المرضى قد تستخدم لإصلاح عظامهم المكسورة

كشفت دراسة بحثية جديدة عن أن دماء المرضى يمكن أن تستخدم للمساعدة في إصلاح عظامهم المكسورة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟

منذ سنوات، بدأ الباحثون وخبراء الصحة في دراسة العلاقة بين السرطان وألزهايمر، وما إذا كان التعافي من المرض الخبيث يقلل فرص الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك النشاط البدني يمكن أن يطيل العمر خمس سنوات على الأقل (أ.ف.ب)

حياة أطول بصحة أفضل... النشاط البدني يضيف 5 سنوات لعمرك

أكدت دراسة جديدة أن النشاط البدني يمكن أن يطيل العمر خمس سنوات على الأقل.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك حبات من التفاح (أرشيفية - أ.ب)

بدائل طبيعية ورخيصة الثمن لعقار «أوزمبيك» السحري لكبح الشهية

ترشح خبيرة تغذية أطعمة طبيعية ورخيصة الثمن لها تأثير مقارب من عقار «أوزمبيك» السحري لإنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق روبرت كيندي جونيور (رويترز)

بعد وصفه النظام الغذائي لترمب بأنه «مثل السم»... ماذا يأكل كيندي؟

قبل أيام من إعلان دونالد ترمب ترشيحه لكيندي في منصب وزير الصحة بإدارته الجديدة انتقد كيندي النظام الغذائي للرئيس الأميركي المنتخب مشبهاً إياه بـ«السم»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«إعلان جدة» يدفع قُدماً الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات

شملت الالتزامات إطلاق جسر التقنيات الحيوية لدعم الابتكار في الحلول البيوتكنولوجية (واس)
شملت الالتزامات إطلاق جسر التقنيات الحيوية لدعم الابتكار في الحلول البيوتكنولوجية (واس)
TT

«إعلان جدة» يدفع قُدماً الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات

شملت الالتزامات إطلاق جسر التقنيات الحيوية لدعم الابتكار في الحلول البيوتكنولوجية (واس)
شملت الالتزامات إطلاق جسر التقنيات الحيوية لدعم الابتكار في الحلول البيوتكنولوجية (واس)

تعهَّدت الدول الأعضاء في «إعلان جدة»، مع اختتام أعمال المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول «مقاومة مضادات الميكروبات»، الذي استضافته السعودية لـ3 أيام؛ بتحقيق أهداف الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030.

وأكد وزير الصحّة السعودي، فهد الجلاجل، في اختتام أعمال المؤتمر الوزاري، أنّ «إعلان جدة» سيدفع الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات قُدماً من خلال إجراءات فاعلة، والإسهام في تحفيز العمل وتنفيذه في الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أنه حان الوقت لتُبصر هذه الإجراءات النور.

وزير الصحة السعودي أعلن إنشاء مركزَيْن لتحسين الوصول إلى المضادات الحيوية (واس)

وأعلن وزير الصحة السعودي، في كلمته، عن إنشاء مركز «تعلُّم الصحة الواحدة» لمقاومة مضادات الميكروبات، ومركز إقليمي للوصول إلى المضادات الحيوية والخدمات اللوجيستية في السعودية، بهدف تعزيز التعاون العالمي وتحسين التشخيص والوصول إلى المضادات الحيوية الأساسية.

كما شملت التزامات «إعلان جدة» إطلاق جسر التقنيات الحيوية لدعم البحث والتطوير والابتكار في الحلول البيوتكنولوجية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.

وأوضح الوزير الجلاجل أنّ الالتزامات التي تضمنها «الإعلان» تمثّل حجر الأساس لبرنامج «يعكس قراراتنا في الأمم المتحدة، وهي عناصر جوهرية تُمكّن الدول الأعضاء والهيئات الدولية من اتخاذ خطوات فعّالة وجدّية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات».

وتبنّى «إعلان جدة» ما ورد في الإعلان الدولي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات الصادر عن اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى في الجمعية العامة الـ79 بسبتمبر (أيلول) الماضي.

وتهدف التزاماته إلى ترجمة الإرادة الدولية لتصبح خطوات عملية قابلة للتنفيذ، مع التركيز على تعزيز الحوكمة، وتحسين آليات المراقبة والإشراف، وبناء القدرات، وتشجيع البحث والتطوير، وزيادة الوعي العام من خلال المبادرات التعليمية.

أبرز «إعلان جدة» دور المنظمات الرباعية في تقديم الدعم اللازم للحكومات (واس)

وأكد «الإعلان» أهمية التعاون الدولي ودور المنظمات الرباعية (منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان) في تقديم الدعم اللازم للحكومات.

في هذا السياق، رحَّب الوزير الجلاجل، في ختام كلمته، بدولة نيجيريا مضيفةً للنسخة الخامسة من المؤتمر الوزاري العالمي، مشيراً إلى أنه تجب مواصلة توسيع هذا «الائتلاف الراغب» ليشمل مجتمعاً أكبر من المنظّمات والأفراد الذين يتّخذون موقفاً حازماً، ويعملون بجدّية ضد مقاومة مضادات الميكروبات، بالإضافة إلى اعتماد آلية أقوى، وهي نظام «الترويكا»، لدفع العمل والتنفيذ قُدماً خلال عامَي 2025 و2026؛ حتى الاجتماع الوزاري الخامس.

وتمثل آلية «الترويكا» تعاوناً ثلاثياً بين الدولة المستضيفة السابقة والحالية والمستقبلية، وتُعدُّ ابتكاراً جديداً لتعميق التعاون وضمان استمرارية الزخم، مما يجعلها إرثاً دائماً للاجتماع في جدة، ودافعاً رئيسياً للعمل والتنفيذ حتى المؤتمر الوزاري الخامس في 2026.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«هيئة الصحة العامة» في السعودية، الدكتور عبد الله القويزاني، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ استضافة المملكة للمؤتمر الوزاري العالمي رفيع المستوى يجسّد دورها الرائد بوصفها مركزاً عالمياً للتصدّي للتحدّيات الصحّية.

وأشار إلى أنّ النجاحات التي حقّقتها السعودية على الصعيد المحلّي، المتميّزة بالتكامل بين القطاعات الوطنية، باتت مثالاً يُحتذى به لتطبيق مبدأ «الصحة الواحدة»، مؤكداً أنّ المملكة تشارك خبراتها على الصعيد الدولي لضمان عظيم الأثر في نقل التجربة.

واختُتم اجتماع جدة بدعوة جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتعهّداتها والعمل على تحقيق الأهداف المحدَّدة في الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030. وتحت شعار «من البيان إلى التطبيق»، جمع وزراءَ وخبراءَ من قطاعات الصحّة والبيئة والزراعة من 57 دولة، إضافة إلى 450 مشاركاً من منظمات الأمم المتحدة، لمعالجة الحاجة الملحّة لاتّخاذ إجراءات منسَّقة ضد مقاومة مضادات الميكروبات.