«اليوغا» تقلل مخاطر الإصابة بالسرطان؟

ممارسة اليوغا فوق سطح مبنى في مانهاتن (إ ب أ)
ممارسة اليوغا فوق سطح مبنى في مانهاتن (إ ب أ)
TT

«اليوغا» تقلل مخاطر الإصابة بالسرطان؟

ممارسة اليوغا فوق سطح مبنى في مانهاتن (إ ب أ)
ممارسة اليوغا فوق سطح مبنى في مانهاتن (إ ب أ)

يمكن أن يساعد النمط السهل من اليوغا الذي يلبي حاجات الناجين من السرطان في تحسين احتمالات نجاتهم وتقليل خطر تكرار الإصابة بالمرض الخبيث، وفقاً لبحث جديد، حسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وقيمت الدراسة، التي لم تُراجع من قبل الأقران، تأثير نمط من أنماط «اليوغا» يُسمى «يوغا الناجين من السرطان (يوكاس)»، على علامات الالتهاب في الجسم المرتبط بالمرض الخبيث.

ويرتبط الالتهاب، الحاد والمزمن على حد سواء، بتطور السرطان وتقدمه، وكذلك بمدى سُمية الأدوية المضادة للسرطان، مما يؤثر على نجاة الأفراد الذين يواجهون هذه الحالة.

كما يشير البحث إلى أن المشي لنصف ساعة في اليوم يمكن أن يساعد أيضاً في تقليل التعب لدى مرضى السرطان.

وقال الباحثون، بمن فيهم كارين موستيان من المركز الطبي بجامعة روشستر، إن فعالية مكافحة هذا الالتهاب باستخدام تدخلات غير دوائية، مثل «اليوغا» والتمارين الرياضية، لا تزال غير معروفة.

وفي تجربة إكلينيكية جديدة، عُرضت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام الإكلينيكي هذا الأسبوع، قارن العلماء آثار «يوكاس» مع الدواء الوهمي على علامات الالتهاب في الجسم.

وسجل الباحثون أكثر من 500 من الناجين من السرطان في الدراسة، وعينوهم بصورة عشوائية، إما لمجموعة تمارس «اليوكاس» أو تتناول الدواء الوهمي.

وكانت قد مارست مجموعة «يوكاس» اليوغا لمدة 75 دقيقة في اليوم، مرتين في الأسبوع، لمدة 4 أسابيع، في حين مرت مجموعة العلاج الوهمي بفترة مماثلة من برنامج التثقيف الصحي بناء على توصية بالبقاء على قيد الحياة.

ووجد الباحثون أن هناك علامات «أقل بكثير» بشكل عام للالتهاب بين المشاركين في مجموعة «يوكاس» من تلك الموجودة في مجموعة العلاج الوهمي.

واستناداً إلى النتائج، يوصي الباحثون بهذا النمط من أنماط اليوغا للناجين من السرطان الذين يعانون من الالتهاب.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
TT

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)
مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)

كشفت دراسة دولية عن أن فئة من الأدوية المستخدمة لعلاج السمنة والسكري يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بالفشل الكلوي وتوقف تدهور وظائف الكلى لدى مرضى الكلى المزمن.

وأفاد الباحثون في معهد جورج للصحة العالمية في أستراليا بأن هذه النتائج تمثل تطوراً مهماً في علاج هذه الحالات المزمنة، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية (The Lancet Diabetes & Endocrinology).

ومرض الكلى المزمن حالة تؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الكلى، مما يعوق تصفية الفضلات والسوائل من الدم، وغالباً ما ينتج عن السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

ويُقدَّر أن المرض يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم، أي نحو 850 مليون شخص، وهو السبب العاشر للوفاة عالمياً، ومن المتوقع أن يحتل المرتبة الخامسة بحلول عام 2050.

وركزت الدراسة على «ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» (GLP-1)، وهي أدوية طُورت في الأصل لعلاج السكري من النوع الثاني، وتعمل على محاكاة هرمون طبيعي يُفرَز بعد تناول الطعام لتحفيز إنتاج الإنسولين في البنكرياس، مما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم. كما أنها تُبطئ الهضم، وتزيد من الشعور بالشبع، وتقلل الشهية، مما يجعلها فعّالة في علاج السمنة.

وأجرى الفريق تحليلاً لنتائج 11 تجربة سريرية شملت أكثر من 85 ألف شخص، منهم 67 ألف مصاب بالسكري من النوع الثاني، و18 ألفاً يعانون من السمنة أو أمراض القلب. وتضمّنت التجارب أدوية «ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1» مثل «سيماغلوتايد» و«دولاغلوتايد».

وأظهرت النتائج أن هذه الأدوية تقلّل خطر الفشل الكلوي بنسبة 16 في المائة وتحدُّ من تدهور وظائف الكلى بنسبة 22 في المائة. كما انخفض الخطر المشترك للفشل الكلوي، وتدهور الوظائف الكلوية، والوفاة بسبب أمراض الكلى بنسبة 19 في المائة. وأثبتت الدراسة فوائد تلك الأدوية أيضاً لصحة القلب، مع انخفاض خطر الوفاة بالأمراض القلبية والأزمات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 14 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت معدلات الوفاة لأي سبب بنسبة 13 في المائة بين المرضى الذين تلقوا العلاج.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج ستُحدِث نقلة نوعية في الإرشادات الطبية لعلاج أمراض الكلى، والقلب، والسكري، مشدّدين على أهمية توسيع نطاق استخدام هذه الأدوية لمعالجة مجموعة واسعة من الحالات المزمنة.