يمكن أن يساعد النمط السهل من اليوغا الذي يلبي حاجات الناجين من السرطان في تحسين احتمالات نجاتهم وتقليل خطر تكرار الإصابة بالمرض الخبيث، وفقاً لبحث جديد، حسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وقيمت الدراسة، التي لم تُراجع من قبل الأقران، تأثير نمط من أنماط «اليوغا» يُسمى «يوغا الناجين من السرطان (يوكاس)»، على علامات الالتهاب في الجسم المرتبط بالمرض الخبيث.
ويرتبط الالتهاب، الحاد والمزمن على حد سواء، بتطور السرطان وتقدمه، وكذلك بمدى سُمية الأدوية المضادة للسرطان، مما يؤثر على نجاة الأفراد الذين يواجهون هذه الحالة.
كما يشير البحث إلى أن المشي لنصف ساعة في اليوم يمكن أن يساعد أيضاً في تقليل التعب لدى مرضى السرطان.
وقال الباحثون، بمن فيهم كارين موستيان من المركز الطبي بجامعة روشستر، إن فعالية مكافحة هذا الالتهاب باستخدام تدخلات غير دوائية، مثل «اليوغا» والتمارين الرياضية، لا تزال غير معروفة.
وفي تجربة إكلينيكية جديدة، عُرضت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام الإكلينيكي هذا الأسبوع، قارن العلماء آثار «يوكاس» مع الدواء الوهمي على علامات الالتهاب في الجسم.
وسجل الباحثون أكثر من 500 من الناجين من السرطان في الدراسة، وعينوهم بصورة عشوائية، إما لمجموعة تمارس «اليوكاس» أو تتناول الدواء الوهمي.
وكانت قد مارست مجموعة «يوكاس» اليوغا لمدة 75 دقيقة في اليوم، مرتين في الأسبوع، لمدة 4 أسابيع، في حين مرت مجموعة العلاج الوهمي بفترة مماثلة من برنامج التثقيف الصحي بناء على توصية بالبقاء على قيد الحياة.
ووجد الباحثون أن هناك علامات «أقل بكثير» بشكل عام للالتهاب بين المشاركين في مجموعة «يوكاس» من تلك الموجودة في مجموعة العلاج الوهمي.
واستناداً إلى النتائج، يوصي الباحثون بهذا النمط من أنماط اليوغا للناجين من السرطان الذين يعانون من الالتهاب.