خبير يكشف مفهوم الكوليسترول الضار والجيد بالغذاء

خبير يكشف مفهوم الكوليسترول الضار والجيد بالغذاء
TT

خبير يكشف مفهوم الكوليسترول الضار والجيد بالغذاء

خبير يكشف مفهوم الكوليسترول الضار والجيد بالغذاء

كشف خبير التغذية الروسي الدكتور أنطون بريكين أن الكوليسترول مادة تذوب في الدهون الموجودة بكل خلية من خلايا جسم الإنسان، وتساهم في بناء أغشية الخلايا وتركيب الهرمونات وأحماض الصفراء وفيتامين D. وأن حوالى 80 في المئة منه ينتجه الكبد والباقي يحصل عليه الإنسان من الأطعمة التي يتناولها.

وأوضح بريكين «يمكن في الحياة اليومية أن تجد مفاهيم مثل الكوليسترول الجيد والضار. في الواقع هما نفس المادة. لكن نوعيتها تحددها البروتينات الدهنية - عبوات تنقل الكوليسترول إلى جميع أنحاء الجسم». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن صحيفة «إزفيستيا».

ويبين الخبير الروسي ان «الكوليسترول الجيد موجود في علب البروتينات الدهنية العالية الكثافة، وجزيئاته صغيرة جدا لذلك تمر عبر الأوعية الدموية بسهولة حتى أنها تلتقط الدهون الزائدة وتنقلها إلى الكبد لمعالجتها. أما الضار فموجود في علب منخفضة الكثافة، وجزيئاته كبيرة لذلك يعلق في الأماكن المتضررة داخل الأوعية الدموية ويلتصق بجدرانها. ومع مرور الوقت تتحول هذه التراكمات إلى لويحات تصلِّب الشرايين. وهذا يعني كلما زاد الكوليسترول الضار في الدم، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وفي هذا الاطار، فان الكوليسترول الضار موجود بكثرة في الزبدة، حيث تحتوي 100 غرام منها على 185 مليغرام من الكوليسترول. وبالطبع الامتناع تماما عن تناول الزبدة غير صحيح. لأن الزبدة تحتوي على نسبة عالية من فيتامينات A و E و K و D و C و B ، بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية المتعددة غير المشبعة. لذا، للحصول على هذه المواد المفيدة، يكفي تناول 10-20 غراما من الزبدة في اليوم، حسب بريكين، الذي يؤكد «أن صفار البيض والمخ والكلى والكبد والمايونيز هي مواد غنية بالكوليسترول الضار. لذلك ينصح من يعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول في دمه بالامتناع عن تناول هذه المواد». مضيفا «يعتبر الجبن العالي الدسم مصدرا آخر للكوليسترول الضار، لذلك ينصح بتناول أنواع الجبن القليلة الدسم».

ويحض الخبير الروسي على تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم عن طريق ممارسة الرياضة والنشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة.


مقالات ذات صلة

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

صحتك الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

من المعروف أن النوم له فوائد صحية مذهلة ولكن ما مقدار النوم الذي يعد أكثر من اللازم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الضوء الساطع يُساعد في علاج الاكتئاب

العلاج بالضوء الساطع يستخدم عبر التعرض لضوء صناعي يحاكي الضوء الطبيعي (الجامعة الصينية في هونغ كونغ)
العلاج بالضوء الساطع يستخدم عبر التعرض لضوء صناعي يحاكي الضوء الطبيعي (الجامعة الصينية في هونغ كونغ)
TT

الضوء الساطع يُساعد في علاج الاكتئاب

العلاج بالضوء الساطع يستخدم عبر التعرض لضوء صناعي يحاكي الضوء الطبيعي (الجامعة الصينية في هونغ كونغ)
العلاج بالضوء الساطع يستخدم عبر التعرض لضوء صناعي يحاكي الضوء الطبيعي (الجامعة الصينية في هونغ كونغ)

وجدت دراسة برازيلية أن العلاج بالضوء الساطع يمكن أن يكون علاجاً مساعداً فعّالاً للاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية.

وأوضح الباحثون بجامعة «بارا» الفيدرالية، أن هذا العلاج يمكن أن يُحسّن سرعة استجابة المرضى للعلاج الأولي، ونشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «غاما نتورك». والاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية هي حالات صحية عقلية تسبب شعوراً بالحزن الشديد وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها سابقاً.

وعلى عكس الاكتئاب الموسمي المرتبط بتغيرات الفصول، يمكن أن تظهر الاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية في أي وقت من السنة.

وتشمل الأعراض فقدان الاهتمام، وتغيرات في الشهية، واضطرابات النوم، والشعور بالذنب أو اليأس، ما يؤثر على قدرة الشخص على العمل والاستمتاع بالحياة.

ويُستخدم العلاج بالضوء الساطع لعلاج الاكتئاب الموسمي، عبر التعرض لضوء صناعي يحاكي الضوء الطبيعي، ويُعتقد أنه يحسن المزاج عبر زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، ويُظهر فعالية خصوصاً في حالات نقص التعرض للضوء الطبيعي خلال أشهر الشتاء، مما يساعد في تحسين الحالة المزاجية وزيادة معدلات الشفاء، لكن تأثيره على الاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية لم يكن واضحاً حتى الآن. واستهدفت هذه الدراسة تقييم فعالية العلاج بالضوء الساطع كونه علاجاً مساعداً لـ858 مريضاً بالاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا العلاج بالضوء الساطع حققوا معدلات شفاء بلغت 40.7 في المائة، مقارنة بـ23.5 في المائة للمرضى الذين لم يتلقوا هذا العلاج. كما كانت معدلات الاستجابة للعلاج 60.4 في المائة مقابل 38.6 في المائة على التوالي.

وأظهر تحليل لمجموعة المرضى الذين تمت متابعتهم لفترات أقل من 4 أسابيع تحسناً ملحوظاً في معدلات الشفاء، حيث بلغت 27.4 في المائة بمجموعة العلاج بالضوء الساطع مقارنة بـ9.2 في المائة بالمجموعة الأخرى.

وأشارت النتائج إلى أن العلاج بالضوء الساطع يُسرع استجابة المرضى، حيث أظهرت البيانات تحسناً بعد 4 أسابيع من العلاج، مع استمرار النتائج الإيجابية بعد ذلك.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تُعد خطوة مهمة لتحقيق فهم أفضل لكيفية استخدام العلاج بالضوء الساطع بوصفه وسيلة لتحسين النتائج العلاجية للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب غير الموسمي. وأضافوا أن استخدام هذه الطريقة يمكن أن يعزز من فعالية العلاجات التقليدية، ما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث حول دور الضوء الساطع في العلاج النفسي.