الموافقة على أول دواء غير هرموني لتخفيف أعراض انقطاع الطمث

الموافقة على أول دواء غير هرموني لتخفيف أعراض انقطاع الطمث
TT

الموافقة على أول دواء غير هرموني لتخفيف أعراض انقطاع الطمث

الموافقة على أول دواء غير هرموني لتخفيف أعراض انقطاع الطمث

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أول من أمس (الجمعة) على أول دواء غير هرموني يهدف إلى تخفيف الهبات الساخنة لانقطاع الطمث.

والدواء الجديد، الذي يسمى Veozah (fezolinetant)، من فئة أدوية تسمى مضادات مستقبلات neurokinin 3 (NK3). حيث يستهدف خلية عصبية معينة في الدماغ يُعتقد أنها تؤدي إلى حدوث خلل في التوازن؛ إذ تنخفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل طبيعي أثناء انقطاع الطمث.

وأوضحت «إدارة الغذاء والدواء» في بيان صحفي «إن الدواء الجديد يعمل عن طريق الارتباط ومنع أنشطة مستقبلات NK3 ، والتي تلعب دورًا في تنظيم الدماغ لدرجة حرارة الجسم»، وذلك وفق ما ذكر موقع «healthday» الطبي المتخصص. ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت الدكتورة جانيت ماينارد مديرة مكتب الأمراض النادرة وطب الأطفال والمسالك البولية والتناسلية بمركز الأدوية التابع للوكالة «يمكن أن تكون الهبات الساخنة الناتجة عن انقطاع الطمث عبئًا جسديًا خطيرًا على المرأة وتؤثر على نوعية حياتها».

وأضافت ماينارد في بيان صحفي «أن إدخال جزيء جديد لعلاج الهبات الساخنة المتوسطة إلى الشديدة من انقطاع الطمث سيوفر خيارًا علاجيًا إضافيًا آمنًا وفعالًا للنساء».

ووفقًا لـ«إدارة الغذاء والدواء»، فإن أكثر من 80 % من النساء في فترة انقطاع الطمث يعانين من هبات ساخنة مفاجئة، غالبًا ما تكون منهكة، تستمر لعدة دقائق ويمكن أن تكون مصحوبة بالتعرق والاحمرار والقشعريرة.

وفي حين أن العلاج ببدائل هرمون الاستروجين يستخدم منذ فترة طويلة للمساعدة في تخفيف هذه الأعراض، فقد ارتبط الاستخدام طويل الأمد بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والسكتة الدماغية.

وبالإضافة إلى ذلك، أوضحت الإدارة أن «بعض النساء اللاتي يعانين من الهبات الساخنة ولديهن تاريخ من النزيف المهبلي أو السكتة الدماغية أو النوبات القلبية أو جلطات الدم أو أمراض الكبد، لا يمكنهن تناول العلاجات الهرمونية. و Veozah ليس هرمونًا. إنه يستهدف النشاط العصبي الذي يسبب الهبات الساخنة أثناء انقطاع الطمث». مبينة «أن النساء يأخذن Veozah مرة واحدة يوميًا كقرص 45 ملليغرام، وفي حال نسيان أخذ الدواء ليوم واحد يجب على المستخدمات استئناف تناول Veozah بأقرب وقت ممكن والعودة إلى الموعد المحدد للمساعدة في الحفاظ على التخلص من الهبات الساخنة».

جدير بالذكر، ان الوكالة استندت في موافقتها الى نتائج تجربتين سريريتين من المرحلة الثالثة تضمنت نساء بلغ متوسط أعمارهن 54 عامًا. حيث أخذن في البداية إما Veozah أو دواء وهميا لمدة 12 أسبوعًا (كانت التجربة عمياء؛ ما يعني أنه لم يتم إخبار النساء بالنظام الذي يتلقينه). ثم تم إعطاء جميع النساء Veozah لمدة 40 أسبوعًا إضافيًا لتقييم السلامة.

وتابعت الإدارة «تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لـ Veozah آلام البطن والإسهال والأرق وآلام الظهر والهبات الساخنة».

وشددت الإدارة أن هناك أيضًا خطر حدوث ارتفاع بإنزيم ناقلة أمين الكبد أو إصابة الكبد، لذلك «قبل استخدام Veozah، يجب أن يخضع المرضى لفحص الدم للكشف عن تلف الكبد أو العدوى. وأثناء تناول Veozah، يجب إجراء فحص الدم الروتيني كل ثلاثة أشهر خلال الأشهر التسعة الأولى من استخدام الدواء».

وفي هذا الاطار، تأمل ميرسي إنجليش نائب رئيس شركة «Astellas Pharma US » في حديث مع «TheNew York Times» ان يتوفر Veozah في الصيدليات خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة؛ حيث سيكلف العقار حوالى 550 دولارًا يكفي لـ 30 يومًا، قبل أي حسومات.


مقالات ذات صلة

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث، حيث تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، وتلقي بتأثيراتها السلبية على الصحة العامة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (الخبر - المنطقة الشرقية)
صحتك فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

مع بدء العام الدراسي، سلط العلماء في جامعة فلوريدا أتلانتيك، الضوء على أهمية ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الطفل الإبداعية والفكرية في مرحلة ما قبل الدراسة.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عند استخدام لغة الأرقام، فإن حالات آلام العضلات تمثل مشكلة صحية واسعة الانتشار.

د. عبير مبارك (الرياض)

دراسة جديدة تحذّر من ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء تحت سن 50 عاماً

استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)
استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة جديدة تحذّر من ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء تحت سن 50 عاماً

استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)
استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان (أرشيفية - رويترز)

يعتقد أحد أطباء الأورام في ولاية كارولاينا الشمالية أن الارتفاع المذهل في حالات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 50 عاماً يرجع إلى الاعتماد المفرط على الوجبات السريعة بين الأجيال الأصغر سناً.

يقول اختصاصي الأورام في جامعة «ديوك»، الدكتور نيكولاس ديفيتو، إن جميع مرضاه الأصغر سناً لديهم مثل هذا النظام الغذائي، وهو يغيّر «ميكروبيوم الأمعاء»، مما يجعلنا عرضة للإصابة بالسرطان. ويضيف: «بينما تتراجع معدلات بعض أنواع السرطان، فإن عديداً من سرطانات الجهاز الهضمي آخذ في الارتفاع بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً».

ويتابع: «الأمر الأكثر إثارة للقلق، خصوصاً في سرطان القناة الصفراوية وسرطان المعدة، يزداد المعدل مع كل جيل أصغر سناً. ظهرت الأطعمة شديدة المعالجة، بما في ذلك الوجبات الجاهزة والوجبات الخفيفة المعبّأة والمشروبات الغازية والحبوب ومجموعة من العناصر الأخرى، بوصفها سبباً محتملاً لسرطانات الجهاز الهضمي».

وجد عدد من الدراسات أن استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)؛ مثل: الوجبات السريعة، ورقائق البطاطس المنكّهة، والمشروبات المحلاة بالسكر، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي وسرطان البنكرياس. وترتبط الأطعمة فائقة المعالجة بأكثر من 30 حالة صحية، بما في ذلك السمنة، التي تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير. كما وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة «ميلانو» أن السمنة تُسهم في ارتفاع معدلات الوفيات بسرطان الأمعاء في المملكة المتحدة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاماً.

العلاقة بين صحة الأمعاء والسرطان

على الرغم من أن السرطان يُقبَل عموماً بوصفه مرضاً ناجماً عن خصائص وراثية وعوامل بيئية، فقد أظهرت الدراسات الأخيرة أن ميكروبيوم الأمعاء ومستقلباته قد تشكّل ما يقرب من 20 في المائة من حالات السرطان. ويلعب نظامنا الغذائي دوراً كبيراً في هذا، خصوصاً إذا اعتمدنا على الأطعمة فائقة المعالجة؛ مثل: رقائق البطاطس، والوجبات الخفيفة، والأطعمة السريعة التي لا قيمة غذائية منها.

تتضمّن إحدى النظريات التي تشرح دور الأمعاء في خطر الإصابة بالسرطان الارتباط بجهاز المناعة لدينا.

وتقول اختصاصية الأورام الدكتورة فرانكي جاكسون سبنس: «تعيش نسبة كبيرة من خلايا المناعة لدينا في الأمعاء؛ نحو 70 في المائة. لذا، إذا لم يكن الميكروبيوم في أفضل حالاته، ولم تجرِ تغذيته بجميع أنواع المواد الكيميائية الجيدة المختلفة من النباتات، فمن المحتمل أن جهاز المناعة لدينا لا يعمل في أفضل حالاته، وهو عامل خطر للإصابة بالسرطان».

يمكن أن تؤدي صحة الأمعاء السيئة أيضاً إلى زيادة الالتهاب واختلال التوازن في ميكروبات الأمعاء، والمعروفة باسم «خلل التوازن الجرثومي».

وتضيف جاكسون سبنس: «إذا لم يكن لديك ميكروبيوم معوي صحي، فإن بطانة الأمعاء لا تعمل بصورة مثالية، وبالتالي قد تكون أكثر عرضة للتهيّج من مسببات الأمراض الخارجية؛ الالتهاب هو مجرد جهاز المناعة لديك».

لكن خطر الإصابة بالسرطان مرتبط أيضاً بأسلوب الحياة. إذا نظرت إلى شخص يتناول نظاماً غذائياً يحتوي على نسبة عالية من «UPFs» - يستهلك الشخص العادي في المملكة المتحدة أكثر من 50 في المائة من نظامه الغذائي منها - فإنه عادة ما ينخرط في سلوكيات أقل صحية أخرى.

تقول الدكتورة جاكسون سبنس: «من المرجح أن تكون مصاباً بالسمنة، وهو ما نعرفه أيضاً أنه عامل خطر للإصابة بالسرطان».

وترتبط عوامل أخرى متعلقة بأسلوب الحياة؛ مثل: التدخين، وشرب الكحول، وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، وعيش حياة مرهقة، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.