علاج محتمل لـ«البلهارسيا» المقاومة للدواء

باريسا كالانتاري الباحثة الرئيسية بالدراسة (جامعة ولاية بنسلفانيا)
باريسا كالانتاري الباحثة الرئيسية بالدراسة (جامعة ولاية بنسلفانيا)
TT

علاج محتمل لـ«البلهارسيا» المقاومة للدواء

باريسا كالانتاري الباحثة الرئيسية بالدراسة (جامعة ولاية بنسلفانيا)
باريسا كالانتاري الباحثة الرئيسية بالدراسة (جامعة ولاية بنسلفانيا)

وجد باحثون في علم المناعة بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، أن النوع الأول من الإنترفيرون، وهو بروتين مهم لدفاع الجسم ضد الفيروسات، يلعب دوراً مهماً في قمع الالتهاب في حيوانات التجارب المصابة بطفيلي البلهارسيا، وقد يؤدي هذا الاكتشاف الذي تم الإعلان عنه في العدد الأخير من دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينس»، إلى علاجات فعالة لأولئك الذين يعانون من داء البلهارسيات، الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الملاريا، باعتبارها أكثر الأمراض الطفيلية انتشاراً على مستوى العالم.

والبلهارسيا ديدان طفيلية تنقلها المياه، وتتسبب في أكثر من 250 مليون إصابة بشرية في جميع أنحاء العالم، وتتراوح أعراض داء البلهارسيات من الطفح الجلدي والحكة والحمى والقشعريرة والسعال وآلام العضلات وآلام البطن الشديدة وتضخم الكبد والطحال، وحتى الموت في أشد الحالات.

وتعيش البلهارسيا، الأكثر انتشاراً في أفريقيا وأميركا الجنوبية وآسيا في المياه العذبة، حيث يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يذهبون إلى الجداول أو البحيرات للسباحة أو الاستحمام، ويحمل داء البلهارسيات معدلاً مرتفعاً من الإصابة مرة أخرى، فإذا تعافى شخص ما، يمكن أن يصاب مرة أخرى عند عودته إلى الماء.

وعلى الرغم من أن عقاراً يسمى «برازيكوانتيل»، يكون فعالاً في علاج بعض الحالات، فإن سلالات معينة من تلك الديدان المسببة للمرض تقاوم الدواء، ولا يوجد لقاح لهذا المرض، الذي قد يكون خفيفاً، لكنه في 5 إلى 10 في المائة من الحالات، يمكن أن يكون شديداً ومهدداً للحياة.

وكثير من أعراض البلهارسيا ناتج عن تفاعل الجسم مع البيض الذي تنتجه الديدان، وبينما يتم إخراج معظم البيض من الجسم، يصبح بعضه محاصراً في أنسجة الجسم المختلفة، مما يؤدي إلى إتلاف أعضاء مثل الكبد، وتعمل الخلايا المناعية في محاولة للتخلص من بيض البلهارسيا، وتؤدي هذه الاستجابة المناعية إلى تطور الالتهابات.

وتقول باريسا كالانتاري، الأستاذة المساعدة في علم المناعة بجامعة ولاية بنسلفانيا في تقرير نشره الأحد الموقع الإلكتروني للجامعة: «اكتشفنا آلية مناعية تحمي الجسم من الإصابة بأمراض المناعة الشديدة، وذلك عن طريق النوع الأول من الإنترفيرون، حيث وجدنا أنه لعب دوراً مهماً في قمع الالتهاب في الفئران المصابة بطفيلي البلهارسيا».

وتضيف أن «هذا المرض لا يزال يستحق كثيراً من الاهتمام، فإصابة 250 مليون شخص سنوياً، رقم لا يزال يعني الكثير، ومن المهم تطوير مزيد من العلاجات».


مقالات ذات صلة

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

صحتك الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

لقد لجأ مؤخراً أخصائي الحساسية المعتمد زاكاري روبين إلى منصة «تيك توك» لتحذير متابعيه البالغ عددهم 1.4 مليون شخص من العواقب الخطيرة لتنظيف الأنف بشكل خاطئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)

لماذا قد تنتهي بعض الصداقات؟

أكد موقع «سيكولوجي توداي» على أهمية الصداقة بين البشر حيث وصف الأصدقاء الجيدين بأنهم عامل مهم في طول العمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك 7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

خل البلسميك خل عطري مُعتّق ومركّز، داكن اللون وذو نكهة قوية، مصنوع من عصير كامل عناقيد العنب الأبيض الطازج المطحون، أي مع جميع القشور والبذور والسيقان.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

العيش بالقرب من المطارات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)
التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)
TT

العيش بالقرب من المطارات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)
التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات قد يكونون أكثر عُرضة لخطر ضعف صحة القلب.

وحسب الدراسة، التي نقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات في أثناء الإقلاع أو الهبوط، قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية، والاضطرابات في ضربات القلب المهدِّدة للحياة، والسكتات الدماغية.

وقد بحثت الدراسة في بيانات تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية لـ3635 شخصاً يعيشون بالقرب من مطارات هيثرو أو غاتويك أو برمنغهام أو مانشستر. وقارن الباحثون هذه البيانات بتلك الخاصة بأشخاص يعيشون في مناطق ذات ضوضاء طائرات أقل.

وحسب النتائج، كان لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات ضوضاء أعلى عضلات قلب أكثر تصلباً وسماكة، تتقلص وتتمدد بصعوبة، وكانت أقل كفاءة في ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.

كان هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة إلى أولئك المعرَّضين لضوضاء الطائرات العالية في الليل، وهو الأمر الذي يعتقد الباحثون أنه قد يكون بسبب تأثير الضوضاء سلباً على نومهم.

وقال كبير المؤلفين الدكتور غابي كابتور، من معهد علوم القلب والأوعية الدموية في جامعة لندن واستشاري أمراض القلب في مستشفى «رويال فري» في لندن: «نتائجنا تضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن ضوضاء الطائرات يمكن أن تؤثر سلباً على صحتنا بشكل عام، وعلى صحة القلب بشكل خاص».

وقد ربطت دراسات سابقة التعرض لمستويات عالية من ضوضاء الطائرات بارتفاع ضغط الدم والسمنة.

وأكد فريق الدراسة الجديدة الحاجة إلى مزيد من البحث للتحقيق في الآثار الأطول أمداً لضوضاء الطائرات على صحة أولئك الذين يتعرضون لأعلى قدر من التعرض.