كشفت دراسة صينية جديدة أن التحدث إلى الغير عبر الهاتف الجوال، ولو لفترة قصيرة جداً، يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهو سبب رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووفقاً شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد نظر فريق الدراسة التابع لجامعة ساوثرن ميديكال الصينية في البيانات الصحية الخاصة بحوالي 212 ألف شخص، والمسجلة في البنك الحيوي «بيوبانك»، وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد على نصف مليون بريطاني.
وتراوحت أعمار المشاركين بين 37 و 73 عاماً، ولم يكن أي منهم يعاني من ارتفاع ضغط الدم في بداية الدراسة. وتم تعقبهم لمدة 12 عاماً في المتوسط.
ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين اعتادوا على التحدث إلى الغير عبر الهاتف الجوال لمدة 30 دقيقة أو أكثر في الأسبوع، كان لديهم مخاطر متزايدة بنسبة 12في المائة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بأقرانهم الذين استخدموا الهواتف لمدة أقل.
وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع هذه المدة إلى ست ساعات أسبوعياً تزيد نسبة الخطر إلى 25 في المائة.
وذكر الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة القلب الأوروبية أن هذه النسبة ارتفعت بنسبة 33 في المائة لدى أولئك الذين لديهم مخاطر وراثية عالية للإصابة بالمرض.
وبشكل عام، كان مستخدمو الهواتف الجوالة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 7 في المائة، مقارنة بغيرهم، بغض النظر عن عدد ساعات الاستخدام.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور زيانهو تشين: «إن عدد الدقائق التي يقضيها الأشخاص في التحدث عبر الهاتف الجوال هو ما يؤثر على ضغط الدم وصحة القلب. فكلما زادت مدة الاستخدام ارتفعت المخاطر، في حين أن نتائجنا تشير إلى أن التحدث عبر الجوال لأقل من نصف ساعة أسبوعياً قد لا يكون له تأثير سلبي في هذا الشأن».
ولفت تشين إلى أن السبب في هذه المشكلة الصحية قد يرجع لحقيقة أن الهواتف الجوالة تنبعث منها مجالات كهرومغناطيسية ومستويات منخفضة من طاقة التردد اللاسلكي، وهي عوامل ارتبط التعرض لها بارتفاع ضغط الدم.
وأكد فريق الدراسة إلى الحاجة لمزيد من البحث للتأكد من النتائج، لكنهم لفتوا إلى أهمية النظر إلى نتائجهم بعين الاعتبار والتقليل من استخدام الجوال قدر الإمكان.