عبّرت تركيا عن قلقها إزاء هجمات تبنّتها أوكرانيا على ناقلتَيْ نفط تحملان علم غامبيا، في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها بالبحر الأسود.
وتقول كييف إن الناقلتين «كايروس» و«فيرات» تتبعان «أسطول الظل» الروسي، الذي يتحايل على العقوبات الغربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشالي، إن «الهجمات التي استهدفت سفينتين تجاريتين في البحر الأسود (ناقلتا النفط كايروس، وفيرات) داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا، تشكل مخاطر جسيمة على سلامة الملاحة والأرواح والممتلكات والبيئة في المنطقة».
وأضاف كيتشالي، عبر حسابه على «إكس»، أن تركيا تواصل اتصالاتها مع الأطراف المعنية لمنع امتداد الحرب (بين روسيا وأوكرانيا) إلى كامل نطاق البحر الأسود وتصعيدها أكثر، وعدم تأثر المصالح والأنشطة الاقتصادية لتركيا في المنطقة سلباً».
Karadeniz’de İki Ticari Gemiye Yönelik Gerçekleştirilen Saldırılar Hakkında:Karadeniz’de Gambiya bayraklı “KAIROS” ve “VIRAT” isimli ticari tankerlere yönelik dün (28 Kasım) gerçekleştirilen saldırıları endişeyle karşılıyoruz.Karadeniz’deki Münhasır Ekonomik Bölgemiz...
— Öncü Keçeli | Dışişleri Bakanlığı Sözcüsü (@SpoxTR_MFA) November 29, 2025
وتعرضت الناقلتان «كايروس» و«فيرات» للهجوم بالمسيّرات ليل الجمعة وصباح السبت، واشتعلت النيران في الناقلة الأولى، وأنقذت السلطات التركية 25 من أفراد طاقمها، بينما أصيبت الناقلة الثانية بأضرار في جانبها الأيمن فوق سطح الماء. ووقعت الهجمات قبالة ساحل ولاية كوجا إيلي في شمال غربي تركيا.
وتخضع الناقلتان لعقوبات غربية لخرقهما العقوبات المفروضة على روسيا ونقلهما النفط من موانئها.
وذكر مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني، السبت، أن الناقلتين التابعتين لـ«أسطول الظل» الروسي استُهدفتا بطائرات مسيرة بالبحر الأسود، في عملية مشتركة نفذها جهاز الأمن والبحرية الأوكرانية، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

وقالت وزارة النقل والبنية التحتية التركية إن جهود إخماد الحريق في ناقلة النفط «كايروس» مستمرة (حينها)، لافتة إلى أنه لا يوجد حريق على متن الناقلة الأخرى «فيرات»، وإن جهود الإطفاء والتبريد في الأماكن المغلقة مستمرة.
وذكرت الوزارة، في بيان السبت، أنه بالنسبة إلى الناقلة «فيرات»، فقد «تعرضت لهجوم بمركبة بحرية مسيرة ليل الجمعة، وتكرر الهجوم صباح السبت؛ ما تسبب في أضرار طفيفة في جانبها الأيمن فوق خط الماء».
وقال وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورال أوغلو، إن خدمات الإنقاذ تلقت أولاً تقارير بأن ناقلة النفط «كايروس» ربما اصطدمت بلغم، قبل أن تُبلّغ بوقوع انفجار في الناقلة «فيرات».

وبذلت تركيا، التي تتحكم في المضائق بالبحر الأسود بموجب «اتفاقية مونترو» لعام 1936، جهوداً للوساطة منذ انطلاق حرب روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، واستضافت جولة مفاوضات مباشرة بين الجانبين في إسطنبول خلال مارس (آذار) من العام ذاته، كما توصلت إلى اتفاق بين الجانبين على ممر آمن لخروج صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا إلى دول العالم عبر البحر الأسود؛ للحد من أزمة غذاء عالمية محتملة.
وواصلت تركيا جهودها واستضافت خلال صيف العام الحالي 3 جولات من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، شاركت أميركا برعاية إحداها في استمرار لـ«مسار إسطنبول»، وأسفرت عن أكبر عملية لتبادل الأسرى بين الطرفين المتحاربين، لكنها لم تحقق تقدماً على صعيد وقف الحرب.






