قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إن حركة «حماس» شعرت «بالسيف على رقبتها»، واضطرت إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار الحالي لأنه أرسل الجيش الإسرائيلي إلى مدينة غزة، آخر معاقلها الرئيسية.
وعدّ أنه مع دخول قوات الجيش الإسرائيلي مدينة غزة، «أدركت حماس أنها تواجه الفناء»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وتابع نتنياهو في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي: «لو استمعتُ إلى الكثيرين ممن كانوا في هذه القاعة وخارجها، أنتم الذين طالبتموني بوقف الحرب، والاستسلام، والاستسلام... لو استجبتُ لهذه المطالب، لكانت الحرب قد انتهت بانتصار ساحق لحماس والمحور الإيراني بأكمله». وأضاف: «أنتم تعلمون ذلك، ونحن جميعاً نعلمه»، بينما طُرد نواب معارضة لمقاطعتهم كلام نتنياهو.
وزعم نتنياهو أن الإسرائيليين من جميع قطاعات المجتمع «كانوا سيصعدون لبارئهم وسط دخان نووي» لو أوقف الحرب (باكراً) في قطاع غزة.

«رسّخنا مكانتنا كقوة عُظمى»
وأوضح أنه لن يقبل «أن تنتهي الحرب بشروط الاستسلام التي طالبت بها حماس، وللأسف بمساعدة جهات في إسرائيل أيضاً»، مشيراً إلى المعارضة الإسرائيلية «وبمساعدة حكومات العالم، وبمساعدة الصحافة الدولية، وبمساعدة العالم أجمع».
وتابع «لقد عززنا ردع إسرائيل، وقوّمنا موقفنا، وأعدنا رهائننا - جميع الأحياء، وبعض القتلى ما زالوا هناك، وسنعيدهم أيضاً... لقد رسّخنا مكانتنا كقوة عظمى، لكن الحملة لم تنتهِ بعد».

«153 طناً» على غزة الأحد
وعدّ نتنياهو أن «حماس» انتهكت وقف إطلاق النار بشكل صارخ أمس بهجومها المميت على قوات الجيش الإسرائيلي في رفح. وأكد أن إسرائيل ردّت على «حماس» بـ153 طناً من المتفجرات على عشرات الأهداف، بما في ذلك على كبار القادة. وأضاف: «وقف إطلاق النار ليس تصريحاً لحماس بتهديدنا... سيكون هناك ثمن باهظ جداً للعدوان علينا».
كان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأحد، مقتل جنديين في اشتباكات دارت في رفح جنوب قطاع غزة. وبعد شن سلسلة من الغارات على القطاع واتهام «حماس» بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف تطبيق وقف النار.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تمد يدها أيضاً لمن يريدون العيش بسلام. وشدد قائلاً: "السلام يُصنع مع الأقوياء، لا الضعفاء، واليوم يعلم الجميع أن إسرائيل دولة قوية جداً. دولة أقوى من أي وقت مضى".
من جهتها، نفت حركة «حماس» علمها بوقوع اشتباكات في رفح، وجددت تأكيدها على الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر (تشرين الأول).

بحث التحديات والفرص المتاحة
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيبحث التحديات والفرص المتاحة في المنطقة مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس خلال زيارته لإسرائيل التي من المقرر أن تبدأ الثلاثاء.
وأضاف نتنياهو في كلمته أمام الكنيست، أنه يتوقع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إبرام اتفاقات سلام في المنطقة.








