نتنياهو يناقش خطةً للسماح بـ«الهجرة الطوعية» لسكان غزة ابتداءً من الشهر المقبل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
نتنياهو يناقش خطةً للسماح بـ«الهجرة الطوعية» لسكان غزة ابتداءً من الشهر المقبل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعاً رفيع المستوى حول «الهجرة الطوعية» للفلسطينيين من قطاع غزة، وفق ما ذكره مكتب أحد الحاضرين، لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ويحضر الاجتماع كبار مسؤولي الدفاع ووزراء في الحكومة.
يناقش الاجتماع خطةً للسماح لسكان غزة بالمغادرة في وقت مبكر من أكتوبر (تشرين الأول) القادم، وفقاً للقناة 13 الإسرائيلية.
ووفقاً لتقرير القناة 13، قدّمت المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية خطةً يمكن بموجبها لسكان غزة البدء بمغادرة القطاع الذي مزّقته الحرب ابتداءً من الشهر المقبل جواً وبحراً.
وأفادت مصادر دفاعية للصحيفة، بأن إسرائيل تُجري محادثات مع عدد من الدول الأفريقية بشأن استقبال سكان غزة، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
ويتهم منتقدو هذه السياسة إسرائيل بمحاولة تطهير غزة عرقياً من الفلسطينيين، نظراً لأن العديد من أولئك الذين يدفعون بهذه السياسة في خضمّ حرب مدمرة لم يتعهدوا بالسماح لأولئك الذين يغادرون بالعودة، حيث يدفعون نحو إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في القطاع.
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاثنين أن إسرائيل ستفرض تطبيق اتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة بالقوة، متعهداً بالتصدي «لكل من يريد إلحاق الضرر بنا»
الدور الأميركي المتزايد في غزة يعزز قلق الإسرائيليينhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5207725-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D8%B2%D8%B2-%D9%82%D9%84%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86
الدور الأميركي المتزايد في غزة يعزز قلق الإسرائيليين
نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يلقي كلمة في مركز التنسيق المدني - العسكري في جنوب إسرائيل الجمعة (إ.ب.أ)
يثير التدخل الأميركي المتزايد في قطاع غزة قلقاً إسرائيلياً متزايداً، وأبدت مصادر أمنية إسرائيلية، قلقاً من اعتزام واشنطن إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في القطاع؛ ما يشير في تقديرهم إلى «إصرار غير مسبوق على التدخل في غزة، وفي الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني».
وبحسب المصادر التي نقلت عنها صحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن ذلك «يغير خريطة النفوذ بعدما بذلت إسرائيل منذ حرب عام 1967 كل ما بوسعها للحد من التدخل الدولي في الأراضي الفلسطينية».
وحتى وقت قريب، كان الوجود العسكري الأميركي في إسرائيل محدوداً للغاية، وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أرسلت الولايات المتحدة نحو 200 جندي إلى إسرائيل، ويعملون حالياً من مركز قيادة أميركي في كريات غات جنوب إسرائيل.
وإضافة إلى ذلك نشرت الولايات المتحدة بطارية صواريخ «ثاد» خلال الحرب للمساعدة في اعتراض الصواريخ الإيرانية.
جنود أميركيون يستمعون لنائب الرئيس جي دي فانس وهو يلقي كلمة في مركز التنسيق المدني - العسكري في جنوب إسرائيل الجمعة (إ.ب.أ)
وقالت يديعوت إن القاعدة المُخطط لها تنضم إلى التحركات الأميركية التي قلصت بالفعل من حرية عمل إسرائيل في القطاع، خاصةً فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي استخدمتها إسرائيل وسيلة للضغط على «حماس». ووفقاً لمصادر إسرائيلية، من المتوقع أن يتولى مركز القيادة الأميركي في كريات غات السيطرة الكاملة على توزيع المساعدات الإنسانية، تاركاً لإسرائيل دوراً هامشياً فقط في تنسيق عمل الحكومة في المناطق.
تغيير وضع إسرائيل
قال الدكتور مايكل ميلستين، الباحث البارز في مركز ديان في جامعة تل أبيب والرئيس السابق لقسم الشؤون الفلسطينية في جهاز الاستخبارات العسكرية، لصحيفة «الغارديان»: «سيكون مركز التنسيق العسكري في كريات غات مسؤولاً عن معظم النشاط في غزة، وسوف يتغير وضع إسرائيل بوصفها اللاعب الرئيسي في القطاع».
ويعزز كل ذلك الاتهامات المتزايدة في إسرائيل لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو منذ وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن، والتي تستند إلى أن الأميركيين أخذوا زمام المبادرة في غزة من إسرائيل.
واضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للدفاع عن نفسه وعلاقته بالولايات المتحدة، عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، بعد اتهامات إسرائيلية أن الولايات المتحدة رسخت هيمنتها على إسرائيل بجسر جوي سياسي من المسؤولين الكبار، ومقر عسكري في الجنوب يراقب غزة دقيقة بدقيقة، وطائرات أميركية مسيرة في القطاع، وقد منعوا (الأميركيون) نتنياهو وحكومته، من اتخاذ خطوات ضد «حماس» أو تنفيذ هجمات أو حتى فرض عقوبات، وتدخلوا في عملية البحث عن الجثامين، وأدخلوا فرقاً أجنبية من الخارج رغم رفض إسرائيل القاطع بداية، ويريدون إخراج عناصر «حماس» أحياء من رفح، ويقررون عملياً طبيعة المرحلة المقبلة، ومن سيحكم القطاع، ومن سيشارك في القوات الدولية.
ويقول كثير من الإسرائيليين بينهم سياسيون وكتاب ومحللون إن الولايات الولايات المتحدة أخذت المبادرة في قطاع غزة، وأصبحت تقرر في الشؤون الأمنية والسياسية الإسرائيلية بشكل صارخ ما حوَّل إسرائيل إلى «محمية» أميركية فعلاً.
وكتب المحللون الإسرائيليون عن «رعاية بيبي (بنيامين نتنياهو)» و«جهة واحدة تقرر» وتدويل الصراع و«الحراسة الأميركية اللصيقة».
وتعزز كل ذلك مع تقرير عن خطط للولايات المتحدة الأميركية لإقامة قاعدة عسكرية بقيمة 500 مليون دولار قرب حدود غزة، لدعم وقف إطلاق النار.
وأفاد موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، الثلاثاء، بأن القاعدة الأميركية المخطط لها على طول حدود غزة، ستضم عدة آلاف من الجنود المكلفين بالحفاظ على وقف إطلاق النار.
وقدَّر المسؤولون ميزانية المشروع بنحو 500 مليون دولار. وفي الأسابيع الأخيرة، طرح المسؤولون الأميركيون هذا الاقتراح في مناقشات مع الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي، وبدأوا بمسح المواقع المحتملة في محيط غزة.
وعقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في مدينة شرم الشيخ المصرية، تم نشر نحو 200 جندي أميركي في إسرائيل، انطلاقاً من مركز التنسيق العسكري المركزي الأميركي في كريات غات، لكن الولايات المتحدة شددت أنها لن تشارك بإرسال جنود إلى القطاع.
إسرائيل تابعت زيارة الشرع «غير المسبوقة والصادمة» للبيت الأبيضhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5207709-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%AA-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%82%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6
في هذه الصورة التي نشرها المكتب الصحافي للرئاسة السورية يظهر الرئيس دونالد ترمب وهو يصافح الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض بواشنطن يوم الاثنين (أ.ب)
إسرائيل تابعت زيارة الشرع «غير المسبوقة والصادمة» للبيت الأبيض
في هذه الصورة التي نشرها المكتب الصحافي للرئاسة السورية يظهر الرئيس دونالد ترمب وهو يصافح الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض بواشنطن يوم الاثنين (أ.ب)
تابعت إسرائيل باهتمام كبير لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس السوري أحمد الشرع، ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل الزيارة لحظة بلحظة، بما في ذلك تصريحات ترمب والشرع، وناقشت أهمية الزيارة التي وصفتها بـ«غير المسبوقة والصادمة»، مع عنوان مرّ في الإعلام «ابتسامة من الأذن للأذن: الجولاني في البيت الأبيض».
وحاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية التذكير بأن الشرع هو «الجولاني»، لكنها لم تستطع إغفال تصريحه في واشنطن عندما أقر بذلك، وقال إنه «كان صغير السن»، وناقش مع ترمب المستقبل وليس الماضي.
واتفقت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلي على أن «اللقاء هام واستثنائي وغير مسبوق». وقالت «معاريف» إنه «لأول مرة في التاريخ، يدعى رئيس سوري للقاء رئيس أميركي في مقر إقامته بالبيت الأبيض. والتقى الجولاني في المكتب البيضاوي دونالد ترمب، بهدف مناقشة مستقبل سوريا والتعاون بين البلدين، والعلاقات مع تركيا وإسرائيل».
أنصار الرئيس أحمد الشرع يتجمعون خارج البيت الأبيض أثناء لقاء الشرع بالرئيس الأميركي ترمب في واشنطن 10 نوفمبر في أول زيارة رسمية لرئيس دولة سوري (إ.ب.أ)
ولم يعلق مسؤولون إسرائيليون فوراً على اللقاء، لكن مصادر تحدثت عن أهميته لجهة الاتفاق مع إسرائيل. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أن الأميركيين ناقشوا قبل الزيارة مع الإسرائيليين، وقد طلب نتنياهو من صهر ترمب جاريد كوشنر، «الضغط على سوريا من أجل المضي في اتفاق».
وقال البروفسور عوزي رابي، الباحث في «مركز دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا» بجامعة تل أبيب، في مقابلة مع إذاعة «103 إف إم»، ناقشت توازن القوى المتجدد في الشرق الأوسط، إن لقاء ترمب والشرع أكثر أهمية مما يبدو عليه. مضيفاً أن الشرع «يعيد تسويق نفسه».
لقطة وزعتها وكالة «سانا» السورية تظهر الشرع جالساً قبالة ترمب بحضور كبار المسؤولين الأميركيين والسوريين (أ.ب)
ويعتقد البروفسور رابي أن سبب اهتمام ترمب هو موقع سوريا الاستراتيجي. وأوضح قائلاً: «يُصنّف ترمب سوريا باعتبارها حجر الزاوية في الشرق الأوسط. انظروا: إلى الشمال تقع تركيا، وإلى الجنوب تقع إسرائيل والأردن، وهناك القصة المتعلقة بإيران: إذا أغلقت سوريا، ومنعت إيران وجميع وكلائها عنها، سيتم خلق وضع يجعل من عملية إعادة إعمار سوريا بأكملها في نهاية المطاف استثماراً أميركياً وغربياً رئيسياً».
وأضاف: «سيكون هناك مقر أميركي في دمشق، وستكون له فروع في الأردن وعلى الحدود مع العراق».
تصاعد الدخان جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان (د.ب.أ)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل: «حزب الله» يسعى لاستعادة قدراته القتالية ويهرِّب أسلحة من سوريا
تصاعد الدخان جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان (د.ب.أ)
اتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» اللبناني، الثلاثاء، بالسعي إلى استعادة قدراتها القتالية في جنوب لبنان لدرجة تهدد أمن إسرائيل، وتؤدي إلى إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي تسنى التوصل إليه، العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن «حزب الله» المدعوم من إيران يعمل جنوب نهر الليطاني في انتهاك لاتفاق الهدنة، وإن القوات الإسرائيلية تشن غارات على أهداف له في تلك المنطقة.
وذكر شوشاني في إفادة صحفية بأن «حزب الله» يحاول أيضاً تهريب أسلحة من سوريا وعبر طرق أخرى إلى لبنان.
وأضاف: «نعمل على منع حدوث ذلك وإغلاق الطرق البرية من سوريا إلى لبنان بدرجة كبيرة من النجاح، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديداً لنا».
وأردف: «نحن ملتزمون بالاتفاق الذي يجب أن يصمد. لن نعود إلى واقع السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مع تهديد وجود آلاف الإرهابيين عند حدودنا على مسافة قريبة من مواطنينا».
وينفي «حزب الله» أنه يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان، ويقول إنه ملتزم بوقف إطلاق النار المبرم في عام 2024. ولم تطلق الجماعة اللبنانية النار أيضاً على إسرائيل منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقال مسؤولون أمنيون لبنانيون لوكالة «رويترز» إن «حزب الله» لم يعرقل عمليات الجيش اللبناني للعثور على أسلحة الجماعة في جنوب البلاد ومصادرتها.
ومع ذلك، رفض «حزب الله» الدعوات لنزع سلاحه بالكامل.
وذكر مسؤولون لبنانيون وإسرائيليون أن إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني ليكون أكثر صرامة في نزع سلاح «حزب الله» من خلال تفتيش منازل خاصة في الجنوب بحثاً عن أسلحة.
وقال مسؤولون أمنيون لبنانيون لـ«رويترز» إن الجيش واثق بقدرته على إعلان جنوب لبنان خالياً من أسلحة «حزب الله» بحلول نهاية 2025، لكنه رفض تفتيش المنازل الخاصة خوفاً من إشعال فتيل حرب أهلية وعرقلة استراتيجية نزع السلاح التي يعدها الجيش حذرة لكنها فعالة.
وأضعفت الحرب، التي استمرت عاماً كاملاً، وتوغلت خلالها إسرائيل في جنوب لبنان مدعومة بغارات جوية مكثفة، «حزب الله» بشدة لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ كبير بين الشيعة في نظام الحكم الهش القائم على أساس المحاصصة الطائفية.