أظهر استطلاع رأي إسرائيلي جديد، أن 76 بالمائة من اليهود في إسرائيل يوافقون على «نزع إنسانية سكان قطاع غزة»، وعلى الادعاء أنه «لا يوجد أبرياء في غزة».
ووفقاً للاستطلاع الذي أجراه مركز «أكورد» التابع للجامعة العبرية في القدس، فإن 52 بالمائة من ناخبي الأحزاب الصهيونية في المعارضة، و74 بالمائة من ناخبي أحزاب الائتلاف الحكومي في الانتخابات الماضية، وافقوا على «نزع إنسانية سكان غزة»، وصرحوا بأنهم «لن يصوتوا لهذه الأحزاب في الانتخابات المقبلة».

الاستطلاع نقل كذلك عن 69 بالمائة من المشاركين ادعاءهم أن إسرائيل «تحاول الامتناع عن قتل المدنيين في الحرب على غزة»، في حين قال 28 بالمائة إنها لا تفعل ذلك.
وفي أوساط المستطلعين من ناخبي أحزاب المعارضة يعتقد 42 بالمائة أن إسرائيل لا تفعل ما يلزم لمنع قتل المدنيين، في حين تنخفض النسبة إلى 7 بالمائة في أوساط ناخبي أحزاب الائتلاف.
لا حاجة للمساعدات
وعندما سُئل المستطلعون بشأن ما إذا كان يتعين على إسرائيل تزويد غزة بالمساعدات، اعتبر 56 بالمائة منهم أنه «ما دام يسيطر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة فلا يتعين على إسرائيل تزويد مساعدات إنسانية لسكانه». لكن 23 بالمائة فقط (بينهم 65 بالمائة من ناخبي أحزاب المعارضة) اعتبروا أن هذه مسؤولية إسرائيلية.

وعلى الرغم من الإعلان الأممي للمجاعة في غزة، فإن 52 بالمائة فقط من المشاركين في الاستطلاع عبروا عن اعتقادهم بوجود نقص في المواد الغذائية ومواد النظافة الأساسية في غزة، وذلك مقابل 35 بالمائة قالوا إنه لا يوجد نقص في هذه المواد.
صفقة تبادل
وقال 57 بالمائة من ناخبي حزب «الليكود» الذي يقوده نتنياهو، إن الحكومة بإمكانها إنهاء الحرب في إطار اتفاق تبادل أسرى، إذا أرادت ذلك.
وأفاد 59 بالمائة من المُستطلعين بأنهم لا يؤمنون بأن حكومة نتنياهو تبذل كل ما بوسعها من أجل تحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال 63 بالمائة إن إعادة الأسرى الإسرائيليين أهم من القضاء على «حماس»، وهو ما أيده 42 بالمائة من ناخبي أحزاب الائتلاف الحكومي، و58 بالمائة من ناخبي «الليكود»، و87 بالمائة من ناخبي أحزاب المعارضة.

وعارض الفكرة السابقة بشأن أولوية الأسرى 33 بالمائة من الجمهور، بينهم أغلبية ناخبي «الصهيونية الدينية» و«عوتسما يهدويت» و«يهدوت هتوراة»، الذين يفضلون القضاء على «حماس» على تحرير الأسرى الإسرائيليين.
وقال 53 بالمائة إن الحرب على غزة تخدم بالأساس مصالح حزبية سياسية وليس مصالح أمنية، في حين عارض ذلك 34 في المائة.
استقالة نتنياهو
وعندما طرح معدو الاستطلاع على المشاركين سؤالاً بشأن ما إذا كان على نتنياهو الاستقالة، أيد ذلك 46 بالمائة من الذين يصفون أنفسهم بأنهم «يمينيون»، و37 بالمائة من ناخبي «الليكود»، و75 بالمائة من الذين صوتوا لأحزاب الائتلاف في الانتخابات الماضية ولن يصوتوا لها في الانتخابات المقبلة.
وأيد استقالة نتنياهو بعد انتهاء الحرب أيضاً 24 بالمائة من ناخبي أحزاب الائتلاف الحكومي، في حين رأى 10 بالمائة أن عليه الاستقالة فوراً.

وأفاد 77 بالمائة بأن الرأي العام العالمي أثناء الحرب مهم، إلا أن 67 بالمائة يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية وسياستها تتحمل المسؤولية عن صورة إسرائيل السلبية. لكن 43 بالمائة من المستطلعين حمّلوا مسؤولية ذلك لوسائل الإعلام الدولية، و41 بالمائة حمّلوا المسؤولية لـ«معاداة السامية» والمنظمات المؤيدة للفلسطينيين.
وادعى 83 بالمائة من ناخبي أحزاب الائتلاف أن خطة الانفصال عن غزة عام 2005 أدت إلى أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، في حين عارض ذلك 76 بالمائة من ناخبي أحزاب المعارضة، و28 بالمائة من ناخبي «الليكود».






