إيران تتكتم على اسم «قائد العمليات» الجديد

شككت في إمكانية استئناف المفاوضات مع أميركا قريباً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله إلى أوتشوبي بفلوريدا لحضور افتتاح مركز احتجاز مؤقت للمهاجرين يُعرف باسم «ألكاتراز التماسيح» (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله إلى أوتشوبي بفلوريدا لحضور افتتاح مركز احتجاز مؤقت للمهاجرين يُعرف باسم «ألكاتراز التماسيح» (رويترز)
TT

إيران تتكتم على اسم «قائد العمليات» الجديد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله إلى أوتشوبي بفلوريدا لحضور افتتاح مركز احتجاز مؤقت للمهاجرين يُعرف باسم «ألكاتراز التماسيح» (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله إلى أوتشوبي بفلوريدا لحضور افتتاح مركز احتجاز مؤقت للمهاجرين يُعرف باسم «ألكاتراز التماسيح» (رويترز)

تتكتم إيران على هوية القائد الجديد للعمليات المشتركة بعد مقتل اللواء علي شادماني، وسط تحضيرات عسكرية تحسباً لهجمات إسرائيلية جديدة.

وقال الجنرال أحمد وحيدي، مستشار قائد «الحرس الثوري»، إن القدرات الصاروخية الإيرانية في «أفضل حالاتها»، وقواته مستعدة للرد على أي اعتداء.

وأفادت صحيفة ‏«كيهان»‏ بأن السلطات الإيرانية امتنعت عن إعلان اسم القائد الجديد لعمليات هيئة الأركان، وذلك إثر مقتل شادماني عقب أيام من توليه المنصب خلفاً للواء غلام علي رشيد الذي قُتل في بداية الهجوم الإسرائيلي.

في السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن بلاده ستنال كل ما تريده من إيران، مضيفاً: «فرضنا عليهم عقوبات شديدة... أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل».

من جهتها، شكّكت طهران في استئناف قريب للمحادثات مع واشنطن، مؤكدة أن الحوار مشروط بضمانات أمنية.

واقترح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني استضافة مفاوضات في روما بين الطرفين.


مقالات ذات صلة

واشنطن تتهم طهران بالتخطيط لاغتيال سفيرة إسرائيل لدى المكسيك

شؤون إقليمية سفيرة إسرائيل لدى المكسيك إينات كرانز نايغر (الخارجية الإسرائيلية)

واشنطن تتهم طهران بالتخطيط لاغتيال سفيرة إسرائيل لدى المكسيك

صرح مسؤول أميركي، الجمعة، بأن «الحرس الثوري» الإيراني خطط لاغتيال سفير إسرائيل لدى المكسيك أواخر العام الماضي لكن «تم احتواء المحاولة» و«لا يوجد أي تهديد حالي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل عشاء مع قادة دول من آسيا الوسطى (رويترز)

ترمب «منفتح» على النظر في طلب إيران رفع العقوبات الأميركية

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن إيران طلبت رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، معرباً عن انفتاحه على مناقشة الأمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)

عراقجي لا يرى ممر «زنغزور» تهديداً لإيران

شدَّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على رفض حكومة بلاده «أي تغيير في الحدود أو في الجغرافية السياسية للمنطقة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية غروسي خلال مقابلة صحافية في نيويورك (أ.ب)

إيران تُخرج «الصواريخ» من المفاوضات

أخرجت إيران برنامجها الصاروخي من قائمة الملفات المطروحة للتفاوض مع الغرب والولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أميركا اللاتينية زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تتحدث على هامش مشاركتها في منتدى الأعمال الأميركي (أ.ف.ب) play-circle

زعيمة المعارضة الفنزويلية: مادورو أصدر 10 آلاف جواز سفر لأعضاء بـ«حزب الله»

قالت زعيمة المعارضة الفنزويلية، الأربعاء، إن حكومة الرئيس مادورو أصدرت أكثر من 10 آلاف جواز سفر لأعضاء في «حزب الله» اللبناني، في إطار تعاون وثيق مع إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الخط الأصفر» في غزة... تحدٍّ جديد أمام الوسطاء

منظر عام لكتلة خرسانية تمثل «الخط الأصفر» الذي رسمه الجيش الإسرائيلي في البريج وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
منظر عام لكتلة خرسانية تمثل «الخط الأصفر» الذي رسمه الجيش الإسرائيلي في البريج وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«الخط الأصفر» في غزة... تحدٍّ جديد أمام الوسطاء

منظر عام لكتلة خرسانية تمثل «الخط الأصفر» الذي رسمه الجيش الإسرائيلي في البريج وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
منظر عام لكتلة خرسانية تمثل «الخط الأصفر» الذي رسمه الجيش الإسرائيلي في البريج وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تدور تحركات مكثفة للوسطاء لإيجاد حل لأزمة مقاتلي حركة «حماس» العالقين خلف ما يعرف إسرائيلياً بـ«الخط الأصفر»، وسط مخاوف بشأن تأثيرات ذلك الملف على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تلك الأزمة التي تتمسك إسرائيل إزاءها برفض الحل، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تحدياً جديداً أمام الوسطاء، وينذر بتهديد اتفاق غزة، معوّلين على تحرك أميركي جاد يضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لحل تلك الأزمة.

ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أطلقت «حماس» سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً على قيد الحياة، مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني، وتسليم 22 جثة من أصل 28 محتجزاً قتيلاً، مقابل جثامين 285 فلسطينياً، بجانب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الغربية من قطاع غزة، والتمركز في ما يعرف بالخط الأصفر، الذي يعد خط الانسحاب الإسرائيلي الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة، بأن «الوسطاء بين (حماس) وإسرائيل، يبذلون جهوداً كبيرة لاستمرار تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار المُوقَّعة في شرم الشيخ. وفي خضم ذلك، تسعى مصر لحل مشكلة عناصر (حماس) المحتجزين داخل (الخط الأصفر) في منطقة رفح الفلسطينية، الذين تحاول حكومة الاحتلال استغلالهم لإفشال الاتفاق».

ووفقاً للقناة، «تعد مشكلة عناصر (حماس) الموجودين داخل (الخط الأصفر)، أحدث الأزمات التي يمكن أن تهدد بفشل الاتفاقية والعودة إلى المربع صفر»، موضحة أن «القيادة السياسية في مصر تواصل بذل جهودها من أجل الحفاظ على الاتفاقية سارية، للوصول إلى باقي المراحل التي تفضي في النهاية إلى إعادة إعمار القطاع».

عناصر من «حماس» وعمال مصريون خلال البحث عن جثث رهائن إسرائيليين تحت الدمار في حي الشجاعية بمدينة غزة الأربعاء الماضي (أ.ب)

وتحدثت تقارير عن أن نحو 200 من مقاتلي «حماس» لا يزالون موجودين خلف مناطق «الخط الأصفر» التي انسحبت إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وطالبت الحركة بتوفير ممر آمن لهم، إلا أن ذلك الأمر قوبل بردود «استفزازية» من قبل وزراء حكومة بنيامين نتنياهو.

وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية، قبل أيام، بأن «إسرائيل تدرس مقترحاً مصرياً يسمح للمسلحين المحاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل في غزة وراء ما يُعرف بـ(الخط الأصفر)، بالعبور إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حركة (حماس)».

ويرى الأمين العام لـ«مركز الفارابي للدراسات السياسية»، الدكتور مختار غباشي، أن بقاء مقاتلي «حماس» خلف ذلك الخط من دون حل، أزمة تهدد اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن التحرك المصري يواجه بعراقيل إسرائيلية تشكل تحدياً لجهود الوسطاء تدفع نحو توتر الأجواء.

مسلحون من «حماس» وأعضاء من اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» يبحثون عن جثث رهائن إسرائيليين وسط الأنقاض في غزة (أ.ف.ب)

ويشير الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سهيل دياب، إلى أن الملف المعقد لمقاتلي «حماس» العالقين خلف «الخط الأصفر»، لا يمكن فصله عن مناقشات كثيرة تظهر فيها مواقف إسرائيلية مختلفة، مع أمرين؛ أولهما اقتراب انتشار القوة الدولية بغزة؛ والثاني إخفاق استخباراتي إسرائيلي بشأن التوصل لتلك العناصر قبل الإعلان عنها. ولفت إلى أن إسرائيل تريد أن تفرض رؤيتها الأمنية وتحقق أكبر مكاسب على الأرض، وبالتالي ورقة المقاتلين جزء من تلك المساعي، ما سيهدد ذلك جهود الوسطاء ويزيد التوتر الذي تصنعه خروقات إسرائيل المتواصلة.

والخميس، أكد المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، أن واشنطن تضغط على إسرائيل لمنح ممر آمن لما بين 100 و200 من عناصر «حماس»، مقابل تسليم أسلحتهم.

وفي مقابلة متلفزة، قال ويتكوف إن المبادرة التي تركّز على مقاتلي «حماس» المحاصرين حالياً على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر في غزة، ستكون بمثابة «نموذج» لبرنامج نزع السلاح والعفو الأوسع الذي تأمل واشنطن في تنفيذه بالقطاع، وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المكوَّنة من 20 نقطة لإنهاء الحرب، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال ويتكوف: «قد نرى نموذجاً لما نحاول فعله هنا... مع هؤلاء المقاتلين المائتين المحاصَرين في رفح، وما إذا كانوا سيتمكنون من رفع أيديهم والخروج وتسليم أسلحتهم. سيكون هذا أحد الاختبارات».

وأجرى ويتكوف اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، بهذا الخصوص، مضيفاً أنه إذا تمكنت الولايات المتحدة من «الحفاظ على تماسكها، فسنحظى بمصداقية أكبر حول العالم. أنا واثق تماماً من أننا سنحافظ على تماسكنا وسنُنجز مهمتنا».

وقبل أيام، وصف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مقترح إطلاق سراح المقاتلين عبر موقع «إكس»، بأنه «جنون مُطلق»، بينما أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بياناً وصفه فيه بأنه «فرصة للقضاء عليهم أو اعتقالهم، وليس لإطلاق سراحهم بشروط سخيفة»، كما أمر كاتس الجيش بتدمير كل أنفاق قطاع غزة.

ويرى غباشي أن التحرك الأميركي يتوقف على مدى الرضا الإسرائيلي، مشيراً إلى أن تل أبيب لديها رغبة في أن تخلق حالة انتصار على «حماس» تخاطب بها الداخل، ولكن هي على أرض الواقع تُعقّد أي مساعٍ للحل وتُبقي حالة اللااتفاق سائدة، وأي خطوة مقبلة تتوقف على موقف جدي لواشنطن.

ويعتقد دياب أن واشنطن تحاول تخفيف التوترات الحالية في ملف المقاتلين، مشيراً إلى أن تصريح ويتكوف للاستهلاك الإعلامي، وتبريد الرفض الإسرائيلي، والحفاظ على بقاء اتفاق قطاع غزة على قيد الحياة.


ترمب «منفتح» على طلبات إيرانية لرفع العقوبات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

ترمب «منفتح» على طلبات إيرانية لرفع العقوبات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيران طلبت رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، معرباً عن انفتاحه على مناقشة هذا الأمر، في حين حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران لا تزال تمتلك القدرة على إنتاج أسلحة نووية رغم الضربات الإسرائيلية والأميركية على منشآتها.

وقال ترمب، خلال حفل عشاء مع قادة دول من آسيا الوسطى، مساء الخميس: «بصراحة، إيران كانت تسأل عن إمكانية رفع العقوبات عنها. هناك عقوبات أميركية شديدة مفروضة على إيران، وهذا ما يُصعّب الأمر عليها... أنا منفتح على سماع ذلك، وسنرى ما الذي سيحدث».

تأتي تصريحات ترمب في وقت لا تزال فيه إيران، المتهمة من قِبل واشنطن والغرب بالسعي لصنع أسلحة نووية، تحت وطأة عقوبات دولية مشددة منذ انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي.

وكان النزاع قد تصاعد في يونيو (حزيران) 2025، عندما شنّت إسرائيل حملة قصف استهدفت مواقع نووية إيرانية، انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة، مما أدى إلى حرب استمرت 12 يوماً.

وأسفرت تلك المواجهات عن تعطيل المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التي بدأت في أبريل (نيسان) 2025.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله، الجمعة، إن «طهران تسعى للسلام، لكن لن يجبرها أحد على التخلي عن برنامجَيها النووي والصاروخي». وقال: «نحن على استعداد لإجراء محادثات في ظل الأطر الدولية، لكن ليس إذا قالوا إنه لا يمكنكم امتلاك عِلم (نووي)، أو الحق في الدفاع عن أنفسكم (بالصواريخ) وإلا سنقصفكم».

وترفض إيران التفاوض حول قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي، وفكرة التخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها. وقال بزشكيان: «نريد أن نعيش في هذا العالم بسلام وأمان، لكن لا نريد أن نكون أذلاء، وليس من المقبول أن يفرضوا علينا ما يريدون، وننصاع نحن لهم... يزوّدون إسرائيل بالأسلحة فيما يطالبوننا بعدم امتلاك صواريخ للدفاع، ثم يقصفوننا متى أرادوا».

غروسي يتحدث في مقابلة صحافية بنيويورك اليوم (أ.ب)

قنبلة نووية

من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع قناة «فرانس 24»، إن إيران لا تزال تمتلك كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب والمعرفة التقنية اللازمة لصنع أسلحة نووية، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية في نطنز وأصفهان وفوردو.

وأضاف غروسي أن عملية إعادة بناء البنية التحتية النووية قد تستغرق عاماً أو أكثر، وأن «جزءاً كبيراً من المواد النووية الإيرانية لا يزال في المنشآت التي استُهدفت، ما يمكّنهم من تصنيع عدة قنابل نووية».

وأكد غروسي أن النشاطات النووية الإيرانية محدودة حالياً، لكن ذلك لا يعني عدم إمكانية توسعها مستقبلاً. وأضاف أن التعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية تراجع بشكل حاد بعد الحرب، مشيراً إلى أن طهران أقرت قانوناً داخلياً يفرض قيوداً على التعاون مع المفتشين، مع استمرار الاتصالات التقنية، في محاولة لاستئناف المراقبة والتحقق.

وحذّر غروسي من أن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية تمثّل «تحولاً من الدبلوماسية إلى استخدام القوة»، مؤكداً أن الحوار هو الحل المستدام الوحيد لتجنّب التصعيد.

وفي سبتمبر (أيلول)، أعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات على إيران بموجب «آلية الزناد» بعد تفعيلها من قِبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، فيما دعت سلطنة عُمان، التي استضافت جولات عدة من المحادثات النووية، إلى استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران، بهدف التوصل إلى اتفاق يحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات.

وكانت إيران قد أخرجت برنامجها الصاروخي من قائمة الملفات المطروحة للتفاوض مع الغرب والولايات المتحدة.

وشدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على أن بلاده مستعدة لمفاوضات نووية، من دون التطرق إلى قدراتها الصاروخية أو مطلب «تصفير التخصيب». وقال عراقجي إن بلاده «مستعدة لمفاوضات نووية عادلة على قاعدة الربح المتبادل».


واشنطن تتهم طهران بالتخطيط لاغتيال سفيرة إسرائيل لدى المكسيك

سفيرة إسرائيل لدى المكسيك إينات كرانز نايغر (الخارجية الإسرائيلية)
سفيرة إسرائيل لدى المكسيك إينات كرانز نايغر (الخارجية الإسرائيلية)
TT

واشنطن تتهم طهران بالتخطيط لاغتيال سفيرة إسرائيل لدى المكسيك

سفيرة إسرائيل لدى المكسيك إينات كرانز نايغر (الخارجية الإسرائيلية)
سفيرة إسرائيل لدى المكسيك إينات كرانز نايغر (الخارجية الإسرائيلية)

صرّح مسؤول أميركي، الجمعة، بأن «الحرس الثوري» الإيراني خطط لاغتيال السفير الإسرائيلي في المكسيك أواخر العام الماضي، لكن «تم احتواء المحاولة» و«لا يوجد أي تهديد حالي»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المؤامرة ضد السفيرة إينات كرانز نايغر استمرت خلال النصف الأول من هذا العام. وأوضح أن «فيلق القدس» التابع للحرس بدأ أواخر عام 2024 بنسج خيوط المخطط الذي تم إحباطه هذا العام.

وقال المسؤول لـ«رويترز»: «تم احتواء المؤامرة، وليس هناك تهديد حالياً»، وأضاف: «هذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة طويلة من استهدافات إيران المميتة حول العالم للدبلوماسيين والصحافيين والمعارضين، وأي شخص يختلف معهم، وهو أمر ينبغي أن يثير قلقاً بالغاً في كل دولة بها وجود إيراني». وامتنع المسؤول عن الإفصاح عن كيفية إحباط المؤامرة أو تقديم مزيد من التفاصيل حول العملية.

بدورها، شكرت إسرائيل السلطات المكسيكية على إحباط ما قالت إنه مخطط من تدبير إيران لاستهداف سفيرتها في مكسيكو. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية: «نشكر أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على إحباط شبكة إرهابية تديرها إيران، كانت تسعى إلى مهاجمة سفيرة إسرائيل لدى المكسيك» إينات كرانز نايغر.

وحسب «القناة 12» الإسرائيلية، فإن حسن إيزادي وهو عميل في «فيلق القدس» التابع للحرس هو من يقف وراء محاولة اغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك.

وأوضح المصدر الأميركي أن هذا العنصر قضى سنوات في تجنيد عملاء لإيران بأنحاء أميركا اللاتينية من سفارة طهران في فنزويلا، قبل أن يعود لمقر «فيلق القدس» في طهران مع بدء المخطط.

ووفق موقع «أكسيوس» الإخباري، أفادت مصادر مطلعة بأن هذا العنصر ينتمي للوحدة نفسها «التي تردد أنها حاولت شن هجمات على أهداف يهودية وإسرائيلية في أستراليا وأوروبا خلال الأشهر الأخيرة». وأحجمت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن التعليق لـ«أكسيوس».

وتزعم الولايات المتحدة وحلفاؤها مراراً أن إيران ووكلاءها سعوا إلى شن هجمات عنيفة ضد معارضي طهران. وحذّرت أجهزة الأمن في بريطانيا والسويد العام الماضي من أن طهران تستخدم وكلاء إجراميين لتنفيذ هجمات «عنيفة» في هذين البلدين. وأدانت 12 دولة أخرى ما وصفته بتصاعد مؤامرات الاغتيال والاختطاف والمضايقة التي دبرتها أجهزة المخابرات الإيرانية.