إسرائيل: الحكومة تصوّت على حجب الثقة عن المدعية العامة للدولة

في مرحلة أولى من مسعى غير مسبوق لإقالتها

المدعية العامة للدولة غالي بهاراف ميارا (صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»)
المدعية العامة للدولة غالي بهاراف ميارا (صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»)
TT

إسرائيل: الحكومة تصوّت على حجب الثقة عن المدعية العامة للدولة

المدعية العامة للدولة غالي بهاراف ميارا (صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»)
المدعية العامة للدولة غالي بهاراف ميارا (صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»)

صوتت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على حجب الثقة عن المدعية العامة للدولة غالي بهاراف ميارا، في مرحلة أولى من مسعى غير مسبوق لإقالتها، وفق ما أعلن وزير العدل.

ويأتي هذا القرار بعد بضعة أيام من إقالة الحكومة لرئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق في البلاد.

وقال الوزير، في بيان، إن «الحكومة الإسرائيلية وافقت بالإجماع على قرار غير مسبوق اقترحه (...) وزير العدل ياريف ليفين، طالباً حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة السيدة غالي بهاراف ميارا».

وبحسب القانون، فإن مدعي الدولة هو أيضاً المستشار القضائي للحكومة.

وفي وقت سابق، نشرت المدعية العامة رسالة علنية قالت فيها: «الحكومة تريد أن تكون فوق القانون، لكننا لن نسمح بذلك». وتسعى الحكومة إلى إقالتها بسبب معارضتها المتكررة لقرارات القيادة السياسية التي تعدّها غير قانونية.

ويتهم رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو وحلفاؤه الجهاز القضائي في إسرائيل بأنه يتمتع بسلطة مفرطة ويتدخل بشكل كبير في عمل السلطة التنفيذية.

وحذّر خبراء قانونيون في إسرائيل من أن إقالة بهاراف ميارا قد تهدد الديمقراطية في البلاد.

وكانت خطط حكومة نتنياهو لإعادة هيكلة الجهاز القضائي قد أثارت احتجاجات واسعة استمرت لأشهر في عام 2023، وسط تحذيرات من تقويض التوازن الديمقراطي في إسرائيل.


مقالات ذات صلة

تجمع حاشد جديد دعماً لإمام أوغلو... وموجة اعتقالات ثانية في إطار قضيته

شؤون إقليمية احتشد الآلاف بتجمع جديد في مرسين جنوب تركيا السبت للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو وإجراء انتخابات مبكرة (حزب الشعب الجمهوري - إكس)

تجمع حاشد جديد دعماً لإمام أوغلو... وموجة اعتقالات ثانية في إطار قضيته

تحدى زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل الرئيس رجب طيب إردوغان بإجراء مناظرة وبث التحقيق مع رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على الهواء

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل أمام ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك (موقع حزب الشعب الجمهوري)

مسيرة دعم لإمام أوغلو في أنقرة في الذكرى 105 لتأسيس برلمان تركيا

تحدى زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل قراراً لوالي أنقرة بحظر مسيرة من أمام المبنى القديم للبرلمان إلى ضريح أتاتورك دعماً لإمام أوغلو

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله الأمين العام لـ«مجلس أوروبا» ألان بيرسيه في أنقرة الثلاثاء (الرئاسة التركية)

«مجلس أوروبا» يضغط على تركيا في قضية إمام أوغلو وقمع الاحتجاجات

أجرى الأمين العام لـ«مجلس أوروبا»، ألان بيرسيه، مباحثات بأنقرة وسط أجواء متوترة على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو وجدل بشأن الحوار مع أوجلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية تواصل الاحتجاجات على اعتقال إمام أوغلو في تركيا بعد مرور أكثر من شهر منذ القبض عليه (إ.ب.أ)

تركيا: محاكمة عشرات المشاركين في الاحتجاجات على اعتقال إمام أوغلو

استدعى مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول، رئيس بلديتها المعتقل أكرم إمام أوغلو و27 آخرين، في إطار تحقيق حول قيام جامعة إسطنبول بإلغاء شهاداتهم الجامعية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد تركيان ينقلان بضائع بمنطقة أمينونو في إسطنبول (أ.ب)

تركيا تتمسك ببرنامجها الاقتصادي رغم التوتر الداخلي و«رسوم ترمب»

أكدت تركيا أنها لن تغير برنامجها الاقتصادي بسبب التطورات الأخيرة في الأسواق وكذلك بالتجارة العالمية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إيران تستبعد عقد لقاء على مستوى أعلى من مفاوضات عراقجي - ويتكوف

المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي اليوم (موقع الحكومة)
المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي اليوم (موقع الحكومة)
TT

إيران تستبعد عقد لقاء على مستوى أعلى من مفاوضات عراقجي - ويتكوف

المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي اليوم (موقع الحكومة)
المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي اليوم (موقع الحكومة)

استبعدت طهران حدوث لقاء على مستوى أعلى من المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف. وعقدت إيران والولايات المتحدة مطلع الأسبوع جولة ثالثة من المحادثات النووية في سلطنة عمان تضمنت مفاوضات على المستوى الفني، استمرت نحو ست ساعات، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بالبناءة.

وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن المحادثات ستستمر الأسبوع المقبل، وإنه تقرر بصفة مبدئية عقد «اجتماع (آخر) رفيع المستوى» في الثالث من مايو (أيار) المقبل.

ورداً على سؤال بشأن ما قصده الوزير العماني عن لقاء «رفيع المستوى»، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن «المقصود به الجولة الرابعة من المفاوضات، سيُعقد برئاسة وزير الخارجية الإيراني والممثل الخاص للولايات المتحدة الأميركية».

وأوضح بقائي أن بلاده مستعدة لمواصلة المفاوضات بوتيرة متقاربة، مشيراً إلى أن العقوبات المفروضة تستهدف الحياة اليومية لكل مواطن إيراني، وأن طهران تبذل جهوداً جادة لرفعها.

وأفاد أن توقيت جولات المفاوضات والفواصل الزمنية بينها يتم بالتوافق بين الطرفين، وقال: «منذ البداية أعلنَّا جديتنا، ونعتقد أن كل يوم نتمكن فيه من رفع العقوبات الجائرة سيكون في مصلحة الشعب الإيراني. فهذه العقوبات تؤثر على حياة كل فرد منا».

وأضاف بقائي: «لا نضع أي قيود على سير المفاوضات، وليس لدينا مانع من عقدها بوتيرة أقصر، بشرط الاتفاق المتبادل»، مؤكداً أن «هدف العقوبات هو الضغط على الشعب الإيراني، ونحن جادون في مواجهتها والسعي إلى رفعها».

وابلغ بقائي الصحافيين في مؤتمر صحافي دوري أن فريقاً فنياً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى البلاد لإجراء محادثات مع خبراء نوويين، وذلك في متابعة لزيارة قام بها مدير عام الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى طهران في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال بقائي: «وصل الوفد إلى إيران وسيجري محادثات فنية مع خبراء إيرانيين اليوم، بما في ذلك بشأن الضمانات».

وفي أعقاب اختتام محادثات السبت، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ينضمون إلى الجولة المقبلة المتوقع عقدها يوم السبت المقبل.

وقال مدير وكالة الطاقة الذرية رافاييل غروسي خلال زيارته لطهران في 17 أبريل (نيسان) إن وكالته يمكن أن تساعد في تحقيق نتيجة إيجابية في المفاوضات. وانسحب ترمب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية كبرى، مما دفع إيران لاحقاً إلى تجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق والتضييق على إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي فبراير (شباط) أصدرت الوكالة تقريراً وصفت فيه الوضع الحالي بأنه «مثير للقلق البالغ»، إذ تخصب طهران اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهي نسبة قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. ودأبت طهران على نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.