الجيش الإسرائيلي: دمّرنا أسلحة تابعة لنظام الأسد في جنوب سوريا

مقاتل تابع للقيادة الجديدة في سوريا يتفقد الدمار في موقع عسكري في أعقاب غارة إسرائيلية في دمشق، سوريا، 14 ديسمبر 2024 (رويترز)
مقاتل تابع للقيادة الجديدة في سوريا يتفقد الدمار في موقع عسكري في أعقاب غارة إسرائيلية في دمشق، سوريا، 14 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT
20

الجيش الإسرائيلي: دمّرنا أسلحة تابعة لنظام الأسد في جنوب سوريا

مقاتل تابع للقيادة الجديدة في سوريا يتفقد الدمار في موقع عسكري في أعقاب غارة إسرائيلية في دمشق، سوريا، 14 ديسمبر 2024 (رويترز)
مقاتل تابع للقيادة الجديدة في سوريا يتفقد الدمار في موقع عسكري في أعقاب غارة إسرائيلية في دمشق، سوريا، 14 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إنه قصف أسلحة تابعة للنظام السوري السابق في جنوب سوريا، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

كان الجيش الإسرائيلي أعلن بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنه قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خلال يومين، وأن سفنه استهدفت منشأتين للبحرية السورية.

ومن بين الأهداف التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي قواعد سلاح الجو السوري، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات «ميغ» و«سوخوي» التي تم تدميرها، ومحطات دفاعية وأبحاث علمية، والعشرات من البطاريات الكبيرة والمتقدمة المضادة للطائرات في جميع أنحاء سوريا، إضافة إلى المخزونات الاستراتيجية للأسلحة، (مواقع تخزين صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق إنتاج أسلحة، ومواقع أسلحة كيماوية)، كما دمرت طائرات ومروحيات ودبابات تابعة لجيش نظام الأسد، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.


مقالات ذات صلة

بينهم ضحايا لاستهداف عيادة.. عشرات القتلى جراء القصف الإسرائيلي في أنحاء غزة

المشرق العربي مبنى متضرر جراء غارة جوية إسرائيلية على خان يونس بغزة (د.ب.أ) play-circle

بينهم ضحايا لاستهداف عيادة.. عشرات القتلى جراء القصف الإسرائيلي في أنحاء غزة

أفادت مصادر طبية بمقتل عشرات المواطنين إثر غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم (الأربعاء)، وفق إعلام فلسطيني.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الاقتصاد صورة عامة لميناء حيفا بإسرائيل 24 يوليو 2022 (رويترز)

إسرائيل تلغي رسوماً جمركية على السلع الأميركية

قال مسؤولون، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل ألغت الرسوم الجمركية المتبقية على وارداتها من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير المالية المستقيل سموتريتش (أرشيفية من «رويترز»)

استقالة سموتريتش... تكتيك لتعزيز «الصهيونية الدينية» 

يطمح رئيس حزب «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريتش باستقالته من الحكومة إلى استعادة مقاعد حزبه في الكنيست.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي لبنانيتان تقفان قرب سيارات تضررت جراء الاستهداف الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

إسرائيل تفتتح مرحلة الاغتيالات بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد وقف القتال

افتتحت إسرائيل، الثلاثاء، مرحلة جديدة من المعركة ضد «حزب الله» في لبنان، تمثلت في تطبيق سياسة ملاحقة كوادره بالضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية الشرطة الإسرائيلية تلقي القبض على متظاهر ضد حكومة نتنياهو يوم الاثنين في القدس (أ.ف.ب)

نتنياهو يتراجع عن مُرشحه لـ«الشاباك» بعد رفض يميني وأميركي

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن قراره تسمية القائد السابق للبحرية الإسرائيلية إيلي شارفيت رئيساً لجهاز الأمن العام «الشاباك».

كفاح زبون (رام الله)

لاريجاني يدعو ترمب لتحديد «مصالح اقتصادية» مع إيران

لاريجاني خلال مقابلة صحافية (تسنيم)
لاريجاني خلال مقابلة صحافية (تسنيم)
TT
20

لاريجاني يدعو ترمب لتحديد «مصالح اقتصادية» مع إيران

لاريجاني خلال مقابلة صحافية (تسنيم)
لاريجاني خلال مقابلة صحافية (تسنيم)

قال علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، إن أي هجوم على إيران «لن يمر دون عواقب»، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى «تحديد مصالح اقتصادية مع إيران»، وذلك بعد يومين من تحذيره بتغيير مسار البرنامج النووي الإيراني رداً على أي ضربة أميركية.

وهدّد ترمب إيران، الأحد، بقصف «لم يروه من قبل»، وتشديد الضغوط الاقتصادية، إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن يضمن عدم تطويرها سلاحاً نووياً.

وكان ترمب قد أعلن في 7 مارس (آذار) عن توجيه رسالة خطية إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

وقال المرشد علي خامنئي، الاثنين، إن الولايات المتحدة ستتلقى «صفعة قوية» إذا تصرفت بناءً على تهديدات الرئيس دونالد ترمب بقصف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن.

وبعد ساعات حذر لاريجاني من دفع إيران لإنتاج سلاح نووي. وقال في حديث للتلفزيون الرسمي إن «فتوى المرشد تحرّم السلاح النووي، لكن إذا أخطأت أميركا، قد يضطر الشعب الإيراني إلى المطالبة بتصنيعه». وأضاف لاريجاني أن «عقلاءهم (الأميركيين) أنفسهم أدركوا أنه إذا هاجموا إيران، فسيدفعونها نحو السلاح النووي».

وشارك لاريجاني اليوم (الأربعاء) جزءاً من مقابلته الأخيرة مع التلفزيون الرسمي عبر حسابه على منصة «إكس»، وقال: «السيد ترمب شخصية موهوبة، استطاع تحقيق ثروة كبيرة في مجال الأعمال»، وأضاف: «من الممكن للولايات المتحدة تحديد مصالح اقتصادية مع إيران».

وأضاف لاريجاني: «ترمب يدعي أنه يسعى للسلام، لذا لا ينبغي له التحدث بلغة التهديد والحرب. أي هجوم على إيران لن يمر دون عواقب، ونحن نمتلك قادة عسكريين ذوي خبرة عالية».

والأسبوع الماضي، قال لاريجاني: «إذا كانت تهديدات ترمب جدية، فهو يغامر بحياة الجنود الأميركيين».

وكان لاريجاني رئيساً للبرلمان الإيراني عندما أبرمت إيران والقوى الكبرى الاتفاق النووي لعام 2015، ورفعت واشنطن بموجبه العقوبات عن طهران، مقابل قيود على برنامجها النووي. وفي حينها، أبرمت شركات غربية عقوداً مع طهران، لكن المرشد الإيراني أغلق الباب بوجه التعاون الاقتصادي مع الشركات الأميركية.

وكان تحذير لاريجاني الأخير قد أثار ردوداً واسعة في وسائل الإعلام الإيرانية والأجنبية. وسارع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مساء الثلاثاء لنفي أي اهتمام لبلاده بإنتاج سلاح نووي. وقال في منشور على منصة «إكس»: «إيران تؤكد مرة أخرى أنها لن تسعى في أي ظرف من الظروف إلى تطوير أو امتلاك أي أسلحة نووية».

وأضاف عراقجي: «قد لا يكون الرئيس الأميركي معجباً بالاتفاق النووي لعام 2015، لكنه يتضمن التزاماً حيوياً من إيران لا يزال سارياً، وحتى الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق قد استفادت منه».

وتابع: «بعد 10 سنوات من توقيع الاتفاق النووي، و7 سنوات من انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد، لا يوجد أي دليل على أن إيران قد انتهكت هذا الالتزام». وأضاف: «قد أكدت مديرة الاستخبارات الأميركية، تالسي غابارد، هذا الأمر بوضوح مؤخراً».

والأسبوع الماضي، ذكر تقرير نشرته وكالات المخابرات الأميركية أن إيران لا تصنع سلاحاً نووياً في الوقت الحالي، لكنها أشارت إلى تهديدات وردت على لسان المسؤولين الإيرانيين تطالب المرشد الإيراني بإصدار تعديل لفتوى مزعومة عن تحريم إنتاج الأسلحة. وقال عراقجي إن «الدبلوماسية نجحت في الماضي، ويمكن أن تنجح مرة أخرى. لكن يجب أن يكون واضحاً للجميع أنه من حيث التعريف، لا يوجد شيء يسمى الخيار العسكري، ناهيك عن الحل العسكري».

وأضاف: «الفشل الكارثي في منطقتنا، الذي كلف الإدارات الأميركية السابقة أكثر من 7 تريليونات دولار، هو دليل قاطع على ذلك».

وقبل ذلك بيوم، قال عراقجي إن طهران رفضت المفاوضات المباشرة مع واشنطن بسبب «التهديدات» و«التنمر» الأميركي. وأضاف: «نحن لا نتفاوض تحت الضغط، بل من موقع متكافئ. وكما كنا دائماً مستعدين للتفاوض، فإننا لا نزال كذلك»، دون أن يذكر تفاصيل.

أوقفت إيران العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في مرحلتين. وبدأت الأولى بعدما أعلنت مسار «الانسحاب التدريجي» من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2019، أما المرحلة الثانية فقد بدأت في بداية عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي حاول دون جدوى إحياء الاتفاق النووي.

وأوقفت إيران العمل بالبروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار في فبراير (شباط) 2021، وباشرت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، ومن ثم 60 في المائة في منشأتي فوردو ونطنز.

وفي حين تقول إيران إن أهدافها سلمية تماماً، وإن لها الحق في التخصيب إلى مستويات عالية لأغراض مدنية، تقول القوى الغربية إنه لا يوجد تفسيرٌ مدنيٌّ موثوقٌ للتخصيب إلى هذا المستوى، وتقول «الذرية الدولية» إن أي دولة لم تفعل ذلك دون إنتاج قنبلة نووية.

وحذَّرت أجهزة الاستخبارات الأميركية من أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضرباتٍ كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، خلال النصف الأول من العام الحالي، مستغلّةً حالة الضعف التي تمر بها إيران، نتيجة انتكاسات إقليمية لتفكك حلفائها، وسقوط الأسد، وضربات استهدفت «حزب الله» اللبناني، وسخط داخلي يزداد بسبب تدهور الوضعين المعيشي والاقتصادي.