صحافية إيطالية كانت معتقلة بإيران تشيد بدور ماسك في إطلاق سراحها

الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
TT

صحافية إيطالية كانت معتقلة بإيران تشيد بدور ماسك في إطلاق سراحها

الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)

قالت صحافية إيطالية، كانت محتجزة في إيران، وكان مصيرها متشابكاً مع مصير مهندس إيراني مطلوب من الولايات المتحدة، إنها كانت تعتقد أن احتجازها سوف يستمر لمدة أطول. وقالت إن اتصال صديقها بإيلون ماسك ربما كان عاملاً «جوهرياً» في إطلاق سراحها.

وفي أول مقابلة تلفزيونية معها منذ إطلاق سراحها يوم 8 يناير (كانون الثاني) الحالي، أشارت سيسيليا سالا إلى المفاوضات التي أجرتها الدول الثلاث؛ إيطاليا وأميركا وإيران، والتي أسفرت عن إطلاق سراحها بعد 21 يوماً من الاحتجاز.

وقد اعتُقلت سالا (29 عاماً) في طهران بعد أيام قليلة من اعتقال إيطاليا مواطناً إيرانياً يدعى محمد عابديني بناء على مذكرة اعتقال أميركية، وتشابَك مصيرُهما. وبعد 3 أسابيع من المفاوضات، التي وصفتها رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، بـ«التثليث الدبلوماسي»، عادت سالا إلى بلادها وعاد عابديني إلى إيران.

وقالت سالا، وهي صحافية في منصة «كورا ميديا» للمدونات الصوتية وصحيفة «إل فوغليو» اليومية، إن صديقها دانيلي رانيري اتصل بممثلة ماسك في إيطاليا، آندريا ستروبا، بعد ورود تقرير بأن ماسك التقى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، مما يشير إلى أن ماسك كان على اتصال مع طهران.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت سالا في برنامج حواري: «أنت تدرك أن هذه قضية تهم إيران وإيطاليا والولايات المتحدة، لذا يصبح إيلون ماسك شخصاً أساسياً» في القضية. الرد الوحيد الذي تلقاه دانيلي من آندريا ستروبا هو: «إنه (أي ماسك) على علم» بالقضية.

وبعد إطلاق سراح سالا، كتب ماسك قائلاً إنه لعب «دوراً صغيراً» في تحريرها.

ولكن في إشارة إلى قصة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» عن دوره، قال ماسك إنه «لم يكن لديه أي تواصل مع إيران. لقد أوصى فقط بدعم من الجانب الأميركي».


مقالات ذات صلة

«الحرس الثوري» يتوعد باستهداف المصالح الأميركية

شؤون إقليمية العميد مجيد خادمي رئيس منظمة حماية في جهاز استخبارات «الحرس الثوري» (أرشيفية - إيسنا)

«الحرس الثوري» يتوعد باستهداف المصالح الأميركية

هدد قيادي في «الحرس الثوري» بالرد على أي تهديد أميركي للمصالح الوطنية الإيرانية، محذراً من أن طهران ستستهدف مصالح واشنطن حول العالم إذا تعرضت مصالحها للخطر.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية خامنئي يستمع إلى مسؤول عسكري بينما يتوسط رئيس الأركان محمد باقري ووزير الدفاع عزيز نصير زاده (موقع المرشد)

خامنئي يوجه بمواصلة تطوير القدرات الصاروخية

وجّه المرشد الإيراني علي خامنئي، وزارة الدفاع الإيرانية بمواصلة تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، وذلك بعدما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بلجم أنشطة طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية السفير الإيراني سعيد إيرفاني متحدثاً خلال اجتماع لمجلس الأمن حول حظر الانتشار النووي وإيران (د.ب.أ)

طهران «القلقة» من تهديدات ترمب تشكوه وتطلب تدخل مجلس الأمن

حذرت طهران في رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن من التصريحات «المثيرة للقلق وغير المسؤولة» التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة انتشرت على «إكس» للصحافيتين نيلوفر حامدي وإلهه محمدي بعد إطلاق سراحهما يناير العام الماضي

قضاء إيران يعفو عن صحافيتين كشفتا وفاة شابة خلال احتجازها

أصدرت السلطة القضائية الأعلى في إيران عفواً عن صحافيتين كشفتا عن وفاة شابة أثناء احتجازها لدى الشرطة، وهي الواقعة التي أثارت احتجاجات بأنحاء البلاد في عام 2022.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيرانيون في مسيرة ذكرى الثورة بينما يعرض «الحرس الثوري» صاروخاً باليستياً قبالة معلم ميدان آزادي وسط طهران (برنا)

ترمب: طهران خائفة ودفاعاتها ضعفت

توقع الرئيس الأميركي اتفاقاً مع إيران لوقف برنامجها النووي، في حين انتقد نظيره الإيراني سياسة «الضغوط القصوى»، وعدّ البرلمان الإيراني التفاوض مع واشنطن «ضاراً».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)

تقارير أميركية: إسرائيل تدرس ضرب مواقع إيران النووية هذا العام

موقع منشأة «نطنز» النووية الإيرانية (أرشيفية - أ.ب)
موقع منشأة «نطنز» النووية الإيرانية (أرشيفية - أ.ب)
TT

تقارير أميركية: إسرائيل تدرس ضرب مواقع إيران النووية هذا العام

موقع منشأة «نطنز» النووية الإيرانية (أرشيفية - أ.ب)
موقع منشأة «نطنز» النووية الإيرانية (أرشيفية - أ.ب)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطلعة اليوم الأربعاء إن تقييما أعدته الاستخبارات الأميركية خلال الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس السابق جو بايدن خلص إلى أن إسرائيل تفكر في توجيه ضربات واسعة هذا العام لمواقع إيران النووية، وذلك لانتهاز ما تعتبره ضعفا إيرانيا نتيجة الضربات التي تعرضت لها مواقع عسكرية في إيران العام الماضي.

وذكر المسؤولون أن هذه الاستنتاجات جاءت في تقييم تحليلي تم إعداده قرب مطلع العام الجديد مع انتهاء ولاية إدارة بايدن، وسلط الضوء على مخاطر تزايد الأنشطة العسكرية عالية المخاطر في الشرق الأوسط بعد تدهور قدرات إيران العسكرية خلال العام الماضي.

وقال مصدران مطلعان إن التقييم الاستخباراتي أشار إلى أن إسرائيل ستضغط على إدارة الرئيس دونالد ترمب لدعم الضربات، حيث تعتبره أكثر ميلاً للانضمام إلى الهجوم من الرئيس السابق وتخشى من فوات فرصة وقف سعي طهران للحصول على سلاح نووي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي مطلع أن أجهزة الاستخبارات الأميركية أعدت تقريرا ثانيا تم تقديمه خلال الأيام الأولى لإدارة ترامب يؤكد أن إسرائيل تفكر في توجيه مثل هذه الضربات على المنشآت النووية الإيرانية. واعتبر مسؤولون عسكريون أميركيون أن الدعم والعتاد العسكري الأميركي سيكون ضروريا على الأرجح لشن الهجوم الإسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية المحصنة بشدة.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت في ديسمبر الماضي عن مسؤولين عسكريين أن سلاح الجو يواصل استعداداته لتوجيه ضربات محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقال المسؤولون لصحيفة «تايمز اوف إسرائيل» إن ذلك يأتي في أعقاب إضعاف الجماعات الموالية لطهران في الشرق الأوسط وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حيث يعتقد الجيش أن «عزلة إيران قد تدفعها لتسريع برنامجها النووي».

ويرى الجيش الإسرائيلي أن هناك فرصة سانحة الآن لضرب المواقع النووية الإيرانية، نظرا للتغيرات المثيرة في الشرق الأوسط، خاصة سقوط الأسد الذي سمح لسلاح الجو الإسرائيلي بتدمير الغالبية العظمى من الدفاعات الجوية السورية، بحسب الصحيفة.