تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

استقالة 3 نواب من «الحركة القومية» لتورط محتمل في تهريب الذهب

أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)
أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)
TT

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)
أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

بينما تنشغل الساحة السياسية في تركيا بخلاف «محتمل» بين الرئيس رجب طيب إردوغان وحليفه رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي بعد دعوته للسماح لزعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان بالحديث أمام البرلمان، كشف محاموه عن قرار جديد بمنع زيارتهم له لمدة 6 أشهر. في الوقت ذاته، استقال 3 من نواب حزب «الحركة القومية»، شريك حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «تحالف الشعب»، بطلب من الحزب بسبب معلومات عن تورطهم في تهريب الذهب.

حظر مفاجئ

وكشف محامو أوجلان، القابع في سجن جزيرة إيمرالي في بحر مرمرة غرب تركيا، عن قرار جديد صدر في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي من السلطات بمنعهم من اللقاء بموكلهم لمدة 6 أشهر. وذكر المحامون، الخميس، أنهم اكتشفوا صدور القرار عندما تقدموا بطلب إلى قاضي التنفيذ في ولاية بورصة (غرب) بطلب لقاء موكلهم، وأنهم لم يحصلوا على أي معلومات عن سبب الحظر، كما رفضت المحكمة الجنائية العليا في بورصة اعتراضاتهم على القرار.

زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان (أرشيفية)

وقال المحامون إنهم سيتقدمون بشكوى إلى المحكمة الدستورية للطعن على القرار وإبطاله.

وكان أوجلان، المحتجز في حبس انفرادي في تركيا منذ عام 1999، تلقى أول زيارة منذ 43 شهراً، في 23 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث سمحت السلطات لابن أخيه النائب بالبرلمان عن حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» عن شانلي أورفا (جنوب شرق) بزيارته، بعد آخر لقاء مباشر لعائلته معه في 3 مارس (آذار) 2020.

وجاء السماح بهذه الزيارة ليؤكد ما كان يعتقد بأنه حراك لبدء عملية حل جديدة للمشكلة الكردية في تركيا، بعد العملية الأولى التي توقفت عام 2015، على الرغم من تأكيد الرئيس رجب طيب إردوغان، وحليفه، رئيس حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، بعدم وجود مشكلة كردية في تركيا.

إحدى المظاهرات للمطالبة بإنهاء عزلة أوجلان (رويترز)

وكان بهشلي، قال في كلمة خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه في البرلمان التركي في 22 أكتوبر الماضي، إنه «إذا تم رفع عزلة الزعيم الإرهابي (أوجلان)، فيجب عليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع مجموعة حزب (الديمقراطية والمساواة للشعوب) (مؤيد للأكراد) في البرلمان، وينبغي أن يصرخ بأن الإرهاب قد انتهى تماماً، وتم إلغاء المنظمة (حزب العمال الكردستاني) ووضع أسلحتها».

وطرح بهشلي حلاً قانونياً لوضع أوجلان، قائلاً: «إذا أظهر هذه الفطنة، فيجب أن تكون الطريق مفتوحة على مصراعيها للتعديل القانوني فيما يتعلق باستخدام (الحق في الأمل) (الذي يسمح بإعادة النظر في وضع السجناء المحكومين بالمؤبد المشدد ويمنحهم الأمل في العودة للاندماج في المجتمع مرة أخرى)».

وفجر عرض بهشلي جدلاً واسعاً على الساحة السياسة، وحديثاً عن خلاف مع الرئيس رجب طيب إردوغان بسبب دعوته أوجلان إلى البرلمان، والنظر في إطلاق سراحه. ونفى كل من بهشلي وإردوغان وجود خلاف بينهما، والتقيا بالقصر الرئاسي في أنقرة في 14 نوفمبر الحالي.

إردوغان استقبل بهشلي الأسبوع الماضي بعد جدل حول خلاف بينهما بسبب دعوة أوجلان للحديث بالبرلمان (الرئاسة التركية)

لكنّ محللين، من بينهم الكاتب المخضرم في صحيفة «قرار» عاكف بيكي، أكّدوا أن مسألة حضور أوجلان إلى البرلمان ليست محلّ اتفاق، وأن أوجلان نفسه بات في حيرة، هل سيحضر إلى البرلمان أم لا.

استقالة نواب من «الحركة القومية»

بالتوازي، أعلن نائب رئيس حزب «الحركة القومية»، سميح يالتشين، أن الحزب طلب 3 من نوابه تقديم استقالتهم، وتم قبول طلباتهم بعد تقديمها.

وقال يالتشين، عبر حسابه في «إكس»: «بسبب التحقيق المستمر داخل الحزب، تم طلب استقالة نائبنا في إسبرطة (جنوب غرب) حسن بصري سونماز، ونائب بولو (غرب) إسماعيل أكغول، ونائب كليس (جنوب) مصطفى دمير، وتم قبول طلبات استقالتهم بعد ذلك، وعُرض الأمر على الجمهور للعلم».

وردّ النواب الثلاثة على منشور يالتشين على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، برسالة مفادها: «نحن في خدمة زعيمنا (بهشلي) وحزبنا حتى آخر نفس». ومع استقالة النواب الثلاثة، انخفض عدد مقاعد حزب «الحركة القومية» في البرلمان إلى 47 مقعداً.

بهشلي متحدثاً أمام المجموعة البرلمانية لحزب «الحركة القومية» (موقع الحزب)

وتردّدت معلومات تفيد بأن النواب الثلاثة تبيّن تورطهم، ضمن عدد من نواب البرلمان، في عمليات لتهريب الذهب، خلال عملية نفّذتها المخابرات التركية في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.

كما ورد اسم النائب إسماعيل أكغول في التحقيق المتعلق بمقتل الرئيس السابق لمنظمة «الذئاب الرمادية» القومية، سنان أتيش، وتم تفتيش منزل والده في بولو، وسيارة كان يقودها أكغول وقد توجّهت إلى بولو بعد وقوع حادث اغتيال أتيش في أنقرة عام 2022. وتعليقاً على استقالة نواب حزب «الحركة القومية»، الذي كان له وقع «القنبلة» على الساحة السياسية في تركيا، قال وزير العدل إنه لا يوجد أي تحقيق قضائي فيما يتعلق بالادعاءات الموجهة إلى النواب الثلاثة الذين استقالوا من حزبهم.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متحدثاً في البرلمان التركي (الخارجية التركية)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام في سوريا

أوضح وزير الخارجية التركي فيدان أن الرئيس السوري لا يريد السلام في سوريا، وحذر من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية أستانة».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية ترمب مستمعاً إلى مرشحه لوزارة الخارجية السيناتور ماركو روبيرو خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية (رويترز)

إردوغان «قلق» من تعيينات إدارة ترمب الجديدة

لم يُخفِ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قلق حكومته بشأن بعض الأسماء التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ضمها إلى إدارته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في ختام مشاركته بقمة الـ20 بالبرازيل ليل الثلاثاء - الأربعاء (الرئاسة التركية)

تركيا تؤكد استعدادها لمرحلة «ما بعد أميركا في سوريا»

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا مستعدة للوضع الجديد الذي سيخلقه الانسحاب الأميركي من سوريا، وعازمة على جعل قضية الإرهاب هناك شيئاً من الماضي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التقى حليفه دولت بهشلي الخميس الماضي وسط تأكيدات عن خلافات بينهما (الرئاسة التركية)

حليف إردوغان استبعد الخلاف معه... وهاجم مَن يخدمون «أولاد بايدن» بالتبني

أشعل رئيس حزب «الحركة القومية»، شريك حزب «العدالة والتنمية» في «تحالف الشعب»، جدلاً جديداً حول حلّ المشكلة الكردية في تركيا، ونفى وجود أي خلاف مع الرئيس إردوغان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الأسباب التي تدفع إسرائيل لإبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف النار مع «حزب الله»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)
TT

الأسباب التي تدفع إسرائيل لإبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف النار مع «حزب الله»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)

لم تعلق فرنسا رسمياً على المعلومات الواردة من إسرائيل والتي تفيد بأن الطرف الإسرائيلي نقل إلى المبعوث الأميركي آموس هوكستين رفضه مشاركة فرنسا في اللجنة الدولية المطروح تشكيلها، بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا، للإشراف على تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 الذي يعد حجر الأساس لوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله»، كما رفضها الربط بين وقف النار وإيجاد حلول للمشاكل الحدودية بينها وبين لبنان، إن بالنسبة للنقاط الخلافية المتبقية على «الخط الأزرق» أو بالنسبة لمزارع شبعا وكفرشوبا وقرية الغجر.

 

ماذا يريد نتنياهو؟

 

وجاء رفض تل أبيب بحجة أن باريس تنهج «سياسة عدائية» تجاهها، في الإشارة إلى التوتر الذي قام بين الطرفين منذ سبتمبر (أيلول) الماضي وكانت قمته دعوة الرئيس ماكرون إلى وقف تزويد إسرائيل بالسلاح، لكونه «الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب»، ما عدّه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو «عاراً» على فرنسا، كما حال اعتبار ماكرون أن ما تقوم به إسرائيل في غزة «مجازر». وجاء قرار الحكومة الفرنسية، مرتين، بمنع شركات دفاعية إسرائيلية من المشاركة بمعداتها في معرضين دفاعيين ثانيهما الشهر الماضي، ليزيد من التوتر الذي تفاقم مع التصرف «الاستفزازي» لعناصر أمن إسرائيليين بمناسبة زيارة وزير الخارجية جان نويل بارو لإسرائيل الأخيرة، وما تبعه من استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس للاحتجاج رسمياً على ما حصل.

بيد أن ماكرون سعى لترطيب الأجواء مع نتنياهو من خلال إرسال إشارات إيجابية؛ منها الإعراب عن «تضامنه» مع إسرائيل بسبب ما تعرض له فريقها الرياضي في أمستردام، وحرصه لاحقاً على حضور مباراة كرة القدم بين فريقهما. كذلك لم توقف باريس تصدير مكونات عسكرية لإسرائيل بوصفها «دفاعية»، وتستخدم في إنشاء وتشغيل «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ. كذلك، سمحت مديرية الشرطة، الأسبوع الماضي، بقيام مظاهرة أو تجمع في باريس بدعوة من مجموعات يهودية متطرفة منها. وبالتوازي مع المظاهرة، حصل احتفال ضم شخصيات يهودية من كثير من البلدان تحت عنوان «إسرائيل إلى الأبد»، وذلك رغم المطالبات بمنعها.

بيد أن ذلك كله لم يكن كافياً بنظر نتنياهو. وقال سفير فرنسي سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن نتنياهو «وجد فرصة فريدة لإحراج فرنسا، لا بل الحط من قيمتها ومن دورها، وذلك برفض حضورها في اللجنة». ويضيف المصدر المذكور أن باريس «تتمتع بالشرعية الأهم والأقوى» لتكون طرفاً فاعلاً في اللجنة، باعتبار أن جنودها موجودون في لبنان منذ عام 1978، وأنها صاحبة فكرة إنشاء «اللجنة الرباعية» في عام 1996، التي أنهت آنذاك الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، حيث لعب وزير الخارجية الأسبق هيرفيه دو شاريت الدور الأكبر في وقفها. ويذكر المصدر أخيراً أن باريس قدمت مشروعاً لوقف الحرب، منذ بداية العام الحالي بالتوازي مع الجهود التي بذلها هوكستين، وما زال، وأن التنسيق بين الطرفين «متواصل». وأعاد المصدر إلى الأذهان أن ماكرون والرئيس بايدن أطلقا، منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مبادرة مشتركة لوقف إطلاق النار والخوض في مباحثات لاحقة لتسوية الخلافات القائمة بين لبنان وإسرائيل والعودة إلى العمل جدياً بالقرار الدولي رقم 1701. ولاكتمال الصورة، تتعين الإشارة إلى أن «حزب الله» رفض مشاركة ألمانيا وبريطانيا، علماً بأن الأولى موجودة داخل «اليونيفيل»، لا بل إنها تشرف على قوتها البحرية، ما قد يدفع إلى اعتبار أن نتنياهو رفع «البطاقة الحمراء» بوجه فرنسا، ليبين من جهة حنقه، ومن جهة ثانية قدرته التعطيلية.

 

أوراق الرد الفرنسية

واضح أن رفض باريس من شأنه أن يشكل عقبة إضافية على طريق الحل، خصوصاً أن لبنان سيكون، بلا شك، متمسكاً بحضور باريس في اللجنة وهي الجهة التي يرتاح لها، ولكونها المتفهمة لمواقف الطرف اللبناني. لكن السؤال الحقيقي المطروح يتناول الهدف أو الأهداف الحقيقية لإسرائيل. وفي هذا السياق، ترى مصادر سياسية في باريس أن لنتنياهو عدة أغراض أساسية؛ أولها الإمساك بذريعة من شأنها تأخير الاتفاق وإعطائه الوقت الإضافي لمواصلة حربه على لبنان، والاقتراب أكثر فأكثر من تحقيق أهدافه وأولها مزيد من إضعاف «حزب الله»، واستمرار الضغط على السلطات اللبنانية للخضوع لمطالبه. أما الغرض الآخر فعنوانه «تدفيع ماكرون ثمناً سياسياً» لقبول بلاده في اللجنة، إذ سيكون على فرنسا أن «تستأذن» إسرائيل، وربما دفع باريس إلى تعديل بعض جوانب سياستها إزاء إسرائيل.

وبانتظار أن يرد رد فرنسي رسمي على البادرة العدائية الإسرائيلية، فإن من الواضح أن لفرنسا القدرة على اتخاذ تدابير «مزعجة» لإسرائيل في حال «توافرت الإرادة السياسية»، وفق ما يقوله مسؤول سابق. وتشمل مروحة الردود الجانبين الثنائي والجماعي الأوروبي. في الجانب الأول، يمكن لباريس أن توقف مبيعاتها العسكرية، رغم قلتها، إلى إسرائيل، أو أن تعمد إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على غرار ما فعلته دول أوروبية أخرى، مثل إسبانيا وسلوفينيا وآيرلندا. وبمستطاع فرنسا أن تعبر عن موقف مماثل لموقف هولندا إزاء القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على نتنياهو، وعلى وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وحتى اليوم، بدت ردة فعل باريس «باهتة» و«غامضة» فهي «أخذت علماً» بقرار المحكمة، وهي تؤكد تمسكها بعملها المستقل وفق أحكام نظام روما الأساسي، فضلاً عن ذلك، بإمكان باريس أن تلجأ إلى لغة دبلوماسية أكثر حزماً في إدانة الممارسات الإسرائيلية بغزة والضفة الغربية ولبنان، بما في ذلك استهداف المواقع الأثرية. وبالتوازي، يقول المسؤول السابق إنه «لا يمكن إغفال ما تستطيعه باريس على المستوى الأوروبي» مثل الدفع لوقف الحوار السياسي مع تل أبيب، أو لاتخاذ تدابير إضافية ضد الصادرات الإسرائيلية من المستوطنات في الضفة الغربية وتركيز الأضواء، مع آخرين على حل الدولتين.