إيران تستنكر عقوبات أوروبية... وإسرائيل: ضرورية لوقف التهديد

بقائي قال إن «الإجراء استند إلى ادعاء غير مبرر»

بقائي خلال مؤتمر صحافي في طهران (إيسنا)
بقائي خلال مؤتمر صحافي في طهران (إيسنا)
TT
20

إيران تستنكر عقوبات أوروبية... وإسرائيل: ضرورية لوقف التهديد

بقائي خلال مؤتمر صحافي في طهران (إيسنا)
بقائي خلال مؤتمر صحافي في طهران (إيسنا)

قالت إيران إن العقوبات الأوروبية التي استهدفت شركاتها للشحن البحري تضر بمصالح مواطنيها، بينما رأت إسرائيل أنها خطوة ضرورية لـ«تقويض التهديد الذي تمثله طهران للمجتمع الدولي».

واستندت العقوبات التي فرضتها بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى مزاعم بأن طهران زودت روسيا بصواريخ باليستية لمساعدتها في الحرب على أوكرانيا.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الثلاثاء، إن «الرئيس الأوكراني أقر بأن أي صواريخ باليستية إيرانية لم تصدر إلى روسيا، لذا لا يمكن تبرير التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بفرض عقوبات على إيران».

«إجراء غير مبرر»

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري الإيراني»، عن بقائي، أن «طهران تدين بشدة العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ضد عدد من الأشخاص والكيانات الإيرانية، بما في ذلك شركة الشحن البحري التابعة لإيران».

ووصف بقائي الإجراء بأنه غير مبرر، ومخالف لقواعد القانون الدولي، ويمثل انتهاكاً لالتزامات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بموجب الاتفاق النووي.

وأضاف أن «فرض العقوبات على إيران استناداً إلى ادعاء غير مبرر يفتقر إلى أي شرعية قانونية أو منطقية».

وأوضح بقائي أن «العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على إيران، وخاصة تلك المتعلقة بالملاحة الجوية والعقوبات الأخيرة ضد شركة الشحن الإيرانية، تؤثر بشكل مباشر على حقوق ومصالح الشعب الإيراني، وتمثل انتهاكاً منهجياً لحقوق الإنسان، مما يجعل الأطراف التي تفرض هذه العقوبات مسؤولة دولياً».

وأشار بقائي إلى أن «حرية الملاحة والتجارة البحرية من المبادئ الأساسية في القانون الدولي للبحار، وأن انتهاك هذه الحقوق من قبل الأطراف الأوروبية يستوجب المساءلة الدولية».

وانتقد بقائي سياسات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في العلاقات المشروعة والقانونية بين الدول في المجالات الدفاعية والعسكرية، مؤكداً أن إيران «ستواصل استخدام جميع إمكاناتها بالتعاون مع شركائها لضمان مصالحها وأمنها القومي».

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في مبنى مجلس الكتلة في بروكسل (أ.ب)
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في مبنى مجلس الكتلة في بروكسل (أ.ب)

إسرائيل: عقوبات ضرورية

من جانبه، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بالعقوبات الجديدة التي أعلن الاتحاد الأوروبي فرضها على طهران، ووصفها بأنها «خطوات ضرورية» ضد «التهديد الإيراني».

ووصف ساعر عبر حسابه على «إكس» العقوبات بأنها «خطوات ضرورية في حرب المجتمع الدولي ضد التهديد الإيراني الذي يشكل الخطر الأكبر على أمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا والعالم أجمع».

وقال ساعر: «أرحب بقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس بفرض عقوبات صارمة على النظام الإيراني».

وأضاف الوزير: «ستضر هذه العقوبات بعمليات إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية وتجعل من الصعب توزيع الأسلحة الإيرانية عن طريق السفن إلى مناطق القتال وتزيد الضغط» على النظام الإيراني.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أكد أنه اتفق على حظر أي معاملة مع المواني «التي تستخدم لنقل المسيّرات أو الصواريخ الإيرانية أو التكنولوجيا والمكونات ذات الصلة إلى روسيا».

كذلك، تحظر العقوبات تصدير أو نقل أو توريد المكونات المستخدمة في تصنيع الصواريخ أو المسيرات من الاتحاد الأوروبي إلى إيران.

وتنص العقوبات على منع استخدام المواني الإيرانية، مثل أمير آباد أو أنزالي على بحر قزوين، المستخدمة لنقل المسيرات أو الصواريخ أو التقنيات المخصصة لتصنيعها، كما ذكرت الدول الـ27 في بيان.

وحظر الاتحاد الأوروبي كذلك تقديم الدعم إلى أي سفينة تشارك في عمليات النقل هذه، باستثناء المساعدة الإنسانية أو بسبب خطر يهدد السفينة وطاقمها، بحسب القرار.


مقالات ذات صلة

قاليباف: المساس بإيران سيفجّر المنطقة

شؤون إقليمية قاليباف يتحدث في اجتماع مع مسؤولين الأسبوع الماضي (البرلمان الإيراني) play-circle

قاليباف: المساس بإيران سيفجّر المنطقة

حذر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الثلاثاء من أي هجوم إسرائيلي على بلاده، منبهاً إلى أن هذا «يعني إشعال برميل بارود من شأنه تفجير المنطقة بأكملها».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

وزير إسرائيلي يعبر عن ثقته في رفض ترمب أي اتفاق نووي «سيئ» مع إيران

قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، اليوم الاثنين، إنه يعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يوافق على أي اتفاق نووي «سيئ» مع إيران.

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية عراقجي وفريقه خلال الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع المسؤولين الأميركيين في روما (إ.ب.أ) play-circle

إيران تتهم نتنياهو بـ«إملاء» إرادته على ترمب في المفاوضات النووية

اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الاثنين، بـ«إملاء» إرادته على السياسة الأميركية في المفاوضات الجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة الأقمار الاصطناعية «بلانت لبس» من منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم على مسافة 120 كيلومتراً شمال أصفهان... أبريل العام الماضي (أ.ب)

إيران تحصن مواقع نووية وسط المحادثات مع أميركا

في ظل تصاعد التهديدات الأميركية والإسرائيلية، عزَّزت إيران إجراءاتها الأمنية حول مجمّعين أنفاقيين مرتبطين بمنشأتها النووية في «نطنز».

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
المشرق العربي منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» (موقع الصناعات الدفاعية التركي)

تحذير أميركي من نشر تركيا صواريخ «إس 400» في سوريا

حذر نائبان أميركيان من إقدام تركيا على نشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية «إس 400» في قاعدة جوية تسعى لإقامتها في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أسر إسرائيلية تلتمس استعادة رفات ذويها من غزة

إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن (د.ب.أ)
إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن (د.ب.أ)
TT
20

أسر إسرائيلية تلتمس استعادة رفات ذويها من غزة

إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن (د.ب.أ)
إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن (د.ب.أ)

تلتمس أسر الرهائن الذين قضوا والذين تحتجز حركة «حماس» جثامينهم في غزة استعادة رفاتهم.

وتم توجيه الالتماس قبل ساعات من بدء اليوم الوطني لقتلى الهجمات المسلحة في إسرائيل من الجنود والمدنيين.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى جراء حرب إسرائيل ارتفع لأكثر من 51 ألفاً.

ومنذ أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار الشهر الماضي، حظرت دخول جميع الأغذية والأدوية والمساعدات الأخرى لقطاع غزة وسيطرت قواتها على أكثر من نصف القطاع.

وجاءت الحرب بعد أن شنت «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل سمته «طوفان الأقصى»، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية، واقتادت فيه الفصائل الفلسطينية 251 إسرائيلياً إلى قطاع غزة، ما زال منهم 59 رهينة، يعتقد أن نحو 24 منهم ما زالوا على قيد الحياة.