ظريف يخاطب ترمب: إيران لن تتأثر بالتهديدات وستقدر الاحترام

ظريف خلال مشاركته في اجتماع حكومي (الرئاسة الإيرانية)
ظريف خلال مشاركته في اجتماع حكومي (الرئاسة الإيرانية)
TT

ظريف يخاطب ترمب: إيران لن تتأثر بالتهديدات وستقدر الاحترام

ظريف خلال مشاركته في اجتماع حكومي (الرئاسة الإيرانية)
ظريف خلال مشاركته في اجتماع حكومي (الرئاسة الإيرانية)

وجّه محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، رسالة مباشرة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عبر منصة «إكس»، قائلاً إن إيران «لن تتأثر بالتهديدات لكنها ستقدر الاحترام».

وأشار ظريف إلى فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وحصوله على تأييد غالبية الأميركيين، بما في ذلك الجالية المسلمة، عادّاً ذلك احتجاجاً على «التواطؤ الأميركي في إبادة إسرائيل في غزة والمجازر في لبنان».

وكتب ظريف، على منصة «إكس»: «لقد تحدث الشعب الأميركي، بما في ذلك معظم المسلمين، بصوت عالٍ وواضح في رفض سنة مخزية من التواطؤ الأميركي في إبادة إسرائيل في غزة والمجزرة في لبنان».

ووضع ظريف إشارة إلى حساب دونالد ترمب، وحساب جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي.

وقال ظريف: «نأمل أن تقف الإدارة المقبلة بقيادة ترمب ودي فانس ضد الحرب كما تعهدوا، وأن يأخذوا بعين الاعتبار الدرس الواضح الذي قدّمه الناخب الأميركي بضرورة إنهاء الحروب ومنع حروب جديدة».

وأضاف ظريف: «إيران التي أظهرت عزيمتها وقدرتها على الوقوف في وجه أي عدوان، لن تتأثر بالتهديدات، لكنها ستقدر الاحترام».

وكان ظريف، الذي قاد فريق إيران في مفاوضات الاتفاق النووي عام 2015، وزيراً لخارجية إيران في عهد ترمب الأول.

وانتقد ظريف حينها بشدة انسحاب ترمب من الاتفاق النووي عام 2018، وفرض استراتيجية الضغوط القصوى.

وفرضت إدارة ترمب الأولى عقوبات على ظريف وكبار المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك حظر السفر إلى الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

«الحرس الثوري»: الخيار الوحيد أمام ترمب تقليص الدعم لإسرائيل

شؤون إقليمية قائد «الحرس الثوري» يلقي كلمة بمدينة مشهد شمال شرقي إيران (فارس)

«الحرس الثوري»: الخيار الوحيد أمام ترمب تقليص الدعم لإسرائيل

قال قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي إن «الخيار الوحيد أمام المسؤولين الأميركيين الجدد هو تقليص الدعم لإسرائيل».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صاروخ باليستي أرض-أرض من نوع «خيبر» في طهران... 25 مايو 2023 (رويترز)

مستشار خامنئي يحذّر من شن هجوم «غريزي» على إسرائيل

حذّر مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي من شن رد «غريزي» على الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية على المنشآت العسكرية الإيرانية الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من استقباله أعضاء مجلس «خبراء القيادة» بطهران

خامنئي يتجنب التعليق على فوز ترمب

تجنّب المرشد الإيراني علي خامنئي الإدلاء بأي تصريح بشأن فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية أو توجيه رد على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
المشرق العربي مشيع يشارك في جنازة قائد من كتائب «حزب الله» العراقية المسلحة الذي قُتل فيما أُطلقت عليه تسمية «هجوم صهيوني» بالعاصمة السورية دمشق... بغداد 22 سبتمبر 2024 (رويترز)

«حزب الله» العراقي ينفي وجود تحضيرات للمشاركة في رد إيراني على إسرائيل

نفى «حزب الله» العراقي وجود تحضيرات لفصائل مسلحة عراقية للمشاركة في رد إيراني على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت إيران.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية إيرانية تمر أمام لوحة جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة في طهران (أ.ف.ب)

إيران غداة فوز ترمب... دعوات لنهج جديد وتحدٍّ لـ«قاتل» قاسم سليماني

قالت طهران إن فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية يشكل فرصة للولايات المتحدة لإعادة النظر في «التوجهات غير الصائبة»، وسط تباين بين الصحف الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

سكان مستوطنة إسرائيلية تحمل اسم ترمب يترقّبون «الفرصة» بعد الانتخابات الأميركية

سيارة إسعاف تمر أمام لافتة طريق تشير إلى مستوطنة «رمات ترمب» (مرتفعات ترمب) في مرتفعات الجولان في يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية 5 نوفمبر 2024 (رويترز)
سيارة إسعاف تمر أمام لافتة طريق تشير إلى مستوطنة «رمات ترمب» (مرتفعات ترمب) في مرتفعات الجولان في يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية 5 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

سكان مستوطنة إسرائيلية تحمل اسم ترمب يترقّبون «الفرصة» بعد الانتخابات الأميركية

سيارة إسعاف تمر أمام لافتة طريق تشير إلى مستوطنة «رمات ترمب» (مرتفعات ترمب) في مرتفعات الجولان في يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية 5 نوفمبر 2024 (رويترز)
سيارة إسعاف تمر أمام لافتة طريق تشير إلى مستوطنة «رمات ترمب» (مرتفعات ترمب) في مرتفعات الجولان في يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية 5 نوفمبر 2024 (رويترز)

يرحّب السكان الإسرائيليون في «رمات ترمب» (مرتفعات ترمب) بانتخاب مَن يحملون اسمه، آملين أن تضفي عودة دونالد ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة حياة جديدة على هذه المستوطنة الصغيرة النائية في وسط مرتفعات الجولان.

خلال فترة ولايته الأولى، أصبح ترمب أول زعيم أجنبي يعترف بسيطرة إسرائيل على الجولان، التي استولت عليها من سوريا في حرب عام 1967 في الشرق الأوسط. شكرت إسرائيل ترمب بإعادة تسمية هذه البؤرة الاستيطانية باسمه، حسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».

لكن التدفق واسع النطاق للسكان الجدد لم يتحقق قط بعد حفل عام 2019، ولا يعيش سوى بضع عشرات من العائلات في «مرتفعات ترمب»، أو «رمات ترمب» بالعبرية. فرص العمل محدودة، وحرب إسرائيل التي استمرت لأكثر من عام ضد مسلحي «حزب الله» في لبنان القريب أضافت إلى الشعور بالعزلة.

مدخل مستوطنة «رمات ترمب» الصغيرة في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل الخميس 7 نوفمبر 2024 (أ.ب)

لقد ألهم انتخاب ترمب الأمل في مجتمع «مرتفعات ترمب» بأنه سيجذب المزيد من الأعضاء إلى المستوطنة وكذلك المزيد من التمويل لتحسينات الأمن.

قال ياردن فريمان، مدير مجتمع «مرتفعات ترمب»: «ربما يمكن أن يزيد ذلك من الوعي وربما بعض الدعم للمساعدة هنا ومساعدة أطفالنا».

استعرض أوري كالنر، رئيس المجلس الإقليمي للجولان، عشرات قطع الأراضي، المليئة بالطرق الأسفلتية الجديدة وأعمدة الإنارة وخطوط المرافق، التي أعدها السكان لمشاريع الإسكان المستقبلية.

وقال: «عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض تضع المدينة بالتأكيد في عناوين الأخبار».

وقف كالنر بجوار تمثال معدني لنسر ومينوراه (شمعدان)، يرمزان إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق في السماء. ضرب انفجاران من الصواريخ التي أطلقت من لبنان التلال القريبة، وعلى الجانب الآخر من الحدود في لبنان، ارتفعت أعمدة الدخان في الهواء من الغارات الجوية الإسرائيلية.

تقع بلدة «مرتفعات ترمب»، المحاطة بأنقاض قرى فر منها السوريون في حرب عام 1967، فوق وادي الحولة، حيث حشدت إسرائيل الدبابات والمدفعية والقوات لمعركتها في لبنان. وقد تم إخلاء معظم البلدات في الوادي. ترسل بلدة «مرتفعات ترمب» أطفالها إلى دار حضانة مؤقتة في مستوطنة قريبة بعد أن أغلقت الحكومة جميع المدارس في المنطقة في أعقاب غزو لبنان في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

سيارة قديمة داخل مستوطنة «رمات ترمب» في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل الخميس 7 نوفمبر 2024 (أ.ب)

تبعد المستوطنة نحو 12 كيلومتراً فقط من لبنان وسوريا. وتمنح تنبيهات إطلاق النار القادمة السكان نحو 30 ثانية للوصول إلى ملجأ من القنابل.

ضمت إسرائيل الجولان، وهي هضبة استراتيجية تطل على شمال إسرائيل، في عام 1981 في خطوة غير معترف بها دولياً.

وفي مارس (آذار) 2019، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، دون سابق إنذار، بأن الولايات المتحدة «ستعترف بالكامل» بسيطرة إسرائيل على الجولان. وقد أثار إعلانه إدانة واسعة النطاق من المجتمع الدولي، الذي يعتبر الجولان أرضاً سورية محتلة والمستوطنات الإسرائيلية غير قانونية. وتركت إدارة بايدن القرار على حاله، لكن الولايات المتحدة تظل الدولة الوحيدة التي تعترف بالضم الإسرائيلي.

وقال كالنر إنه يأمل أن يقنع ترمب الآن الدول الأوروبية بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في الجولان.

ووفقاً للأرقام الإسرائيلية، فإن الجولان موطن لنحو 50 ألف شخص - نصفهم تقريباً من الإسرائيليين اليهود والنصف الآخر من العرب الدروز، وكثير منهم ما زالوا يعتبرون أنفسهم سوريين تحت الاحتلال.

في يونيو (حزيران) 2019، قاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حفل تدشين «مرتفعات ترمب». وأشار السفير الأميركي لدى إسرائيل في ذلك الوقت، ديفيد فريدمان، إلى أن الحفل جاء بعد أيام من عيد ميلاد ترمب وقال: «لا أستطيع التفكير في هدية عيد ميلاد أكثر ملاءمة وجمالاً».

خيول ترعى بالقرب من مدخل مستوطنة «رمات ترمب» الصغيرة في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل حيث يرحب السكان الإسرائيليون بانتخاب من يحملون نفس الاسم ويأملون أن تضفي عودة دونالد ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة حياة جديدة على المجتمع... الخميس 7 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وبصفته رئيساً للولايات المتحدة في فترته الرئاسية الأولى، كان ترمب قريباً من نتنياهو وجاء الاعتراف بالجولان من بين سلسلة من الهدايا الدبلوماسية التي قدمها ترمب لإسرائيل خلال ولايته.

في «مرتفعات ترمب»، وقف أوري كالنر، رئيس المجلس الإقليمي للجولان، وقال بتفاؤل: «مجتمع الجولان قوي ومرن، والأشخاص الذين يريدون القدوم والعيش هنا هم من نفس المادة. أعتقد أننا سنتغلب على هذه الأوقات الصعبة ولن نتوقف عن النمو».