بزشكيان: «بريكس» وسيلة للتحرر من القطب الأميركي

حث دول القمة الروسية على إنهاء الحرب في غزة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» 23 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» 23 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

بزشكيان: «بريكس» وسيلة للتحرر من القطب الأميركي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» 23 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

عدّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قمة «بريكس» وسيلة للتحرر من القطب الأحادي الأميركي، بينما حث دولها على المساعدة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان.

و«بريكس» هي أكبر منتدى دبلوماسي ينظم في روسيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وفي مؤتمر صحافي قبل مغادرته إلى روسيا للمشاركة بقمة «بريكس»، أوضح بزشكيان أن «المجموعة تم إنشاؤها من أجل خلق الوحدة والانسجام ومنح الدول الناشئة المزيد من القوة وتوسيع دورها في الشؤون العالمية لمواجهة القوة الأميركية بلا منازع».

وأشار بزشكيان إلى أن مشاركته في القمة تهدف أيضاً إلى «التوصل لاتفاقيات جيدة في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والسياحة».

وفي موسكو، حثّ بزشكيان دول «بريكس» على المساعدة في «إنهاء الحرب» في غزة ولبنان. وقال في كلمة أمام القمة التي عُقدت في قازان الروسية: «أناشد كل الأعضاء في مجموعة (بريكس) النافذة استخدام إمكاناتهم الجماعية والفردية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان». ووصف أثناء خطابه الحرب الإسرائيلية على كل من غزة ولبنان بأنها «الأكثر قسوة وإيلاماً». وانضمت إيران رسمياً هذا العام إلى مجموعة «بريكس» التي تستمد اسمها من الأحرف الأولى للبلدان الخمسة التي شكّلتها عام 2009 وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وجاءت تصريحات بزشكيان في وقت تكثّف إيران جهودها الدبلوماسية للدفع باتّجاه وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة. وما زالت إيران نفسها تترقب الرد الانتقامي الذي توعّدت به إسرائيل بعدما أطلقت طهران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

من جهته، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني رغبته في «تعزيز» العلاقات مع طهران التي تتهمها الدول الغربية بتزويد الجيش الروسي بالمسيرات في سياق الحرب في أوكرانيا. وقال بوتين، في بداية اجتماع ثنائي مع بزشكيان على هامش «بريكس»، إنّ العلاقات بين البلدين «تشهد نمواً وهي ودية للغاية».

وأضاف أنّه يرغب في «تعزيز الديناميكية الإيجابية الناشئة فيما يتعلق بالتعاون التجاري والاقتصادي».


مقالات ذات صلة

تنسيق صيني ــ روسي في مواجهة «الوضع الدولي المضطرب»

أوروبا لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ في «قمة العشرين» بمدينة أوساكا اليابانية عام 2019 (رويترز)

تنسيق صيني ــ روسي في مواجهة «الوضع الدولي المضطرب»

أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس (الثلاثاء)، اتصالاً عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مسعى إلى تعزيز التنسيق بين بلديهما في مواجهة.

«الشرق الأوسط» (موسكو - بكين)
شؤون إقليمية الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان يحضران حفل توقيع اتفاقية في موسكو يوم 17 يناير 2025 (رويترز)

موسكو وطهران... أكبر من شراكة وأصغر من تحالف

مع توقيع اتفاقية «الشراكة الاستراتيجية الشاملة» بين موسكو وطهران، تكون العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة تتقارب فيها مصالح الطرفين إلى درجة غير مسبوقة.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يحضران حفل توقيع في الكرملين بموسكو في 17 يناير 2025 (أ.ب)

موسكو وطهران توقعان 20 عاماً لـ«الشراكة الاستراتيجية الشاملة»

أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان (الجمعة) مرحلة جديدة في العلاقات، بعد التوقيع على «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة».

رائد جبر (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يحضران حفل توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في الكرملين بموسكو 17 يناير 2025 (إ.ب.أ)

روسيا وإيران توقعان اتفاقية تتضمّن تطوير «تعاونهما العسكري»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن موسكو تدرس بناء وحدات جديدة للطاقة النووية في إيران.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

غروسي يحذّر من الخيار العسكري لـ«النووي الإيراني»


غروسي يتحدث أمام مؤتمر دافوس أمس (د.ب.أ)
غروسي يتحدث أمام مؤتمر دافوس أمس (د.ب.أ)
TT

غروسي يحذّر من الخيار العسكري لـ«النووي الإيراني»


غروسي يتحدث أمام مؤتمر دافوس أمس (د.ب.أ)
غروسي يتحدث أمام مؤتمر دافوس أمس (د.ب.أ)

حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من الخيار العسكري للبرنامج النووي الإيراني، داعياً طهران إلى التفاهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لحل المأزق الحالي.

وأكد غروسي في كلمة أمام المؤتمر الاقتصادي في «دافوس» أن إيران زادت سعة إنتاج اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، نحو 7 أضعاف اعتباراً من الشهر الماضي، بما يعادل 34 كيلوغراماً لكل شهر.

وقال غروسي: «نحن الآن بحاجة إلى التوصل لتفاهم حول كيفية التعامل مع الأمر، مع استبعاد الحرب بالطبع. نحن لا نريد المزيد من الحروب».

كما أشار إلى احتمال تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية على طهران، وقال: «هذه مسألة يجب إعادة وضعها على المسار الصحيح».

وفي طهران، قال نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية كاظم غريب آبادي إن بلاده عازمة على مواصلة محادثاتها مع الأوروبيين بشأن إحياء المفاوضات النووية، واصفاً ذلك بـ«المسار الأكثر عقلانية». لكنه ألقى بالكرة في ملعب الأطراف الأخرى، قائلاً: «إذا رأينا سياسةً ونهجاً مختلفاً منهم، فإيران ستتخذ موقفاً مناسباً يتماشى مع تلك السياسات». وقلّل من تأثير العقوبات على إحداث تغيير في إيران.