إسرائيل تتوقع من حلفائها مساندتها ضد إيران في حال تعرضها لهجوم

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رفقة نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورنيه والبريطاني ديفيد لامي في القدس في 16 أغسطس 2024 (رويترز)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رفقة نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورنيه والبريطاني ديفيد لامي في القدس في 16 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

إسرائيل تتوقع من حلفائها مساندتها ضد إيران في حال تعرضها لهجوم

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رفقة نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورنيه والبريطاني ديفيد لامي في القدس في 16 أغسطس 2024 (رويترز)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رفقة نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورنيه والبريطاني ديفيد لامي في القدس في 16 أغسطس 2024 (رويترز)

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الجمعة)، في أثناء لقائه نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورنيه، والبريطاني ديفيد لامي، أن بلاده تتوقع من حلفائها مساندتها في «مهاجمة أهداف مهمة» في إيران في حال تعرضها لهجوم من طهران.

وقال في بيان صادر عن مكتبه: «تتوقع إسرائيل من فرنسا والمملكة المتحدة أن تقولا لإيران بشكل واضح وعلني إنه ممنوع مهاجمة إسرائيل، وإذا هاجمت إيران، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية سينضم إلى إسرائيل، ليس فقط للدفاع عنها، ولكن أيضاً لمهاجمة أهداف مهمة» في إيران.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تكشف عن عمليات إلكترونية إيرانية للتأثير على الرأي العام

شؤون إقليمية أشخاص يمشون أمام صور تذكارية لرهائن إسرائيل بيد «حماس» منذ هجوم 7 أكتوبر (رويترز) play-circle 04:21

إسرائيل تكشف عن عمليات إلكترونية إيرانية للتأثير على الرأي العام

كشفت مصادر استخبارية إسرائيلية أن طهران تقوم بتنظيم حملات «تأثير قوية» لتأجيج الصراعات الداخلية في إسرائيل بين مختلف الفئات من خلال هجمات إلكترونية.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية عبر خدمتها الفارسية من الإيرانية آرزو بدري التي أصيبت بنيران الشرطة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى حكومي

جدل «الحجاب» يعود للواجهة بعد إصابة إيرانية بنيران الشرطة

عاد الخلاف بشأن تشديد قوانين «اللباس» إلى الواجهة بعدما أُصيبت امرأة بنيران الشرطة الإيرانية، أثناء محاولتها الهرب من حجز سيارتها بسبب عدم ارتدائها الحجاب.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية مطار الشعيرات العسكري وسط سوريا (أرشيفية)

مصرع عقيد في «الحرس الثوري» متأثراً بجروح أصيب بها في سوريا

تتحدث إيران عن وفاة مستشار لها في سوريا بقصف قوات التحالف، بينما ينسب «المرصد السوري» وفاته إلى استهداف إسرائيلي أخير لمطار الشعيرات العسكري قرب حمص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية 
محمد رضا عارف نائب الرئيس الإيراني وعباس صالحي مرشح وزارة الثقافة إلى يسار المرشد الإيراني لدى استقباله مسؤولين (موقع خامنئي)

طهران ترفض التراجع عن الرد على إسرائيل

رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، التراجع أمام ما سماه «الحرب النفسية للأعداء في المجال العسكري»، في تقليل ضمني من تحريك الولايات المتحدة تعزيزات إلى المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية بزشكيان ونائبه الأول محمد رضا عارف خلال اجتماع الحكومة الأربعاء (الرئاسة الإيرانية)

خاتمي يبرّد التوتر بين بزشكيان والإصلاحيين

دعا الرئيس الإصلاحي الأسبق، محمد خاتمي إلى دعم الحكومة الجديدة، في محاولة لتبريد التوتر بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وحلفائه في التيار الإصلاحي.

عادل السالمي (لندن)

الإسرائيليون مستعدون لتجربة نفتالي بنيت مرة أخرى

رئيسا الحكومتين السابق يائير لبيد والحالي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
رئيسا الحكومتين السابق يائير لبيد والحالي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
TT

الإسرائيليون مستعدون لتجربة نفتالي بنيت مرة أخرى

رئيسا الحكومتين السابق يائير لبيد والحالي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
رئيسا الحكومتين السابق يائير لبيد والحالي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)

أعرب غالبية الإسرائيليين عن فقدان الثقة بقادة الأحزاب السياسية الحالية، بمن في ذلك رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ورئيس المعارضة، يائير لبيد، ومنافس نتنياهو الأساسي، بيني غانتس. وأوضحت أنها مستعدة لخوض التجربة مرة أخرى مع حكومة برئاسة نفتالي بنيت، مع أنه لم يعد له حزب في الساحة الإسرائيلية، ويرفض الإعلان رسمياً عن رغبته في العودة إلى المعترك السياسي.

فقد دلت نتائج آخر استطلاع رأي، اليوم (الجمعة)، على أن الجمهور في حيرة شديدة من أمره، نحو ثلثه لم يقرر بعد لمَن سيصوت في حال تم تبكير موعد الانتخابات، ويوزع أصواته بالتساوي بين نتنياهو وغانتس، ويمنح كلاً منهما نحو 18 في المائة فقط من الأصوات، مع زيادة طفيفة لنتنياهو. ويعني ذلك أنه في حال امتناع بنيت عن خوض الانتخابات، فإن نتنياهو، وحزبه «الليكود»، سيبقيان متصدرين المشهد السياسي، إذ حافظ على نسبة التأييد التي حصل عليها في الأسبوع الماضي 22 مقعداً، فيما بقي بيني غانتس رئيس حزب «المعسكر الرسمي»، في المرتبة الثانية مع 21 مقعداً. وفي إجابة عن سؤال من المُلائم أكثر لرئاسة الحكومة، تغلب نتنياهو على غانتس (40 مقابل 39 في المائة).

نفتالي بنيت خلال ترؤسه الحكومة الإسرائيلية يتحدث محاطاً بالوزيرين حينها أفيغدور ليبرمان وأورنا باربيفاي (أرشيفية - الحكومة الإسرائيلية)

ولكن، في حال خوض بنيت الانتخابات، فسيتصدر لائحة الأحزاب مع 21 مقعداً، فيما سيهبط «الليكود» برئاسة نتنياهو إلى 19 مقعداً، ويهبط غانتس إلى 14 مقعداً، ويهبط حزب «لبيد» إلى 11 مقعداً.

وقد أكد معدو هذا الاستطلاع الأسبوعي (معهد لازار للبحوث برئاسة د. مناحم لازار، وبمشاركة Panel4All)، الذي تنشره صحيفة «معاريف»، في كل يوم جمعة منذ سنتين، أن هذه النتيجة تدل على فقدان ثقة شامل في القادة السياسيين الحاليين، من الائتلاف ومن المعارضة على السواء، ويؤكد أن إسرائيل تعيش أزمة قيادة متفاقمة.

المعروف أن القانون الإسرائيلي ينص على منح رئيس الحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد، البدء بتشكيل الحكومة، إلا في حالات نادرة يقررها رئيس الدولة، يتسحاق هيرتسوغ. وعليه؛ فإن بنيت سيكون في حالة كهذه أقوى المرشحين لتولي رئاسة الحكومة. وبحسب النتائج في هذه الحالة، سيكون لديه 59 مقعداً من مجموع 120، فيما يحصل معسكر نتنياهو على 51 مقعداً. وهناك 10 مقاعد للنواب العرب: تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة العربية للتغيير بقادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي، 6 مقاعد (بزيادة مقعد عن الأسبوع الماضي)، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس 4 مقاعد (5 في الأسبوع الماضي).

والمفترض في هذه الحالة أن تتمكن المعارضة من تشكيل حكومة مع أحد الحزبين العربيين، إذ إن النائب منصور عباس كان قد صرح بأنه مستعد لخوض التجربة في التحالف مع المعسكر المضاد لنتنياهو. لكن اثنين من هذا المعسكر (أفيغدور ليبرمان، ولبيد) كانا قد أدليا بتصريح عنصري بأنهما لا يوافقان على تشكيل حكومة تستند إلى النواب العرب، فإذا لم يتراجعا عنه ستخسر المعارضة فرصة تولي الحكم، وسيصبح أكبر الاحتمالات إجراء انتخابات ثانية، وحتى تأتي هذه الانتخابات يظل نتنياهو رئيساً للحكومة.

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد يحضر مظاهرة مناهضة للحكومة في مدينة تل أبيب (أرشيفية - أ.ف.ب)

وما زال معدو الاستطلاع يفسرون هذا التوجه على أنه ينبع في الغالب من الشعور بأن نتنياهو يستجيب لمشاعر الناس في الرد الحازم على تهديدات إيران و«حزب الله»، واختيار يحيى السنوار رئيساً لحركة «حماس». ويستدل هذا من نتيجة أخرى للاستطلاع تبين أن نسبة عالية من الجمهور ترى أن من الصواب حالياً لدولة إسرائيل، في هذه النقطة الزمنية، الخروج إلى هجوم استباقٍ على «حزب الله»، إذ قال 42 في المائة من الجمهور إنهم يفضلون هذا الهجوم، مقابل 48 في المائة يرون أن من الأصوب هو التوجه إلى صفقة لإعادة المخطوفين. فمع أن نسبة المؤيدين للصفقة تزيد على نسبة مؤيدي الحرب، فإن نسبة مؤيدي الحرب العالية كانت كافية لمنح نتنياهو مزيداً من الأصوات تكفي لجعله في الصدارة.

كما تمت إضافة عنصر جديد للمعادلة، إذ سُئِلَ المواطنون إن كانوا يعتقدون أن إسرائيل قادرة على خوض حرب مع إيران وحدها، من دون مشاركة الولايات المتحدة، فقال 29 في المائة فقط إنها تستطيع، وقال 57 في المائة إن هجوماً كهذا يكون ممكناً فقط بالشراكة مع الولايات المتحدة.

وبما أن نتنياهو يدخل في مماحكات مستمرة مع إدارة الرئيس جو بايدن، ونفتالي بنيت، معروف بعلاقات أفضل معها، فإن الإسرائيليين يفضلون رؤيته رئيساً للحكومة. وهذا مع العلم بأن بنيت يتخذ مواقف يمينية يزايد فيها على نتنياهو. فقد أعلن قبل يومين أن على إسرائيل أن تهاجم لبنان كله وليس فقط «حزب الله»، وقال لشبكة «CNN» إن «دولة لبنان، التي ينتمي إليها (حزب الله)، بدأت الحرب مع إسرائيل ولن نفرق بعد الآن بين لبنان و(حزب الله)، الذي هو جزء من لبنان. (حزب الله) يساوي لبنان ويجب ألا نفرق بين الاثنين».

وتابع: «الطريقة الوحيدة لردع أعدائنا عن ضربنا ليل نهار من اليمن، وإيران، والعراق، ولبنان هي الرد عليهم وضربهم، لا توجد طريقة أخرى».

وأضاف أن القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل فاشلتان، ويجب تغييرهما. فالقيادة السياسية تضع المصالح الشخصية والحزبية قبل مصلحة الدولة والوطن، وتدخل في صراع غير ضروري مع أهم حلفائنا في واشنطن، وبعض وزرائها يتجاهلون بإصرار بقية العالم ويعلنون أنهم سوف يقصفون هناك أو سوف نسقط قنبلة ذرية على غزة... ذلك سلوك صبياني وغير مسؤول. والقيادة العسكرية تضم أناساً مخلصين وأحبهم لكنهم أخفقوا ويجب استبدالهم.

بيني غانتس خلال إعلان استقالته من الحكومة في 9 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

يذكر أن نتائج الاستطلاع، فيما لو خاضت الأحزاب الحالية الانتخابات، من دون انضمام نفتالي بنيت، جاءت شبيهة بنتائج الأسبوع الماضي (بين قوسين نتائج الاستطلاع الماضي): «الليكود» 22 مقعداً (22 مقعداً في الأسبوع الماضي)، «المعسكر الرسمي» 21 (2)، «إسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان 15 (15)، «يوجد مستقبل»، بقيادة يائير لبيد 14 (13)، حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين 9 (10)، «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير 9 (10)، حزب «الديمقراطيين اليساري» بقيادة يائير جولان 9 (9)، «يهدوت هتوراة» لليهود الإشكناز المتدينين 7 (7)، تحالف «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» و«الحركة العربية للتغيير» بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي 6 (5)، و«القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية» بقيادة النائب منصور عباس 4 (5)، «الصهيونية الدينية» بقيادة بتسلئيل سموتريتش 4 (4)، ولا يتجاوز نسبة الحسم البالغة 3.25 في المائة كل من حزب «اليمين الرسمي» بقيادة جدعون ساعر (2.5 في المائة)، وحزب «التجمع الوطني» بقيادة النائب السابق سامي أبو شحادة (2.0 في المائة).