نتيجة الصراع في غزة... تحذيرات من عودة نشاط «داعش» و«القاعدة»

مقاتل من «داعش» يحمل سلاحاً مع علم التنظيم في أحد شوارع مدينة الموصل يوم 23 يونيو 2014 (رويترز)
مقاتل من «داعش» يحمل سلاحاً مع علم التنظيم في أحد شوارع مدينة الموصل يوم 23 يونيو 2014 (رويترز)
TT

نتيجة الصراع في غزة... تحذيرات من عودة نشاط «داعش» و«القاعدة»

مقاتل من «داعش» يحمل سلاحاً مع علم التنظيم في أحد شوارع مدينة الموصل يوم 23 يونيو 2014 (رويترز)
مقاتل من «داعش» يحمل سلاحاً مع علم التنظيم في أحد شوارع مدينة الموصل يوم 23 يونيو 2014 (رويترز)

حذر مسؤولون وخبراء الأمن من دلائل على زيادة نشاط المسلحين في تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في أنحاء الشرق الأوسط، معْربين عن قلقهم من أن الصراع في غزة سيوفر فرصة لإعادة بناء التنظيمات المتطرفة؛ ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من المؤامرات الإرهابية في المستقبل، وفق تقرير لصحيفة «الغارديان».

تشير الأدلة إلى تصاعد التطرف الإسلامي في مناطق عدة، حيث أصبحت هجمات فرع «داعش» في صحراء سيناء أكثر فتكاً، وزادت هجمات التنظيم في سوريا، كما جرى إحباط مؤامرات في الأردن.

قوات عراقية في عمليات ملاحقة لعناصر «داعش» في ديالى (أرشيفية - الإعلام الأمني)

وفي تركيا، اعتقلت السلطات عشرات الأشخاص لمكافحة التهديد المتنامي من فرع «داعش» هناك، بينما يسعى فرع «القاعدة» في اليمن إلى تحفيز أتباعه على مهاجمة أهداف غربية وإسرائيلية.

ووفق التقرير، يرتبط النشاط الجديد بالصراع الدموي بين إسرائيل و«حماس»، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية، وعدم الاستقرار، والصراع الأهلي المستمر.

وصف مصدر إقليمي الصراع في غزة بأنه «مصدر يغذي الإرهاب والتطرف في العالم الإسلامي»، مع ردود فعل عاطفية قوية.

ضابط أمن صومالي يتخذ موقعه بجوار عربته المدرعة بالقرب من فندق «سيل» مسرح هجوم شنته «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في مقديشو يوم 15 مارس 2024 (رويترز)

ونشرت الأمم المتحدة تقارير تشير إلى أن الجماعات المتطرفة الكبرى تستغل الحرب في غزة لجذب مجندين جدد، وتحفيز المؤيدين الحاليين، وأن التعرض المستمر لصور المعاناة من غزة يشجع على العنف المتطرف في المنطقة.

ففي العراق، يبدو أن تهديد العنف الإسلامي المتطرف محصور، لكن في سوريا، شن التنظيم أكثر من 100 هجوم على قوات الحكومة والمقاتلين الأكراد.

قال متحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»: «إن خلايا (داعش) الإرهابية تواصل عملياتها بمستويات أعلى من السنوات السابقة.

وفي الأردن، أُحبطت مؤامرة في عمّان عندما انفجرت متفجرات أثناء تجهيزها من قبل متطرفين؛ ما أسفر عن احتجاز شبكة من الشبان المتطرفين. وتستغل الجماعات المتطرفة الإنترنت لنشر المواد والدعاية؛ ما يزيد من خطر زعزعة استقرار الحكومة والأمن في البلاد.

تستخدم «داعش» و«القاعدة» استراتيجيات إعلامية مختلفة، حيث تركز «داعش» على استغلال الوضع في غزة لتحفيز الفاعلين المنفردين، بينما تركز «القاعدة» على حملة عالمية ضد القوى الغربية، ورغم تعرضها لسلسلة من الانتكاسات، بعد مقتل زعيمها أيمن الظواهري والانقسامات الداخلية حول الاستراتيجية، لكنها تواصل جهودها في التجنيد.


مقالات ذات صلة

بعد انسحاب قوات التحالف... «قسد» ترسل تعزيزات عسكرية ضخمة لقاعدتين بدير الزور

المشرق العربي رجل يرسم علم سوريا على جدار (رويترز)

بعد انسحاب قوات التحالف... «قسد» ترسل تعزيزات عسكرية ضخمة لقاعدتين بدير الزور

أفاد تلفزيون سوريا، الخميس، بأن «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى قاعدتي العمر وكونيكو شرق دير الزور بعد انسحاب قوات التحالف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

وزير الخارجية التركي: الوضع في سوريا «هش وخطير»

وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الوضع في سوريا بأنه «هش وخطير»، مؤكداً أن بلاده تتمسك بوحدة جارتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات «قسد» وبدعم من التحالف الدولي تُلقي القبض على أمير المتفجرات في تنظيم «داعش» 30 أبريل الماضي بريف دير الزور ويدعى حنان جابر العلي (الشرق الأوسط)

«قسد» ترد على تحركات مريبة لـ«داعش» في شرق سوريا

رُصدت تحركات نشطة لعناصر خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في ريف دير الزور شرق سوريا، بعد استهداف أحد المراكز الأمنية في بلدة ذيبان بقاذفات «آر بي جي».

كمال شيخو (القامشلي)
المشرق العربي أشخاص يحتفلون بعد أن وقّعت «قسد» اتفاقاً يقضي بالاندماج في مؤسسات الدولة السورية الجديدة في القامشلي 10 مارس 2025 (رويترز)

دمشق والقامشلي تناقشان إدارة حقول الطاقة وسد تشرين

بحث رئيس المخابرات العامة في سوريا اجتماعاً مع قائد «قسد» مظلوم عبدي، آليات تطبيق بنود الاتفاق الموقع بين الرئيس أحمد الشرع وعبدي.

كمال شيخو (القامشلي)
المشرق العربي انفجارات خلال تدريبات للقوات المشاركة في «التحالف الدولي ضد داعش» (حساب عملية «العزم الصلب» عبر منصة «إكس»)

سوريا: طائرات «التحالف» تدمر بنى تحتية قرب قاعدة حقل العمر النفطي

أفاد تلفزيون «سوريا» بأن طائرات التحالف الدولي دمرت بنى تحتية في محيط قاعدة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

القضاء الإيراني: الحكم بإعدام 3 في قضية هجوم شيراز

آثار طلقة نارية على نافذة زجاجية بعد هجوم شيراز 13 أغسطس 2013 (أ.ف.ب)
آثار طلقة نارية على نافذة زجاجية بعد هجوم شيراز 13 أغسطس 2013 (أ.ف.ب)
TT

القضاء الإيراني: الحكم بإعدام 3 في قضية هجوم شيراز

آثار طلقة نارية على نافذة زجاجية بعد هجوم شيراز 13 أغسطس 2013 (أ.ف.ب)
آثار طلقة نارية على نافذة زجاجية بعد هجوم شيراز 13 أغسطس 2013 (أ.ف.ب)

حكم القضاء الإيراني على ثلاثة أشخاص بالإعدام لدورهم في هجومين داميين على مرقد ديني في شيراز جنوب إيران العامين 2022 و2023.

ونُفذ الهجومان اللذان أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنهما، في مرقد ديني في شيراز مركز محافظة فارس. وأسفر الهجومان عن مقتل 15 شخصاً وعشرات الجرحى.

وأفادت وكالة «ميزان» المنصة الإعلامية للقضاء الإيراني عن كبير قضاة محافظة فارس صدر الله رجائي نسب قوله إنّ «ثلاثة من المتهمين حُكم عليهم بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض، بعد المساعدة والتحريض على الهجمات». كما حُكم عليهم بالسجن لمدة 25 عاماً بتهمة «المساعدة والتحريض على الحرابة».

صورة نشرتها وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» من إسعاف جرحى هجوم شيراز أغسطس 2023

وتعدّ تهمة «الإفساد في الأرض» و«الحرابة» أخطر تهمتين بموجب قانون العقوبات الإيراني المستند إلى الشريعة الإسلامية، ويُحكم عادة على المدانين بهما بالإعدام.

وحُكم على شخصين آخرين يُشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش» بالسجن 15 و20 عاماً، في إطار المحاكمة ذاتها.

وأشار رجائي نسب إلى الحكم على امرأتين بالسجن خمس سنوات، و«لكنّهما ستقضيان عقوبتهما في المنزل، مع مراقبة بواسطة سوار إلكتروني، وفقاً للرأفة الإسلامية».

وفي يوليو (تموز) 2023، أُعدم في إيران رجلان عقب الهجوم الأول على المرقد. ولم يحدّد القضاء الإيراني جنسية هذين الرجلين، علماً بأنّ السلطات أعلنت في أعقاب الهجوم أنّ أجانب من جنسيات عدّة، بينهم أفغان، متورّطون في الهجوم.

جلسة محاكمة 3 أجانب متورطين في هجوم شيراز سبتمبر 2013 (ميزان)

وأثار الهجوم الأول في حينها شكوكاً لتزامنه مع الاحتجاجات رغم تبنيه من تنظيم «داعش»، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، من بينها تفجيران كبيران استهدفا البرلمان الإيراني وقبر المرشد الإيراني الأول (الخميني) في 2017.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، قالت طهران إنّ 26 «إرهابياً» من أفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان أُوقفوا لصلاتهم بالهجوم.

وبعد الهجوم الثاني في أغسطس (آب) 2023، أعلنت السلطة القضائية توقيف تسعة أشخاص، بينهم طاجيكي حُكم عليه بالإعدام في الشهر التالي.

اقرأ أيضاً