إسرائيل تهدد «حزب الله» بحرب «حاسمة»

نفذت استعراضاً جوياً وصلت أصداؤه إلى بيروت


امرأة تحمل دمية خلال عبورها أمام منزل دمره قصف إسرائيلي في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
امرأة تحمل دمية خلال عبورها أمام منزل دمره قصف إسرائيلي في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تهدد «حزب الله» بحرب «حاسمة»


امرأة تحمل دمية خلال عبورها أمام منزل دمره قصف إسرائيلي في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
امرأة تحمل دمية خلال عبورها أمام منزل دمره قصف إسرائيلي في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

صعّدت إسرائيل لهجتها ضد «حزب الله» بشن حرب «حاسمة وسريعة» عليه، في حين نفّذ طيرانها الحربي استعراضاً جوياً فوق مناطق جبل لبنان وصلت أصداؤه إلى بيروت وضواحيها، وذلك بعد غارات أسفرت عن مقتل 3 عناصر من الحزب في جنوب لبنان.

وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه لا مفر من حرب حاسمة وسريعة مع «حزب الله». وأضاف: «لا يُستخفُّ بالثمن المتوقع لحرب مع لبنان، لكن أي ثمن تدفعه إسرائيل، اليوم، سيكون أقل بكثير مما ستدفعه بالمستقبل إن لم نتحرك».

في هذه الأثناء، استمر القصف المتبادل في جنوب لبنان، حيث قتلت إسرائيل 3 عناصر من الحزب، في غارتين على بلدتيْ حولا وكفركلا، وردَّ «حزب الله» بإطلاق صواريخ ثقيلة من طرازيْ «بركان» و«فلق» تجاه أهداف عسكرية إسرائيلية، قائلاً إنه حقق فيها إصابات مؤكَّدة.

كذلك أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن «عدة مُسيّرات اخترقت الأجواء في منطقة الجولان». وقالت إن الهدف العسكري في الجولان، الذي تعرّض لهجوم بمُسيّرات انقضاضية «يُستهدف لأول مرة».


مقالات ذات صلة

غانتس ينضم للمطالبين بتوسعة الحرب إلى لبنان

المشرق العربي فلسطينيون يتزاحمون للحصول على ماء في مخيم للنازحين بخان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ب)

غانتس ينضم للمطالبين بتوسعة الحرب إلى لبنان

تجدَّد، أمس، التخوف من توسع الحرب على جبهة لبنان بين إسرائيل و«حزب الله»، خصوصاً مع ازدياد الأصوات الإسرائيلية المنادية بتوسعتها، وذلك غداة إصابة 18 جندياً

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (بيروت - واشنطن)
المشرق العربي 
أرشيفية تُظهر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني متوسطاً مسعود بارزاني (يسار) ونيجيرفان بارزاني (أ.ف.ب)

مسعود بارزاني في بغداد غداً

بعد قطيعة استمرت نحو 6 سنوات، يُتوقع أن يقوم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بزيارة إلى بغداد غداً، في مؤشر إلى الإيجابية التي تتسم بها العلاقات.

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية 
إردوغان عد خطاب المعارضة «مسموماً» (الرئاسة التركية)

تصاعد التوتر الشعبي السوري ــ التركي

بينما عاد الهدوء إلى عدد من أحياء مدينة قيصري وسط تركيا بعد ليلة متوترة (الأحد)، شهدت إحراق أتراك غاضبين منزلاً ومحلات تجارية وتحطيم ممتلكات وسيارات لسوريين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا 
جوردان بارديلا رئيس حزب «التجمع الوطني» لدى وصوله إلى مقر حزبه في باريس أمس (أ.ب)

فرنسا: سباق مع الوقت لصد اليمين المتطرف

دخلت فرنسا أمس (الاثنين)، أسبوعاً حاسماً من التجاذبات والمفاوضات السياسية بعد الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي تصدرها اليمين المتطرّف ممثلاً.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا ترمب وسط أنصاره خلال حشد لإعلان عدم رضاه عن مصادقة الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية في 6 يناير 2021 (رويترز)

«العليا» الأميركية تمنح ترمب «حصانة جزئية»

حقق الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، انتصاراً سياسياً، أمس، بقرار المحكمة العليا بأنه يتمتع بـ«بعض الحصانة» فيما يتعلق بالأعمال الرسمية، لكن ليست لديه…

هبة القدسي (واشنطن)

روحاني يهاجم جليلي: لا تصوتوا لسلطان القرارات الأممية

صورة نشرها موقع روحاني من لقائه مع مرشح الانتخابات الرئاسية مسعود بزشكيان الأسبوع الماضي
صورة نشرها موقع روحاني من لقائه مع مرشح الانتخابات الرئاسية مسعود بزشكيان الأسبوع الماضي
TT

روحاني يهاجم جليلي: لا تصوتوا لسلطان القرارات الأممية

صورة نشرها موقع روحاني من لقائه مع مرشح الانتخابات الرئاسية مسعود بزشكيان الأسبوع الماضي
صورة نشرها موقع روحاني من لقائه مع مرشح الانتخابات الرئاسية مسعود بزشكيان الأسبوع الماضي

سارع الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني إلى الرد على انتقادات لاذعة وجهها المرشح للرئاسة سعيد جليلي حول الاتفاق النووي.

وخاطب روحاني الإيرانيين في تسجيل فيديو بثه موقعه الرسمي، قائلاً: «لا تصوتوا لسلطان القرارات الأممية». وقال إن «الاتفاق النووي منع حدوث حرب»، مضيفاً أن «مجموعة 5+1 كانت قد اتخذت قراراً بشأن حرب على إيران».

وتطلق تسمية «5+1» على القوى الكبرى التي وقعت الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، وتضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (روسيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا.

وقال روحاني: «لولا حضور الناس في انتخابات 2013، لاتخذت مجموعة (5+1) قرار الحرب مع إيران، لقد قال ذلك الرئيس الفرنسي للصحافيين، عندما زرت باريس في 2016».

واتهم روحاني، جليلي بالتسبب في فرض «سبعة قرارات أممية» على إيران، عندما كان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي، وكبير المفاوضين النوويين، في عهد الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد.

وقال روحاني مخاطباً جليلي: «إذا كان الاتفاق النووي سيئاً لماذا المجلس الأعلى للأمن القومي الذي أنت من أعضائه، صادق على الاتفاق». وأضاف: «ما تقوله في المناظرات، لقد قلته عشر مرات في مجلس الأمن القومي، وتم الرد عليك لـ100 مرة، وتعود مرة أخرى لتكرارها».

وأشار روحاني إلى أن حجم خسائر إيران من العقوبات بلغ 700 مليار دولار. وقال: «خلال هذه السنوات الثلاث تضررت البلاد بـ300 مليار دولار؛ أي ألحقوا 1000 مليار دولار ضرراً بالبلاد». وحذر قائلاً: «يجب ألا نصوت لمن ألحقوا 1000 مليار دولار ضرراً بنا».

وجاء رد روحاني بعدما وجه المرشح المحافظ سعيد جليلي انتقادات لاذعة للاتفاق النووي، في المناظرة التلفزيونية مع المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، مساء الاثنين.

وقال جليلي: «كانوا يقولون إنه إذا سمحتم لنا بتنفيذ الاتفاق النووي، فسوف تدور أجهزة الطرد المركزي وستدور عجلة الاقتصاد. ألم يفعلوا ذلك؟».

وتابع: «إيران نفذت أكثر من التزاماتها (في الاتفاق النووي)، لكن ماذا كانت النتيجة؟ الطرف الآخر انسحب وزاد العقوبات من 800 إلى 1500 عقوبة».

وبشأن آفاق المحادثات النووية، قال: «عليهم أولاً أن ينفذوا التزاماتهم، وإذا لم يفعلوا، فيجب ألا نبقى ننتظرهم، ويجب أن نبحث عن فرص أخرى. هم أنفسهم يعترفون بالفشل، لكننا لا نقبل بفشلهم».

وقدم بزشكيان تساؤلات إضافية لخصمه بخصوص الخطط التي سيتبناها للوصول إلى اتفاق نووي، حيث رد جليلي بأنه سيتعامل مع الأمر «بالقوة وليس بالضعف»، دون تقديم تفاصيل.

إلى ذلك، احتجت حملة بزشكيان على التلفزيون الرسمي بسبب طريقة توزيع الأسئلة في المناظرة التلفزيونية، واتهمته بالانحياز للمرشح المحافظ.

ووجه رئيس حملة بزشكيان، علي عبد العلي زاده، رسالة إلى الجهاز القضائي ووزارة الداخلية، ولجنة الانتخابات، والمدعي العام، ومجلس صيانة الدستور، مطالباً إياها بمحاسبة وسائل إعلام حكومية لـ«تدخلها الواضح والصريح» في الانتخابات لصالح المرشح المحافظ سعيد جليلي.

وذكرت وسائل إعلام إصلاحية أن الشكوى موجهة ضد وكالتي «فارس» و«تسنيم» التابعتين لـ«الحرس الثوري»، وكذلك صحيفة «جوان» التابعة للمكتب السياسي في «الحرس الثوري»، وصحيفة «كيهان» المتشددة التي يسمي رئيس تحريرها المرشد الإيراني.