الصين تتمسك بموقفها بشأن الجزر الإماراتية المحتلة رغم غضب إيران

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي في فبراير الماضي (د.ب.أ)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي في فبراير الماضي (د.ب.أ)
TT

الصين تتمسك بموقفها بشأن الجزر الإماراتية المحتلة رغم غضب إيران

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي في فبراير الماضي (د.ب.أ)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي في فبراير الماضي (د.ب.أ)

تمسكت الصين الاثنين بموقفها بشأن ثلاث الجزر الإماراتية المحتلة في الخليج العربي رغم غضب طهران من بكين لأنها وصفت الجزر، التي تسيطر عليها إيران، بأنها مسألة يجب حلها مع الإمارات.

وعبرت الصين في بيان الأسبوع الماضي عن دعمها لجهود الإمارات للتوصل إلى «حل سلمي» لقضية الجزر الثلاث، وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تحتلها إيران منذ 1971.

وفي تعبير نادر عن الغضب من أكبر شريك تجاري لها، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد السفير الصيني للاحتجاج على «الدعم المتكرر» من الصين «لادعاءات لا أساس لها» من الإمارات.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: «بالنظر إلى التعاون الاستراتيجي بين طهران وبكين، من المتوقع أن تراجع الحكومة الصينية موقفها بشأن هذه المسألة».

وجددت وزارة الخارجية الصينية الاثنين دعوتها إلى إيران والإمارات لحل الخلافات بينهما من خلال الحوار والتشاور، ووصفت موقف الصين بشأن هذه المسألة بأنه «ثابت»، حسب «رويترز».

ورداً على سؤال عن احتجاج إيران، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في إفادة صحافية دورية: «المضمون ذو الصلة للبيان الصيني - الإماراتي المشترك متسق مع موقف الصين». ولم تتحدث عن أي مراجعة لموقف بكين.

وأضافت أن الصين وإيران تتمتعان بعلاقات قوية، وأن بكين تولي أهمية كبيرة لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأثارت الصين غضب إيران في ديسمبر (كانون الأول) 2022 عندما أصدرت بياناً مشتركاً مع دول مجلس التعاون الخليجي دعا إلى بذل الجهود لحل قضية الجزر الثلاث.

وأكد البيان على ضرورة «ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني»، وهو ما لم يرد ذكره في البيان المشترك مع الإمارات.


مقالات ذات صلة

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

شؤون إقليمية منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية صورة وزعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمديرها العام رافائيل غروسي في مستهل اجتماعها الربع السنوي في فيينا

دول غربية تدعو إيران إلى تدمير اليورانيوم عالي التخصيب «فوراً»

دعت دول غربية إيران إلى «تدمير اليورانيوم 60 % فوراً»، فيما رجحت تقارير أن يصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار ضد إيران غداً الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)

تقرير: إيران تخفي برامج الصواريخ والمسيرات تحت ستار أنشطة تجارية

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إن إيران لجأت إلى قطاعها التجاري لإخفاء تطويرها للصواريخ الباليستية، في خطوة للالتفاف على العقوبات الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري محسن نذیري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية يحمل لوحة باسم بلاده في الاجتماع الفصلي في فيينا اليوم (الذرية الدولية)

تحليل إخباري البرنامج النووي الإيراني يجتاز مرحلة حساسة

إيران واقعة بين خيار الإذعان لمطالب الغربيين أو مواجهة التصعيد، وذلك على خلفية اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحتمال صدور قرار متشدد بحقها.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا مقر سفارة إيران في برلين (د.ب.أ)

ألمانيا: قنصليات إيران الثلاث مغلقة رسمياً منذ الاثنين

أُغلقت القنصليات العامة الإيرانية الثلاث في ألمانيا في مدن هامبورغ وميونيخ وفرانكفورت رسمياً أمام الجمهور اعتباراً من أول أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (برلين)

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

في سابقة تاريخية، كرست مذكرة اعتقال أصدرتها «المحكمة الجنائية الدولية»، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مطلوباً دولياً» جراء اتهامه مع آخرين بارتكاب «جرائم حرب» في غزة التي تجاوز عدد ضحاياها، أمس، 44 ألف قتيل.

وجاء أمر المحكمة ليشمل كلاً من نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف. وقالت المحكمة إنها وجدت أسباباً وجيهة لاتهامهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».

وبعدما أعلن نتنياهو رفضه القرار، اتهم «الجنائية الدولية» بـ«معاداة السامية» على حد زعمه. أما المدّعي العام للمحكمة، كريم خان، فقد طالب الدول الأعضاء في المحكمة والبالغ عددها 124 دولة بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف.

وأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن رفض واشنطن بشكل قاطع للقرار بحق المسؤولين الإسرائيليين.

لكن دولاً أوروبية، أكدت التزامها القانون الدولي بشكل عام، مع تحفظ البعض عن تأكيد أو نفى تنفيذ أمر الاعتقال. وشدد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن «جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة تنفيذ قرارات المحكمة».

ورحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالقرار، ورأت أنه «يُعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته»، وكذلك أيدته حركة «حماس» وعدّته «سابقة تاريخيّة مهمة»، من دون الإشارة إلى المذكرة بحق الضيف.